تحليل إنزيمات القلب
تاريخ التحديث: ١٣ مارس

يجرى تحليل إنزيمات القلب (بالانجليزي: Cardiac biomarker tests) عند الاشتباه بإصابة المريض بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أوحدث قلبي آخر يتسبب في حرمان عضلة القلب من الأكسجين ويؤدي إلى تلفها.
يقيس تحليل إنزيمات القلب بعض المواد الكيميائية التي توجد عادةً في أنسجة عضلة القلب، والتي يجرى إطلاقها في مجرى الدم نتيجة تلف عضلة القلب، ويطلق على هذه المواد الكيميائية أو الإنزيمات اسم الواسمات الحيوية.
يعد مستوى بروتين التروبونين المؤشر الحيوي رقم واحد الذي يساعد في الكشف عن تلف عضلة القلب عند عدم حصولها على كمية كافية من الأكسجين عند إجراء فحص إنزيمات القلب.
أسباب إجراء تحليل إنزيمات القلب
يجرى تحليل إنزيمات القلب عند الاشتباه بإصابة المريض بنوبة قلبية حادة أو نقص تروية عضلة القلب بالدم مؤخراً، خاصة إذا كان المريض يعاني من مرض الشريان التاجي بنوعيه الانسدادي، أي الناجم عن انسداد الشرايين المغذية لعضلة القلب باللويحات، أو غير الانسدادي، أي الذي يتسبب في نقص تروية عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين نتيجة الكثير من الأسباب، مثل: تلف بطانة الأوعية الدموية وغيره من الأسباب، وتؤدي جميعها في النهاية إلى حدوث تلف في عضلة القلب يتسبب بتسرب إنزيمات القلب إلى مجرى الدم.
ما هي إنزيمات القلب؟
تشمل أنواع انزيمات القلب التي يجري فحص مستوياتها في تحليل إنزيمات القلب ما يلي:
التروبونين القلبي آي وتي
يوجد التروبونين اي القلبي (بالانجليزي: Cardiac muscle troponin I or cTnI) والتروبونين تي القلبي (بالانجليزي: Cardiac muscle troponin T or cTnT) في عضلة القلب، ويشير ارتفاع التروبونين اي القلبي، والتروبونين تي 2 القلبي إلى حدوث تلف في عضلة القلب.
في العادة يكون مستوى التروبونين تي القلبي الطبيعي أقل من 0.1 نانوجرام/ملليلتر من الدم، ومستوى التروبونين اي القلبي أقل من 0.03 نانوجرام/ملليلتر من الدم، ويحدث ارتفاع التروبونين القلبي بعد 3-4 ساعات من تعرض عضلة القلب للتلف.
الانزيم النازع لهيدروجين اللاكتات
يوجد الإنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات (بالانجليزي: Lactate dehydrogenase or LDH) بمستويات مرتفعة في عضلة القلب خاصة نوعي الإنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات 1 و 2 (LDH-1 و LDH-2)، وكما هو الحال مع باقي إنزيمات القلب يكون مستوى هذا الإنزيم منخفضا في الدم في العادة، ويشير ارتفاع مستواه عند إجراء تحليل إنزيمات القلب إلى حدوث تلف في عضلة القلب.
تتراوح مستويات الإنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات في تحليل LDH لدى البالغين من الرجال والنساء بين 140-280 وحدة/لتر من الدم.
للمزيد: نقص الاكسجين عند الاطفال ~ الاختناق الوليدي
الميوغلوبين
يلعب الميوغلوبين (بالانجليزي: Myoglobin) عدة أدوار مهمة في الجسم، ويعد ارتباطه بالأكسجين الموجود في الدم وإيصاله إلى أنسجة العضلات أهمّ هذه الأدوار، وبعد وصوله للعضلات يخزّن الأكسجين حتى وقت الحاجة إليه.
يتراوح المستوى الطبيعي للميوغلوبين في الدم بين 25-70 ميكروغرام لكل لتر من الدم، ويشير ارتفاع الميوغلوبين في تحليل الميوغلوبين المصلي (في الدم) إلى الإصابة بنوبة قلبية، لكنه لا يعد تحليلاً مخصصاً للكشف عن النوبة القلبية.
إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين
يوجد إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (بالانجليزي: Creatine phosphokinase or CPK) في الجهاز العضلي، بما في ذلك عضلة القلب، وعادةً ما تكون مستويات إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين منخفضة في الجسم، إلا أن تلف عضلة القلب الناجم عن نقص ترويتها بالدم الغني بالأكسجين يؤدي إلى تسرب هذا الإنزيم إلى الدم وارتفاع مستواه، خاصة الكرياتين 2 أو CPK 2.
يبدأ ارتفاع مستوى إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين في غضون 4-6 ساعات من التعرض لنقص التروية القلبي الحاد (سريع التطور)، ويصل إلى أعلى مستوى بعد 24 ساعة من النوبة القلبية، ثم يبدأ بالانخفاض تدريجياً ليعود إلى مستوياته الطبيعية، وتتراوح المستويات الطبيعية لهذا الإنزيم في تحليل cpk لدى النساء بين 26-192 وحدة/لتر من الدم، ولدى الرجال بين 39-308 وحدة/لتر من الدم.
إنزيم كرياتين الفوسفوكيناز القلبي
يوجد إنزيم كرياتين الفوسفوكيناز القلبي (بالانجليزي: Creatine kinase-MB or CK-MB) في أنسجة عضلة القلب بشكل خاص أكثر من باقي عضلات الجسم، وفي العادة تكون مستويات هذا الإنزيم غير قابلة للكشف عنها في الدم لشدة انخفاضها، ويشير ارتفاع إنزيم كرياتين الفوسفوكيناز القلبي في تحليل ck mb إلى تلف عضلة القلب.
يبدأ ارتفاع إنزيم كرياتين الفوسفوكيناز القلبي في الدم بعد 4-6 ساعات من تعرض عضلة القلب للتلف، وعادةً ما يشير ارتفاع إنزيم كرياتين الفوسفوكيناز مرة أخرى بعد انخفاضه إلى إصابة المريض بنوبة قلبية أخرى، أو إلى استمرار حدوث التلف في عضلة القلب، ويتراوح المستوى الطبيعي لهذا الإنزيم في الدم بين 5-25 وحدة/لتر من الدم.
التحاليل التي تجرى مع تحليل إنزيمات القلب
لا يعد تحليل إنزيمات القلب وحده كافياً للكشف عن النوبة القلبية، إذ يمكن أن ترتفع إنزيمات القلب نتيجة كثير من الأسباب التي تذكر لاحقاً، لذا تجرى مجموعة من التحاليل والفحوصات الأخرى بجانب تحاليل إنزيمات القلب للكشف عن النوبة القلبية وسبب ارتفاع إنزيمات القلب، ومنها:
مخطط كهربية القلب ECG.
تعداد الدم الشامل للتحقق من وجود التهاب.
قسطرة الشريان التاجي : ينطوي على إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية الكبيرة التي تقود إلى القلب لتصوير الأوعية الدموية التاجية بالأشعة السينية لمعرفة أماكن الانسداد أو التضيق فيها، وقد تجرى عملية القسطرة للتشخيص والعلاج معاً، إذ يمكن أن يزيل الطبيب الانسداد خلال عملية القسطرة ، ويركّب دعامة تمنع انسداد الشريان مرة أخرى خلال العملية.
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي لإنتاج صورة لأنسجة القلب توضّح مشاكل تدفق الدم في الشرايين التاجية، وتلف أنسجة القلب.
فحص الكالسيوم التاجي: ينطوي هذا الإجراء على قياس مستويات الكالسيوم في الشرايين التاجية، إذ يمكن أن يشير تراكم الكالسيوم على جدران هذه الأوعية الدموية إلى مرض الشريان التاجي أو تصلب الشرايين.
اختبار إجهاد القلب، ويُطلَق عليه أيضاً اختبار التحمل.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب لتقييم تدفق الدم لأنسجة القلب عبر الأوعية الدموية التاجية الصغيرة.
التصوير المقطعي المحوسب للأوعية التاجية.
فحص غازات الدم الشرياني للكشف عن نقص الأكسجين أو ارتفاع ثاني أكسيد الكربون.
فحص أملاح الدم، ومنها: الكلوريد والصوديوم والبوتاسيوم.
فحص سكر الدم.
مخطط صدى القلب (الإيكو).
تحليل الببتيد المدر للصوديوم من النوع بي (بالانجليزي: B-type natriuretic peptide or BNP) للكشف عن فشل القلب بعد النوبة القلبية.
أسباب ارتفاع إنزيمات القلب
يمكن أن ترتفع إنزيمات القلب في تحليل إنزيمات القلب لأسباب أخرى غير النوبة القلبية، ومن هذه الأسباب ما يلي:
جراحة القلب المفتوحة.
رأب الأوعية الدموية التاجية (عملية القسطرة).
المراحل النهائية من أمراض الكلى.
التهاب عضلة القلب.
تسلخ الأبهر.
فشل القلب الحاد أو المزمن.
ممارسة تمارين شاقة أو أي جهد عضلي.
العلاج الكيميائي السام للقلب.
الرفرفة الأذينية.
الإبر العضلية.
نزيف تحت العنكبوتية (نزيف في الدماغ).
للمزيد: مرض السكري
المراجع
Gursahani, K. K. Cardiac Markers. Medscape. https://emedicine.medscape.com/article/811905-overview
Jacob R, Khan M. Cardiac biomarkers: what is and what can be. Indian J Cardiovasc Dis Women WINCARS. 2018 Dec. 3(4):240-4. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6957084/
[Guideline] O'Gara PT, Kushner FG, Ascheim DD, et al, for the American College of Cardiology Foundation/American Heart Association Task Force on Practice Guidelines. 2013 ACCF/AHA guideline for the management of ST-elevation. https://www.ahajournals.org/doi/10.1161/CIR.0b013e3182742c84
Meyer T, Binder L, Hruska N, Luthe H, Buchwald AB. Cardiac troponin I elevation in acute pulmonary embolism is associated with right ventricular dysfunction. J Am Coll Cardiol. 2000 Nov 1. 36(5):1632-6. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0735109700009050
myocardial infarction: a report of the American College of Cardiology Foundation/American Heart Association Task Force on Practice Guidelines. Circulation. 2013 Jan 29. 127(4):e362-425. https://www.ahajournals.org/doi/full/10.1161/cir.0b013e3182742cf6
Patibandla, S., & Alsayouri, K. (2020). Cardiac Enzymes. PubMed; StatPearls Publishing. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK545216/
myocardial infarction: a report of the American College of Cardiology Foundation/American Heart Association Task Force on Practice Guidelines. Circulation. 2013 Jan 29. 127(4):e362-425. https://www.ahajournals.org/doi/full/10.1161/cir.0b013e3182742cf6
#تحليل_إنزيمات_القلب #فحص_إنزيمات_القلب #أسباب_إجراء_تحليل_إنزيمات_القلب #ما_هي_إنزيمات_القلب #التروبونين_القلبي #الميوغلوبين #إنزيم_فوسفوكيناز_الكرياتين #الانزيم_النازع_لهيدروجين_اللاكتات #تحليل_cpk #تحليل_LDH #إنزيم_كرياتين_الفوسفوكيناز_القلبي #تحليل_ck_mb #ارتفاع_إنزيمات_القلب #أسباب_ارتفاع_إنزيمات_القلب #تحليل_انزيمات_القلب #تحليل_الجلطة_القلبية #المعدل_الطبيعي_لتحليل_إنزيمات_القلب #تجربتي_مع_ارتفاع_إنزيمات_القلب #هل_ارتفاع_إنزيمات_القلب_خطير #قراءة_تحليل_إنزيمات_القلب #المعدل_الطبيعي_لتحليل_إنزيمات_القلب #أعراض_ارتفاع_إنزيمات_القلب #المعدل_الطبيعي_تحليل_إنزيمات_القلب_Troponin #اختبار_انزيمات_القلب