متلازمة هز الرضيع، أعراضها، أسبابها، علاجها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

متلازمة هز الرضيع


فترة ما بعد الولادة مع الأم والطفل
متلازمة هز الرضيع

متلازمة هز الرضيع (بالانجليزي: Shaken baby syndrome or SBS) ويطلق عليها أيضا متلازمة هز الطفل أو متلازمة الطفل المهزوز هي شكل من أشكال الإصابة الجسدية المتعمدة التي تحدث للطفل نتيجة لهزه بقوة وبسرعة للأمام والخلف أو إلى الجانبين مما يتسبب بارتطام دماغه في عظام الجمجمة من الداخل، وفي كثير من الحالات يمكن أن تحدث متلازمة هز الرضيع نتيجة لسقوط الطفل وارتطام رأسه بسطح صلب مثل الأرض، أو ارتطام رأسه بجانبي السرير الهزاز، أو نتيجة قذف الطفل لأعلى لمرات متتالية بسرعة [3].


يتسبب هز الرضيع غالباً بحدوث نزيف تحت غشاء الجافية المحيط بالدماغ ويمكن أن يحدث في أغشية أو أجزاء الدماغ الأخرى، و يسبب أيضاً نزيف شبكية العين، وقد يسبب إصابات في الحبل الشوكي وكسور في الرقبة، مما قد يسبب إعاقات عصبية للطفل متفاوتة الدرجة بحسب شدة تضرر الدماغ والحبل الشوكي، وقد تفضي متلازمة هز الرضيع إلى الوفاة في بعض الحالات خاصة لدى حديثي الولادة [3].


غالباً ما تحدث متلازمة هز الرضيع للأطفال تحت سن 3 سنوات خاصة الأطفال تحت سن عام بسبب وزنهم الخفيف، وتعد متلازمة هز الرضيع من الجرائم التي تنتهي بسجن أحد أو كلا الوالدين وإيداع الطفل في مركز الرعاية نظراً لسوء المعاملة وإصابة الطفل المتعمدة الغير عرضية [2].


قائمة عناوين موضوع هز الرضيع

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع متلازمة هز الرضيع مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب متلازمة هز الرضيع

عادةً ما يتم هز الرضيع بقوة نتيجة لبكاء الطفل المطول أو نتيجة للغضب ونقص خبرة أحد الوالدين بالصعوبات المرافقة لتربية الأطفال [2].


غالباً ما يكون الأب أو الأصدقاء أو المربية السبب خلف إصابة الطفل بمتلازمة هز الرضيع، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر تعرض الرضيع للعنف وإصابته بمتلازمة هز الرضيع على ما يلي [2] [5]:

  • صغر سن الأم أو الأب.

  • الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي السيء.

  • البيئة العائلية الغير مستقرة.

  • الطفل الخداج أو معاناة الطفل من إعاقة.

  • التوقعات الغير واقعية فيما يخص تربية الأطفال.

  • معاناة أحد الوالدين من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

  • إدمان أحد الوالدين أو المربية على المخدرات أو شرب الكحول.

  • تعرض أحد الوالدين أو المربية للإهمال أو سوء المعاملة خلال الطفولة.


للمزيد: توقف النمو


أعراض متلازمة هز الرضيع

كما ذكرنا سابقاً يتسبب هز الرضيع بعنف في ارتطام دماغه بعظام الجمجمة مما يسبب تمزق الأوعية الدموية في الأغشية المحيطة بالدماغ مسببة بذلك نزيف وتجمع للدم (ورم دموي) بين أغشية الدماغ أو على سطح الدماغ، وانقطاع تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ، بالإضافة إلى أنه قد يتسبب بكسر فقرات الرقبة وتضرر الحبل الشوكي ونزيف شبكية العين، لذا يمكن أن يتسبب هز الرضيع بمجموعة واسعة من الأعراض وفقاً للضرر الذي تعرض له الدماغ والحبل الشوكي لدى الرضيع [4].


في الحالات البسيطة من متلازمة هز الرضيع قد لا تكون هناك أعراض ملحوظة، أو قد يتأخر ظهور الأعراض أو ملاحظتها من قبل الوالدين أو مقدم الرعاية نظراً لقدرة الطفل المحدودة على الحديث أو شرح ما حدث له أو ما يعاني منه [4].


تشمل أعراض متلازمة هز الرضيع على ما يلي [4]:


أعراض متلازمة هز الرضيع العامة

تشمل الأعراض العامة التي يعاني منها الطفل المتعرض لمتلازمة هز الرضيع على ما يلي:

  • الخمول وصعوبة الاستيقاظ من النوم.

  • تهيج الطفل وكثرة البكاء.

  • فقدان الوعي.

  • ارتخاء العضلات ونقص تواتر حركة عضلات الرقبة بشكل خاص.

  • نوبات الاختلاج (الصرع).

  • رفض الطفل للرضاعة أو ضعف تغذيته.

  • كثرة التقيؤ.

  • انتفاخ يافوخ الطفل.

  • الشحوب.

  • انخفاض حرارة الجسم.

  • انقطاع التنفس أو التنفس الغير منتظم.


أعراض متلازمة هز الرضيع في العين

يمكن أن يتسبب هز الرضيع بشدة بنزف الشبكية إما في إحدى العينين أو كلاهما، وغالباً ما يترافق نزيف الشبكية بنزيف الدماغ، وقد يقود في النهاية إلى انفصال الشبكية والعمى.


يمكن أن تشمل أعراض نزيف الشبكية على ما يلي:

  • اختلال الرؤية، أو الرؤية الضبابية.

  • وجود نقاط عمياء في مجال البصر.

  • فقدان البصر المفاجئ.


قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض متلازمة هز الرضيع في العين بسبب عدم قدرة الطفل على الحديث، وقد يلاحظ الوالدين أعراض عامة على الطفل مثل كثرة السقوط إذا كان يمشي، وكثرة ارتطام الطفل بالأشياء من حوله، وعدم رؤيته للأشياء مثل زجاجة الحليب، وعدم تركيز الطفل لنظره على شيء محدد حوله مثل تركيز نظره على التلفاز إذا كان يصدر التلفاز أصوات، أو الاقتراب كثيراً من الأشياء لرؤيتها، وكثرة فرك العينين، وكثرة البكاء.


أعراض متلازمة هز الرضيع في الهيكل العظمي

يتسبب الإمساك بالطفل بإحكام وهزه بقوة بإصابات عظمية متعددة، مما قد يسبب أعراض متعددة ومنها:

  • كسور في فقرات الرقبة، مما قد يجعل الطفل متهيجاً أو تزداد حدة بكائه عند تحريكه.

  • قلة تحريك الرضيع لرأسه.

  • كسور الأضلاع مما قد يسبب صعوبة التنفس وشحوب البشرة وألم الصدر وسرعة ضربات القلب.

  • كسر العظام الطويلة مثل كسر عظم الفخذ أو الذراع مما يسبب زرقة وتورم الطرف المصاب.


للمزيد: ماء الرئة


تشخيص متلازمة هز الرضيع

غالباً ما تشكل متلازمة هز الرضيع تحدي للأطباء في تشخيصها خاصة إذا لم يكن لدى الطفل أعراض جسدية ظاهرة.


يمكن أن يتأخر تشخيص متلازمة هز الرضيع بسبب قلة الأعراض أو تأخر ظهورها، أو عدم قدرة الرضيع على الحديث، أو بسبب خوف الوالدين من اصطحاب الطفل للطبيب واكتشاف تعرض الطفل للاعتداء الجسدي، وقد يكذب الوالدين في كثير من الأحيان حول ما حل بالطفل أو حول الأعراض التي يعاني منها لتلافي المسؤولية القانونية، لذا غالباً ما يتم استدعاء الشرطة فور اشتباه الطبيب بإصابة الطفل بمتلازمة هز الرضيع.


تشمل الفحوصات التي يمكن أن يجريها الطبيب لتشخيص متلازمة هز الرضيع على ما يلي [1]:

  • التصوير بالأشعة السينية للرأس والرقبة والصدر والأطراف.

  • تصوير الرنين المغناطيسي للرأس والرقبة.

  • التصوير المقطعي المحوسب للرأس والرقبة.


علاج متلازمة هز الرضيع

يختلف علاج متلازمة هز الرضيع وفقاً لدرجة الضرر التي تعرض لها الدماغ والحبل الشوكي والعين، وقد يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل التنفس إلى أجهزة التنفس الصناعي، وغالباً ما يحتاج معظم الأطفال المصابين بمتلازمة هز الرضيع إلى العلاج مدى الحياة بسبب الإعاقات الناجمة عن هذه المتلازمة مثل علاج نوبات الاختلاج والعلاج الفيزيائي والعلاج المعرفي وغيرها من طرق العلاج [1].


أضرار متلازمة هز الرضيع

تتسبب متلازمة الرضيع بالعديد من المضاعفات الحركية والحسية للطفل وفقاً للضر الحصل للجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن تشمل هذه الأضرار على ما يلي [5]:

  • العمى.

  • فقدان السمع.

  • الشلل.

  • الصرع.

  • الضعف الإدراكي.

  • الإعاقة المعرفية والتعليمية.

  • صغر الرأس بالنسبة لسن الطفل بسبب ضعف نمو الدماغ.

  • ضمور العضلات أو ليونة الأطراف.

  • استسقاء الدماغ (ماء الرأس).

  • ضمور الدماغ.

  • الخرف التالي للصدمة.

  • الوفاة في 15 - 38% من الحالات، وكلما كان الطفل أصغر سناً ازداد خطر وفاته.


للمزيد: حول العين


المراجع

[1] Al-Saadoon, M., Elnour, I. B., & Ganesh, A. (2011). Shaken baby syndrome as a form of abusive head trauma. Sultan Qaboos University medical journal, 11(3), 322–327. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3210040/

[2] Blumenthal I. (2002). Shaken baby syndrome. Postgraduate medical journal, 78(926), 732–735. https://doi.org/10.1136/pmj.78.926.732

[3] Harding, B., Risdon, R. A., & Krous, H. F. (2004). Shaken baby syndrome. BMJ (Clinical research ed.), 328(7442), 720–721. https://doi.org/10.1136/bmj.328.7442.720

[4] Matschke, J., Herrmann, B., Sperhake, J., Körber, F., Bajanowski, T., & Glatzel, M. (2009). Shaken baby syndrome: a common variant of non-accidental head injury in infants. Deutsches Arzteblatt international, 106(13), 211–217. https://doi.org/10.3238/arztebl.2009.0211

[5] Miehl, N. (n.d.). Shaken Baby Syndrome. Medscape; WebMD. https://www.medscape.com/viewarticle/515880


bottom of page