التهاب اللوزتين، علاجه، أعراضه، أسبابه، أنواعه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

التهاب اللوزتين


طبيب يفحص الجانيب الأيمن من رقبة مريضة تعاني من التهاب اللوزتين
التهاب اللوزتين

ما هو التهاب اللوزتين؟ يعد التهاب اللوزتين (بالانجليزي: Tonsillitis) الذي يعرف بشكل شائع باسم التهاب اللوز، أو نزول اللوز، أو نزول اللوزتين من الحالات الشائعة لدى الأطفال، وعلى الرغم من أن التهاب اللوزتين قد يكون مزعجاً، إلا أنه نادراً ما يكون مصدراً للقلق، ويتعافى معظم الاشخاص الذين يصابون بالتهاب اللوز من الالتهاب خلال أيام قليلة، وتختفي معظم أعراض التهاب اللوز خلال مدة تتراوح بين 7 - 10 أيام [3].


اللوزتان مجموعة من الأنسجة الليمفاوية تشبه الكرة تقع في مؤخرة الحلق، وهي جزء من الجهاز المناعي تعمل كمرشحات تحبس الجراثيم ومسببات العدوى الأخرى قبل دخولها إلى مجرى التنفس [3].


قائمة عناوين موضوع التهاب اللوزتين

يمكن الوصول للجزء المطلوب من موضوع التهاب اللوزتين من خلال الضغط على الرابط في القائمة التالية:


أنواع التهاب اللوزتين

يقسم التهاب اللوزتين إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي [1] [2] [4]:


التهاب اللوزتين الحاد

تشيع الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد عند الأطفال بشكل لا يصدق، ومن المحتمل أن يحدث التهاب اللوزتين عند الأطفال وارتفاع الحرارة مرة واحدة على الأقل سنوياً.


يعد التهاب اللوزتين حاداً إذا استمرت الأعراض لمدة 10 أيام أو أقل، ومن المحتمل أن يتحسن هذا النوع من التهاب اللوزتين دون علاج، أو باستخدام طرق العلاج المنزلية لأنه غالباً ما يحدث نتيجة للعدوى الفيروسية، لكن في بعض الأحيان قد يتطلب العلاج بالأدوية، ومنها المضادات الحيوية.


التهاب اللوزتين المزمن

تستمر أعراض التهاب اللوزتين المزمن لمدة أطول من التهاب اللوزتين الحاد، وقد يعاني المريض نتيجة التهاب اللوزتين المزمن عند الكبار والأطفال من التهاب الحلق، ورائحة الفم الكريهة، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.


قد يسبب الالتهاب المزمن في اللوزتين تشكل حصى اللوزتين نتيجة تراكم الخلايا الميتة واللعاب والأطعمة في شقوق اللوزتين، وعند تصلب هذه المواد فإنها تشكل حصى اللوزتين، وقد تتحلل حصى اللوز من تلقاء نفسها، أو قد تكون هناك حاجة إلى إزالتها من قبل الطبيب.


التهاب اللوزتين المتكرر

يعرف التهاب اللوزتين المتكرر بأنه التهاب الحلق واللوزتين من 5-7 مرات في السنة الواحدة، أو الالتهاب المتكرر في اللوزتين الذي يحدث خمس مرات كل عام خلال السنتين السابقتين.


تشير الأبحاث إلى أن التهاب اللوزتين المزمن قد ينتج عن الأغشية الحيوية في ثنايا اللوزتين، والأغشية الحيوية مجتمعات من الكائنات الحية الدقيقة ذات مقاومة متزايدة للمضادات الحيوية يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين المتكرر، وقد يكون للوراثة أيضاً دور في تكرار التهاب اللوزن إذ وجدت دراسة أن الجينات قد تؤدي إلى ضعف في الاستجابة المناعية في الجسم لمقاومة المجموعة أ من البكتيريا العقدية التي تسبب التهاب الحلق واللوزتين.



أسباب التهاب اللوزتين

يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين نتيجة العدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية، وتشمل أنواع الفيروسات والبكتيريا الشائعة المسببة لالتهاب اللوزتين ما يلي [1] [5]:


التهاب اللوزتين الفيروسي

غالباً ما يحدث التهاب اللوزتين الفيروسي نتيجة للإصابة بالفيروسات المسببة للزكام أو أنواع الفيروسات الأخرى المسببة لأمراض الجهاز التنفسي مثل فيروسات الإنفلونزا، وتشتمل أنواع الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين الفيروسي على ما يلي:

  • الفيروسات الغدانية (بالانجليزي: Adenoviruses).

  • فيروس الانفلونزا (بالانجليزي: Influenza virus).

  • فيروسات نظير الانفلونزا (بالانجليزي : Parainfluenza viruses).

  • فيروس ابشتاين بار (بالانجليزي: Epstein-Barr virus).

  • فيروس الهربس البسيط (بالانجليزي: Herpes simplex virus).

  • الفيروس المضخم للخلايا (بالانجليزي: Cytomegalovirus).

  • الفيروسات المعوية (بالانجليزي: Enteroviruses).



التهاب اللوزتين البكتيري

تشمل أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:


عوامل تزيد من خطر التهاب اللوزتين

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين ما يلي [3] [4]:

  • السن: يميل الأطفال إلى الإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من البالغين، ويعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 15 عام أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوز البكتيري، أما التهاب اللوز الفيروسي فتشيع الإصابة به لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام.

  • التعرض للميكروبات: تعد المدرسة، والحضانة، ودور الرعاية النهارية من أكثر الأماكن التي تسبب انتشار عدوى التهاب اللوزتين، كما يعد البالغون الذين يقضون الكثير من الوقت حول الأطفال مثل: المعلمون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والالتهاب في اللوز من غيرهم من البالغين.


أعراض التهاب اللوزتين

تشتمل أعراض التهاب اللوزتين للكبار والأطفال على ما يلي [2] [3] [4]:


أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار

تشمل أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار بشكل رئيسي على التهاب وتورم اللوزتين، وقد يكون التهاب اللوزتين والتورم شديداً لدرجة تجعل التنفس من الفم أمراً صعباً، وتشتمل الأعراض الأخرى على ما يلي:

  • احمرار اللوزتين.

  • ألم الحلق.

  • السعال.

  • وجود بقع بيضاء على اللوز، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه البقع صفراء.

  • ظهور تقرحات مؤلمة في الحلق.

  • الصداع.

  • فقدان الشهية.

  • ألم الأذن.

  • الحمى.

  • القشعريرة.

  • صعوبة البلع.

  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الفك.

  • الصوت المكتوم أو الغير واضح.

  • تصلب الرقبة.


أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال

يمكن أن يعاني الأطفال من أعراض التهاب اللوزتين المذكورة سابقاً، وقد تشتمل الأعراض أيضاً على ما يلي:

  • القيء.

  • الغثيان.

  • السعال.

  • سيلان اللعاب.

  • عدم الرغبة في الأكل أو البلع.


أعراض التهاب اللوزتين الشديد

تشمل أعراض التهاب اللوزتين التي تتطلب الرعاية الطبية ما يلي:

  • الحمى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم عن 38.5 درجة مئوية.

  • تصلب الرقبة.

  • ضعف العضلات.

  • التهاب الحلق الذي لا يزول بعد يومين.

  • تضخم اللوزتين بشكل كبير مما يسبب صعوبة التنفس.


تشخيص التهاب اللوزتين

عادةً ما يستططيع الأطباء اكتشاف التهاب اللوزتين من خلال الفحص البدني والأعراض، ولا تكون هناك حاجة لإجراء التحاليل المخبرية أو غيرها من الفحوصات إلا عند تطور المضاعفات، أو في حالات التهاب اللوزتين المقاوم للعلاج، أو التهاب اللوزتين المتكرر [5].


علاج التهاب اللوزتين

تشتمل طرق علاج التهاب اللوزتين على ما يلي[2] [4] [5]:


أدوية التهاب اللوزتين

تستخدم الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية مثل مسكنات الألم للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين، ومنها إيبوبروفين أو اسيتامينوفين.


قد يصف الطبيب المضاد الحيوي لالتهاب اللوزتين البكتيري، أما التهاب اللوزتين الناجم عن العدوى الفيروسية فلا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية لأن المضادات الحيوية تستخدم في علاج التهاب اللوزتين البكتيري فقط، وتشمل المضادات الحيوية التي يمكن أن يصفها الطبيب في حالات التهاب اللوزتين البكتيري على ما يلي:

  • كلاريثروميسين (Clarithromycin).

  • أموكسيسيلين وحمض الكلافولانيك، مثل أوجمنتين (Augmentin)، أموكلان (Amoclan).

  • بنسلين جي (Penicillin G).

  • سيفالوسبورين (Cephalosporin).

  • كليندامايسين (Clindamycin).

  • أمبيسيلين/سولباكتام (Ampicillin/Sulbactam).

  • لينكومايسين (Lincomycin) في حالات تشكل الخراج.

  • أزيثرومايسين (Azithromycin).


يجب على المريض إتمام دورة العلاج بالمضاد الحيوي كاملة حتى عند اختفاء الأعراض، إذ قد يؤدي التوقف عن استخدام المضاد الحيوي قبل إتمام دورة العلاج إلى عودة انتشار الالتهاب في اللوزتين، وإنتاج سلالات بكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي.


عملية استئصال اللوزتين

لا يوصى باستئصال اللوزتين إلا في حالات التهاب اللوزتين المزمن والمتكرر، وعلى الرغم من أن نشاط اللوزتين يقل بعد البلوغ إلا أنهما تبقيان عضواً وظيفياً من أعضاء الجسم، لذا لا يستأصلهما الجراح إلا عند الضرورة.


يمكن استئصال اللوز بعدة طرق مختلفة، ومنها الاستئصال بالليزر، أو موجات الراديو، أو الاستئصال بالتبريد. لكن قد تفوق سلبيات عملية استئصال اللوزتين إيجابياتها.



علاج التهاب اللوزتين في المنزل

يمكن لبعض طرق العلاج البسيطة أن تساعد في علاج التهاب اللوزتين للكبار والأطفال في المنزل وتخفيف أعراضها، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

  • الغرغرة بالماء المالح.

  • الراحة للحفاظ على طاقة الجسم لمكافحة العدوى بدلاً من استخدامها في الأنشطة اليومية.

  • شرب الكثير من السوائل، خاصة السوائل الدافئة مثل شاي البابونج للتخفيف من جفاف الحلق والانزعاج.

  • استخدام مرطب الهواء، أو الجلوس في حمام بخار للتخفيف من جفاف الحلق.

  • تجنب المهيجات، ومنها دخان السجائر وأماكن التدخين لتلافي اشتداد الاعراض.


أضرار التهاب اللوزتين

في حالات نادرة يمكن أن يتسبب التهاب اللوزتين البكتيري المزمن والمتكرر في تطور المضاعفات خاصة لدى الأطفال، أما التهاب اللوزتين الفيروسي فلا يسبب المضاعفات، ويشمل تأثير التهاب اللوزتين في الجسم ما يلي [3] [5]:

  • خراج مجاورات اللوز (بالانجليزي: Quinsy or peritonsillar abscess) الذي يطلق عليه بشكل شائع مصطلح تقيح اللوزتين، وهو تراكم الخراج أو القيح بين اللوزتين وجدار الحلق.

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالانجليزي: Obstructive sleep apnea) ويحدث نتيجة استرخاء جدران الحلق أثناء النوم، مما يؤثر في التنفس ودورة النوم.

  • الصدفية النقطية، وهي نوع من الصدفية تشيع الإصابة به عند الأطفال أكثر من البالغبن.

  • انتشار العدوى للجيوب الأنفية والأذنين.

  • إنتان الدم عند انتشار العدوى من اللوزتين إلى الدم.

  • وصول العدوى إلى عظام الجمجمة خلف الأذنين، وتعرف هذه الحالة بالتهاب الخشاء.

  • الحمى القرمزية (بالانجليزي: Scarlet fever).

  • الحمى الروماتزمية (بالانجليزي: Rheumatic fever) التي تسبب التهاباً في كل أنحاء الجسم وألم المفاصل.

  • التهاب كبيبات الكلى (بالانجليزي: Glomerulonephritis) الذي يحدث نتيجة تورم أنسجة الكلى المسؤولة عن آلية التصفية في الكلى.


الوقاية من التهاب اللوزتين

تعد النظافة الجيدة أفضل طرق الوقاية من التهاب اللوزتين، وتشمل طرق الوقاية الأخرى ما يلي [3] [4]:

  • غسل اليدين بشكل متكرر.

  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية، ومنها فرشاة الأسنان، والطعام والشراب، وأواني الطعام مع الآخرين.

  • الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق والتهاب اللوز.

  • تعقيم الأسطح باستخدام الكلور المخفف في الماء، خاصة عند معاناة احد أفراد الأسرة من أحد أنواع عدوى الجهاز التنفسي.

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار والفواكه لتعزيز قوة الجهاز المناعي.

  • ممارسة التمارين الرياضية.



المراجع

[1] Abu Bakar, M., McKimm, J., Haque, S. Z., Majumder, M., & Haque, M. (2018). Chronic tonsillitis and biofilms: a brief overview of treatment modalities. Journal of inflammation research, 11, 329–337. https://doi.org/10.2147/JIR.S162486

[2] Senska, G., Ellermann, S., Ernst, S., Lax, H., & Dost, P. (2010). Recurrent tonsillitis in adults: quality of life after tonsillectomy. Deutsches Arzteblatt international, 107(36), 622–628. https://doi.org/10.3238/arztebl.2010.0622

[3] Anderson J, Paterek E. Tonsillitis. [Updated 2022 Apr 30]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK544342/

[4] Georgalas, C. C., Tolley, N. S., & Narula, P. A. (2014). Tonsillitis. BMJ clinical evidence, 2014, 0503. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4106232/

[5] Shah, U. K. (n.d.). Tonsillitis and Peritonsillar Abscess. Medscape; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/871977-overview


bottom of page