الذبحة الصدرية، أعراضها، أسبابها، وعلاجها | ميدزون
top of page

الذبحة الصدرية


امرأة شقراء تعاني من ألم الصدر وتضغط على صدرها بكلتا يديها
الذبحة الصدرية

ما هي الذبحة الصدرية؟ الذبحة الصدرية (بالانجليزي: Angina) ويطلق عليها بشكل شائع الذبحة القلبية هي ألم الصدر العاصر أو الطاعن الذي يرافق العديد من الحالات خاصة أمراض القلب التاجية، لذا فإن الذبحة الصدرية عارض وليست مرض بحد ذاتها.


غالباً لا يشير المرضى إلى الذبحة الصدرية بأنها ألم في الصدر إنما يشار إليها بأنها الشعور بالضيق أو الضغط في الصدر، ولكن بشكل عام يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لأسباب أخرى غير حالات القلب، وفي مثل هذه الحالات يطلق على الذبحة الصدرية بشكل شائع الذبحة الصدرية الكاذبة [10].


قائمة عناوين الذبحة الصدرية

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من مقال الذبحة الصدرية مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أنواع الذبحة الصدرية

تقسم الذبحة الصدرية إلى أنواع وفقاً لوقت حدوثها والسبب خلفها، وتشمل هذه الأنواع على:

  • الذبحة الصدرية المستقرة (بالانجليزي: Stable angina): هي الذبحة الصدرية التي تحدث عندما يزداد الضغط على القلب مثل عند القيام بمجهود بدني، أي عندما لا يكفي الأكسجين الذي يضخه القلب مع الدم لحاجة أعضاء وعضلات الجسم، بما في ذلك عضلة القلب [2] [6].

  • الذبحة الصدرية الغير مستقرة (بالانجليزي: Unstable angina): هي ألم الصدر الذي يحدث حتى في أوقات الراحة [8].

  • ذبحة تشنج الأوعية الدموية (بالانجليزي: Vasospastic angina): ويطلق عليها أيضاً ذبحة برينزميتال (بالانجليزي: Prinzmetal angina) أو الذبحة الصدرية المتغيرة (بالانجليزي: Variant angina)، وهي أيضاً مثل الذبحة الصدرية المستقرة لا تحدث في أوقات الراحة، ولكنها لا تحدث نتيجة لتصلب الشرايين التاجية [5].


أسباب الذبحة الصدرية

تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لعدم كفاية الأكسجين الذي يصل إلى عضلة القلب، وبمكن للعديد من الأسباب أن تكون خلف الذبحة الصدرية بما في ذلك الأسباب الناجمة عن القلب وعن غير القلب مثل الرئتين [1].


في أكثر من 70% من الحالات تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لتضيق الأوعية الدموية التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم إما نتيجة لتصلب الشرايين التاجية بسبب تراكم لويحات الكوليسترول بداخلها، أو نتيجة لتشنج الأوعية الدموية التاجية بسبب بعض العوامل مثل التعرض لنوبة رعب، أو البرد أو القلق والتوتر وغيرها من العوامل، وتشمل أسباب الذبحة الصدرية على ما يلي [1] [6] [9]:

  1. التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر.

  2. الذئبة الحمامية الجهازية.

  3. مرض كاواساكي.

  4. تصلب الجلد.

  5. التهاب الشرايين العقدي.

  6. التهاب الشرايين لتاكاياسو.

  • التشوهات الخلقية التي تؤثر على الشرايين التاجية.


للمزيد: تضخم القلب


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية

تشمل العوام التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية على ما يلي [1] [6] [9]:


أعراض الذبحة الصدرية

ما هي أعراض الذبحة الصدرية؟ تشمل الأعراض التي ترافق الذبحة الصدرية للرجال والنساء نتيجة لحالات القلب على ما يلي [1] [2] [9]:

  • الشعور بالألم أو الضيق أو الضغط أو الثقل خلف عظم القص المنصف للقفص الصدري.

  • ألم أعلى المعدة أو الظهر أو الفك أو أحد الكتفين خاصة الكتف الأيسر أو الرقبة.

  • كم تدوم الذبحة الصدرية؟ استمرار ألم الصدر عند بذل مجهود أو تناول الطعام أو التعرض للبرد أو التعرض للإجهاد العاطفي بين 1-5 دقائق ويختفي الألم بزوال المؤثر مثل الراحة أو استخدام النتروجليسيرين.

  • عدم تغير شدة الألم مع السعال أو تغير وضع الجسم أو التنفس.

  • سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس.

  • الدوخة والغثيان.

  • العرق البارد.


تشخيص الذبحة الصدرية

يجري الطبيب الفحوصات بما في ذلك الفحص البدني للكشف عن السبب خلف الذبحة الصدرية، وتشمل الفحوصات التي قد يجريها الطبيب على ما يلي [3] [10]:

  • مخطط كهربية القلب ECG.

  • فحص إجهاد القلب.

  • القسطرة الاستكشافية.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية CXR.

  • تعداد الدم الشامل CBC.

  • تحاليل لوحة الايض الاساسية BMP.


علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم الأحداث القلبية مثل الجلطة، وتقليل العبء الموضوع على القلب. تعالج الذبحة الصدرية وفقاً للسبب الكامن خلفها، وتشمل طرق العلاج المتبعة في حالات أمراض الأوعية الدموية التاجية وأمراض القلب الأخرى على ما يلي:


علاج الذبحة الصدرية الطارئ

يهدف علاج الذبحة الصدرية الطارئ إلى التقليل من خطر الأحداث القلبية، وتخفيف الأعراض مثل ألم الصدر، وإبطاء تقدم تلف عضلة القلب، وتشمل على ما يلي [3] [4]:

  • النتروجليسرين (Nitroglycerin).

  • 300-200 ملغ أسبرين (Aspirin).

  • الأكسجين.

  • المورفين (Morphine) لتخفيف ألم الصدر الذي لا يتراجع مع العلاج بالنترات.


أدوية الذبحة الصدرية

توصف الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وارخاء الأوعية الدموية، وتخفيف العبء عن عضلة القلب والحد من تلفها، وتشمل أدوية علاج الذبحة الصدرية الناجمة عن الأسباب القلبية على ما يلي [2] [3] [4] [7]:

  • أدوية النترات لتوسيع الأوعية الدموية التاجية ومنها:

  1. النتروجليسرين (Nitroglycerin).

  2. إيزوسوربيد (Isosorbide).

  • مميعات الدم لمنع تكون الجلطات مثل:

  1. الأسبرين (Aspirin).

  2. كلوبيدوجريل (Clopidogrel).

  3. تيكاجريلور (Ticagrelor).

  4. براسوغريل (Prasugrel).

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لخفض ضغط الدم مثل راميبريل (Ramipril).

  • ايفابرادين (Ivabradine) لتخفيف سرعة ضربات القلب.

  • أدوية حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم ومنها:

  1. ميتوبرولول (Metoprolol).

  2. أتينولول (Atenolol).

  3. بروبرانولول (Propranolol).

  • أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم لخفض ضغط الدم ومنها:

  1. ديلتيازيم (Diltiazem).

  2. فيراباميل (Verapamil).

  • دواء نيكورانديل (Nicorandil) المضاد للذبحة الصدرية، إذ يعمل هذا الدواء على توسيع الأوعية الدموية التاجية.

  • رانولازين (Ranolazine) للتخفيف من أعراض الذبحة الصدرية.


عملية الذبحة الصدرية

تشمل العمليات الجراحية التي تجرى لعلاج الأسباب خلف الذبحة الصدرية عندما لا يساعد العلاج بالأدوية على التخيفيف من ألم الصدر أو عندما يكون المريض معرض للانسداد الكلي في الأوعية الدموية على ما يلي [1]:

  • رأب الأوعية التاجية بالبالون (عملية القسطرة وتركيب الدعامة).

  • رأب الأوعية التاجية بالليزر.

  • رأب الشريان الأبهر بالبالون.

  • زراعة جهاز منظم لضربات القلب.


الوقاية من الذبحة الصدرية

هل الذبحة الصدرية تسبب الوفاة؟ لا تسبب الذبحة الصدرية نفسها الوفاة، ولكن يمكن للاسباب خلفها مثل انسداد الشرايين التاجية (الجلطة القلبية) أن تسبب الوفاة إذا لم يتم علاجها بالسرعة الكافية.


يعد الحفاظ على صحة القلب من خلال الابتعاد عن أسباب ارتفاع ضغط الدم، والسيطرة على ارتفاع مستويات الكوليسترول المفتاح للوقاية من الإصابة بالأحداث القلبية، وتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، وتشمل خطوات الوقاية من الإصابة بهذه الحالات على ما يلي [3]:

  • اتباع نظام غذائي صحي.

  • ممارسة التمارين الرياضية.

  • الابتعاد عن الأطعمة الدهنية.

  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.

  • خسارة الوزن الزائد.

  • تجنب العوامل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم مثل التوتر، والأطعمة الغنية بالصوديوم.

  • السيطرة على ارتفاع سكر الدم لمرضى السكري.



المراجع

[1] Hermiz C, Sedhai YR. Angina. [Updated 2022 Dec 19]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK557672/

[2] Rousan, T. A., & Thadani, U. (2019). Stable Angina Medical Therapy Management Guidelines: A Critical Review of Guidelines from the European Society of Cardiology and National Institute for Health and Care Excellence. European cardiology, 14(1), 18–22. https://doi.org/10.15420/ecr.2018.26.1

[3] inchester, D. E., & Pepine, C. J. (2015). Angina treatments and prevention of cardiac events: an appraisal of the evidence. European heart journal supplements : journal of the European Society of Cardiology, 17(Suppl G), G10–G18. https://doi.org/10.1093/eurheartj/suv054

[4] Ferrari, R., Censi, S., & Squeri, A. (2019). Treating angina. European heart journal supplements : journal of the European Society of Cardiology, 21(Suppl G), G1–G3. https://doi.org/10.1093/eurheartj/suz190

[5] Rodriguez Ziccardi M, Hatcher JD. Prinzmetal Angina. [Updated 2022 Jul 25]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430776/

[6] Stable angina: management. London: National Institute for Health and Care Excellence (NICE); 2016 Aug. (NICE Clinical Guidelines, No. 126.) https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK555181/

[7] Dancy, L., O'Gallagher, K., Milton, P., & Sado, D. (2018). New NICE guidelines for the management of stable angina. The British journal of general practice : the journal of the Royal College of General Practitioners, 68(669), 202–203. https://doi.org/10.3399/bjgp18X695693

[8] Malik, A. H., Siddiqui, N., & Aronow, W. S. (2018). Unstable angina: trends and characteristics associated with length of hospitalization in the face of diminishing frequency-an evidence of a paradigm shift. Annals of translational medicine, 6(23), 454. https://doi.org/10.21037/atm.2018.11.10

[9] Kreatsoulas, C., Crea-Arsenio, M., Shannon, H. S., Velianou, J. L., & Giacomini, M. (2016). Interpreting angina: symptoms along a gender continuum. Open heart, 3(1), e000376. https://doi.org/10.1136/openhrt-2015-000376

[10] Hickam DH. Chest Pain or Discomfort. In: Walker HK, Hall WD, Hurst JW, editors. Clinical Methods: The History, Physical, and Laboratory Examinations. 3rd edition. Boston: Butterworths; 1990. Chapter 9. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK416/


bottom of page