التهاب المفاصل التفاعلي، أسبابه، أعراضه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

التهاب المفاصل التفاعلي


لقطة مقربة لمريض عجوز يعاني من الألم
التهاب المفاصل التفاعلي

التهاب المفاصل التفاعلي (بالانجليزي: Reactive Arthritis) وكان يطلق عليه سابقاً متلازمة رايتر هو التهاب المفاصل الذي يحدث بعد عدة أيام إلى أسابيع من الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي التناسلي [3] وقد يشير إليه البعض بمصطلحات شائعة مثل التهاب البول وألم الرجلين على الرغم من أن هذه المصطلحات لا تعبر عن أو تصف التهاب المفاصل التفاعلي بشكل دقيق.


يعد التهاب المفاصل التفاعلي أكثر شيوعًا عند الذكور البالغين في العقدين الثاني والثالث من حياتهم، وبشكل عام، يعد التهاب المفاصل التفاعلي شائع بين فئات السكان الذين يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة [3].


قائمة عناوين موضوع التهاب المفاصل التفاعلي

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع التهاب المفاصل التفاعلي مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب التهاب المفاصل التفاعلي

لا تزال الآلية التي يحدث بها التهاب المفاصل التفاعلي غير مفهومة تماماً، ولكن يعتقد أن الجهاز المناعي يضرب نتيجة لعدوى تصيب الجسم تؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للمفاصل مما يسبب حدوث التهاب المفاصل التفاعلي [5].


يتم إطلاق التهاب المفاصل التفاعلي عادةً عند التعرض لالتهاب المعدة والأمعاء، أو التهاب المسالك البولية، أو التهاب الأعضاء التناسلية خاصة الالتهاب الناجم عن الأمراض المنقولة جنسياً، كما يمكن لعدوى الجهاز التنفسي أن تطلق التهاب المفاصل التفاعلي أيضاً [1].


تشمل مسببات العدوى الأكثر شيوعاً التي تطلق التهاب المفاصل التفاعلي على ما يلي [1] [5]:

  • بكتيريا النيسرية البنية المسببة لعدوى السيلان.

  • بكتيريا المتدثرة الحثرية المسببة لعدوى الكلاميديا.

  • بكتيريا الشيجيلا التي عادةً ما تسبب التهاب المعدة والأمعاء.

  • بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء.

  • الإشريكية القولونية (الإيكولاي) المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء والتهاب المسالك البولية.

  • بكتيريا الميكوبلازما الرئوية المسببة للالتهاب الرئوي.

  • بكتيريا الميورة الحالة لليوريا وتسبب التهاب الجهاز التنفسي والجهاز البولي.

  • بكتيريا المتفطرة السلية المسببة لمرض السل.

  • بكتيريا المطثية العسيرة التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء والتهاب بطانة الرحم.

  • طفيليات حلقيات (السيكلوسبورا) الأبواغ التي تسبب التهاب الأمعاء الدقيقة.

  • اليرسينيا المعوية والقولونية المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء.

  • العطيفة الصائمية التي تسبب التهاب القولون عادةً.

  • عدوى فيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (كوفيد 19).

  • الجيارديا المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء.

  • البكتيريا العقدية من المجموعة أ خاصة بعد التعرض لالتهاب البلعوم الناجم عن البكتيريا العقدية.

  • فيروس العوز المناعي البشري - الإيدز.


للمزيد: الكلاميديا


أعراض التهاب المفاصل التفاعلي

كما ذكرنا سابقاً تظهر أعراض التهاب المفاصل التفاعلي بعد عدة أيام إلى أسابيع من الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي التناسلي أو الجهاز التنفسي، وعادةً ما تكون أعراض العدوى مثل الإسهال أو التقيؤ قد انتهت عند ظهور أعراض التهاب المفاصل التفاعلي [4].


يتراوح التهاب المفاصل التفاعلي في شدته من التهاب المفاصل التفاعلي البسيط إلى الالتهاب الشديد أو المزمن الذي يصيب مجموعة من أعضاء الجسم بما في ذلك العينين والقلب لدى 20 - 25٪ من المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل التفاعلي [4].


تشمل أعراض التهاب المفاصل التفاعلي وتأثيره في أعضاء الجسم المختلفة [4]:


أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في الجهاز العضلي الهيكلي

يعاني 95% من المرضى المصابين بالتهاب المفاصل التفاعلي من ألم المفاصل خاصة التهاب وألم وتورم واحمرار المفاصل السفلية الغير متماثل أي ليس في كلا جهتي الجسم، وعادةً ما يصيب التهاب المفاصل التفاعلي الركبتين، ومفاصل مشط وأصابع القدم، والكاحل، ويسبب التهاب وتر العرقوب (وتر أخيل)، والتهاب اللفافة الأخمصية في القدم مما يسبب ألم الكعب وصعوبة المشي.


يتسبب أيضاً التهاب المفاصل التفاعلي بالتهاب مفاصل أصابع اليد والأوتار ويسبب تورم الأصابع (أصابع النقانق) على الرغم من أن إصابته لمفاصل الأطراف العلوية نادر، وقد يصيب أيضاً مفاصل العمود الفقري.


أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في الجلد والأظافر

تشمل أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في الجلد والأظافر على ما يلي:

  • يتسبب التهاب المفاصل التفاعلي بظهور حبوب قد تنزف في بعض الأحيان فوق المفاصل المصابة لدى 10% من المرضى، وقد تتقشر هذه الحبوب وتتكون فوقها طبقة لامعة مشابهة للويحات التي تسببها الصدفية.

  • يتسبب التهاب المفاصل التفاعلي المرتبط بعدوى الجهاز التناسلي بظهور لويحات متقشرة على القضيب.

  • تقشر وتلف الأظافر في القدم.

  • تقرحات اللثة واللسان وباطن الخدين وباطن الشفتين، ولكن هذه التقرحات ليست من الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل التفاعلي.


أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في العين

يسبب التهاب المفاصل التفاعلي التهاب ملتحمة العين أي التهاب واحمرار بياض العين لدى 30% من المرضى، وعادةً ما يحدث التهاب الملتحمة في المراحل المبكرة من التهاب المفاصل التفاعلي، أو قد يسبقه بعدة أيام.


في بعض الأحيان قد يتطور التهاب الملتحمة الناجم عن التهاب المفاصل التفاعلي ليسبب التهاب صلبة العين، والتهاب وتقرح القرنية.


أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في الجهاز البول التناسلي

يرتبط التهاب المفاصل التفاعلي الحاصل نتيجة للعدوى المنقولة جنسياً عادةً بالتهاب الإحليل والتهاب عنق الرحم والتهاب بطانة الرحم، وفي كلتا الحالتين قد لا يعاني المريض من أعراض.


عند ظهور أعراض التهاب المفاصل التفاعلي في الجهاز البولي التناسلي فإنها يمكن أن تشمل على:

  • عسر التبول، أي صعوبة البدء بالتبول أو الحفاظ على تدفق البول.

  • الحرقة عند التبول.

  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول مع إخراج كمية قليلة من البول في كل مرة.

  • كثرة الإفرازات المهبلية.

  • النزيف في غير وقت الدورة الشهرية.

  • اختلاط البول بالدم في بعض الأحيان.

  • ألم أسفل البطن.

  • الشعور بالألم أثناء الجماع.


تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي

يعتمد تشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي على معرفة التاريخ المرضي والفحص السريري للمريض [1].


يمكن أن يجري الطبيب العديد من الفحوصات للكشف عن السبب خلف التهاب المفاصل التفاعلي وشدة الالتهاب، والمفاصل الملتهبة، وأعضاء الجسم المتضررة نتيجة لالتهاب المفاصل التفاعلي، ومن هذه الفحوصات ما يلي [1]:

  • تحليل تعداد الدم الشامل (CBC).

  • تحليل مستويات بروتين سي التفاعلي (CRP).

  • تحليل سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR).

  • تحليل الكشف عن الأجسام المضادة للغلوبيولين المناعي أ (IgA).

  • الفحوصات المصلية والزراعة للبول والبراز والدم وللمسحات المأخوذة من عنق الرحم أو مجرى البول.

  • التصوير بالأشعة السينية للمفاصل المؤلمة وعادةً ما يكشف التصوير بالأشعة السينية عن 40 - 70% فقط من حالات التهاب المفاصل التفاعلي المتقدمة، بكلمات أخرى لا يساعد التصوير بالأشعة السينية في الكشف عن التهاب المفاصل التفاعلي في مراحله المبكرة.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) خاصة للمفاصل العجزية الحرقفية.

  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).

  • بزل المفصل لأخذ عينة من السائل الزليلي لتحليلها في المختبر.



علاج التهاب المفاصل التفاعلي

هل يشفى التهاب المفاصل التفاعلي؟ في أكثر من ثلثي المرضى ينتهي التهاب المفاصل التفاعلي من تلقاء نفسه دون الحاجة للعلاج. لا يوجد علاج محدد لالتهاب المفاصل التفاعلي، ويهدف النهج العلاجي الذي يعتمده الطبيب إلى التخفيف من الأعراض مثل ألم المفاصل، وكبح جهاز المناعة ومنعه من مهاجمة المفاصل، وقد يصف الطبيب أدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج السبب خلف التهاب المفاصل التفاعلي [5].


بالنسبة للثلث المتبقي أي الذين يطورون مضاعفات وأمراض مزمنة نتيجة لالتهاب المفاصل التفاعلي فيعتمد علاجهم على أعضاء الجسم المتضررة وشدة الضرر [5].


تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب للتخفيف من أعراض التهاب المفاصل التفاعلي، وللحد من مهاجة الجهاز المناعي للمفاصل، ولعلاج العدوى الكامنة خلف التهاب المفاصل التفاعلي على ما يلي [2] [5]:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخفيف من ألم والتهاب المفاصل والأربطة والأوتار ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:

  1. ميلوكسيكام (Meloxicam).

  2. ايبوبروفين (Ibuprofen).

  3. نابروكسين (Naproxen).

  4. ديكلوفيناك (Diclofenac).

  5. كيتوبروفين (Ketoprofen).

  • سلفاسالازين (Sulfasalazine) ويستخدم للسيطرة على ألم والتهاب المفاصل التفاعلي الذي لا يستجيب للعلاج بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

  • الستيرويدات (الكورتيزون) للتخفيف من التهاب المفاصل، والتخفيف من مهاجمة الجهاز المناعي للمفاصل، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  1. بريدنيزولون (Prednisolone).

  2. بريدنيزون (Prednisone).

  3. هيدروكورتيزون (Hydrocortisone).

  • حمض الساليسيليك (Salicylic acid) الموضعي للتخفيف من الأعراض الجلدية مثل البثور.

  • المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى البكتيرية المختلفة التي قد تكون خلف التهاب المفاصل التفاعلي، ومن الأمثلة على هذه المضادات الحيوية ما يلي:

  1. ليفوفلوكساسين (Levofloxacin).

  2. سيفترياكسون (Ceftriaxone).

  3. سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).

  4. اريثروميسين (Erythromycin).

  5. دوكسيسيكلين (Doxycycline).

  6. أزيثروميسين (Azithromycin).

  7. سيفدينير (Cefdinir).

  8. مينوسكلين (Minocycline).

  9. تتراسيكلين (Tetracycline).

  • الكابتات المناعية وتستخدم للسيطرة على الجهاز المناعي ومنعه من من مهاجمة المفاصل، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:

  1. إيتوريكوكسيب (Etoricoxib).

  2. سيليكوكسيب (Celecoxib).

  3. ميثوتريكسيت (Methotrexate).

  4. آزاثيوبرين (Azathioprine).


أضرار التهاب المفاصل التفاعلي

هل التهاب المفاصل التفاعلي خطير؟ ينتهي التهاب المفاصل التفاعلي لدى معظم المرضى من تلقاء نفسه خلال 3 - 5 أشهر، أما الأعراض التي تستمر لأكثر من 6 أشهر تشير إلى حدوث مرض مزمن نتيجة لالتهاب المفاصل التفاعلي خاصة التهاب المفاصل العجزية الحرقفية فهي تعد أكثر مضاعفات التهاب المفاصل التفاعلي شيوعاً [3].


يعد التهاب المفاصل التفاعلي غير شائع لذا فإن مضاعفاته أيضاً تعد نادرة، ويمكن أن تشمل هذه المضاعفات على ما يلي [1] [3]:



المراجع

[1] Bentaleb, I., Abdelghani, K. B., Rostom, S., Amine, B., Laatar, A., & Bahiri, R. (2020). Reactive Arthritis: Update. Current clinical microbiology reports, 7(4), 124–132. https://doi.org/10.1007/s40588-020-00152-6

[2] Carter J. D. (2010). Treating reactive arthritis: insights for the clinician. Therapeutic advances in musculoskeletal disease, 2(1), 45–54. https://doi.org/10.1177/1759720X09357508

[3] Cheeti A, Chakraborty RK, Ramphul K. Reactive Arthritis. [Updated 2023 Jan 2]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK499831/

[4] Hamdulay, S. S., Glynne, S. J., & Keat, A. (2006). When is arthritis reactive?. Postgraduate medical journal, 82(969), 446–453. https://doi.org/10.1136/pgmj.2005.044057

[5] Lozada, C. (2019, November 12). Reactive Arthritis: Practice Essentials, Background, Pathophysiology. Medscape.com; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/331347-overview


bottom of page