الجلطة الدماغية، أعراضها، أسبابها، أنواعها، وعلاجها | ميدزون
top of page

الجلطة الدماغية



أنواع السكتة الدماغية
الجلطة الدماغية

يطلق على الجلطة الدماغية (بالانجليزي: Stroke) العديد من المصطلحات ومنها النوبة الدماغية، وجلطة الدماغ، أو حادثة وعائية دماغية ( بالانجليزي: Cerebrovascular accident or CVA)، أو السكتة الدماغية، أو جلطة المخ وتحدث السكتة الدماغية عند انسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ.


يعتمد الدماغ على شبكة الأوعية الدموية لتزويده بالدم الغني بالأكسجين والمغذيات، وتؤدي الجلطة في الدماغ إلى نقص أو انقطاع الدم عند جزء من أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى تضرر الخلايا العصبية في الدماغ، وتبدأ هذه الخلايا بالموت عندما ينقطع عنها إمداد الأكسجين لأكثر من ثلاث إلى أربع دقائق.


أنواع الجلطة الدماغية

تصنف الجلطة الدماغية إلى فئتين رئيسيتين، وهما:

  • السكتة الدماغية الإقفارية (بالانجليزي: Ischemic stroke): تحدث الجلطة الدماغية الإقفارية نتيجة انسداد شريان أو وريد (تخثر الدم وتكون جلطة) ولكن يعد انسداد الأوردة نادر، وتعد السكتات الدماغية الإقفارية النوع الأكثر شيوعاً من السكتات الدماغية، وتمثل ما يقارب 87% من حالات الجلطة الدماغية.

  • السكتة الدماغية النزفية (بالانجليزي: Hemorrhagic stroke): هي السكتات الدماغية التي تحدث نتيجة النزيف، وتمثل ما يقارب 13% من السكتات الدماغية.


تشمل أنواع الجلطة الدماغية ما يلي :


الجلطة الدماغية الإقفارية

تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما يحدث انسداد جزئي أو كلي في أحد الأوعية التي تزود الدماغ بالدم، مما يعيق أو يوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، وتقسم السكتة الإقفارية إلى نوعين:


الجلطة الدماغية الخثارية

تحدث السكتة الدماغية الخثارية (بالانجليزي: Thrombotic strokes) ويطلق عليها أيضاً السكتة الدماغية الإقفارية نتيجة تشكل جلطة (خثرة) في الشرايين التي تزود الدماغ بالدم، وعادةً ما يصيب هذا النوع من الجلطات الدماغية كبار السن، خاصة كبار السن الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وتصلب الشرايين، ومرض السكري.


في بعض الأحيان يمكن أن تتطور أعراض الجلطة الدماغية الخثارية بشكل مفاجئ، أي أنه لا يكون هناك أعراض للجلطة الدماغية قبل حدوثها، وغالباً ما تحدث الجلطة أثناء النوم أو في الصباح الباكر، أما عندما تحدث الجلطة الدماغية الخثارية في أوقات أخرى فإنها تحدث بشكل تدريجي وعلى مدار ساعات أو حتى أيام.


يمكن أن يسبق حدوث الجلطات الدماغية الخثارية واحدة أو أكثر من الجلطات الدماغية الصغيرة التي يطلق عليها السكتات الإقفارية العابرة، وقد تستمر السكتة الاقفارية العابرة من بضع دقائق حتى 24 ساعة، وغالباً ما تكون السكتة الإقفارية العابرة علامة تحذير على احتمال حدوث الجلطة الدماغية الخثارية، ويتسم هذا النوع من جلطة الدماغ بأنها خفيفة وسريعة، إلا أنها تسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض الجلطة الدماغية الخثارية.


هناك نوع من الجلطات الدماغية التي تحدث في الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، ويطلق عليها السكتة الدماغية الجوبية أو الاحتشاء الجوبي (بالانجليزي: Lacunar stroke)، وغالباً ما يصاب الأشخاص المصابون بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم بهذا النوع من الجلطة الدماغية.



الجلطة الدماغية العابرة

يطلق على الجلطة الدماغية العابرة (بالانجليزي: Transient ischemic attack or TIA) السكتة الدماغية العابرة أو السكتة المصغرة، أو جلطة الدماغ الحادة، أو الجلطة الدماغية العابرة، أو الجلطة الدماغية الخفيفة، وهي جلطة دماغية قصيرة الأمد تتحسن وتختفي من تلقاء نفسها.


تتسبب الجلطة الدماغية العابرة في ضعف مؤقت في وظائف الدماغ نتيجة انخفاض مقدار تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن أن تحدث الجلطة الدماغية العابرة نتيجة تكون جلطة دموية في أحد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، أو نتيجة انتقال الجلطة من مكان آخر في الجسم إلى أحد الأوعية الدموية في الدماغ.


يمكن أن تحدث الجلطة الدماغية العابرة في الأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين، مما بسبب فقدان مؤقت للبصر، كما يمكن أن تسبب النوبة الإقفارية العابرة التي تتضمن على انسدادات الشريان السباتي في الرقبة في حدوث مشاكل في الحركة أو الإحساس في جانب واحد من الجسم.


قد تشمل أعراض الجلطة الدماغية العابرة أيضاً على ما يلي:

  • الرؤية المزدوجة المؤقتة.

  • الدوخة.

  • الغيبوبة.

  • فقدان التوازن.

  • الضعف في جانب واحد من الجسم.

  • الشلل الكامل في الذراع، أو الساق، أو الوجه.

  • شلل في جزء كامل من الجسم.


الجلطة الدماغية الصمية

تحدث الجلطة الدماغية الصمية (بالانجليزي: Embolic stroke) بسبب جلطة دموية تتشكل في مكان آخر في الجسم وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الدماغ، وغالباً ما تحدث الجلطة الدماغية الصمية بسبب أمراض القلب أو التعرض لجراحة القلب، وتحدث بسرعة وبدون أي علامات تحذيرية.


يحدث ما يقارب 15% من الجلطات الدماغية الصمية لدى الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، وهو نوع من اضطراب نظم القلب يحدث نتيجة عدم نبض الحجرات العلوية للقلب بشكل صحيح، إذ ترتجف حجرات القلب العلوية بدلاً من أن تنبض، مما يسبب تكون الجلطة.


السكتة الدماغية النزفية

تحدث الجلطة الدماغية النزفية (بالانجليزي: Hemorrhagic stroke) أو السكتة الدماغية النزفية وتعرف بشكل شائع باسم النزيف الدماغي، أو نزيف الدماغ، أو النزيف على الدماغ عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالدم وينزف، مما سبب عدم وصول الدم إلى أنسجة وخلايا الدماغ.


بالإضافة إلى ما سبث يتسبب النزيف في زيادة الضغط على أنسجة الدماغ، ويؤدي إلى تهيجها وتورمها، مما قد يزيد من تلف الدماغ، وتقسم السكتات الدماغية النزفية نوعين رئيسيين، وهما:


النزيف داخل الدماغ

عادة ما يحدث نزيف داخل الدماغ (بالانجليزي: Intracerebral hemorrhage) بسبب ارتفاع ضغط الدم وتسببه في حدوث نزيف بشكل مفاجئ وسريع في الدماغ.


عادةً لا يسبق النزيف داخل الدماغ علامات تحذيرية، ويمكن أن يكون النزيف شديد بدرجة كافية تتسبب في دخول المريض في غيبوبة أو تسبب وفاته.


نزيف تحت العنكبوتية

يحدث نزيف تحت العنكبوتية (بالانجليزي: Subarachnoid hemorrhage) عندما يحدث نزيف بين الدماغ والغشاء المحيط بالدماغ المعروف بالسحايا، وتسمى هذه المنطقة تحت العنكبوتية، ويحدث نزيف تحت العنكبوتية نتيجة الأسباب التالية:

  • تمدد الأوعية الدموية (بالانجليزي: Aneurysm): هو وجود ضعف وانتفاخ في جدار الشريان، مما يعرض الشريان لخطر التمزق، وقد يكون تمدد الأوعية الدموية في بعض الأحيان خلقي أي موجود منذ الولادة، أو قد يتطور في مراحل لاحقة في الحياة بسبب بعض العوامل ومنها: ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين.

  • التشوه الشرياني الوريدي (بالانجليزي: Arteriovenous malformation): هو اضطراب أو تشوه خلقي يحدث عندما يكون هناك اتصال غير طبيعي وتشابك بين الشرايين والأوردة في الدماغ، وما يزال سبب التشوه الشرياني الوريدي غير معروف، لكنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون وراثياً أو جزء من متلازمات معينة.


الجلطة الدماغية المتكررة

تحدث الجلطة الدماغية المتكررة لدى شخص واحد من كل أربعة أشخاص أصيبوا بالجلطة الدماغية سابقاً، وغالباً ما تحدث الجلطة الدماغية المتكررة في غضون السنوات الخمسة التالية للإصابة بالجلطة الدماغية الأولى.


يكون خطر الإصابة بجلطة دماغية ثانية أعلى بعد الإصابة بالجلطة الدماغية الأولى مباشرة، وينخفض هذا الخطر بمرور الوقت، لكن يزداد خطر الإصابة بالعجز أو الوفاة مع كل جلطة دماغية متكررة.


يصاب ما يقارب ثلاثة بالمئة من الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دماغية أولى بجلطة دماغية ثانية في غضون 30 يوماً من الجلطة الأولى، وحوالي ثلثهم يصابون بجلطة دماغية ثانية في غضون عامين.



أسباب الجلطة الدماغية

لكل نوع من أنواع الجلطة الدماغية أسباب قد تؤدي إلى تطورها، وتشمل أسباب جلطة الدماغ وفقاً لنوع الجلطة الدماغية التي يعاني منها المريض ما يلي:


أسباب الجلطة الدماغية الخثارية

يعد انسداد أحد الشرايين بسبب تكون جلطة بداخله السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالجلطة الدماغية، ويحدث تخثر الدم نتيجة تكسر لويحات الكوليسترول عن جدران أحد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ لتبدأ عملية التخثر وتجمع الدم حول هذه اللويحة.


العوامل التي تسبب تضيق الأوعية الدموية، وتشكل لويحات الكوليسترول في الدماغ هي نفسها العوامل التي تسبب تضيق الأوعية الدموية في القلب وتسبب النوبة القلبية، وتشمل هذه العوامل ما يلي :

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • ارتفاع الدهون.

  • مرض السكري.

  • التدخين.


أسباب الجلطة الدماغية الصمية

تحدث الجلطة الدماغية الصمية عندما تنفصل جلطة دموية أو قطعة من اللويحات المتصلبة المكونة من رواسب الكوليسترول والكالسيوم عن الجدران الداخلية للقلب والشرايين وتسير مع مجرى الدم لتستقر في أحد الشرايين في الدماغ وتسبب انسداده (الانصمام).


على سبيل المثال قد تتكون خثرة أو جلطة دموية في الأصل في حجرة القلب نتيجة عدم انتظام ضربات القلب، مثل: في حالات الرجفان الأذيني، وعادةً ما تبقى هذه الجلطات مرتبطة بالبطانة الداخلية للقلب، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تنفصل هذه الجلطات وتنتقل مع مجرى الدم لتسد شريان في الدماغ، وتسبب السكتة الدماغية الصمية.


يمكن أن تنشأ لويحات الكوليسترول أو الجلطات في أحد الشرايين الكبيرة، مثل: الشريان السباتي الموجود في الرقبة، الذي يمد الدماغ في الدم، ثم تنتقل هذه الجلطة مع مجرى الدم إلى شريان صغير داخل الدماغ.


أسباب الجلطة الدماغية النزفية

يحدث نزيف في الدماغ نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية ونزيفها على أنسجة الدماغ المحيطة بها، مما يسبب ظهورأعراض الجلطة الدماغية عن طريق حرمان أجزاء الدماغ من الدم والأكسجين بعدة طرق.


بالإضافة إلى النزيف يتسبب الدم في تورم أنسجة الدماغ، ويطلق على هذه الحالة الوذمة الدماغية، ويتسبب التورم مع تراكم الدم الناجم عن النزف الدماغي في زيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يسبب المزيد من الضرر في أنسجة الدماغ.


تشمل أسباب نزيف تحت العنكبوتية على تسرب الدم من وعاء دموي، أو انفجار الوعاء الدموي، وغالباً ما يحدث النزيف نتيجة تمدد الأوعية الدموية.


يسبب نزيف تحت العنكبوتية أعراض عديدة ومنها:

  • الصداع الشديد المفاجئ.

  • الغثيان والقيء.

  • عدم تحمل الضوء.

  • تيبس الرقبة.


وإذا لم يتم التعرف على نزيف تحت العنكبوتية ومعالجته فقد تحدث عواقب عصبية وخيمة لدى المريض، ومنها: الغيبوبة، أو موت الدماغ.


الجلطة الدماغية والتهاب الأوعية الدموية

يعد التهاب الأوعية الدموية من أسباب الجلطة الدماغية النادرة، إذ يتسبب التهاب الأوعية الدموية وتضيقها نتيجة الالتهاب في انخفاض تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ.


الجلطة الدماغية والصداع النصفي

أظهرت الدراسات ارتفاع طفيف في إصابة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بالجلطة الدماغية، ويعود السبب في ذلك إلى آلية حدوث الصداع النصفي الذي يحدث نتيجة تضيق الأوعية الدموية في الدماغ.


يمكن أن تتشابه أعراض نوبات الصداع النصفي مع أعراض الجلطة الدماغية، ولكن عادةً ما تختفي هذه الأعراض مع زوال الصداع النصفي.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية ما يلي :

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • ارتفاع مستوى الدهون.

  • التدخين.

  • مرض السكري.

  • تقدم السن.

  • بعض أمراض القلب، ومنها: الرجفان الأذيني، الثقبة البيضوية (بالانجليزي: Foramen ovale)‏ وهي ثقب في القلب، ومرض صمام القلب.


يمكن أن تحدث الجلطة الدماغية عند الشباب الذين تقل أعمارهم عن 50 عام نتيجة تعاطي المخدرات أو العقاقير غير المشروعة، ومنها الكوكايين والأمفيتامين، أو نتيجة تمدد الأوعية الدموية وتمزقها، أو بسبب استعدادهم وراثياً لتخثر الدم وتجلطه غير الطبيعي.


من أمثلة الاستعداد الوراثي للإصابة بجلطة الدماغ حالة نادرة تسمى البيلة الهوموسيستينية (بالانجليزي: Homocystinuria)، وتنطوي هذه الحالة على وجود مستويات مفرطة من مادة الهوموسيستين الكيميائية في الجسم.


أعراض الجلطة الدماغية

تعد كل دقيقة مهمة أثناء إصابة المريض بالجلطة الدماغية، إذ يمكن أن يقلل العلاج السريع من تلف الدماغ الذي يمكن أن تسببه الجلطة، وتساعد معرفة أعراض جلطة الدماغ في اتخاذ إجراءات سريعة وربما إنقاذ حياة المريض.


تشمل أعراض الجلطة الدماغية عند النساء والرجال ما يلي:

  • خدر أو ضعف مفاجئ في الذراع، أو الوجه، أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.

  • الارتباك المفاجئ، أو صعوبة فهم الكلام، أو صعوبة التحدث.

  • تشوش الرؤية، أو مواجهة صعوبة في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.

  • مواجهة صعوبات مفاجئة في المشي، أو الشعور بالدوار وفقدان التوازن، أو قلة التنسيق الحركي.

  • الصداع الشديد المفاجئ دون وجود سبب معروف.


للمزيد: فيتامين د


تشخيص الجلطة الدماغية

يبدأ تشخيص جلطة الدماغ بالفحص السريري، ومعرفة التاريخ الطبي للمريض، وعوامل الخطر التي تزيد من خطر تعرض المريض للإصابة بالجلطة الدماغية، وتشمل الإجراءات والفحوصات الطبية المتبعة في تشخيص الجلطة الدماغية ما يلي:

  • تصوير الأوعية الدموية في الدماغ لتحديد نوع الجلطة الدماغية، ومكان حدوثها بالضبط.

  • تحليل الدم للكشف عن مستوى الصفائح الدموية، ومستويات السكر في الدم، ومعرفة مدى تخثر الدم، وللبحث عن حدوث تلف عضلي.

  • مخطط كهربية القلب للكشف عن وجود مشاكل في القلب قد تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية.

  • البزل القطني، ويجرى عندما لا يكشف التصوير عن وجود نزيف في الدماغ، وتكون هناك شكوك بحدوث النزيف في الدماغ، وينطوي على أخذ عينة من السوائل في العمود الفقري حول الحبل الشوكي للبحث عن المواد الناجمة خلايا الدم التالفة لإثبات الإصابة بنزيف في الدماغ.


علاج الجلطة الدماغية

يعتمد علاج الجلطة الدماغية على نوع السكتة الدماغية التي يعاني منها المريض، ولا يتم البدء بالعلاج إلا بعد التعرف على نوع السكتة الدماغية التي يعاني منها المريض.


لا يجب وضع أي شيء في فم المريض الذي تظهر لديه أعراض الجلطة الدماغية أو إذا كان هناك شك بأن المريض يعاني من جلطة دماغية بما في ذلك الماء والأدوية لتلافي خطر شفط هذه المواد إلى مجرى التنفس ومعاناة المريض من الاختناق، لأن السكتة الدماغية تسبب مشاكل البلع.


وتشمل طرق علاج الجلطة الدماغية وفقاً لنوعها ما يلي :


علاج الجلطة الدماغية الاقفارية

يشمل العلاج الجلطة الدماغية الإقفارية، والسكتة الدماغية الصمية، والسكتة الاقفارية العابرة الذي يتم تحت إشراف الطبيب ما يلي:


أدوية الجلطة الدماغية الأقفارية

يعد منشط البلازمينوجين النسيجي (بالانجليزي : Tissue plasminogen activator or tPA) العلاج الرئيسي للجلطة الدماغية الإقفارية، ويعمل هذا الدواء على تفتيت الجلطة الدموية التي تمنع تدفق الدم إلى الدماغ، ويتم إعطاء منشط البلازمينوجين النسيجي عن طريق الوريد في الذراع.


عادةً ما يبدأ العلاج بمنشط البلازمينوجين النسيجي في غضون ثلاث ساعات من التعرض للجلطة الدماغية. كلما بدأ العلاج بهذا الدواء مبكراً ازدادت فرص التعافي وقل التلف في خلايا الدماغ.


في الحالات التي لا يمكن فيها علاج المرضى بمنشط البلازمينوجين النسيجي قد يعطى المريض دواء مضاد للتخثر، مثل: الأسبرين أو كلوبيدوجريل لمنع تكون جلطات الدم، أو للوقاية من زيادة حجم الجلطة الموجودة في الأساس.


عملية السكتة الدماغية الاقفارية

قد يحتاج مريض الجلطة الدماغية إلى إجراء طبي لفتح الشرايين المسدودة، واستعادة تدفق الدم إلى الدماغ بإحدى الطرق التالية:

  1. رأب الأوعية الدموية وتركيب الدعامات: ينطوي هذا الإجراء على إدخال أنبوب طويل ومرن (قسطرة) في أعلى الفخذ وإيصاله إلى الشريان المسدود في الرقبة أو الدماغ لكي يتم فتح الوعاء الدموي المسدود وتركيب الدعامة التي تعرف بالشبكية لتفتيت الجلطة والحفاظ على الشريان المفتوح.

  2. استئصال باطنة الشريان السباتي (بالانجليزي: Carotid endarterectomy): إذا كان مرض الشريان السباتي السبب في حدوث السكتة الدماغية، قد يلجأ الطبيب إلى استئصال باطنة الشريان السباتي، وهو إجراء ينطوي على إزالة اللويحات من الشريان السباتي في الرقبة.


علاج السكتة الدماغية النزفية

يمكن أن يحدث نزيف الدماغ فجأة وبسرعة، ويعد الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن أمر ضروري للحد من حدوث ضرر كبير في خلايا الدماغ.


يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه المريض على جزء الدماغ المتعرض للنزيف، وعلى شدة النزيف، وتشمل طرق العلاج ما يلي:


أدوية الجلطة الدماغية النزفية

قد يعطى المريض دواء لخفض ضغط الدم، وخفض الضغط على الأوعية الدموية في الدماغ، وقد يتم إيقاف أي أدوية مميعة للدم يستخدمها المريض والتي يمكن أن تكون السبب في حدوث النزيف في الدماغ، وبالاعتماد على نوع الدواء الذي يستخدمه المريض قد يتم إعطاؤه فيتامين ك للمساعدة في وقف النزيف.


عملية الجلطة الدماغية النزفية

تتضمن الإجراءات الطبية التي قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج نزيف الدماغ ما يلي :

  1. لقط الأوعية الدموية المتمددة (بالانجليزي: Aneurysm clipping): ينطوي هذا الإجراء الجراحي على وضع مشبك صغير في قاعدة التمدد في الوعاء الدموي لوقف النزيف، ويمكن أن يساعد هذا الإجراء أيضاً في منع المناطق الضعيفة المتمددة من الوعاء الدموي من الانفجار مرة أخرى.

  2. الصم اللولبي (بالانجليزي: Coil embolization): ينطوي هذا الإجراء على إدخال قسطرة إلى مكان تمدد الأوعية الدموية لدفع لولب ملفوف بطريقة حلزونية في مكان تمدد الأوعية الدموية لمنع تدفق الدم إلى منطقة التمدد أو لسد الوعاء الدموي النازف، بحيث يتسبب اللولب في تكوين الجلطة الدموية، مما يمنع تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، ويغلق مكان انفجار الوعاء الدموي .

  3. تصريف السوائل من الدماغ: يمكن أن تتراكم السوائل في الدماغ بعد التعرض للجلطة الدماغية، مما يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة، ويزيد من الضرر الحادث للدماغ ، لذا يساعد تصريف هذه السوائل في التخفيف من الضغط والضرر في الجمجمة والدماغ.

  4. علاج التشوه الشرياني الوريدي: يساعد علاج التشوه الشرياني الوريدي بالجراحة أو الإشعاع في تقليل أو إزالة التشوه الشرياني الوريدي الذي يمكن أن يسبب النزيف في الدماغ.

  5. تصريف الدم المتجمع في الدماغ: تجرى جراحة تصريف الدم المتجمع في الدماغ فقط إذا ظهرت على المريض أعراض تدل على تفاقم الحالة.

  6. الإزالة المؤقتة لجزء من الجمجمة: يمكن إزالة جزء من الجمجمة مؤقتاً إذا كان لدى المريض تورم شديد، مما يتيح للدماغ فرصة للانتفاخ دون أن يحدث ضغط على الدماغ والجمجمة.


الإجراءات العلاجية الأخرى للجلطة الدماغية

بالإضافة إلى الإجراءات السابقة قد يحتاج المريض المصاب بالجلطة الدماغية إلى الإجراءات العلاجية التالية:

  • دعم التنفس: يمكن أن يوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي إذا سببت السكتة لديه صعوبة في التنفس، أو إذا كانت مستويات الأكسجين لدى المريض منخفضة.

  • العلاج بالضغط: يمكن أن توضع ضمادات ضاغطة تعبأ بالهواء على ساق المريض للتقليل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.

  • أنبوب التغذية: قد يحتاج المريض إلى توصيل أنبوب التغذية إذا كان لا يستطيع البلع بمفرده.


أضرار الجلطة الدماغية

متى يشفى مريض الجلطة الدماغية؟ تعتمد مضاعفات الجلطة الدماغية ووقت الشفاء على مدى وموقع الضرر في الدماغ، وجزء الجسم الذي تتحكم به المنطقة المتضررة، ويمكن أن تسبب جلطة الدماغ العديد من أنواع الإعاقات، وتشمل مضاعفات جلطة الدماغ ما يلي:

  • عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم (الشلل).

  • ضعف فى جزء من الجسم.

  • خدر في جزء من الجسم.

  • عدم القدرة على التحدث أو فهم الكلام.

  • صعوبة البلع.

  • فقدان البصر.

  • فقدان الذاكرة أو الارتباك العقلي.

  • ضعف الإدراك.

  • التغيرات الشخصية، والمشاكل العاطفية.


الوقاية من الجلطة الدماغية

تمكن الوقاية من الجلطة الدماغية الإقفارية من خلال التحكم بالعوامل التي تسبب تصلب الشرايين ، وتشمل طرق الوقاية من الجلطة الدماغية ما يلي:

  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

  • السيطرة على ارتفاع الكوليسترول.

  • السيطرة على ارتفاع سكر الدم.

  • الإقلاع عن التدخين.

  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للتحكم بارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للصفيحات (مميعات الدم)، خاصة بعد الإصابة النوبة الإقفارية العابرة.


للمزيد: ورق الزيتون


المراجع

  1. Khaku AS, Tadi P. Cerebrovascular Disease. [Updated 2021 Sep 29]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430927/

  2. Yew, K. S., & Cheng, E. (2009). Acute stroke diagnosis. American family physician, 80(1), 33–40. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2722757/

  3. Tadi P, Lui F. Acute Stroke. [Updated 2021 Sep 29]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK535369/

  4. Hanley, D. F., Awad, I. A., Vespa, P. M., Martin, N. A., & Zuccarello, M. (2013). Hemorrhagic stroke: introduction. Stroke, 44(6 Suppl 1), S65–S66. https://doi.org/10.1161/STROKEAHA.113.000856

  5. Xing, C., Arai, K., Lo, E. H., & Hommel, M. (2012). Pathophysiologic cascades in ischemic stroke. International journal of stroke : official journal of the International Stroke Society, 7(5), 378–385. https://doi.org/10.1111/j.1747-4949.2012.00839.x

  6. Kuriakose, D., & Xiao, Z. (2020). Pathophysiology and Treatment of Stroke: Present Status and Future Perspectives. International journal of molecular sciences, 21(20), 7609. https://doi.org/10.3390/ijms21207609

  7. Boehme, A. K., Esenwa, C., & Elkind, M. S. (2017). Stroke Risk Factors, Genetics, and Prevention. Circulation research, 120(3), 472–495. https://doi.org/10.1161/CIRCRESAHA.116.308398

  8. Stuart-Shor, E. M., Wellenius, G. A., DelloIacono, D. M., & Mittleman, M. A. (2009). Gender differences in presenting and prodromal stroke symptoms. Stroke, 40(4), 1121–1126. https://doi.org/10.1161/STROKEAHA.108.543371

  9. Reeves, M. J., Bushnell, C. D., Howard, G., Gargano, J. W., Duncan, P. W., Lynch, G., Khatiwoda, A., & Lisabeth, L. (2008). Sex differences in stroke: epidemiology, clinical presentation, medical care, and outcomes. The Lancet. Neurology, 7(10), 915–926. https://doi.org/10.1016/S1474-4422(08)70193-5

  10. InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Stroke: Overview. 2008 Jul 8 [Updated 2017 Jul 13]. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK279214/


bottom of page