الزنجبيل، فوائده وأضراره، وتداخلاته الدوائية، والزنجبيل للحامل | ميدزون
top of page

جذر الزنجبيل الطازج
الزنجبيل

يستخدم الزنجبيل (Ginger) ويطلق عليه أيضاً الجنزبيل أو زنجفيل منذ قرون في تحضير المأكولات المختلفة، وقد تم ذكره في الأدبيات الطبية الصينية والهندية التقليدية، وتعد دول جنوب شرق آسيا أكبر منتجي جذور الزنجبيل.


ينتمي الزنجبيل إلى نفس عائلة جذور الكركم والهيل، ويوجد من الزنجبيل أكثر من 1300 نوع. يعود الطعم القوي والرائحة الطيبة للزنجبيل إلى احتوائه على الجينجرول وهو المكون الأساسي لجذر الزنجبيل.


يحتوي الزنجبيل على عدة مواد كيميائية يعتقد أنها السبب خلف فوائد الزنجبيل المحتملة في تهدئة الجهاز الهضمي، والتخفيف من الغثيان، وغيرها من فوائد الزنجبيل وأضراره المحتملة الأخرى التي ستذكر خلال المقال.


فوائد الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على نسبة مرتفعة من فيتامين سي، وفيتامين ب6، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والألياف، والماء. يحتوي الزنجبيل على نسبة عالية أيضاً من مضادات التأكسد النباتية مثل البوليفينول، والجينجيرول، والبارادولس وهي المواد الثلاثة الفعالة الرئيسية في الزنجبيل.


يجب التنويه إلى أن الزجبيل المجفف، أو الزنجبيل المطحون لا يحتوي على نفس نسب المواد الفعالة الموجودة في الزنجبيل الطازج، مما يعني أن الزنجبيل المجفف أو المطحون فوائده أقل من فوائد الزنجبيل الطازج (زنجبيل أخضر)، ولكن هذا لا يعني تناوله بكميات كبيرة.


للزنجبيل فوائد علاجية ووقائية بعضها مثبت والآخر لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها، ولا تعني هذه الفوائد للزنجبيل الاستغناء عن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب واستبدالها بالزنجبيل، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الزنجبيل خطر لبعض فئات المرضى، لذا يجب دائما استشارة الطبيب قبل استخدامه من بعض الفئات التي سيتم ذكرهالاحقاً في المقال.


تشمل فوائد الزنجبيل على ما يلي:


فوائد الزنجبيل المثبتة

تشمل فوائد الزنجبيل المثبتة على ما يلي:

  • تهدئة الجهاز الهضمي من خلال تأثيره الطارد للغازات، والمخفف للغثيان.

  • تحسين عمل الجهاز المناعي نظراً لاحتوائه على نسبة مرتفعة من فيتامين سي.

  • للزنجبيل خصائص مضادة للميكروبات مما يساعد على الوقاية من الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية (الإيكولاي)، والسالمونيلا التيفية، والعصويات الرقيقة، وفطريات المبيضات البيضاء، والمتفطرة السلية.

  • تساعد مستحلبات الزنجبيل مع الليمون والعسل على ترطيب الحلق والتخفيف من أعراض نزلات البرد الشائعة (الرشح)، والتهاب الحلق، ولكن الزنجبيل لا يعالج هذه الحالات.

  • التخفيف من ألم العضلات الناجم عن التمارين الرياضية أو بذل مجهود بدني.

  • للزنجبيل خصائص مميعة للدم.

  • من فوائد الزنجبيل للرجال أنه محفز ومقوي جنسي.



فوائد الزنجبيل المحتملة

للزنجبيل فوائد محتملة كثيرة، ولكن هذه الفوائد غير مثبتة وبحاجة للمزيد من الدراسات، ومنها:

  • التخفيف من الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي.

  • التخفيف من الغثيان والقيء نتيجة للحمل.

  • التخفيف من دوار الحركة (دوار السفر).


فوائد الزنجبيل الوقائية المحتملة

أظهرت الدراسات أن للزنجبيل فوائد وقائية عديدة محتملة تحمي من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ومنها:

  • هل الزنجبيل يرفع الضغط؟ لا علاقة للزنجبيل بارتفاع ضغط الدم، ولكن قد يكون للزنجبيل فوائد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ولكن لا تزال العلاقة بين الزنجبيل والضغط وتأثيره على ضغط الدم غير معروف تماماً.

  • قمع العمليات الالتهابية المسببة للسرطان، وتكون الأوعية الدموية لتي تزود الأورام بالدم.

  • للزنجبيل دور وقائي محتمل في محاربة السرطان، حيث أثبتت التجارب بشكل قاطع أن المركبات الكيميائية في الزنجبيل تنظم الجينات التي تمنع تطور الأورام (الجينات الكابتة للورم)، وتحفز الموت المبرمج للخلايا، مما يمنع الخلايا من البقاء على قيد الحياة والتراكم لتصبح ورم، مثل سرطان القولون والمستقيم.


فوائد الزنجبيل الغير مثبتة

هناك عدة فوائد للزنجبيل غير صحيحة يتم تداولها ومنها:

  • خسارة الوزن.

  • علاج التهاب المفاصل خاصة مفصل الركبة.

  • من فوائد الزنجبيل للمرأة تخفيف نزيف الدورة الكثيف.

  • زيادة الانقباضات خلال الولادة.

  • زيادة إنتاج حليب الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

  • التخفيف من ألم الدورة الشهرية.

  • هل الزنجبيل يرفع السكر؟ لا توجد علاقة بين سكر الدم واستخدام الزنجبيل، ومن الفوائد الغير مثبتة التي يشيع تداولها حول الزنجبيل أنه يستخدم للتحكم بسكر الدم لمرضى النوع الثاني من مرض السكري، ولكن هذا غير صحيح.

  • التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.

  • تخفيض مستويات الكوليسترول.

  • تخفيف شدة الصداع النصفي.

  • فوائد الزنجبيل للهرمونات غير مثبتة عدا في حالات الهرمونات الجنسية لدى الرجال.

  • الزنجبيل للكحة.

  • الزنجبيل يصغر الأنف.


أضرار الزنجبيل

يعد الزنجبيل آمن للاستخدام عند استخدامه بجرعات معتدلة، وتتراوح جرعة الزنجبيل اليومية المعتدلة بين 170ملغ-4غرام، أو ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج المبروش أو المقطع.


تشمل أضرار الزنجبيل المحتملة عند تناوله بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، وفئات المرضى الذين يجب عليهم تجنب استخدام الزنجبيل على ما يلي:

  • النزيف، لذا لا ينصح المرضى الذين يعانون من النزيف، والمرضى الذين يتم علاجهم بمضادات التخثر أو مضادات الصفائح (مميعات الدم)، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا بتناول الزنجبيل أو منتجاته.

  • اضطراب نظم القلب.

  • حموضة المعدة أو ارتداد الأحماض المعدي المريئي.

  • الغثيان.

  • رد الفعل التحسسي.

  • الإسهال.

  • سمية الورافارين للمرضى الذين يستخدمون الوارفارين، فبالإضافة إلى أن الزنجبيل والوارفارين يعملان على تميع الدم ويزيدان من خطر النزيف، يعمل الزنجبيل أيضاً على زيادة تركيز الوارفارين في الجسم ليصل إلى مستويات سامة.

  • هبوط ضغط الدم مع الجرعات الكبيرة من الزنجبيل، لذا لا ينصح بإعطاء الزنجبيل لمرضى القلب.

  • تحفيز زيادة إفراز عصارة الكبد، مما يحفز تكون حصوات المرارة.

  • حساسية الجلد عند وضع الزنجبيل مباشرة على البشرة، على سبيل المثال رقعة الزنجبيل للقدم.



الزنجبيل للحامل والمرضع

على الرغم من النصائح المنتشرة حول استخدام الزنجبيل لعلاج الغثيان والتقيؤ المرتبط بالحمل، إلا أن استخدام الزنجبيل للحامل لا يزال موقع جدل كبير ويعد خطير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ يمكن أن تؤثر المواد الكيميائية الفعالة في الزنجبيل على الهرمونات الجنسية للجنين، كما أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات ارتفاع في خطر الإجهاض عند استخدام الزنجبيل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.


لا ينصح أيضاً بتناول الزنجبيل عند اقتراب وقت الولادة لتلافي خطر الإصابة بالنزيف خلال الولادة، لذا بشكل عام لا ينصح باستخدام الزنجبيل أثناء الحمل، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.


لا توجد معلومات كافية حول أمان استخدام الزنجبيل خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لذا لتجنب المخاطر يجب على النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية تجنب استخدام الزنجبيل، أو استشارة الطبيب قبل استخدامه.


التداخلات الدوائية للزنجبيل

كما ذكرنا سابقاً للزنجبيل خصائص مميعة للدم، لذا يمنع استخدام الزنجبيل مع الأدوية المميعة للدم مثل:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والفولتارين (Voltaren).

  • كلوبيدوغريل (Clopidogrel).

  • دالتيبارين (Dalteparin).

  • إينوكسابارين (Enoxaparin).

  • وارفارين (Warfarin).

  • ريفاروكسابان (Rivaroxaban).

  • دابيغاتران (Dabigatran).

  • إيدوكسابان (Edoxaban).

  • أبيكسابان (Apixaban).

  • مضادات فيتامين ك (Vitamin K antagonist).

  • بيتريكسابان (Betrixaban).

  • فوندابارينوكس (Fondaparinux).

  • هيبارين (Heparin).



المراجع

  1. Modi M, Modi K. Ginger Root. [Updated 2022 Nov 28]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK565886/

  2. Anh, N. H., Kim, S. J., Long, N. P., Min, J. E., Yoon, Y. C., Lee, E. G., Kim, M., Kim, T. J., Yang, Y. Y., Son, E. Y., Yoon, S. J., Diem, N. C., Kim, H. M., & Kwon, S. W. (2020). Ginger on Human Health: A Comprehensive Systematic Review of 109 Randomized Controlled Trials. Nutrients, 12(1), 157. https://doi.org/10.3390/nu12010157

  3. Torabi, M., Naeemzadeh, F., Ebrahimi, V., Taleschian-Tabrizi, N., Pashazadeh, F., & Nazemie, H. (2017). 133: THE EFFECT OF ZINGIBER OFFICINALE (GINGER) ON HYPERTENSION; A SYSTEMATIC REVIEW OF RANDOMISED CONTROLLED TRIALS. BMJ Open, 7(Suppl 1), bmjopen-2016-015415.133. https://doi.org/10.1136/bmjopen-2016-015415.133

  4. Bode AM, Dong Z. The Amazing and Mighty Ginger. In: Benzie IFF, Wachtel-Galor S, editors. Herbal Medicine: Biomolecular and Clinical Aspects. 2nd edition. Boca Raton (FL): CRC Press/Taylor & Francis; 2011. Chapter 7. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK92775/

  5. Mashhadi, N. S., Ghiasvand, R., Askari, G., Hariri, M., Darvishi, L., & Mofid, M. R. (2013). Anti-oxidative and anti-inflammatory effects of ginger in health and physical activity: review of current evidence. International journal of preventive medicine, 4(Suppl 1), S36–S42. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3665023/

  6. Mao, Q. Q., Xu, X. Y., Cao, S. Y., Gan, R. Y., Corke, H., Beta, T., & Li, H. B. (2019). Bioactive Compounds and Bioactivities of Ginger (Zingiber officinale Roscoe). Foods (Basel, Switzerland), 8(6), 185. https://doi.org/10.3390/foods8060185

  7. Rasheed N. (2020). Ginger and its active constituents as therapeutic agents: Recent perspectives with molecular evidences. International journal of health sciences, 14(6), 1–3. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7644455/

bottom of page