نقص الحديد ونقص مخزون الحديد، الفرق بينهما، وأعراض، وعلاج الحالتين | ميدزون
top of page

نقص الحديد ونقص مخزون الحديد


تقوم ممرضة ماهرة  بإجراء فحص دم للمرأة في العيادة. فتاة تجلس بالقرب من الطاولة
نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

الحديد معدن يحتاج إليه الجسم بشكل أساسي حتى تؤدي أعضاء وأجهزة الجسم عملها، ويعد نقص الحديد (بالانجليزي: Iron deficiency) المرتبط بفقر الدم من أكثر أنواع نقص التغذية شيوعاً، أما نقص مخزون الحديد (بالانجليزي: Iron depletion) ويشار إليه علمياً بنضوب الحديد غير المرتبط بفقر الدم فيعد أكثر شيوعاً بثلاث مرات من نقص الحديد.


يحدث نقص مخزون الحديد قبل حدوث نقص الحديد في الجسم، وغالباً ما تكون أعراض نقص مخزون الحديد مبهمة وغير معروفة. نتعرف في هذا المقال على الفرق بين الحالتين، وأسباب تطورها، وأعراض كل منهما، وعلاجهما، ومضاعفاتهما.


قائمة عناوين موضوع نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع نقص الحديد ونقص مخزون الحديد مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


ما هو الحديد؟

يؤدي الحديد العديد من الوظائف في الجسم، فعلى سبيل المثال، يمثل الحديد جزءاً من بروتين الهيموغلوبين الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على الارتباط بالأكسجين لتنقله إلى كل أجزاء الجسم، ويساعد العضلات أيضاً على تخزين الأكسجين واستخدامه.


يشكل الحديد جزءاً من الكثير من إنزيمات الجسم، التي تساعد الجسم على هضم الطعام، وتقوم بتفاعلات مهمة أخرى في الجسم، لذا فإن نقص الحديد مع فقر الدم، أو نقص مخزون الحديد يؤثر في عمل كثير من أجهزة الجسم.


لا ينتج جسم الإنسان الحديد، لذا يأخذ الجسم حاجته من الحديد من خلال امتصاصه من الأطعمة المختلفة في الأمعاء الدقيقة، ويتوفر الحديد في النظام الغذائي بشكلين، هما الشكل العضوي للحديد ويطلق عليه علمياً حديد الهيم (بالانجليزي: Haem iron) ويتوفر بشكل أساسي في اللحوم، أما النوع الثاني فهو الحديد غير العضوي ويعرف بالحديد الحر (بالانجليزي: Free iron) أو حديد غير الهيم (بالانجليزي: Non-haem iron) ويوجد بشكل أساسي في النباتات.


يعد النوع الأول من الحديد الذي يوجد في الأطعمة الحيوانية، أي حديد الهيم أكثر سهولة للامتصاص في الجسم، أما الحديد الحر أو حديد غير الهيم فيمكن تحسين امتصاصه في الجسم من خلال فيتامين سي واللحوم.


يمكن لبعض المواد أن تمنع امتصاص الحديد، مثل الكالسيوم والفيتات التي توجد في بعض الأطعمة النباتية، مثل الحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور، وحليب البقر، ومادة البوليفينول الموجودة في الشاي والقهوة، إذ يؤدي ارتباط هذه المواد بالحديد في منع امتصاصه في الأمعاء.


يتم تخزين الحديد الزائد على حاجة الجسم بشكلين، وهما بروتين الفيرتين (بالانجليزي: Ferritin) والهيموسيدرين (بالانجليزي: Hemosiderin) في الكثير من أعضاء وأنسجة الجسم، مثل: الكبد، والطحال، ونخاع العظم، والاثنى عشر، والعضلات الهيكلية، وغيرها من الأنسجة.


يعد الفيرتين المؤشر الأساسي لمخزون الحديد في الجسم، ويطلق الحديد من الفيرتين عند حاجة الجسم إليه لتكوين خلايا الدم الحمراء والقيام بالوظائف الأخرى، أما الهيموسيدرين فإن قدرته على تزويد الجسم بالحديد عند الحاجة إليه محدودة، ولكن له وظائف أخرى داخل الخلايا.


الفرق بين نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يشير مصطلح نقص مخزون الحديد إلى عدم وجود ما يكفي من الفيريتين في أنسجة الجسم المختلفة، خاصة في نخاع العظم والكبد لتغطي احتياجات الجسم في المستقبل، لذلك لا يترافق نقص مخزون الحديد مع فقر الدم دائماً، ويكون تعداد خلايا الدم طبيعياً عند فحصها.


لا يتسبب نقص مخزون الحديد بظهور أعراض مفهومة، مما يشكل مشكلة في الكشف عن نقص مخزون الحديد في بعض الأحيان، لذا يطلق على نقص مخزون الحديد أحياناً فقر الدم بعوز الحديد الكامن، ويعد نقص مخزون الحديد المرحلة السابقة لفقر الدم.


يتراوح إجمالي مخزون الحديد الطبيعي في الجسم بين 600 إلى 1000 ملليغرام لدى الذكور البالغين، وبين 200 إلى 300 ملليغرام لدى الإناث البالغات. ويحدث نقص الحديد عندما يكون مخزون الحديد في الجسم قليل جداً ولا يدعم تكوين خلايا الدم الحمراء والقيام بالوظائف الأخرى، مما يسبب ظهور الأعراض المتعارف عليها لفقر الدم.


أسباب نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

تعد أسباب نقص الحديد نفسها أسباب نقص مخزون الحديد، وتشتمل أسباب نقص الحديد ونقص مخزون الحديد على ما يلي:


زيادة حاجة الجسم للحديد

يمكن أن تؤدي العديد من الحالات إلى زيادة حاجة الجسم للحديد، ومنها:

  • النمو السريع للرضع والأطفال الصغار يجعلهم بحاجة إلى الحديد أكثر من الأطفال الأكبر سناً، وفي أغلب الأحيان لا يكون النظام الغذائي لهذه الفئة من الأطفال يحتوي على ما يكفي من الحديد.

  • الحمل يزيد من حاجة الجسم إلى الحديد.

  • فقدان الدم الناجم عن العديد من الأسباب، مثل: غزارة الحيض، والتبرع بالدم بشكل متكرر، وانحلال الدم (موت خلايا الدم) الناجم عن بعض الأمراض، بالإضافة إلى أنه يمكن لبعض أمراض المعدة والأمعاء، مثل: عدوى الديدان الشصية، وحساسية الطعام مثل حساسية القمح أن تزيد من حاجة الجسم إلى الحديد.

  • الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.

  • التعرض للجراحة أو للإصابات التي تسبب النزيف.



سوء امتصاص الحديد أو عدم تناول ما يكفي الحديد

تشتمل العوامل التي تسبب نقص الحديد في الجسم نتيجة لعدم تناول ما يكفي من الحديد، أو تسبب سوء امتصاص الحديد على ما يلي:

  • عدم تناول ما يكفي من الحديد في النظام الغذائي نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي، مثل النظام الغذائي النباتي.

  • تناول مضادات حموضة المعدة بجرعات مرتفعة تتجاوز الحد الموصى به.

  • استخدام أدوية علاج القرحة الهضمية أو ارتداد الأحماض المعدي المريئي.

  • تناول أطعمة تمنع أو تقلل من امتصاص الحديد، مثل: الأطعمة التي تحتوي على البوليفينول، مثل: القهوة والشاي، والأطعمة التي تحتوي على الفيتات والكالسيوم.

  • عدم احتواء النظام الغذائي على ما يكفي من فيتامين سي الذي يساعد على امتصاص الحديد الحر من الأطعمة النباتية.


الفئات المعرضة لنقص الحديد ونقص مخزون الحديد

تشمل الفئات الأكثر عرضة لتطوير نقص مخزون الحديد ونقص الحديد وفقر الدم ما يلي:

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أعوام.

  • نقص الحديد عند النساء والمراهقات في سن الإنجاب بسبب الدورة الشهرية.

  • الرضع المولودون باكراً، أو الذين يولدون بوزن أقل من الوزن الطبيعي.

  • إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرا حليب البقر.

  • اعتماد الطفل على الرضاعة بشكل كامل للتغذية بعد سن 6 أشهر.

  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 - 5 سنوات ويتناولون الكثير من حليب البقر، أو الماعز، أو حليب الصويا يومياً.

  • الأطفال الذين لديهم احتياجات صحية خاصة، مثل الأطفال المقيدين بأنظمة غذائية محددة نتيجة حساسية الطعام أو غيرها من الحالات، والأطفال الذين يعانون من أنواع العدوى المزمنة (طويلة الأمد) المختلفة.

  • الأشخاص الذين تعرضوا للعمليات الجراحية أو النزيف.


كمية الحديد الممتصة من الطعام

تعتمد كمية الحديد التي يتم امتصاصها من الأطعمة المختلفة على عدة عوامل، ومنها الآتي:

  • مصدر الحديد: إذ يتم امتصاص حديد الهيم المتوفر في اللحوم، والدواجن، والأسماك بكفاءة أكثر بثلاث مرات من الحديد الحر الموجود في الأطعمة النباتية.

  • تعتمد كمية الحديد التي يتم امتصاصها في الوجبة الواحدة على الأنواع الأخرى من الأطعمة التي يتناولها الشخص في الوجبة نفسها، مثل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي.

  • يساعد تناول اللحوم المختلفة على تحسين امتصاص الحديد الحر من الأطعمة النباتية، مثل: السبانخ والفاصوليا.

  • يعزز تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي من امتصاص الحديد الحر في الأطعمة النباتية، ويمنع الكالسيوم، والبوليفينول، والفيتات من الارتباط بالحديد.

  • يقلل تناول أدوية علاج حموضة المعدة، والقرحة الهضمية، وارتداد الأحماض المعدي المريئي التي تقلل من إنتاج أحماض المعدة من امتصاص الحديد في الجسم.


أعراض نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يعد الشعور بالتعب، وصعوبة التركيز، وعدم القدرة على أداء المهمات اليومية بالنشاط والكفاءة نفسيهما من أعراض نقص الحديد ونقص مخزون الحديد، ويعود السبب في ظهورها إلى انخفاض توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، وانخفاض نشاط الإنزيمات المرتبطة بالحديد، وتشمل أعراض نقص الحديد ونقص مخزون الحديد على ما يلي:


أعراض نقص مخزون الحديد

يضعف نقص مخزون الحديد وظائف الجسم، ولكن تبقى أعراض نقص مخزون الحديد مبهمة وغير مفهومة، ولا ترافقها أعراض جسدية واضحة حتى يتطور فقر الدم، وفي كثير من الحالات قد لا يسبب نقص مخزون الحديد ظهور أي أعراض، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لنقص مخزون الحديد عند تطورها ما يلي:

  • التهاب زاوية الفم في منطقة التقاء الشفتين.

  • التهاب أو تقرحات اللسان.

  • هشاشة الأظافر وسهولة تكسرها، أو شكل الأظافر المحدب المشابه لشكل الملعقة من الخلف.

  • تساقط الشعر، وهشاشته، وتقصفه.

  • جفاف الجلد وفقدان نضارته.


أعراض نقص الحديد

تشتمل أعراض نقص الحديد وفقر الدم على ما يلي:

  • الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة.

  • انخفاض الأداء في العمل.

  • سوء التركيز وضعف الانتباه والتذكر، مما يسبب ضعف التحصيل الدراسي.

  • بطء النمو المعرفي والاجتماعي في مراحل الطفولة.

  • كثرة الشعور بالبرد وعدم القدرة على الحفاظ على حرارة الجسم.

  • تسارع نبضات القلب.

  • شحوب البشرة.

  • تفاقم مشاكل القلب.

  • الدوخة.

  • الصداع.

  • انخفاض وظائف جهاز المناعة، مما يسبب كثرة التعرض لأنواع العدوى المختلفة.

  • التهاب اللسان.

  • سوء حالة الأظافر، والجلد، والشعر.

  • تأخر التئام الجروح.

  • متلازمة تململ الساقين (حركة الساقين اللاإرادية).


للمزيد: تقرحات الفم


مصادر الحديد الغذائية

تعد الأطعمة الآتية مصدراً جيداً للحديد:

  • الفواكه.

  • الخضراوات، خاصة الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل السبانخ.

  • الحبوب الكاملة.

  • الحليب، ومنتجات الألبان الخالية من الدسم.

  • اللحوم الخالية من الدهون.

  • السمك.

  • الفاصولياء الجافة.

  • البيض.

  • المكسرات قليلة الدهون المشبعة.

يجب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الفلفل الحلو، والحمضيات عند تناول الأطعمة النباتية الغنية بالحديد لتحسين امتصاص الحديد في الجسم.


جرعة الحديد الموصى بها

تشمل جرعة الحديد اليومية الموصى بها للأشخاص غير المصابين بفقر الدم ما يلي:

الفئة العمرية

السن

الجرعة

الرضع

7 - 12 شهر

11 ملليغرام يومياً

الأطفال

1- 3 سنوات

7 ملليغرام يومياً

الأطفال

4 - 8 سنوات

10 ملليغرام يومياً

الذكور

9 - 13 عام

8 ملليغرام يومياً

الذكور

14 - 18 عام

11 ملليغرام يومياً

الذكور

19 عام وأكثر

8 ملليغرام يومياً

الإناث

9 - 13 عام

8 ملليغرام يومياً

الإناث

14 - 18 عام

15 ملليغرام يومياً

الإناث

19 - 50 عام

18 ملليغرام يومياً

الإناث

50 عام وأكثر

8 ملليغرام يومياً

النساء الحوامل

14 - 50 عام

27 ملليغرام يومياً

المرضع

14 - 18 عام

10 ملليغرام يومياً

المرضع

19 - 50 عام

9 ملليغرام يومياً


تشخيص نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

لا يتم اللجوء لفحص واحد لتشخيص نقص الحديد ونقص مخزون الحديد، ويشخص نقص مخزون الحديد من خلال إجراء الفحوصات، وأهمها تحليل الفيرتين المصلي (بالانجليزي: Serum ferritin) لقياس الحديد المخزن، وتعداد الدم الشامل CBC، ويطلق على هذه الفحوصات بشكل شائع تحليل الحديد، أو تحليل نقص الحديد، أو تحليل مخزون الحديد.


تشخيص نقص مخزون الحديد

تشمل النتائج في تحليل تعداد الدم الشامل التي تشير إلى نقص مخزون الحديد ما يلي:

  • تحليل الحجم الكروي المتوسط (بالانجليزي: Mean corpuscular volume or MCV) لكريات الدم الحمراء، ويشير انخفاض متوسط حجم الخلايا أي صغر حجمها إلى نقص مخزون الحديد.

  • تحليل متوسط كمية الهيموغلوبين في خلية الدم الحمراء (بالانجليزي: Mean cell haemoglobin or MCH)، ويعد انخفاض متوسط كمية الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء المؤشر الأكثر موثوقية لانخفاض مخزون الحديد.

  • تحليل عرض توزيع خلايا الدم الحمراء (بالانجليزي: Red cell distribution width or RDW)، تعني الزيادة في سعة توزيع خلايا الدم الحمراء إلى فقر الدم ونقص مخزون الحديد.


تشخيص نقص الحديد

تشتمل الفحوصات اللازمة للكشف عن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد على ما يلي:

  • تحليل الهيموغلوبين (بالانجليزي: Hemoglobin or Hb).

  • تحليل مكداس الدم أو الهيماتوكريت.

  • تحليل الفيرتين المصلي (بالانجليزي: Serum ferritin).

  • تحليل الحديد المصلي (بالانجليزي: Serum iron) للكشف عن مستويات الحديد في الدم.

  • تحليل إشباع الترانسفرين (بالانجليزي: Transferrin saturation or TSAT)‏ لقياس الحديد المنقول في الجسم.

  • تحليل مستقبلات الترانسفرين القابلة للذوبان (بالانجليزي: Soluble transferrin receptor or sTfR) ويجرى للكشف عن زيادة إنتاج الحديد، ولتمييز فقر الدم الناجم عن نقص الحديد من فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة.


يمكن أن يجري الطبيب المزيد من الفحوصات لاستبعاد أسباب فقر الدم الأخرى، مثل: نقص فيتامين ب 12، وللكشف عن الأسباب الكامنة خلف نقص مخزون الحديد وعوز الحديد، مثل: اضطرابات الدم ونخاع العظم، والالتهابات وغيرها من الحالات.


علاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يبدأ علاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد بتحديد السبب خلف نقص مخزون الحديد أو خلف فقر الدم بعوز الحديد، إذ يساعد علاج الحالات الأساسية المسببة لنقص الحديد في الجسم على منع الإصابة بنقص مخزون الحديد وفقر الدم مرة أخرى، ولكن تجرى العديد من الفحوصات لتجنب إعطاء الحديد للمرضى الذين يعانون من اضطرابات فرط الحديد مثل الثلاسيميا وفقر الدم الحديدي الأورومات، و لتجنب سمية الحديد.


تشمل مكملات الحديد المستخدمة في علاج نقص مخزون الحديد ونقص الحديد عن طريق الفم (حبوب الحديد) على ما يلي، ولا يجب استخدام هذه المكملات دون استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات أولاً:

  • سلفات الحديد (Ferrous sulfate)، ومن أسمائه التجارية فيرتاب (Feratab).

  • كربونيل الحديد (Carbonyl iron)، ومن أسمائه التجارية فيوسول (Feosol).

  • سترات الحديد (Ferric citrate).

  • مركب الحديد مع الديكستران (Iron dextran Complex).

  • غلوكونات الحديد (Ferrous gluconate)، ومن أسمائه التجارية فيرغون (Fergon).

  • فومارات الحديد (Ferrous fumarate).

  • مالتول الحديد (Ferric maltol)، ومن أسمائه التجارية أكروفير (Accrufer).



إبر الحديد لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يجب الانتباه إلى أن أنواع الحديد التي تعطى عن طريق الوريد (إبر الحديد) تؤخذ تحت إشراف الطبيب في العيادة أو المستشفى بعد إجراء الفحوصات لتلافي فرط جرعة الحديد والمضاعفات الناجمة عنها. وتشمل أنواع الحديد التي تعطى عن طريق الوريد ما يأتي:


سكروز الحديد لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يعطى سكروز الحديد (Iron sucrose) بجرعة 100 ملغ، ومن أسمائه التجارية فينوفير، عن طريق خلطه مع محلول كلوريد الصوديوم، ويحقن عن طريق الوريد خلال مدة تتراوح بين 30-60 دقيقة تحت إشراف الطبيب.


تبلغ إجمالي دورة العلاج المعتادة بسكروز الحديد 1000 ملغ، وتقسم إلى عشر جلسات علاجية، ويمكن تكرار العلاج في حالات تكرار نقص الحديد، ويعطي سكروز الحديد في حالات نقص الحديد الآتية:

  • الحاجة السريعة إلى إمداد الجسم بالحديد.

  • المرضى الذين لا يستطيعون تحمل علاج الحديد عن طريق الفم.

  • المرضى الذين يعانون من مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي النشط.

  • المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة ولا يتعرضون لغسيل الكلى، أو يتعرضون لغسل الكلى الصفاقي.


كربوكسي مالتوز الحديد لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

كربوكسي مالتوز الحديد (Ferric carboxymaltose)، ومن أسمائه التجارية فيرانجكت (Ferinject)، الذي يأتي على شكل قوارير أحادية الجرعة سعة 15 و20 ملليتر قابلة للحقن، تخلط بمحلول كلوريد الصوديوم، وتعطى في جلسة واحدة عن طريق الوريد تحت إشراف الطبيب، ويمكن أن تعطى جرعتان في جلستين تفصل بينهما 7 أيام.


يوصف كربوكسي مالتوز الحديد لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد للبالغين الذين يعانون من عدم تحمل العلاج بالحديد الفموي، أو الذين لا يظهرون تحسناً عند العلاج بالحديد عن طريق الفم، ويستخدم أيضاً لعلاج فقر الدم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة ولا يتعرضون لغسيل الكلى.


مركب الحديد مع الدكستران لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يعطى مركب الحديد مع الدكستران (Iron dextran Complex)، ومن أسمائه التجارية اينفيد (Infed) بعد خلطه بمحلول كلوريد الصوديوم عن طريق الوريد بجرعات كبيرة بعدد جلسات يحدده الطبيب.


يستخدم مركب الحديد مع الدكستران للمرضى الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الذين لا يمكن علاجهم بالحديد عن طريق الفم، أو الذين يعانون من سوء امتصاص الحديد في الأمعاء.


فيرموكسيتول لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يعطى فيرموكسيتول (Ferumoxytol)، ومن أسمائه التجارية فيراهيم (Feraheme) بجرعة 17 ملليتر بعد خلطه بمحلول كلوريد الصوديوم عن طريق الوريد لمدة تتراوح بين 30-60 دقيقة تحت إشراف الطبيب، تليها جرعة ثانية بعد مدة تتراوح بين 3 - 8 أيام.


يستخدم فيرموكسيتول لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد للبالغين الذين يعانون من عدم تحمل العلاج بالحديد الفموي، أو الذين لا يظهرون تحسناً عند العلاج بالحديد عن طريق الفم، ويستخدَم أيضاً لعلاج فقر الدم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة ويتعرضون لغسيل الكلى.


ديرسو مالتوز الحديد لعلاج نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يتوفر ديرسو مالتوز الحديد (Ferric derisomaltose)، ومن أسمائه التجارية مونوفريك (Monoferric) بقوارير أحادية الجرعة بسعة 1، 5، 10 ملليتر، ويعطى بعد خلطه بمحلول كلوريد الصوديوم عن طريق الوريد للمرضى البالغين بجرعة واحدة خلال جلسة واحدة لمدة تتراوح بين 30-60 دقيقة تحت إشراف الطبيب.


يستخدم فيرموكسيتول لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد للبالغين الذين يعانون من عدم تحمل العلاج بالحديد الفموي، أو الذين لا يظهرون تحسناً عند العلاج بالحديد عن طريق الفم، ويستخدم أيضاً لعلاج فقر الدم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة دون غسيل كلى.


الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

يمكن الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد، واتباع النصائح الآتية:


الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند الرضع

يمكن الوقاية من تعرض الطفل لنقص الحديد ونقص مخزون الحديد وفقر الدم من خلال اتباع النصائح الآتية:

  • إرضاع الطفل رضاعة طبيعية حتى سن 12 شهراً إذ أمكن، أو استخدام تركيبات الحليب المدعمة بالحديد.

  • البدء بإعطاء الطفل من سن 6 أشهر حبوب الإفطار المدعمة بالحديد، أو اللحم المهروس.

  • إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين سي لنظام الطفل الغذائي من سن 6 أشهر.

  • عدم إعطاء الطفل حليب الماعز، أو حليب البقر، أو حليب الصويا حتى يبلغ 12 شهراً على الأقل.


الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند الأطفال بين 1 - 5 سنوات

بعد سن 12 شهراً يجب أن يبدأ الطفل باتباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة الغنية بالحديد، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، وحبوب الإفطار المدعمة بالحديد، والخبز المدعم بالحديد، كما يجب تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين سي ضمن نظامه الغذائي لتحسين امتصاص الحديد الحر من الأطعمة النباتية.


يمكن تقديم حليب الماعز والبقر للأطفال بعد سن 12 شهراً لكن بحصص قليلة يومياً، وبعد أن يبلغ الطفل عامه الثاني يجب استخدام الحليب قليل الدسم أو منزوع الدسم أو الحليب المدعم بالحديد والعناصر الأخرى المخصص للأطفال.


الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند المراهقات والنساء في سن الإنجاب

يمكن الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند المراهقات والنساء في سن الإنجاب من خلال اتباع النصائح الآتية:

  • تناول اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك الخالية من الدهون.

  • اتباع نظام غذائي غني بالحديد.

  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي.


الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند النساء الحوامل

يمكن الوقاية من نقص الحديد ونقص مخزون الحديد عند الحامل باتباع النصائح الآتية:

  • تناول اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك الخالية من الدهون.

  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي.

  • تناول الأطعمة النباتية الغنية بالحديد الحر مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي في الوجبة نفسها.

  • تناول مكملات الحديد بعد استشارة الطبيب.


أضرار نقص الحديد ونقص مخزون الحديد

تشمل مضاعفات نقص الحديد ونقص مخزون الحديد ما يلي:

  • زيادة خطر الإصابة بقصور القلب.

  • زيادة خطر الإصابة بالتسمم بالرصاص.

  • تأخر الوظائف الحركية والوظائف العقلية لدى الرضع.

  • صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل (تقييد النمو داخل الرحم).

  • الولادة المبكرة.

  • موت الطفل خلال السنة الأولى من عمره (موت الرضع المفاجئ).



المراجع

[1] Warner MJ, Kamran MT. Iron Deficiency Anemia. [Updated 2021 Aug 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448065/

[2] Soppi E. T. (2018). Iron deficiency without anemia - a clinical challenge. Clinical case reports, 6(6), 1082–1086. https://doi.org/10.1002/ccr3.1529 Harper, J. L. (n.d.). Iron Deficiency Anemia. Medscape. https://emedicine.medscape.com/article/202333-medication#2

[3] Saito H. (2014). METABOLISM OF IRON STORES. Nagoya journal of medical science, 76(3-4), 235–254.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4345694/

[4] Beutler E. (2007). Iron storage disease: facts, fiction and progress. Blood cells, molecules & diseases, 39(2), 140–147. https://doi.org/10.1016/j.bcmd.2007.03.009

[5] Camaschella, C. 2015. Iron‐deficiency anemia. N. Engl. J. Med. 372:1832–1843. https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMra1401038

[6] Lopez, A. , Cacoub P., Macdougall I. C., and Peyrin‐Biroulet L.. 2016. Iron deficiency anaemia. Lancet 387:907–916. https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0140673615608650

[7] Hershko, C. , and Camaschella C.. 2014. How I treat unexplained refractory iron deficiency anemia. Blood 123:326–333.https://ashpublications.org/blood/article/123/3/326/32289/How-I-treat-unexplained-refractory-iron-deficiency

[8] Chen, M. H., Su, T. P., Chen, Y. S., Hsu, J. W., Huang, K. L., Chang, W. H., Chen, T. J., & Bai, Y. M. (2013). Association between psychiatric disorders and iron deficiency anemia among children and adolescents: a nationwide population-based study. BMC psychiatry, 13, 161. https://doi.org/10.1186/1471-244X-13-161

[9] Velazquez A, Apovian CM, Istfan NW. The Complexities of Iron Deficiency in Patients After Bariatric Surgery. Am J Med. 2017 Jul. 130 (7):e293-e294. https://www.amjmed.com/article/S0002-9343(17)30160-2/fulltext

[10] Li, N., Zhao, G., Wu, W., Zhang, M., Liu, W., Chen, Q., & Wang, X. (2020). The Efficacy and Safety of Vitamin C for Iron Supplementation in Adult Patients With Iron Deficiency Anemia: A Randomized Clinical Trial. JAMA network open, 3(11), e2023644. https://doi.org/10.1001/jamanetworkopen.2020.23644


bottom of page