النقرس، أعراضه، علاجه، مضاعفاته، والنقرس والأكل | ميدزون
top of page

تراكم بلورات حمض اليوريك في مفصل إصبع القدم الكبير
النقرس

ما هو النقرس؟ النقرس (بالانجليزي: Gout) ويطلق عليه أيضاً داء الملوك هو نوع من التهاب المفاصل يسبب حدوث التهاب مفاجئ في مفصل واحد عادةً، ويمكن أن يؤثر مرض النقرس الشديد في أكثر من مفصل واحد في الوقت نفسه، ويطلق على هذه الحالة نقرس عديد المفاصل (بالانجليزي: Polyarticular gout).


يحدث مرض الملوك حينما تكون مستويات حمض اليوريك (حمض البول) مرتفعة، أو عندما يعاني الشخص من فرط حمض اليويريك (بالانجليزي: Hyperuricemia)، مما يتسبب في تبلور حمض اليويريك وتجمعه في المفصل على شكل بلورات مدببة حادة الرؤوس تشبه الإبر، وتتسبب هذه البلورات في التهاب وتورم المفصل، لكن لا يصاب كل الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع حمض اليوريك بمرض النقرس.


قائمة عناوين موضوع النقرس

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع النقرس مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب النقرس

يصنع الجسم حمض اليوريك أثناء تحطيمه لمادة كيميائية تعرف بالبيورينات توجد في الأطعمة والمشروبات، وعادةً ما يمر حمض اليوريك عبر الكلى ويتم التخلص منه في البول، لكن يمكن للعديد من الأسباب والعوامل أن تسبب ارتفاع حمض اليوريك وبقائه في الجسم وعدم التخلص منه مع البول.


يمكن أن يعد النقرس أيضاً اضطراباً في التمثيل الغذائي (عملية تحويل الطعام إلى طاقة) يسمح لحمض اليوريك بالتراكم في الدم والأنسجة، وعندما تصبح الأنسجة مفرطة التشبع بهذا الحمض تترسب أملاح الحمض البولي (بالانجليزي: Urate salts) لتكون البلورات في الأنسجة.


تترسب بلورات حمض اليوريك عادةً في الغشاء الزليلي في المفصل، والعظام، والجلد، والغضاريف، والأوتار، والأربطة، والكلى، بالإضافة إلى ذلك تكون البلورات أقل قابلية للذوبان في الظروف الحمضية ودرجات الحرارة المنخفضة، وهذا يفسر التهاب المفاصل النقرسي في المفاصل الطرفية الباردة مثل: مفصل إصبع القدم الكبير.


يمكن أن يصيب داء النقرس أي شخص، لكنه عادةً ما يحدث في وقت مبكر عند الرجال أكثر من النساء، ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس بثلاث مرات من النساء ؛ لأن مستويات حمض اليوريك لديهم أعلى طوال مراحل حياتهم، وتعد النساء في سن انقطاع الحيض أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالنقرس.


عوامل تزيد خطر الإصابة بالنقرس

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس ما يلي:

  • فشل القلب الاحتقاني.

  • فرط شحوم الدم (الدهون) أو فرط ثلاثي غليسيريد الدم (بالانجليزي: Hypertriglyceridemia).

  • فرط كوليسترول الدم (بالانجليزي: Hypercholesterolemia).

  • السمنة.

  • استخدام مدرات البول.

  • علاج أنواع معينة من السرطان يسبب ارتفاع مستويات حمض اليوريك الذي يطلق في الدم نتيجة لتدمير الخلايا السرطانية.

  • التهاب المفاصل التنكسي.

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بداء الملوك.

  • متلازمة لش نيهان (بالانجليزي: Lesch-Nyhan syndrome) في حالات نادرة.

  • أنيميا الفول في حالات نادرة.

  • التعرض للجراحة أو الإصابة.

  • الجفاف .

  • استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبيورينات، خاصة:

  1. سمك السردين.

  2. الخبز المحلى.

  3. الكبد.

  4. الكلى.

  5. المشروبات الغنية بالفركتوز.



أسباب نوبة النقرس

غالباً ما تحدث نوبات النقرس نتيجة الزيادة أو النقصان الشديد في إنتاج حمض اليوريك، مما يسبب زيادة إنتاج البلورات أو ترسيبها في الأنسجة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء.

  • الإفراط في شرب الكحول.

  • فقدان الوزن السريع.

  • الجفاف.

  • التعرض للإصابة أو الصدمة (الرضح).

  • استخدام مدرات البول الثيازيدية أو الحلقية.

  • فيتامين ب 3.

  • الجرعات المنخفضة من الأسبرين.

  • دواء سيكلوسبورين.

  • دواء بيمبروليزوماب.

  • أدوية مثبطات أكسيداز الزانتين ؛ مثل: الألوبيورينول (Allopurinol)، فيبوكسوستات (Febuxostat)، المستخدمة في تخفيض مستويات حمض البول في الجسم، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تخفض إنتاج حمض اليوريك في الجسم، إلا أنها تسبب نوبة التهاب مفاصل نقرسي.

  • محفزات بيلة حمض اليوريك ؛ مثل: بروبنسيد (Probenecid)، أي الأدوية التي تحفز إخراج حمض اليوريك مع البول، فعلى الرغم من أن هذه الأدوية تخفض من حمض اليوريك في الجسم، لكنها تسبب نوبة ألم المفاصل.

  • بعض اللقاحات مثل: لقاح الهربس النطاقي المركب.


أعراض النقرس

ما هي أعراض النقرس؟ تشمل أعراض النقرس ما يلي:

  • ألم المفاصل المفاجئ، وعادةً ما يكون الألم في مفصل إصبع القدم الكبير.

  • تورم المفصل.

  • سخونة المفصل والمنطقة حوله.

  • احمرار المفصل.


تؤثر الأعراض السابقة في مفصل واحد في الحالات الحادة (سريعة التطور)، وعادةً ما يكون الألم شديد، ويكون المفصل حساساً للمس لدرجة أن بعض الأشخاص الذين يعانون من نوبات نقرس قد يعانون من ألم المفصل لأكثر الأسباب بساطة؛ مثل: ملامسة ملائة السرير.


يمكن أن يؤثر النقرس في أي مفصل من مفاصل الجسم؛ مثل: الركبة (النقرس في الركبة)، أو الكاحل، أو الرسغ، أما في حالات النقرس المزمن؛ أي طويلة الأمد قد تتأثر عدة مفاصل في الوقت نفسه وتصبح متيبسة ومؤلمة معاً.


تشخيص النقرس

تشمل الفحوصات اللازمة لتشخيص النقرس التي يطلق عليها بشكل شائع تحليل النقرس ما يلي:

  • الفحص البدني: لفحص المفصل أو المفاصل المصابة للبحث عن التورم، والدفء، والاحمرار في المفصل .

  • تحاليل الدم: يتضمن تحليل الدم على تحليل مستوى حمض اليوريك في الدم، ويعرف هذا الفحص بشكل شائع باسم تحليل النقرس، وبشكل عام يعد حمض اليويرك مرتفعفي الحالات التالية:

  1. عندما تصل نسبة حمض اليوريك إلى 6 ملليغرام / ديسيليتر من الدم أو أكثر لدى النساء.

  2. يعد حمض اليويرك مرتفع لدى الرجال عندما تصل نسبة حمض اليوريك في الدم إلى 7 ملليغرام / ديسيليتر أو أكثر، لكن لا يساعد تحليل الدم لوحده في تشخيص النقرس أو استبعاده.

  • بزل المفصل: يجرى بزل المفصل (سحب السائل من المفصل باستخدام إبرة) لسحب عينة من السائل الزليلي للتحقق من وجود بلورات حمض اليوريك، وكريات الدم البيضاء التي تدل على الالتهاب في المفصل في هذا السائل، وعادةً ما يصل عدد خلايا الدم البيضاء في السائل الزليلي للمفصل الملتهب إلى 10،000 - 70،000 خلية / ميكرولتر.

  • التصوير: قد يلجأ الطبيب إلى تصوير المفصل بالأشعة السينية، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو بالرنين المغناطيسي للتحقق من التغيرات في المفصل .



علاج النقرس

ما هو علاج النقرس؟ لا يمكن علاج النقرس نهائياً، ولا يمكن أيضاً علاج النقرس في البيت أو علاج النقرس بالأعشاب ويحتاج النقرس إلى الإدارة والعلاج تحت إشراف الطبيب لتلافي تطور المضاعفات، لكن عندما يكون النقرس خفيف وغير معقدة (لا توجد مضاعفات) وعدد هجمات التهاب المفاصل قليل يمكن علاج داء الملوك من خلال النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة.


على الرغم مما سبق أظهرت الدراسات أنه حتى النظام الغذائي الأكثر صرامة لا يخفض حمض اليوريك بدرجة كافية للسيطرة على النقرس، بالتالي فإن استخدام الأدوية الخافضة لحمض اليوريك ضروري بشكل عام لخفض مستويات حمض اليوريك في الدم.


تشمل طرق علاج النقرس بالأدوية ما يلي:


أدوية النقرس

تعد الأدوية الخافضة لحمض اليوريك العلاج الأساسي للنقرس، إذ تقلل هذه الأدوية من مستوى حمض اليوريك في الجسم والدم لأقل من 6 ملليغرام/ديسيليتر، وتشمل الأدوية الخافضة لحمض اليوريك ما يلي:

  • الوبيورينول (Allopurinol).

  • فيبوكسوستات (Febuxostat).

  • بروبنسيد (Probenecid).

  • بغلوتيكاز (Pegloticase).


الأدوية الوقائية لنوبات النقرس

تستخدم الأدوية الوقائية خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج بالأدوية الخافضة لحمض اليوريك؛ إما لمنع نوبات النقرس أو للتقليل من عدد النوبات وشدتها.

  • يستخدم دواء كولشيسين (Colchicine) مع أي من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخفيف من ألم والتهاب وتورم المفصل، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  1. إندوميثاسين (Indomethacin).

  2. نابروكسين (Naproxen).

  3. ديكلوفيناك (Diclofenac) .

  • تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المذكورة سابقاً خلال الأشهر الستة الأولى من علاج النقرس مع الفيبوكسوستات، أو الوبيورينول، أو البروبينسيد، لكنها لا تستخدم مع دواء بغلوتيكاز.


أدوية تخفيف الألم والالتهاب لمرضى النقرس

تستخدم الستيرويدات لتخفيف الألم والالتهاب أثناء نوبات النقرس الحادة، وللمرضى الذين لا يستطيعون استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكولشيسين، ومن هذه الستيرويدات المستخدمة لتخفيف الألم والالتهاب ما يلي:


النقرس والأكل

يساعد شرب الكثير من الماء في منع نوبات النقرس، كما يساعد اتباع حمية النقرس، أي تجنب الأطعمة الغنية بالبيورينات في إدارة المرض، والتخفيف من الهجمات والأعراض، لكن من الصعب اتباع نظام غذائي منخفض البيورينات ؛ لأن البيورينات جزء طبيعي من العديد من الأطعمة الطبيعية، لذا من المهم اتباع المبادئ الغذائية الآتية في إدارة مرض النقرس:

  • يساعد اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية في التخلص من الوزن الزائد، والتخفيف من نوبات النقرس.

  • يساعد اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الكثير من الدهون المشبعة مع زيادة البروتين، واستبدال الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة الموجودة على سبيل المثال في الخبز الأبيض، والسكر، والكربوهيدرات المعقدة كتلك الموجودة في الحبوب الكاملة والخضار على التخفيف من عدد هجمات النقرس.

  • التقليل من استهلاك المأكولات البحرية.

  • تناول منتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم.

  • الابتعاد عن المشروبات المحلاة بالسكر، أو بشراب الذرة عالي الفركتوز.


أضرار النقرس

يمكن أن يتسبب مرض النقرس المتروك دون علاج أو إدارة في تطور المضاعفات التالية :

  • العقيدات النقرسية (توفي): هي عقد صلبة من حمض اليوريك تترسب تحت الجلد.

  • التهاب المفاصل التنكسي الشديد (خشونة المفاصل).

  • عدوى المفصل الثانوية، أي إصابة المفصل بعدوى أخرى نتيجة التهابه.

  • اعتلال الكلية بحمض اليوريك (بالانجليزي: Uric acid nephropathy): هو نوع من قصور الكلى يحدث بسبب ارتفاع حمض اليوريك.

  • حصى الكلى.

  • انضغاط أو انحشار الأعصاب أو الحبل الشوكي عند التهاب مفاصل العمود الفقري نتيجة للنقرس، ولكن تعد هذه الحالة نادرة.

  • كسر في المفصل بسبب عقيدات التوفي.


للمزيد: الجعدة


المراجع

[1] Fenando A, Rednam M, Gujarathi R, et al. Gout. [Updated 2021 Dec 7]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK546606/

[2] Abhishek, A., Roddy, E., & Doherty, M. (2017). Gout - a guide for the general and acute physicians. Clinical medicine (London, England), 17(1), 54–59. https://doi.org/10.7861/clinmedicine.17-1-54

[3] Ragab, G., Elshahaly, M., & Bardin, T. (2017). Gout: An old disease in new perspective - A review. Journal of advanced research, 8(5), 495–511. https://doi.org/10.1016/j.jare.2017.04.008

[4] Bursill, D., Taylor, W. J., Terkeltaub, R., Abhishek, A., So, A. K., Vargas-Santos, A. B., Gaffo, A. L., Rosenthal, A., Tausche, A. K., Reginato, A., Manger, B., Sciré, C., Pineda, C., van Durme, C., Lin, C. T., Yin, C., Albert, D. A., Biernat-Kaluza, E., Roddy, E., Pascual, E., … Dalbeth, N. (2019). Gout, Hyperuricaemia and Crystal-Associated Disease Network (G-CAN) consensus statement regarding labels and definitions of disease states of gout. Annals of the rheumatic diseases, 78(11), 1592–1600. https://doi.org/10.1136/annrheumdis-2019-215933

[5] Towiwat, P., Chhana, A., & Dalbeth, N. (2019). The anatomical pathology of gout: a systematic literature review. BMC musculoskeletal disorders, 20(1), 140. https://doi.org/10.1186/s12891-019-2519-y

[6] Choi, H. K., Niu, J., Neogi, T., Chen, C. A., Chaisson, C., Hunter, D., & Zhang, Y. (2015). Nocturnal risk of gout attacks. Arthritis & rheumatology (Hoboken, N.J.), 67(2), 555–562. https://doi.org/10.1002/art.38917

[7] Khanna, D., Khanna, P. P., Fitzgerald, J. D., Singh, M. K., Bae, S., Neogi, T., Pillinger, M. H., Merill, J., Lee, S., Prakash, S., Kaldas, M., Gogia, M., Perez-Ruiz, F., Taylor, W., Lioté, F., Choi, H., Singh, J. A., Dalbeth, N., Kaplan, S., Niyyar, V., … American College of Rheumatology (2012). 2012 American College of Rheumatology guidelines for management of gout. Part 2: therapy and antiinflammatory prophylaxis of acute gouty arthritis. Arthritis care & research, 64(10), 1447–1461. https://doi.org/10.1002/acr.21773

[8] Tausche, A. K., Jansen, T. L., Schröder, H. E., Bornstein, S. R., Aringer, M., & Müller-Ladner, U. (2009). Gout--current diagnosis and treatment. Deutsches Arzteblatt international, 106(34-35), 549–555. https://doi.org/10.3238/arztebl.2009.0549

[9] Igel, T. F., Krasnokutsky, S., & Pillinger, M. H. (2017). Recent advances in understanding and managing gout. F1000Research, 6, 247. https://doi.org/10.12688/f1000research.9402.1

[10] Coburn, B. W., & Mikuls, T. R. (2016). Treatment Options for Acute Gout. Federal practitioner : for the health care professionals of the VA, DoD, and PHS, 33(1), 35–40. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6366613/


bottom of page