الصدفية، علاجها، أسبابها، أعراضها، أنواعها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

الصدفية على اليدين
الصدفية

الصدفية (بالانجليزي: Psoriasis) من الحالات الشائعة طويلة الأمد أي المزمنة التي ليس لها علاج وتؤثر في الجلد والمفاصل، وتسبب الكثير من الاضطرابات الأخرى في الجسم، وتتميز الصدفية بظهور بقع سميكة من الجلد المتقشر مغطاة بطبقة فضية يطلق عليها لويحات الصدفية.


تصيب الصدفية كل الأعراق، ويمكن أن تظهر لدى أي شخص من كلا الجنسين في أي سن، بما في ذلك الصدفية عند الأطفال، إلا أنه غالباً ما يتم تشخيص الصدفية في سن المراهقة.


قائمة عناوين موضوع الصدفية

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع الصدفية مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أنواع الصدفية

هناك عدة أنواع من الصدفية، ومنها:


الصدفية الشائعة

الصدفية الشائعة (بالانجليزي: Psoriasis Vulgaris): تعرف أيضاً بالصدفية اللويحية (بالانجليزي: Plaque psoriasis)، وهي أكثر أنواع الصدفية انتشاراً، وتتميز بلويحات الجلد الحمراء التي تسبب الحكة، وتغطي مساحات واسعة من الجلد، خاصة فوق الكوع والركبة والجذع.


الصدفية القطروية

الصدفية القطروية (بالانجليزي: Guttate Psoriasis): وتعرف أيضاً بالصدفية النقطية، وتتميز هذه الصدفية بلويحاتها الصغيرة المشابهة لقطرات الدموع أو الماء في شكلها.


غالباً ما تصيب الصدفية القطروية الأطفال والمراهقين، خاصة عند تعرضهم لعدوى المكورات العنقودية التي تسبب التهاب اللوزتين، وغالباً ما يطور ثلث المصابين بالصدفية النقطية الصدفية اللويحية الشائعة طوال حياتهم.


الصدفية العكسية

الصدفية العكسية (بالانجليزي: Inverse Psoriasis): يطلق على هذا النوع أيضاً صدفية الثنيات (بالانجليزي: Flexural psoriasis)، لأنها غالباً ما تظهر في طيات الجسم والأماكن المخفية، مثل: تحت الإبطين وبين الأرداف، وتتميز باللويحات الحمامية (بقع) الملتهبة، أو ببقع التقرحات مكان اللويحات.


الصدفية البثرية

الصدفية البثرية (بالانجليزي: Pustular psoriasis): تقسم الصدفية البثرية نوعين، وهما الصدفية الموضعية التي تظهر في منطقة محددة، والصدفية المعممة التي تنتشر في مناطق واسعة من الجسم، وتسبب ظهور حبوب متقيحة مؤلمة داخل حدود لويحات الصدفية.


غالباً ما تظهر البثور المتقيحة في كلا النوعين على راحتي اليدين وأخمصي القدمين، وقد تظهر على أطراف أصابع اليدين والقدمين وتحت وحول الأظافر، لتسبب صدفية الأظافر التي تسبب اصفرار الأظافر وتشوهها.


الصدفية المحمرة للجلد

الصدفية المحمرة للجلد (بالانجليزي: Erythrodermic psoriasis): في هذا النوع من الصدفية يغطى 90% من الجسم بلويحات حمراء ملتهبة تسبب الحكة الشديدة والشعور بالحرقة، ويمكن أن يتطور الاحمرار إلى أي نوع من أنواع الصدفية المذكورة سابقاً، ويعد هذا النوع من الصدفية من أشد أنواع الصدفية ويتطلب العلاج الطارئ.


صدفية فروة الرأس

صدفية فروة الرأس (بالانجليزي: Scalp psoriasis): تعرف صدفية فروة الرأس بشكل شائع باسم صدفية الشعر، وقد تحدث صدفية الشعر بشكل منفصل أو مع أحد أنواع الصدفية المذكورة سابقاً، ويعاني منها 80% من المصابين بالصدفية بشكل عام.


تتميز صدفية فروة الرأس بظهور لويحات حمراء سميكة ذات غطاء فضي تسبب حكة شديدة داخل خط الشعر، أو على امتداد حواف خط الشعر على الجبهة، وخلف الأذنين، وخلف الرقبة. وقد تتسبب في بعض الأحيان بتساقط الشعر البقعي (الذئبة) الذي لا يمكن عكسه إذا تشكلت تندبات في بعض الأماكن في فروة الرأس.



أسباب الصدفية

تحدث الصدفية نتيجة استجابة التهابية، أي إن جهاز المناعة يهاجم الجلد عن طريق الخطأ، مما يسبب سرعة وزيادة في تكاثر خلايا الجلد وتراكمها نتيجة المواد التي يتم إنتاجها خلال الاستجابة المناعية من نوع من خلايا الدم البيضاء تعرف بالخلايا التائية، وغالباً ما تحدث هجمات الصدفية خلال أشهر الشتاء الباردة، وتتراجع خلال أشهر السنة المشمسة والدافئة.


ما يزال سبب الصدفية غير معروف، لكن يمكن للعوامل الآتية أن تزيد من خطر الإصابة بالصدفية، وأن تحفز حدوث هجمات الصدفية:

  • الوراثة ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالصدفية.

  • الضغط النفسي.

  • التعرض لبعض أنواع العدوى، مثل: عدوى البكتيريا العقدية، والمكورات العنقودية، وفيروس العوز المناعي البشري-الإيدز.

  • شرب الكحول.

  • التدخين.

  • السمنة.

  • التعرض للصدمات والإصابات الجسدية التي تتلف أجزاء من الجلد.

  • بعض أنواع الأدوية، مثل:

  1. الليثيوم.

  2. اليود.

  3. حاصرات بيتا وهي أدوية تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

  4. الكلوروكين.

  5. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الفولتارين.

  6. انسحاب الستيرويدات (الكورتيزون) من الجسم.

  7. البلوتونيوم أ (البوتوكس).

  • نقص كالسيوم الدم.

تشخيص الصدفية

على الرغم من أن أعراض الصدفية والفحص البدني قد تساعد الطبيب في تشخيص مرض الصدفية، لكن أعراض الصدفية قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل الأكزيما، لذا قد يجري الطبيب الفحوصات الآتية لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تطلق أعراضاً مشابهة لأعراض الصدفية، ولمعرفة مدى تقدم الحالة، وتأثر أعضاء الجسم الأخرى بالصدفية، ومن هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحص عامل الروماتويد (RF) لاستبعاد الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات المفاصل.

  • فحص معدل سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) للكشف عن وجود عدوى نشطة في الجسم.

  • فحص مستوى حمض البول في الدم (بالانجليزي: Serum uric acid) لاستبعاد الإصابة بالنقرس.

  • زراعة عينة من الجلد في المختبر لاستبعاد الإصابة بعدوى فطرية، خاصة في حالات الصدفية في اليد والقدم، وللكشف عن التغيرات في خلايا الجلد.

  • فحص وظائف الكلى وفحص وظائف الكبد ويجرى قبل البدء بالعلاج لاختيار العلاج المناسب.

  • فحص السل.

  • تصوير المفاصل بالأشعة السينية لاستبعاد إصابة المفاصل.



علاج الصدفية

لا يوجد علاج نهائي للصدفية، وتهدف طرق العلاج المختلفة للسيطرة على الأعراض ومنع ازدياد شدتها، ومنع تطور المضاعفات وتأثير الصدفية في أعضاء الجسم الأخرى.


يجب أن يتم علاج الصدفية تحت إشراف طبيب مختص لتلافي تطور المضاعفات. يختلف علاج الصدفية وفقاً لشدة الحالة، ففي حالات الصدفية البسيطة التي تقل فيها مساحة مناطق الجسم المغطاة بالصدفية عن 10% غالباً ما يتم اللجوء إلى الأدوية الموضعية، مثل الكريمات والمراهم.


في حالات الصدفية المتوسطة إلى الصدفية الشديدة فغالباً ما يحتاج المرضى إلى العلاجات الجهازية (الأدوية الفموية والحقن) والعلاج الضوئي. وتشتمل طرق علاج وأدوية الصدفية على ما يأتي:

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: مثل:

  1. ريامسينولون (Triamcinolone).

  2. بيتاميثازون (Betamethasone).

  3. هالوبيتازول (Halobetasol).

  • شامبو وكريم ورغوة قطران الفحم (بالانجليزي: Coal Tar): تستخدم للسيطرة على اللويحات، وتزداد فائدة قطران الفحم في السيطرة على الصدفيه عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات الموضعية.

  • العوامل الحالة لطبقة القرنية: تستخدم للتخلص من القشرة، وتنعيم البشرة، وإبطاء سرعة نمو وتراكم الجلد في لويحات صدفية الجلد، ومن هذه العوامل أنثرالين (Anthralin).

  • نظائر فيتامين د: تستخدم لعلاج لويحات الصدفية المقاومة للعلاج الموضعي، ولعلاج لويحات الصدفية التي تظهر على الوجه والمناطق المكشوفة وتسبب مشاكل جمالية، وفي علاج صدفية فروة الرأس، وتأتي نظائر فيتامين د في شكل مراهم ومحاليل ورغوة، ومنها:

  1. كالسيتريول (Calcitriol).

  2. كالسيبوترين (Calcipotriene).

  • مضادات الأيض: تستخدم لمنع نمو الخلايا وانقسامها وتكون لويحات الصدفية، ومن هذه الأدوية: ميثوتركسيت (Methotrexate).

  • المعدلات المناعية: تستخدم للسيطرة على الاستجابة المناعية التي تسبب الصدفية، ومن هذه الأدوية:

  1. تاكروليمس (Tacrolimus).

  2. سيكلوسبورين (Cyclosporine).

  • مثبطات عامل نخر الورم: تستخدم أيضاً للحد من نمو خلايا الجلد وتكون اللويحات. ومن هذه الأدوية:

  1. إنفليكسيماب (Infliximab).

  2. إيتانيرسيبت (Etanercept).

  3. أداليموماب (Adalimumab).

  • مثبطات فسفودايستراز-4: لمنع رد الفعل المناعي الالتهابي. ومن هذه الأدوية أبريميلاست (Apremilast).

  • مثبطات الإنترلوكين: تستخدم لمنع تكون اللويحات في الصدفية اللويحية، ومن هذه الأدوية:

  1. برودالوماب (Brodalumab).

  2. سيكوكينوماب (Secukinumab).

  3. إيكسيكيزوماب (Ixekizumab).

  4. يوستكينيوماب (Ustekinumab).

  5. ريسانكيزوماب (Risankizumab).

  6. غيسيلكوماب (Guselkumab).

  7. تيلدراكيزوماب (Tildrakizumab).


أضرار الصدفية

هل الصدفية معدية؟ الصدفية مرض غير معدي، لكن على الرغم من أنها مرض مزمن ليس له علاج ويستمر مدى الحياة، إلا أن مرض الصدفية يدخل في حالات من الهدوء، وحالات من تفاقم الأعراض التي تكون أحياناً مقاومة للعلاج، وقد يطور 10% من مرضى الصدفية التهاب المفاصل الصدفي.


لا تزيد الصدفية الخفيفة من خطر الوفاة، لكن لوحظ من خلال الإحصاءات ارتفاع نسب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، وأمراض الرئة والكلى، ومشاكل المفاصل لدى مرضى الصدفية.


يزداد خطر الإصابة بالأمراض لدى المصابين بالصدفية الخفيفة بنسبة 11%، ولدى المصابين بالصدفية المتوسطة بنسبة 15%، أما لدى المصابين بالصدفية الشديدة فيزداد خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة بنسبة 35%. ومن هذه الأمراض ما يأتي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: تزداد بين مرضى الصدفية مستويات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: مرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية، خاصة لدى النساء اللواتي عانين من مرض الصدفية لأكثر من 9 سنوات ويعانين من التهاب المفاصل الصدفي.

  • ارتفاع ضغط الدم: يعاني الكثير من مرضى الصدفية من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من الصدفية المتوسطة إلى الشديدة التي تؤثر في أكثر من 3% من مساحة الجسم.

  • أمراض الكلى: تزداد بين المصابين بالصدفية مستويات الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من حالات أخرى، مثل:

  1. ارتفاع ضغط الدم.

  2. ارتفاع دهون الدم.

  3. السمنة.

  • الأمراض النفسية: يمكن أن تؤثر الصدفية بشكل كبير في جودة حياة الشخص، ويمكن أن تسبب له الاكتئاب الشديد والميل إلى الانتحار.

  • الأمراض الأخرى: ترتفع بين المصابين بالصدفية نسب الإصابة بالأمراض التالية:

  1. مرض السكري.

  2. جفاف العين، وعدوى الجلد الثانوية.

  3. أمراض الرئة المزمنة.

  4. الورم الميلانيني.

  5. سرطان الجلد غير الميلانومي.


التعايش مع الصدفية

يمكن التخفيف من أعراض الصدفية والوقاية من تفاقم الحالة باتباع النصائح الآتية:

  • الحفاظ على رطوبة الجلد بشكل مستمر باستخدام مرطبات تحتوي على مواد طبيعية، مثل: زيت شجرة الشاي، وزيت جوز الهند، والابتعاد عن مرطبات البشرة التي تحتوي على مواد كيميائية.

  • العناية بفروة الرأس وترطيبها بشكل مستمر.

  • تسريح الشعر بلطف، وتجنب ربط الشعر وشده.

  • تجنب استخدام مجففات الشعر وأدوات ومواد التمليس أو التجعيد وصبغات الشعر.

  • الاستحمام لمدة قصيرة بماء دافئ بدلاً من الاستحمام لمدة طويلة بالماء الحار لتلافي جفاف البشرة.

  • اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الخضراوات والفواكه، والإكثار من شرب السوائل.

  • ارتداء القفازات عند أداء أعمال المنزل واستخدام مواد التنظيف.

  • ارتداء ملابس فضفاضة ناعمة خاصة خلال هجمات الصدفية.

  • التعرض لأشعة الشمس المباشرة لبعض الوقت.

  • تجنب الحكة وخدش الجلد لتلافي الإصابة بالعدوى الثانوية.

  • الحد من التوتر بممارسة اليوغا أو التأمل.

  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.


للمزيد: فيتامين E


المراجع

  1. Nair PA, Badri T. Psoriasis. [Updated 2021 Aug 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448194/

  2. Rendon, A., & Schäkel, K. (2019). Psoriasis Pathogenesis and Treatment. International journal of molecular sciences, 20(6), 1475. https://doi.org/10.3390/ijms20061475

  3. Di Meglio, P., Villanova, F., & Nestle, F. O. (2014). Psoriasis. Cold Spring Harbor perspectives in medicine, 4(8), a015354. https://doi.org/10.1101/cshperspect.a015354

  4. Blakely, K., & Gooderham, M. (2016). Management of scalp psoriasis: current perspectives. Psoriasis (Auckland, N.Z.), 6, 33–40. https://doi.org/10.2147/PTT.S85330

  5. Caiazzo, G., Fabbrocini, G., Di Caprio, R., Raimondo, A., Scala, E., Balato, N., & Balato, A. (2018). Psoriasis, Cardiovascular Events, and Biologics: Lights and Shadows. Frontiers in immunology, 9, 1668. https://doi.org/10.3389/fimmu.2018.01668

  6. Murage, M. J., Tongbram, V., Feldman, S. R., Malatestinic, W. N., Larmore, C. J., Muram, T. M., Burge, R. T., Bay, C., Johnson, N., Clifford, S., & Araujo, A. B. (2018). Medication adherence and persistence in patients with rheumatoid arthritis, psoriasis, and psoriatic arthritis: a systematic literature review. Patient preference and adherence, 12, 1483–1503. https://doi.org/10.2147/PPA.S167508

  7. Gelfand, J. M., Dommasch, E. D., Shin, D. B., Azfar, R. S., Kurd, S. K., Wang, X., & Troxel, A. B. (2009). The risk of stroke in patients with psoriasis. The Journal of investigative dermatology, 129(10), 2411–2418. https://doi.org/10.1038/jid.2009.112

  8. Ogdie, A., Langan, S., Love, T., Haynes, K., Shin, D., Seminara, N., Mehta, N. N., Troxel, A., Choi, H., & Gelfand, J. M. (2013). Prevalence and treatment patterns of psoriatic arthritis in the UK. Rheumatology (Oxford, England), 52(3), 568–575. https://doi.org/10.1093/rheumatology/kes324

  9. Pasch M. C. (2016). Nail Psoriasis: A Review of Treatment Options. Drugs, 76(6), 675–705. https://doi.org/10.1007/s40265-016-0564-5


bottom of page