السكتة القلبية أعراضها، أسبابها، علاجها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

السكتة القلبية


فريق إسعاف يجري الإنعاش القلبي الرئوي وإزالة الرجفان لمريض فاقد الوعي
السكتة القلبية

السكتة القلبية (بالانجليزي: Cardiac Arrest or Cardiopulmonary Arrest) ويطلق عليها أيضاً السكتة القلبية المفاجئة، والعديد من المصطلحات الأخرى ومنها، موت القلب المفاجئ (بالانجليزي: Sudden Cardiac Death)، أو توقف القلب المفاجئ، وهي الخلل الذي يحدث في نظام القلب الكهربائي ويؤثر في توليد نبضات القلب.


تحدث السكتة القلبية عندما يتوقف القلب عن النبض، أو عندما لا ينبض بشكل كافي لتزويد أعضاء الجسم بالدم للحفاظ على الحياة، وإذا لم تتخذ الإجراءات اللآزمة لإنقاذ المريض بسرعة فقد تتطور السكتة القلبية إلى موت القلب المفاجئ، إذ قد تؤدي الأحداث القلبية الوعائية إلى الموت في غضون ساعة من ظهور أعراض السكتة القلبية.


قائمة عناوين السكتة القلبية

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من مقال السكتة القلبية مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


كيف تحدث السكتة القلبية؟

القلب عبارة عن مضخة كهربائية تعمل بإشارات كهربائية يتم توليدها في خلايا خاصة في حجرات القلب العلوية (الأذينين) لتنظيم ضربات القلب، حيث تنتقل الإشارة الكهربائية في مسارات خاصة في القلب، ليحدث انقباض في جميع خلايا عضلة القلب دفعة واحدة وتحدث ضربة القلب التي بدورها تضخ الدم عبر الصمامات إلى جميع أنحاء الجسم.


يمكن أن تتعطل العملية المذكورة سابقاً بعدة طرق، ولكن جميع هذه الطرق في النهاية تتخذ المسار نفسه وتسبب السكتة القلبية التي قد يتبعها موت القلب المفاجئ، حيث يتسبب تعطل الإشارة الكهربائية وفشل النظام الكهربائي للقلب في توليد ضربة القلب (النبضة)، مما يؤدي إلى نقض إمداد الجسم والدماغ بالدم، مما يؤدي إلى موت الجسم.


يعد الرجفان البطيني السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في حالات السكتة القلبية، ويحدث الرجفان نتيجة لتعطل الإشارة الكهربائية التي تصل إلى حجرتي القلب السفليتين (البطينين)، مما يؤدي إلى توقف هذه الحجرات عن الضرب وتبدأ بالارتجاف أو تهتز مثل الجيلي (الهلام) بدلاً من أن تنبض.


لإيقاف تطور الرجفان البطيني إلى موت القلب المفاجئ، يجب أن يوقف الرجفان البطيني في غضون 4-6 دقائق باستخدام الصدمات الكهربائية أو غيرها من طرق العلاج للتقليل من تلف الدماغ الناتج عن نقص إمداده بالأكسجين.



أسباب السكتة القلبية

غالباً ما تحدث السكتة القلبية لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة مرض الشريان التاجي الانسدادي الذي يحدث نتيجة لحدوث تضيق أو انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية التي تزود عضلة القلب بالدم.


تعد السكتة القلبية وموت القلب المفاجئ سبب الوفاة الرئيسي الذي يحدث للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 أشهر، ويطلق على موت الرضع في هذه الفترة متلازمة موت الرضيع المفاجئة، كما أنها تعد السبب الأكثر شيوعاً للوفاة الناجمة عن حدث قلبي لدى المراهقين والشباب.


يمكن أن تشمل الأسباب الشائعة للسكتة القلبية على ما يلي:

  • أمراض القلب الإقفارية، وتعني الحالات التي تسبب نقص تزويد عضلة القلب بالدم، ومنها:

  1. احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)، التي تحدث نتيجة لتضيق شريان واحد أو أكثر من الشرايين التاجية بسبب تراكم اللويحات، أي تراكم الكوليسترول الضار والكالسيوم والحطام وتصلبها في جدران الشريان لتسبب تضيق أو انسداد في الشريان التاجي، وتعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين، ويتبعها حدوث النوبة القلبية أي تشكل جلطة دموية في الشريان.

  2. شذوذ الشريان التاجي (بالانجليزي: Anomalous coronary origin)، أي التشوهات الخلقية في الشريان التاجي منذ تكونه في قلب الجنين في رحم الأم.

  3. تشنج الشريان التاجي، أي تقلص الشريان وتضيقه نتيجة لسبب ما مثل التعرض للتوتر الشديد، أو التدخين، أو البرد الشديد، أو تعاطي المخدرات.

  • اعتلالات القناة القلبية الموروثة (بالانجليزي: Inherited cardiac channelopathies)، وهي الاعتلالات التي تؤثر في مسارات الإشارات الكهربائية في القلب، وتؤدي إلى اضطراب نظم القلب، أي حدوث اضطراب في الإشارات التي تولد ضربات القلب، ويمكن أن تشمل هذه الاعتلالات على ما يلي:

  1. متلازمة فترة QT الطويلة (بالانجليزي: Long QT syndrome or LQTS)، وهي حالة تؤثر في نظم القلب الكهربائية وتؤدي إلى نبض القلب بسرعة وبشكل فوضوي غير منتظم.

  2. متلازمة فترة QT القصيرة (بالانجليزي: Short QT syndrome or SQTS) وهي اضطراب وراثي نادر ولكنه مهدد للحياة، ويعني أن عضلة القلب تستغرق وقت أقل من المعتاد بين الضربات.

  3. متلازمة بروجادا (بالانجليزي: Brugada syndrome)، وهي اضطراب وراثي خطير يسبب عدم انتظام ضربات القلب نتيجة لنبض حجرتي القلب السفليتين بشكل غير منتظم وسريع، وتعرف هذه الحالة أيضاً باضطراب النظم البطيني.

  4. متلازمة إعادة الاستقطاب المبكر (بالانجليزي: Early repolarization syndrome) وتعني الارتفاع المفاجئ في معدل ضربات القلب المتبوع بانخفاض مفاجئ في معدل ضربات القلب، ومن ثم يحدث انحدار تدريجي في النبضات قبل أن يستقر معدل ضربات القلب ويثبت، وقد كان يعتقد أن هذه المتلازمة غير ضارة، إلا أن الأبحاث أظهرت أنها مرتبطة في الإصابة بالرجفان البطيني.

  5. تسرع القلب البطيني الكاتيكولاميني متعدد الأشكال (بالانجليزي: Catecholaminergic polymorphic ventricular tachycardia CPVT) يحدث هذا النوع من تسرع القلب دون وجود تشوهات في بنية القلب، ولكنه يحدث نتيجة لطفرات جينية تسبب الضربات السريعة والغير منتظمة لبطيني القلب، مما يؤدي الإغماء عند الانفعال أو ممارسة التمارين الرياضية. في بعض الأحيان قد يتدهور تسرع القلب البطيني إلى رجفان بطيني قاتل.

  • اعتلال عضلة القلب وهي مجموعة الأمراض التي تؤثر في عضلة القلب مثل تضخمها، مما يؤثر في قدرة القلب على ضخ الدم لأنحاء الجسم، ويمكن أن تشمل هذه الاعتلالات على ما يلي:

  1. اعتلال عضلة القلب الكحولي.

  2. اعتلال عضلة القلب مجهول السبب.

  3. اعتلال عضلة القلب المرتبط بالسمنة.

  4. اعلال عضلة القلب المقيد.

  5. خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم.

  • التهاب عضلة القلب.

  • فشل القلب.

  • تضيق الصمام الأبهري.

  • مرض الصمام.

  • رباعية فالو.

  • التعرض لصدمة مباشرة في الصدر مثل الصدمات التي تنجم عن حوادث السيارات أو إطلاق النار.

  • وفاة قريب من الدرجة الأولى نتيجة لأحد أمراض القلب قبل سن الخمسين عاماً تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية بشكل كبير، بالإضافة إلى أن السمنة، والتدخين، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات، واتباع نظام حياة خامل خالي من الحركة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية أيضاً.


أسباب السكتة القلبية المفاجئة عند الشباب

يعد الموت المفاجئ حدث نادر لدى صغار السن، إلا أن هذه الحالات النادرة غالباً ما تشمل الرياضيين خاصة الذين يمارسون ألعاب القوى.


يعد اعتلال القلب الضخامي السبب الأكثر شيوعاً للسكتة القلبية وموت القلب المفاجئ عند الشباب، وغالباً ما تكون هذه الحالة وراثية، حيث تتسم هذه الحالة بزيادة سماكة جدران البطين مما يؤدي إلى صغر حجرة الضخ في القلب، مما يضع المزيد من الضغط على عضلة القلب لتلبية احتياجات الجسم من الدم، وتؤدي إيضاً إلى تضيق مساحة الدم المتدفق عبر الصمام الأبهر.


أثناء ممارسة الرياضة يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى تهيج عضلة القلب الذي يتبعه حدوث الرجفان البطيني والانهيار والموت.


يمكن أن تتسبب الشذوذ في بنية الشرايين التاجية إلى الوفاة لدى صغار السن، ويعني الشذوذ في الشرايين التاجية أن الشرايين التاجية لا توجد على سطح القلب كما في الوضع الطبيعي، إنما تمتد عبر عضلة القلب نفسها، مما يؤدي إلى انضغاطها وانسداداها عند ضغط أنسجة عضلة القلب على الشرايين التاجية المارة من خلالها مسببة ضعف أو انقطاع تدفق الدم في هذه الشرايين، وبدورها تؤدي هذه الحالة إلى اضطراب النظام الكهربائي للقلب، وحدوث الرجفان البطيني والوفاة.


الارتجاج القلبي (بالانجليزي: Commotio cordis) هي حالة يتوقف فيها القلب عن النبض عندما يتم توجيه ضربة مباشرة إلى الصدر، وغالباً ما يحدث هذا النوع من السكتة القلبية التالية لارتجاج القلب لدى الرياضيين عند تعرضهم لصدمة من الكرة أو المضرب في الصدر، أما الإصابات الأخرى التي تسبب السكتة القلبية فهي الإصابات المخترقة مثل اختراق رصاصة لجدار الصدر.



أعراض السكتة القلبية

لدى الكثير من المرضى تسبق السكتة القلبية أعراض تحذيرية، ويطلق عليها بشكل شائع أعراض السكتة القلبية المبكرة مثل خفقان القلب، وألم الصدر، والدوخة، ولكن كثيراً ما يتم تجاهل هذه الأعراض أو لا يتم التعرف عليها من قبل المرضى.


قد يعاني العديد من المرضى الذين ينجون من السكتة القلبية من فقدان الذاكرة في وقت حدوث السكتة القلبية، ولا يتذكرون ما حدث معهم من أعراض في وقت مواجهة الحدث القلبي وقبل الانهيار، وقد لا يعاني أو لا يبلغ نصف المرضى الناجين من السكتة القلبية عن أي أعراض سابقة قبل الانهيار.


تشابه أعراض السكتة القلبية أعراض النوبة القلبية، ويمكن أن تشمل الأعراض على ما يلي:

  • ألم الصدر المشابه للوخز أو الطعن، أو الشعور بالضغط في الصدر (الذبحة الصدرية).

  • التعرق.

  • ألم الصدر عند القيام بمجهود بدني.

  • الدوخة أو الإغماء.

  • ضيق التنفس.

  • التعب أو خفقان القلب الغير مبرر.

  • حرقة المعدة أو ألم المعدة.

  • الشعور بالألم في الجزء العلوي الأيسر من الجسم مثل الكتف الأيسر، أو الذراع الأيسر، أو أعلى الظهر من الجهة اليسرى، الفك من الجهة اليسرى، أو الرقبة من الجهة اليسرى.

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • تشخيص المريض بنفخة قلبية سابقاً، وهي صوت الصفير أو الهدير الذي يسمعه الطبيب في السماعة نتيجة لتدفق الدم بشكل غير طبيعي عبر صمامات القلب.

  • توقف القلب والتنفس عند الوصول إلى مرحلة موت القلب.


الفرق بين السكتة القلبية وموت القلب المفاجئ والنوبة القلبية وقصور عضلة القلب

قد يستخدم الكثيرون مصطلح السكتة القلبية، وموت القلب المفاجئ، والنوبة القلبية، وفشل القلب (قصور عضلة القلب) بشكل مترادف، إلا أن كل مصطلح من المصطلحات السابقة يشير إلى حالة طبية مختلفة عن الأخرى تؤثر في القلب.


مصطلح السكتة القلبية يستخدم للإشارة للحدث القلبي الذي يمكن عكسه، أي يمكن إنقاذ المريض بأحد طرق العلاج مثل إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، أو إزالة الرجفان وغيرها من طرق الإسعاف، ولا يكون الحدث القلبي قاتل، أما موت القلب المفاجئ فيستخدم عند وفاة المريض نتيجة للسكتة القلبية التي تؤدي إلى موت القلب.


تحدث السكتة القلبية نتيجة لوجود خلل في الإشارات الكهربائية في القلب، أما النوبة القلبية فتعني وجود مشكلة في الدورة الدموية التي تزود القلب بالدم، أما قصور عضلة القلب فيشير إلى عدم كفاءة عضلة القلب في ضخ الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة.


تشخيص السكتة القلبية

غالباً ما يتم إسعاف المريض باستخدام مزيل الرجفان من قبل الطواقم الطبية قبل نقله إلى المستشفى، وبمجرد وصول الإسعاف تتم مراقبة القلب باستخدام تخطيط القلب الكهربائي، وتشمل الفحوصات الأولية التي تجرى لمراقبة المريض أثناء السكتة القلبية على ما يلي:

  • مخطط كهرباء القلب ECG لتشخيص الحالة المسببة للسكتة القلبية مثل النوبة القلبية، أو أمراض القلب الإقفارية، واعتلال القنوات التي تسير بها الإشارات الكهربائية في القلب.


في حال نجاة المريض من السكتة القلبية يمكن أن يجري الطبيب الفحوصات التالية:

  • مخطط صدى القلب (الإيكو) للبحث عن دليل على اعتلال عضلة القلب، وفشل القلب، وأمراض القلب الخلقية، وأمراض الصمامات.

  • تصوير الأوعية التاجية (القسطرة) للكشف عن الاعتلالات في الشرايين التاجية مثل التشوهات الخلقية، والتشنجات التاجية، ومرض الشريان التاجي.

  • اختبار الإجهاد لتقييم كفاءة عمل القلب عند القيام بمجهود بدني، ويساعد هذا الاختبار في الكشف عن أمراض القلب الإقفارية، ومتلازمة فترة QT الطويلة، وتسرع القلب البطيني الكاتيكولاميني متعدد الأشكال.

  • اختبار الفيزيولوجيا الكهربية القلبية للكشف عن عدم انتظام ضربات القلب.

  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات في أنسجة القلب، مما يساعد في الكشف عن الكثير من الحالات مثل اعتلال عضلة القلب المقيد (الساركويد)، وتسرع القلب البطيني الكاتيكولاميني متعدد الأشكال، والتشنجات التاجية، والتهاب عضلة القلب.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.



علاج السكتة القلبية

يتم علاج السكتة القلبية على عدة مراحل تبدأ منذ لحظة انهيار المريض، وتشمل هذه المراحل على ما يلي:


علاج السكتة القلبية في مرحلة انهيار المريض

يتم إنقاذ مريض السكتة القلبية في هذه المرحلة من قبل أي شخص متوفر حوله، ويمكن أن يشمل العلاج على ما يلي:

  • الإنعاش القلبي الرئوي (بالانجليزي: Cardiopulmonary resuscitation or CPR) الفوري، ويجب أن يجرى في غضون خمس دقائق من بدء الرجفان البطيني، ويجرى الإنعاش القلبي الرئوي من خلال الضغط على جدار الصدر لإجبار القلب على ضخ الدم إلى أعضاء الجسم، ويجب الاستمرار بالإنعاش القلبي الرئوي دون توقف حتى وصول المسعفين.

  • إزلة الرجفان باستخدام جهاز إزالة الرجفان العام الذي يتوفر في الأماكن العامة في بعض الدول من قبل شخص مؤهل ومدرب، وتعني إزالة الرجفان استخدام الصدمات الكهربائية على جدار الصدر لاستعادة نبض القلب الطبيعي، من خلال تصحيح الإشارات الكهربائية الفوضوية والسريعة في بطين القلب التي تسبب الرجفان البطيني.


دعم الحياة الأساسي لعلاج السكتة القلبية

يتم إجراء دعم الحياة الابتدائي (بالانجليزي: Basic life support or BLS) في هذه المرحلة على يد طواقم الإسعاف وقبل وصول المريض إلى المستشفى.


ينطوي العلاج على الإنعاش القلبي الرئوي بالإضافة إلى التهوية، أي ضخ الهواء إلى الجهاز التنفسي للمريض باستخدام قناع خاص، وتتضمن المناورة أثناء الإنعاش القلبي الرئوي في هذه المرحلة على إمالة رأس المريض مع رفع الذقن، ودفع الفك السفلي إلى الأسفل لتحسين تدفق الهواء إلى الرئتين خلال الانعاش، بالإضافة إلى استخدام جهاز إزالة الرجفان.


دعم الحياة المتقدم لعلاج السكتة القلبية

يجرى دعم الحياة المتقدم (بالانجليزي: Advanced Life Support or ALS) على يد الأطباء المختصين في المستشفى، ويتضمن على وضع المريض على أجهزة التنفس الصناعي (التهوية الميكانيكية) بعدة طرق مثل التنبيب أو فغر الرغامي، ويتم أيضاً استخدام أدوية السكتة القلبية عن طريق الوريد مثل:

  • أميدوران (Amiodarone)، أو فاسوبريسين (Vasopressin) لتنظيم ضربات القلب.

  • أتروبين (Atropine) لرفع معدل ضربات القلب إذا كانت بطيئة.

  • إبينفرين (Epinephrine) لاستعادة تدفق الدم الطبيعي إلى عضلة القلب، ولمنع إصابة المريض بنوبة رجفان بطيني أخرى.


قد يقوم الأطباء بإزالة الرجفان أيضاً، وقد يعطى المريض حاصرات بيتا مثل بيسوبرولول (Bisoprolol) عن طريق الفم إذا كان المريض قادر على ابتلاع الدواء لتنظيم ضربات القلب وضغط الدم، وتستمر هذه العملية حتى عودة تدفق وضغط الدم الطبيعيين، ومن ثم ينتقل الطبيب إلى مرحلة علاج السبب خلف السكتة القلبية في حال نجاة المريض.


علاج ما بعد السكتة القلبية

عند نجاة المريض من السكتة القلبية وعدم تحولها إلى موت القلب المفاجئ توجه إدارة حالة المريض إلى علاج السبب خلف حدوث السكتة القلبية منذ البداية.


كما ذكر سابقاً يقسم المرضى المتعرضين لإصابات رضحية مسببة للسكتة القلبية إلى قسمين، وهما الإصابات الغير مخترقة مثل الإصابات التي تعرض جدار الصدر للصدمة أثناء حادث السيارة أو الضربة بمضرب أو الكرة، والإصابات المخترقة مثل جرح الطلق الناري.


تسبب إصابات جدار الصدر الغير مخترقة ضرر في الأوعية الدموية الكبيرة، وتحدث السكتة القلبية وموت القلب لدى هذه الفئة بشكل ثانوي نتيجة لتضرر الأوعية الدموية، وعادةً ما يتوفى المريض فور وقوع الحادث حتى وإن تم إسعاف المريض على الفور، أما ضحايا الإصابات المخترقة فلديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة عند مقارنتهم بضحايا الإصابات الرضحية غير المخترقة، ويتم علاجهم بطريقة خاصة ومعقدة على أيدي أطباء مختصين.


أضرار السكتة القلبية

يمكن أن تحدث العديد من المضاعفات أثناء السكتة القلبية خاصة عند فشل إزالة الرجفان، وعادةً ما تحدث المضاعفات نتيجة لنقص تروية الأعضاء بالدم الغني بالأكسجين، ويمكن أن تشمل مضاعفات السكتة القلبية على ما يلي:

  • تلف عضلة القلب.

  • تلف أعضاء الجسم مثل الدماغ، والكبد، والكلى.

  • حروق الجلد نتيجة لإزالة الرجفان (الصدمات الكهربائية).

  • الالتهاب الرئوي الشفطي نتيجة لشفط المريض لمحتويات الفم إلى مجرى التنفس والرئتين أثناء التعرض للسكتة القلبية.

  • التعرض لإصابات الصدر، مثل كسر الأضلاع نتيجة للإنعاش القلبي الرئوي.

  • الوفاة.


الوقاية من السكتة القلبية

تعد الوقاية أفضل علاج للسكتة القلبية وموت القلب المفاجئ. تحدث معظم حالات الوفاة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، خاصة الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام، والمدخنين، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.


يمكن أن تشمل طرق الوقاية على ما يلي:

  • اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات التي يعاني منها المريض خاصة حالات القلب والأوعية الدموية، والحالات التي تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.

  • إجراء الفحص البدني الدوري خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض تزيد من خطر إصابتهم بالسكتة القلبية.

  • مراجعة الطبيب على الفور عند مواجهة ألم أو ضغط في الصدر، خاصة الألم التالي لممارسة مجهود بدني.

  • استخدام أجهزة إزالة الرجفان المزروعة لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بالسكتة القلبية.

  • ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي.

  • التخلص من السمنة والوصول لوزن صحي.

  • الإقلاع عن التدخين، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.



المراجع

  1. Patel K, Hipskind JE. Cardiac Arrest. [Updated 2022 May 8]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534866/

  2. Marijon, E., Uy-Evanado, A., Dumas, F., Karam, N., Reinier, K., Teodorescu, C., Narayanan, K., Gunson, K., Jui, J., Jouven, X., & Chugh, S. S. (2016). Warning Symptoms Are Associated With Survival From Sudden Cardiac Arrest. Annals of internal medicine, 164(1), 23–29. https://doi.org/10.7326/M14-2342

  3. Yow AG, Rajasurya V, Sharma S. Sudden Cardiac Death. [Updated 2021 Aug 12]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK507854/

  4. Behere, S. P., & Weindling, S. N. (2015). Inherited arrhythmias: The cardiac channelopathies. Annals of pediatric cardiology, 8(3), 210–220. https://doi.org/10.4103/0974-2069.164695

  5. Patil, K. D., Halperin, H. R., & Becker, L. B. (2015). Cardiac arrest: resuscitation and reperfusion. Circulation research, 116(12), 2041–2049. https://doi.org/10.1161/CIRCRESAHA.116.304495

  6. Committee on the Treatment of Cardiac Arrest: Current Status and Future Directions; Board on Health Sciences Policy; Institute of Medicine; Graham R, McCoy MA, Schultz AM, editors. Strategies to Improve Cardiac Arrest Survival: A Time to Act. Washington (DC): National Academies Press (US); 2015 Sep 29. 1, Introduction. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK321509/

  7. Andersen, L. W., Holmberg, M. J., Berg, K. M., Donnino, M. W., & Granfeldt, A. (2019). In-Hospital Cardiac Arrest: A Review. JAMA, 321(12), 1200–1210. https://doi.org/10.1001/jama.2019.1696

  8. Committee on the Treatment of Cardiac Arrest: Current Status and Future Directions; Board on Health Sciences Policy; Institute of Medicine; Graham R, McCoy MA, Schultz AM, editors. Strategies to Improve Cardiac Arrest Survival: A Time to Act. Washington (DC): National Academies Press (US); 2015 Sep 29. 5, In-Hospital Cardiac Arrest and Post-Arrest Care. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK321499/

  9. Vega RM, Kaur H, Edemekong PF. Cardiopulmonary Arrest In Children. [Updated 2022 May 1]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK436018/

  10. Atkins D. L. (2019). Sudden Cardiac Arrest in a Young Population: Not So Unpredictable. Journal of the American Heart Association, 8(2), e011700. https://doi.org/10.1161/JAHA.118.011700


bottom of page