الحزام الناري، أسبابه، أعراضه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

الحزام الناري


رجل يمسك ظهره بسبب الألم
الحزام الناري

ماهو الحزام الناري؟ الحزام الناري (بالانجليزي: Zoster or Shingles) ويطلق عليه أيضاً الهربس النطاقي، والهربس العصبي، والزونا، وهو مرض يتميز بظهور طفح جلدي فقاعي مؤلم على جهة واحدة من الجسم، وعادةً ما يظهر الهربس النطاقي على جهة واحدة من الجذع أو الوجه.


يعد الهربس النطاقي شائعاً، إذ يصاب به شخص واحد من كل 3 أشخاص، ويعد كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري، وعادةً ما تحدث الإصابة به مرة واحدة، إلا أنه يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالحزام الناري أكثر من مرة واحدة.


قائمة عناوين موضوع الحزام الناري


أسباب الحزام الناري

تحدث الإصابة بالحزام الناري نتيجة إعادة تنشيط الفيروس النطاقي الحماقي (بالانجليزي: Varicella-zoster virus or VZV)، وهو الفيروس نفسه المسبب لجدري الماء.


تحدث الإصابة بحزام النار فقط لدى الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء في مراحل سابقة من حياتهم، إذ أنه بعد التعرض لعدوى جدري الماء يدخل الفيروس النطاقي الحماقي في حالة سكون في بعض خلايا الجهاز العصبي في العمود الفقري لعدة سنوات دون أن يسبب أي أعراض.


لدى بعض الأشخاص ولأسباب غير معروفة بعد عدة سنوات يعود الفيروس النطاقي الحماقي للنشاط، وينتقل عبر الألياف العصبية ليسبب الحزام الناري، ويعتمد مكان ظهور الحزام الناري على الأعصاب المصابة بالفيروس.

على الرغم من حمل فيروس النطاق الحماقي اسم الهربس النطاقي، لكنه ليس فيروس الحلأ البسيط الذي يسبب الهربس الفموي، أي تقرحات البرد في الفم، ولا يسبب الهربس التناسلي.


للمزيد: فيتامين سي


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري

كما ذكر سابقاً، يحدث مرض الحزام الناري لدى الأشخاص الذين تعرضوا من قبل لعدوى جدري الماء، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر إعادة تنشيط الفيروس المسبب للحزام الناري ما يلي:

  • تقدم السن: يمكن أن يحدث الحزام الناري عند الأطفال وصغار السن، إلا أنه أكثر شيوعاً لدى كبار السن، خاصة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، ويعتقَد أن السبب في ذلك يعود إلى ضعف المناعة الناجم عن تقدم السن.

  • ضعف الجهاز المناعي: يعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي نتيجة الأمراض معينة مثل: الإيدز، أو نتيجة أمراض الجهاز المناعي مثل: مرض الذئبة الحمراء، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، أو التهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة لإعادة تنشيط فيروس الحزام الناري.

  • كبت المناعة: يمكن أن يتسبب كبت الجهاز المناعي (إضعاف الجهاز المناعي) نتيجة استخدام الأدوية المثبطة للمناعة مثل: الستيرويدات، أو بسبب استخدام أدوية لعلاج أمراض أخرى، ولدى الأشخاص الذين تعرّضوا لزرع الأعضاء في إعادة تنشيط فيروس الهربس النطاقي.

  • الضغوطات النفسية والعاطفية: يعتقد أن الضغوطات النفسية والعاطفية تساهم في تنشيط الفيروس النطاقي الحماقي نتيجة تأثيرها في الجهاز المناعي وإضعافه، مما يزيد من خطر إعادة تنشيط الفيروس.



هل الحزام الناري معدي؟

كيف تنتقل عدوى الحزام الناري؟ يعد الفيروس المسبب للحزام الناري معدياً، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بالسوائل التي تخرج من البثور في مكان الحزام الناري، لاحتواء هذه السوائل على الفيروس النطاقي الحماقي النشط.


يجب على الشخص المصاب بالحزام الناري تجنب الاتصال المباشر بالآخرين، خاصة النساء الحوامل اللواتي لم يصبن بالجدري، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.


لا ينتقل فيروس الحزام الناري عن طريق العطس أو السعال، ولا ينتقل قبل ظهور البثور لدى الشخص المصاب، ويعد الطفح الجلدي الجاف المتحول لقشور غير معدي بشكل عام أيضاً.


قبل الحديث عن قابلية انتشار فيروس النطاقي الحماقي وتسببه بالعدوى يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عدم إصابة الشخص من قبل بجدري الماء، أو عدم تلقيه للقاح جدري الماء لا يسبب له الإصابة بحزام النار عند اتصاله بالسوائل الخارجة من البثور، بل يسبب له الإصابة بجدري الماء، ويمكن أن يصاب هذا الشخص في مراحل لاحقة من حياته بالحزام الناري.


أما الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء فلن يتسبب تعرضهم للفيروس النطاقي الحماقي مرة أخرى في الإصابة بجدري الماء.


أعراض الحزام الناري

تشمل أعراض الحزام الناري المبكرة على الشعور بالحرقة، أو الحكة، أو الوخز في المكان الذي ستظهر فيه حبوب الحزام الناري قبل ظهور الحبوب بعدة أيام .


في حالات نادرة يمكن ألّا تظهر حبوب عند الإصابة بالحزام الناري، ويطلق على هذه الحالة عدوى النطاق الحماقي اللاهربسي (بالانجليزي: Zoster sine herpete). وتشتمل أعراض الحزام الناري الأخرى على ما يلي:

  • الشعور بالتعب.

  • الحمى والقشعريرة.

  • ألم العضلات.

  • الغثيان.

  • انتفاخ الغدد الليمفاوية.


مراحل الحزام الناري

يبدأ ظهور البثور والفقاعات المميزة للحزام الناري بعد أيام قليلة من بدء ألم ووخز الجلد، وفي حالات نادرة قد تظهر بعد أسابيع، ويبدأ ظهور الحبوب عادةً على شكل مجموعة من البقع الحمراء التي تتطور إلى بثور.


تكون بثور الحزام الناري مليئة بالسوائل، ويمكن أن تنفجر بسهولة، وعادة ما تجف وتتحول إلى قشور خلال 2-4 أسابيع، وفي حالات نادرة جداً يمكن أن يحدث تندب أو تغير في لون الجلد مكان البثور، ويعد الحزام الناري معدي خلال الفترة التي تظهر فيها الحبوب.


يمكن أن يظهر الحزام الناري في الجسم في أي مكان، إلا أنه شائع الظهور في الجذع، أي ظهور الحزام الناري في الظهر، والصدر، والخصر، ويعد ظهور الحزام الناري في الوجه شائعاً أيضاً، إذ يمكن أن يؤثر الحزام الناري في العين والأذن والفم. يكون شكل حبوب الحزام الناري على هيئة حزام أو رباط في جانب واحد من الجسم اليمين أو اليسار، ولا تصل الحبوب إلى خط المنتصف في الجسم.


يؤثر حزام النار في الجلد الذي تتم تغذيته بأعصاب قادمة من جذر عصبي شوكي واحد وتظهر الحبوب على طول مجرى العصب الحامل للفيروس، وفي حالات نادرة يمكن أن تتأثر أكثر من منطقة من الجسم، ويطلق على هذا النوع من عدوى الهربس النطاقي اسم الهربس النطاقي المنتشر (بالانجليزي: Disseminated zoster) أو الحزام الناري المنتشر، وتعني ظهور الهربس النطاقي في أكثر من منطقة في الجسم.


للمزيد: الزنك


تشخيص الحزام الناري

يمكن تشخيص الحزام الناري بناءً على شكل وتوزيع الطفح الجلدي المميز للحزام الناري، إذ يعد الطفح الجلدي المملوء بالسوائل، والمتقرح، والمسبب للألم من أعراض عدد محدود جداً من الأمراض، مما يجعل الحاجة إلى عمل فحوصات الدم والفحوصات الأخرى غير ضرورية لتأكيد تشخيص الإصابة بالحزام الناري.


يلجأ الأطباء إلى عمل الفحوصات المخبرية لتشخيص الإصابة بالحزام الناري في المراحل التي تسبق ظهور الطفح الجلدي. وتشمل الفحوصات التي يمكن أن يطلبها الطبيب ما يلي:

  • تحليل الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس النطاقي الحماقي.

  • أخذ عينات من البثور على الجلد وإرسالها للفحص في المختبر.


علاج الحزام الناري

يهدف علاج الحزام الناري إلى التخفيف من الآثار التي يسببها الفيروس، والتحكم بالألم، وعادةً يمكن علاج الحزام الناري في المنزل في معظم الحالات، لكن في بعض الأحيان قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو عند تطوير أعراض أو مضاعفات شديدة إلى الدخول للمستشفى لعلاج الحزام الناري. تشتمل أدوية الحزام الناري المستخدمة في التخفيف من أعراض وآثار الحزام الناري على ما يلي:

  • مضادات الفيروسات عن طريق الفم: تستخدم لتقليل مدة العدوى، وتقليل شدة المرض، وتسريع شفاء الآفات الجلدية الناجمة عن مرض الحزام الناري، ويبدأ استخدامها خلال 72 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، وتعد المضادات الفيروسية الفموية أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري، وفي حالات معينة قد يلزم إعطاء المضادات الفيروسية عن طريق الوريد، ومن مضادات الفيروسات المستخدمة في علاج الحزام الناري:

  1. فالاسيكلوفير (Valaciclovir).

  2. أسيكلوفير (Acyclovir).

  3. فامسيكلوفير (Famciclovir).

  • مسكنات الألم للتخفيف من الألم والانزعاج الناجم عن حبوب الحزام الناري إذ يمكن استخدام أسيتامينوفين (Acetaminophen) أو إيبوبروفين (Ibuprofen) للتخفيف من الألم الذي تتراوح شدته من الخفيفة إلى المتوسطة، أما في حالات الألم الشديد يمكن أن يصف الطبيب مسكنات أفيونية قوية للألم، لكن لا يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

  • مضادات الهيستامين للتخفيف من الحكة التي تسببها حبوب الحزام الناري مثل: ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).

  • الكورتيكوستيرويدات مثل: بريدنيزون (Prednisone)، أو بريدنيزولون (Prednisolone) ، لكن تستخدم في حالات معينة من الحزام الناري مثل: الحزام الناري الذي يؤثر في العين أو الأذن، وتستخدم الكورتيكوستيرويدات بالتزامن مع استخدام مضادات الفيروسات، ولا ينصح باستخدام الكورتيكوستيرويدات في حالات الحزام الناري الخفيفة وذلك لإمكانية تسببها بزيادة شراسة العدوى.

  • غسول كلامين (Calamine) على حبوب الحزام الناري للتخفيف من الحكة.



علاج الحزام الناري في المنزل

يمكن التخفيف من أعراض الحزام الناري في المنزل وليس علاجه من خلال اتباع النصائح التالية:

  • استخدام غسول الكلامين.

  • الضغط بالكمادات الرطبة الباردة على مكان الألم.

  • الضغط بمحلول أسيتات الألومنيوم للتخفيف من الألم.

  • الاستحمام أو عمل مغاطس الشوفان.

  • ارتداء الملابس الفضفاضة، وتجنب خدش البثور وحكها.

  • الحفاظ على المنطقة المصابة نظيفة، للوقاية من العدوى البكتيرية الثانوية في الجلد.

  • تغطية البثور للتقليل من خطر انتقال العدوى إلى الآخرين في حال ملامستهم المريض.

  • الحزام الناري والاستحمام: يساعد الاستحمام، خاصة الاستحمام بالماء البارد في تهدئة ألم الحزام الناري، والتخفيف من الحكة.


الحزام الناري والكورونا

لا توجد حالياً أدلة واضحة حول إذا ما كان هناك ارتباط بين عدوى فيروس كورونا المسببة لمرض كوفيد 19 والحزام الناري، أو بين الحزام الناري ولقاح كورونا.


ما ليس عليه اختلاف أن لقاحات وعدوى كوفيد 19 لا تسبب الحزام الناري، لأن مرض كوفيد 19 يحدث نتيجة العدوى بفيروسات مختلفة تماماً عن الفيروس المسبب للحزام الناري.


أظهرت الدراسات مؤخراً زيادة الإصابة بالحزام الناري بعد الإصابة بعدوى كوفيد 19 أو تلقي اللقاح، وقد افترض العلماء أن العلاقة بين الحالتين تعود إلى ضعف وانشغال الجهاز المناعي بمهاجمة فيروس كورونا، مما يعطي الفرصة للفيروس النطاقي لإعادة تنشيط نفسه ومهاجمة الجسم، بشكل مشابه تماماً لما يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو كبت المناعة، لكن ما تزال هذه العلاقة غير مثبتة وبحاجة إلى المزيد من الدراسة والأبحاث.


الحزام الناري المتكرر

على الرغم من أن معظم الأشخاص يعانون من نوبة واحدة من الحزام الناري، إلا أن تكرار العدوى يمكن أن يحدث في بعض الحالات، ويمكن منع تكرار نوبات الحزام الناري من خلال أخذ لقاح شينغريكس (Shingrix)، بالإضافة إلى أنه يمكن للطبيب علاج النوبات المتكررة من الحزام الناري بمضادات الفيروسات.


أضرار الحزام الناري

هل الحزام الناري خطير؟ عادةً ما ينتهي الحزام الناري دون أن يسبب أي مشاكل، لكن في بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يتسبب الحزام الناري بالمضاعفات، ويمكن أن تشمل مضاعفات الحزام الناري على ما يلي:


الحزام الناري والألم العصبي التالي للهربس

يعد الألم العصبي التالي للهربس (بالانجليزي: Postherpetic neuralgia or PHN) من أكثر مضاعفات الحزام الناري شيوعاً، ويتميز بالشعور بالألم في منطقة الإصابة بالحزام الناري.


يمكن أن يستمر الألم العصبي التالي للهربس لعدة أشهر أو سنوات بعد شفاء الحزام الناري، ويعتقد أن الألم يحدث نتيجة تلف الأعصاب المصابة بالفيروس، ويعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً أكثر عرضة لتطوير الألم التالي للهربس من غيرهم من المرضى.


الحزام الناري والعدوى البكتيرية الثانوية

في بعض الأحيان يمكن أن يصاب المريض بعدوى بكتيرية ثانوية في الجلد في منطقة ظهور حبوب الحزام الناري نتيجة لخدش الجلد أثناء الحكة، مما يسمح للبكتيريا على الجلد بمهاجمة طبقات الجلد الأعمق وأن تسبب الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، وعادةً ما يمكن علاج العدوى البكتيرية الثانوية بالمضادات الحيوية.


الحزام الناري ومتلازمة رامزي هانت

عندما تتأثر أعصاب الوجه بالحزام الناري قد تتسبب العدوى في شلل أعصاب الوجه، ويمكن أن يؤثر الطفح الجلدي في الأذن وقناة الأذن، وفي حالات نادرة قد يؤثر في الفم أيضاً وتعرف جميع هذه الإصابات بمتلازمة رامزي هانت.


يتسبب فيروس الحزام الناري عند إصابته للوجه والرأس بألم وطنين الأذن، وفقدان السمع والدوخة، وغالباً ما يتعافى المصابون بمتلازمة رامزي هانت بعد العلاج، لكن بعض المرضى قد يعانون من فقدان السمع والشلل الدائم في الوجه.


الهربس النطاقي العيني

يمكن أن تؤثر عدوى الحزام الناري في العين وتعرف هذه الحالة بالهربس النطاقي العيني (بالانجليزي: Zoster ophthalmicus)، وفي بعض الأحيان قد تسبب العمى، ويحتاج ظهور الطفح الجلدي المميز للحزام الناري بالقرب من العين إلى التقييم الطبي الفوري.


الحزام الناري والتهاب الدماغ

في حالات نادرة يمكن أن تتسبب عدوى الهربس النطاقي في التهاب الدماغ، ويمكن أن تكون هذه الحالة مهددة لحياة المريض إذا كانت شديدة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.


الحزام الناري المنتشر

يعد الحزام الناري المنتشر حالة خطيرة ومهددة للحياة بشكل شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، لكنها نادرة الحدوث لدى الأشخاص الأصحاء.


تتسبب عدوى الهربس النطاقي المنتشرة في انتشار العدوى إلى أعضاء الجسم الأخرى، بما في ذلك: الدماغ، والكبد، والرئة، بالإضافة إلى الجلد.


للمزيد: لقاح كورونا


المراجع

[1] Nair PA, Patel BC. Herpes Zoster. [Updated 2021 Nov 2]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441824/

[2] Hurley, L. P., Allison, M. A., Dooling, K. L., O'Leary, S. T., Crane, L. A., Brtnikova, M., Beaty, B. L., Allen, J. A., Guo, A., Lindley, M. C., & Kempe, A. (2018). Primary care physicians' experience with zoster vaccine live (ZVL) and awareness and attitudes regarding the new recombinant zoster vaccine (RZV). Vaccine, 36(48), 7408–7414. https://doi.org/10.1016/j.vaccine.2018.09.018

[3] InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Shingles: Overview. 2014 Nov 19 [Updated 2019 Nov 21]. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK279624/

[4] Cohen, K. R., Salbu, R. L., Frank, J., & Israel, I. (2013). Presentation and management of herpes zoster (shingles) in the geriatric population. P & T : a peer-reviewed journal for formulary management, 38(4), 217–227. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3684190/

[5] Klompas, M., Kulldorff, M., Vilk, Y., Bialek, S. R., & Harpaz, R. (2011). Herpes zoster and postherpetic neuralgia surveillance using structured electronic data. Mayo Clinic proceedings, 86(12), 1146–1153. https://doi.org/10.4065/mcp.2011.0305

[6] Mullooly, J. P., Riedlinger, K., Chun, C., Weinmann, S., & Houston, H. (2005). Incidence of herpes zoster, 1997-2002. Epidemiology and infection, 133(2), 245–253. https://doi.org/10.1017/s095026880400281x

[7] Levin, M. J., Cai, G. Y., Manchak, M. D., & Pizer, L. I. (2003). Varicella-zoster virus DNA in cells isolated from human trigeminal ganglia. Journal of virology, 77(12), 6979–6987. https://doi.org/10.1128/jvi.77.12.6979-6987.2003

[8] Eshleman, E., Shahzad, A., & Cohrs, R. J. (2011). Varicella zoster virus latency. Future virology, 6(3), 341–355. https://doi.org/10.2217/fvl.10.90

[9] Diez-Domingo, J., Parikh, R., Bhavsar, A. B., Cisneros, E., McCormick, N., & Lecrenier, N. (2021). Can COVID-19 Increase the Risk of Herpes Zoster? A Narrative Review. Dermatology and therapy, 11(4), 1119–1126. https://doi.org/10.1007/s13555-021-00549-1


bottom of page