التهاب المفصل الصدغي الفكي، أسبابه، أعراضه، وعلاجه | ميدزون
top of page

التهاب المفصل الصدغي الفكي


 المفصل الصدغي الفكي
التهاب المفصل الصدغي الفكي

التهاب المفصل الصدغي الفكي مصطلح شائع يشير إلى متلازمة المفصل الصدغي الفكي (بالانجليزي: Temporomandibular Joint Syndrome or TMJ Syndrome)، ويشار إلى هذه الحالة بمصطلحات أخرى مثل التهاب مفصل الفك، أو متلازمة المفصل الفكي الصدغي، أو التهاب الفكي الصدغي.


المفصل الصدغي الفكي هو المفصل الواقع أمام الأذن ويربط الفك السفلي بالجمجمة. التهاب المفصل الصدغي الفكي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تسبب ألم الفم والوجه وطقطقة مفصل الفك الصدغي نتيجة للحالات المؤثرة على هذا المفصل، وتعد هذه الحالة من أكثر ألآم الوجه الغير ناجمة عن الأسنان شيوعاً [1].


قائمة عناوين موضوع التهاب المفصل الصدغي الفكي

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع التهاب المفصل الصدغي الفكي مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب التهاب المفصل الصدغي الفكي

المفصل الصدغي الفكي هو مفصل رزي انزلاقي (Ginglymoarthrodial) أي يعمل بطريقة مشابهة لعمل مفصل الباب بشكل نصف دوراني انزلاقي [2].


يحتوي المفصل الصدغي الفكي بداخله على الغضاريف ويطلق عليها عليماً القرص التي تعمل على تسهيل انزلاق المفصل، بالإضافة إلى احتوائه على محفظة بداخلها السائل الزليلي الذي يمنع احتكاك المفصل ببعضه ويمتص الصدمات التي يتعرض لها المفصل [2].


لا يزال سبب التهاب المفصل الصدغي الفكي غير مفهوم تماماً، ولكن يوجد الكثير من الحالات التي يمكن أن تؤثر في الأجزاء المكونة لمفصل الصدغي الفكي أو البنية المحيطة به تزيد من خطر التهاب المفصل الصدغي الفكي ومن هذه الحالات ما يلي [2] [4]:

  • اضطراب عضلات المضغ الذي بدوره يتسبب بزيادة الضغط على مفصل الفك ويتسبب بالتهابه.

  • تشوه أو تآكل أو إزاحة غضروف المفصل الصدغي الفكي نتيجة للتعرض لصدمات الوجه.

  • اضطراب أسطح المفصل الصدغي الفكي وعدم توافقها مع البنية المحيطة بها في عظم الوجه، مما يزيد من سوء حركة المفصل ويؤدي إلى التهابه.

  • تعرض المفصل الصدغي الفكي للخلع.

  • تعرض المفصل للضغط الشديد نتيجة لفتحه على نطاق واسع لفترة كبيرة مثل في حالات عملية استئصال اللوزتين.

  • المعاناة من أحد أنواع التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل التنكسي، أو الروماتويد، أو النقرس التي بدورها تؤثر على الكثير من مفاصل الجسم بما في ذلك المفصل الفكي الصدغي.

  • التهاب المحفظة التي تحتوي على السائل الزلالي، كما أن التهاب السائل الزليلي في المحفظة يمكن أيضاً أن يسبب ألم والتهاب المفصل الصدغي الفكي.

  • التهاب الأربطة التي تثبت المفصل الصدغي الفكي.

  • سوء إطباق الفكين.

  • صرير الأسنان (الصك الليلي).



أعراض التهاب المفصل الصدغي الفكي

يمكن أن تشمل الأعراض التي تشير إلى التهاب المفصل الصدغي الفكي على [1]:

  • ألم الوجه، وعادةً ما يكون الألم في جانب واحد من الوجه.

  • انتشار الألم إلى الفك والأذن ويزداد سوء الألم عند المضغ.

  • عدم القدرة على فتح الفم لأقصى مدى (قفل الفك).

  • سماع صوت فرقعة أو طقطقة قادمة من المفصل أو من أمام الأذن، خاصة عند المضغ أو التثاؤب.

  • الصداع.

  • طنين الأذن.

  • ألم الرقبة والكتف.

  • صرير الأسنان.

  • تورم في جهة الوجهة التي تحتوي على المفصل الملتهب.

  • الشعور بالألم عند الضغط على أو تدليك منطقة أمام الأذن.


تشخيص التهاب المفصل الصدغي الفكي

عادةً يمكن للطبيب تشخيص التهاب المفصل الصدغي الفكي من خلال التعرف على الأعراض والفحص البدني، وقد يجري الطبيب المزيد من الفحوصات لمعرفة سبب التهاب المفصل الصدغي الفكي، ومن هذه الفحوصات [4]:

  • تعداد الدم الكامل (CBC) عند الاشتباه بوجود عدوى.

  • تحليل الكالسيوم، الفوسفات، أو الفوسفاتيز القلوي، لاستبعاد الحالات التي تؤثر على العظام.

  • تحليل حمض البول (حمض اليوريك) عند الاشتباه بالإصابة بالنقرس.

  • تحليل معدل سرعة ترسب كريات الدم الحمراء (ESR) للكشف عن الالتهاب في الجسم.

  • فحص عامل الروماتويد لاستبعاد الإصابة بالروماتويد.

  • التصوير بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي عندما يكون هناك شك بحدوث كسر أو تلف في المفصل أو ما حوله.

  • بزل المفصل لأخذ عينة من السائل الزلالي للمفصل لفحصه عند الاشتباه بوجود التهاب.

  • تنظير المفصل وقد يجرى التنظير لاستكشاف سبب التهاب المفصل الصدغي الفكي، وقد يجرى لغايات علاجية مثل تليين أو صقل أسطح المفصل من الداخل.



علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي

يعتمد علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي على السبب خلف ألم والتهاب المفصل الصدغي الفكي. غالباً يصف الأطباء الأدوية لتخفيف الالتهاب في المفصل الفكي الصدغي ولتخفيف الأعراض، على الرغم من التهاب المفصل الصدغي الفكي يشفى من تلقاء نفسه مع أو بدون علاج في أكثر من 80% من الحالات [3] .


تشمل طرق علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي على [3] [4]:


أدوية التهاب المفصل الصدغي الفكي

تشمل الأدوية التي توصف للتخفيف من ألم والتهاب المفصل الصدغي الفكي على ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف ألم والتهاب المفصل الصدغي الفكي ومنها:

  1. كيتوبروفين (Ketoprofen).

  2. نابروكسين (Naproxen).

  3. ايبوبروفين (Ibuprofen).

  4. فلوربيبروفين (Flurbiprofen).

  5. بيروكسيكام (Piroxicam).

  6. إندوميثاسين (Indomethacin).

  • مرخيات العضلات للتخفيف من شد عضلات الوجه عضلات الوجه مما يساعد على تخفيف الألم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  1. كلورزوكسازون مع براسيتامول (Chlorzoxazone - Paracetamol) ومن أسمائه التجارية ريلاكسون (Relaxon).

  2. باراسيتامول مع أورفينادرين (Orphenadrine - Paracetamol)، ومن أسمائه التجارية ميوجيسيك (Myogesic).

  3. تولبيريسون (Tolperisone) ومن أسمائه التجارية ميدوكالم (Mydocalm).

  4. إبيريسون (Eperisone) ومن أسمائه التجارية مايونال (Myonal).

  • البنزوديازيبينات، وتوصف في الحالات الشديدة من التهاب المفصل الصدغي الفكي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ديازيبام (Diazepam).

  • إبر الستيرويدات (كورتيزون) في مفصل الفك للتخفيف من الألم والالتهاب.

  • حقن هيالورونات الصوديوم في المفصل الفكي الصدغي.

  • حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) لتخفيف الألم، ولكن فوائدها في علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي أو تخفيف أعراضه غير مثبتة.


عملية التهاب المفصل الصدغي الفكي

لا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا في حالات قليلة جداً من التهاب المفصل الصدغي الفكي عندما لا تفيد طرق العلاج المحافظة مثل التدليل والأدوية في التخفيف من ألم والتهاب المفصل الصدغي الفكي، أو عندما يفقد المريض الكثير من نطاق حركة المفصل الصدغي الفكي ويصبح غير قادر على فتح فمه بشكل جيد.


من العمليات الجراحية التي قد تجرى لعلاج التهاب المفصل الصدغي الفكي ما يلي:

  • استبدال المفصل الصدغي الفكي الجزئي أو الكامل.

  • استئصال أو استبدال القرص.

  • ترميم وإعادة بناء المفصل الفكي الصدغي.


طرق علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي الأخرى

تشمل طرق العلاج الأخرى لالتهاب المفصل الصدغي الفكي على:

  • التدليك.

  • تطبيق كمادات الماء الساخنة والباردة على موقع الألم.

  • التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد.

  • التحفيز بالموجات فوق الصوتية والليزر لزيادة تدفق الدم إلى المفصل الصدغي الفكي والمنطقة المحيطة به لتخفيف الألم والالتهاب.

  • أجهزة تعديل إطباق الأسنان.

  • الحارس الليل وهي الأجهزة التي توضع على الأسنان خلال الليل للتقليل من صرير الأسنان.



المراجع

[1] Li, D. T. S., & Leung, Y. Y. (2021). Temporomandibular Disorders: Current Concepts and Controversies in Diagnosis and Management. Diagnostics (Basel, Switzerland), 11(3), 459. https://doi.org/10.3390/diagnostics11030459

[2] Maini K, Dua A. Temporomandibular Syndrome. [Updated 2023 Jan 30]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK551612/

[3] Murphy, M. K., MacBarb, R. F., Wong, M. E., & Athanasiou, K. A. (2013). Temporomandibular disorders: a review of etiology, clinical management, and tissue engineering strategies. The International journal of oral & maxillofacial implants, 28(6), e393–e414. https://doi.org/10.11607/jomi.te20

[4] Tsai, V. (n.d.). Temporomandibular Joint (TMJ) Syndrome [Review of Temporomandibular Joint (TMJ) Syndrome]. Medscape; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/809598-overview


bottom of page