الشخير، أسبابه، أعراضه، وعلاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

امرأة شابة تشعر بالملل من شخير زوجها
الشخير

الشخير (بالانجليزي: Snoring) أو التشخير ويطلق عليه علمياً انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالانجليزي: Obstructive sleep apnea or OSA) هي نوبات من انقطاع التنفس الكلي أو الجزئي في مجرى التنفس العلوي تؤدي إلى انخفاض تشبع الدم بالأكسجين وصعوبة الاستيقاظ، وتسبب صوت الشخير المعروف إلا أن الشخير جزء من هذه الحالة حيث يشير صوت الشخير إلى انقطاع تدفق الهواء بشكل سليم إلى الرئتين [3].


يعد الشخير عند النوم من الحالات الشائعة جداً، وعلى الرغم من أن الكثيرين يأخذون الشأخير باستخفاف إلا أن له عواقب سلبية كبيرة على سلامة القلب والدماغ ونوعية الحياة. يشيع حدوث الشخير بين الأطفال، والبالغين الذين تتاروح أعمارهم بين 30 - 70 عام، ويعد الشخير عند الرجال أكثر شيوعاً منه لدى النساء [3].


قائمة عناوين موضوع الشخير

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع الشخير مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب الشخير

يمكن أن يحدث الشخير كحالة عرضية بسبب وضعية الرأس الخاطئة خلال النوم، أو التعرض للتعب الشديد، أو احتقان الأنف أو اللوزتين أو الحلق نتجة لعدوى عابرة.


يمكن أيضاً للتعرض المتسمر لمسببات الحساسية البيئية أن يسبب التهيج والاحتقان المستمر ف مجرى التنفس مما يسبب الشخير مثل التعرض للعطور، وحبوب اللقاح، والغبار، ودخان الخشب، والدهان، ومذيبات الدهان، ومواد التنظيف [4].


الشخير المستمر الذي يحدث تقريباً في جميع الأوقات التي ينام فيها الشخص يمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة واسعة من الأسباب، ومنها [2] [4]:


الشخير الناجم عن تشوه هياكل مجرى التنفس العلوي والوجه

التشوهات في هياكل مجرى التنفس العلوي، أو الوجه يمكن أن تسبب الشخير، ومن هذ التشوهات ما يلي:

  • الوجه الطول.

  • نقص تنسج الفك السفلي.

  • تضخم الغدانيات أي تضخم اللوزتن وتضخم لحميات الأنف خاصة عند الأطفال واليافعين.

  • الفك العلوي المتقوس أو الصغير خاصة لدى النساء.

  • انحراف وتيرة الأنف.

  • متلازمة داون.

  • متلازمة بيير روبن.

  • متلازمة برادر ويلي.

  • متلازمة مارفان.

  • ترهل سقف البلعوم نتيجة لصدمة ما أو تقدم السن.


الشخير الناجم عن أسباب لا تتعلق بهياكل الوجه ومجرى التنفس العلوي

تشمل العوامل الت تزيد من خطر حدوث الشخير أو تسببه ولا ترتبط بالتشوهات في مجرى التنفس العلوي والوجه على ما يلي:

  • السمنة، وتعد من أكبر عوامل الخطر للإصابة بالشخير، فكلما ازداد محيط الرقبة عن 40 سم ازداد الضغط على مجرى التنفس العلوي مما يزيد من خطر الشخير.

  • تقدم السن.

  • الوصول لسن اليأس.

  • شرب الكحول.

  • التدخن.

  • استخدام الأدوية المهدئة، أو المنومة.

  • نوم حركة العين السريعة.

  • الحمل.



الشخير الوراثي

يمكن أن يكون الشخير وراثي وساري في العائلات نتيجة لمشاكل وراثية تعاني منها هذه العائلات تزيد من خطر إصابتهم بالشخير 4 مرات أكثر من باقي الفئات، ومن الأمراض الوراثة التي تسري في العائلات وتزيد من خطر الشخير خلال النوم ما يلي:


أمراض تسبب الشخير

يمكن لبعض الأمراض أن تتسبب في ترهل سقف الحلق وانزلاقه لسد مجرة التنفس العلوي، أو تسبب مشاكل في عضلات أو أعصاب مجرى التنفس العلوي مما يسبب الشخر، ومن هذه الأمراض ما يلي:

أمراض الغدد الصماء مثل:

  • السكري.

  • متلازمة الأيض.

  • الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل:

  • إصابة الحبل الشوكي.

  • السكتة الدماغة.

  • الوهن العضلي الوبيل.

  • الرجفان الأذيني.

  • قصور القلب الاحتقاني.

  • الأورام الحميدة أو السرطانات التي تتطور في مجرى التنفس العلوي مثل سلائل الأنف.


أعراض الشخير

يترافق الشخير المرضي أي المستمر والمرتفع بالعديد من الأعراض المميزة، ومنها [1] [3]:

  • كثرة التثاؤب والنعاس والتعب خلال النهار.

  • السعال خلال النوم.

  • الاختناق خلال النوم.

  • انقطاع النفس الذي يوقف الشخر وينتهي ببدء الشخر مرة أخرى.

  • ألم الصدر.

  • الصداع في الصباح.

  • التغيرات العصبية والنفسية وسرعة الانفعال.

  • صعوبة الاستيقاظ من النوم.

  • البله، أو تراجع القدرات العقلية والعجز المعرفي.

  • ضعف الذاكرة والتركيز، أو الذاكرة قصيرة الأمد.

  • جفاف الفم والحلق.

  • التبول أثناء النوم.

  • الاستيقاظ المتكرر.

  • الشعور بالنعاس عند القيام بنشاطات تتطلب جهد عقلي مثل الدراسة، وقيادة السيارة.

  • الارتباك وانخفاض اليقظة والحذر.

  • ارتداد الأحماض المعدي المريئي (حموضة المعدة).

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • انخفاض الرغبة الجنسية.



تشخيص الشخير

لا توجد فحوصات خاصة بتشخيص الشخير ولكن قد قوم الطبب بإجراء دراسة النوم أو تخطيط النوم لتتبع دورة نوم المريض.


غالباً ما يجد الطبيب بعض العلامات التي تشير إلى الشخير أثناء الفحص البدني مثل تضخم اللوزتين، أو الصوت المكتوم نتيجة تضخم لحميات الأنف، أو ارتفاع ضغط الدم المترافق بضيق التنفس، أو تضيق مجرى الهواء العلوي [3].


بناء على ما سبق يمكن أن يجري الطبيب العدد من الفحوصات للكشف عن السبب خلف الشخير، ومدى الضرر الحاصل للجسم نتيجة للشخير، ويمكن أن تشمل بعض هذه الفحوصات على ما يلي [3]:

  • صورة طبقية للأنف والجيوب الأنفية.

  • فحص وظائف الرئة.

  • تحليل الهرمون المنبه للدرقية (TSH).

  • تخطيط القلب.

  • قياس محيط الرقبة.

  • قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI).

  • فحص ضغط الدم.


علاج الشخير

لا يوجد أدوية لعلاج الشخير، ويعتمد علاج انقطاع التنفس الانسدادس النومي على شدة اضطراب التنفس خلال النوم، والسبب خلف الشخير، ومدى تضرر الجسم، ويمكن أن تشمل طرق العلاج على ما يلي [1] [2] [4]:


علاج الشخير الخفيف أو المتقطع

يعالج الشخير الذي يأتي على شكل نوبات متقطعة وليس يومياً بطرق العلاج المحافظة مثل:

  • تجنب النوم مع الاستلقاء التام واختيار وسادة ملائمة لارتفاع الرقبة.

  • النوم بوضعية قائمة أي شبه جلوس للأشخاص الذين يعانون من السمنة.

  • تجنب شرب الكحول.

  • تجنب استخدام المهدئات والمنومات.

  • الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.

  • تجنب مسببات الحساسية.

  • تجنب الحرمان من النوم والحصول على عدد ساعات نوم كافية.

  • خسارة الوزن الزائد.

  • ممارسة التمارين الرياضية.


العلاج الميكانيكي للشخير

تشمل الأجهزة أو التدابير الميكانيكية المستخدمة لعلاج الشخير على ما يلي:

  • جهاز الضغط الهوائي الأنفي الإيجابي المستمر (CPAP)، ويعد العلاج القياسي للشخير، حيث يوفر هذا الجهاز تدفق ثابت للهواء إلى الرئتين عبر الأنف.

  • جهاز الضغط الهوائي الأنفي الإيجابي المستمر الثنائي (BiPAP)، ويعمل بنفس طريقة عمل جهاز الضغط الهوائي الأنفي الإيجابي المستمر، ولكن يتم تعديل ضغط الهواء بشكل تلقائي خلال الشهيق والزفير.

  • الأجهزة عن طريق الفم التي تعمل على سحب اللسان للأمام أو الفك للأمام لتوسيع مجرى الهواء.

  • لصقات الأنف التي توضع على الأنف لتوسيع مجرى الهواء خلال الليل.

  • حلقات بلاستيكية أو ملاقط مغناطيسية توضع داخل الأنف لتحسين تدفق الهواء ومن أسمائها التجارة الشائعة أكيوسنور (Acusnore).


عملية الشخير

يمكن أن يجرى عدد لا حصر له من العمليات الجراحة لتصحيح التشوهات في مجرى الهواء والوجه للتخلص من الشخير، ولكن لا تجرى هذه الجراحات إلا في حالات محددة مثل في حالات الشخير المتقدمة المهددة لصحة القلب.


من العلمليات الجراحية التي يمكن أن تجرى لعلاج الشخير ما يلي:

  • إعادة البناء القحفية الوجهية مع تقديم اللسان أو عظام الفك العلوي.

  • رأب الحنك والبلعوم واللهاة (بالانجليزي: Uvulopalatopharyngoplasty).

  • فغر الرغامي، أي وضع أنبوب تنفس في القصبة الهوائية من خلال ثقب الرقبة.


أضرار الشخير

يتسبب الشخير بالعديد من الأضرار للقلب والدماغ، ويمكن أن تشمل مضاعفات الشخير على ما يلي [1] [3]:


للمزيد: عملية اللوز


المراجع

[1] Cumpston E, Chen P. Sleep Apnea Syndrome. [Updated 2023 Jul 18]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK564431/

[2] Osman, A. M., Carter, S. G., Carberry, J. C., & Eckert, D. J. (2018). Obstructive sleep apnea: current perspectives. Nature and science of sleep, 10, 21–34. https://doi.org/10.2147/NSS.S124657

[3] Slowik JM, Sankari A, Collen JF. Obstructive Sleep Apnea. [Updated 2022 Dec 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459252/

[4] Wickramasinghe, H. (2019, November 11). Obstructive Sleep Apnea (OSA): Practice Essentials, Background, Pathophysiology. Medscape.com. https://emedicine.medscape.com/article/295807-overview


bottom of page