الخصية المعلقة، علاجها، أسبابها، أعراضها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

الخصية المعلقة


رجل يضع يديه على حوضه وخلفه سرير
الخصية المعلقة

الخصية المعلقة ويشار إليها بالعديد من المصطلحات الشائعة مثل اختفاء الخصية، أو ارتفاع الخصية، أو الخصية الهاجرة، أو الخصية المهاجرة، ولكنها علمياً تعرف بالخصية الخفية (بالانجليزي: Cryptorchidism) وتعني عدم وجود خصية واحدة على الأقل في كيس الصفن.


تعد الخصية المعلقة من أكثر العيوب الخلقية المتعلقة بالأعضاء التناسلية الذكرية شيوعاً، حيث يولد 3% من المواليد الجدد بخصية معلقة، و30% من الأطفال الخدج المولودين مبكراً مصابين بها.


يمكن أن يولد الأطفال الخدج بواحدة أو اثنتين من الخصية المعلقة وغالباً ما تكون الخصية اليمنى هي المعلقة، ولكن فيما يقرب 80% من الحالات تنزل الخصية إلى موضعها الطبيعي في كيس الصفن بحلول الشهر الثالث من العمر.


أسباب الخصية المعلقة

أثناء الحمل تتشكل الخصيتان في البطن وتنزلان بشكل تدريجي عبر القناة الإربية، وهي القناة التي تقع في منطقة التقاء أعلى الفخذ مع البطن لتصلان في النهاية إلى كيس الصفن تقريباً في الشهر الثامن من الحمل.


يمكن أن تكون الخصية المعلقة موجودة في أي مكان على طول المسار من البطن إلى كيس الصفن، وتشمل هذه الأماكن على ما يلي:

  • عالية في البطن خلف الصفاق، أي خلف جدار البطن بمحاذات الإربية.

  • في القناة الإربية.

  • منتبذة عن مسار انحدارها في القناة الإربية، وتعد هذه الحالة غير مألوفة كثيراً.

  • خلل تنسج البربخ، وتعني هذه الحالة أن البربخ المرتبط بالخصية لا يمكنه الاستطالة بشكل كافي لتصل الخصية إلى موقعها الطبيعي في كيس الصفن، مما يبقيها معلقة في مكان أعلى من مكانها الطبيعي في كيس الصفن.

  • فوق كيس الصفن.


عوامل تزيد من خطر حدوث الخصية المعلقة

في بعض الأحيان قد لا تكون الخصية موجودة أساساً أي لم تتكون خلال نمو الجنين. لا يزال سبب الخصية المعلقة غير معروف، ولكن تم ربطه بالعديد من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالخصية المهاجرة، ومنها:

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة، ويعد عامل الخطر الرئيسي.

  • الوراثة العائلية.

  • ولادة الطفل مبكراً قبل نزول الخصيتين إلى كيس الصفن.

  • معاناة الأم الحامل من السمنة.

  • المعاناة من سكري الحمل، أو النوع الثاني من مرض السكري.

  • تقيد النمو داخل الرحم، أي صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل.

  • التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، مثل استخدام هرمون الإستروجين الصناعي من قبل الأم، التي تتداخل بدورها مع التوازن الطبيعي لهرمونات الجنين.

  • الأطفال الخدج المولودين قبل نزول الخصيتين.

  • قلة وزن المشيمة.

  • التعرض للمبيدات الحشرية.

  • تناول الكحول خلال الحمل.

  • التدخين.

  • الخصية النطاطة وهي الخصية التي تغادر كيس الصفن وتعود إليه تلقائياً، وتحدث الخصية النطاطة عند الشعور بالبرد أو التوتر الذي يؤدي إلى انكماش الخصية أو مغادرتها لكيس الصفن مؤقتاً، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تبقى الخصية عالقة خارج كيس الصفن وأن لا تعود لموقعها الطبيعي، وتصنف هذه الحالة من ضمن حالات الخصية المهاجرة المكتسبة، أي التي تحدث بعد الولادة، ولكن الخصية النطاطة ليست نفسها الخصية المهاجرة.

  • استخدام مستحضرات التجميل مثل صبغات الشعر خلال الحمل.

  • الإصابة بتسمم الحمل، وكلما ازدادت شدة تسمم الحمل كلما ازداد خطر إصابة الطفل بالخصية الهاجرة.

  • التعرض للفثالات، وهي مواد كيميائية تضاف للبلاستيك لتجعله أكثر مرونة.

  • استخدام الإيبورفين.

  • إصابة الطفل بأحد المتلازمات التي تسبب تشوه خلقي مثل متلازمة نونان، ومتلازمة برادر ويلي، ومتلازمة داون.

  • الطفل المولود بتقنيات المساعدة على الإنجاب والتخصيب في المختبر.



أعراض الخصية المعلقة

يعد عدم رؤية الخصية أو الشعور بها، أي الخصية المحسوسة والخصية الغير محسوسة في كيس الصفن العرض الرئيسي للخصية المعلقة، وغالباً ما يظهر كيس الصفن أصغر من الطبيعي.


عند هجرة الخصيتين لخارج كيس الصفن يبدو كيس الصفن مسطحاً. لا تسبب الخصية المعلقة أي أعراض أخرى مثل الألم إلا في حال تطور المضاعفات مثل التواء الخصية.


في حالات الخصية المعلقة عند الرجال عادةً لا يعاني البالغين من مشاكل الضعف الجنسي مثل ضعف الانتصاب بسبب الخصية المعلقة، أو أي أعراض أخرى تتعدى عدم الإحساس بالخصية أو رؤيتها في كيس الصفن، إنما عادةً ما يظهر لدى البالغين الذين يعانون من الخصية المعلقة نتائج غير طبيعية لفحص أنسجة الخصية، وانخفاض لعدد الحيونات المنوية وضعف الخصوبة، أي أن معظم الأعراض تظهر من خلال الفحوصات ولا تكون جسدية يمكن ملاحظتها.


علاج الخصية المعلقة

لا يمكن علاج الخصية المعلقة بالأدوية، فقد تمت من قبل إجراء العديد من التجارب لاستخدام الهرمونات مثل هرمون موجهة الغدد التناسلية (الجونادوتروبين) لعلاج الخصية المعلقة دون جراحة وإعادتها إلى مكانها.


تعد الجراحة وتعريض الرضع للتخدير العام غير محبذ، خاصة للأطفال الذين يعانون من مشاكل تواتر العضلات لتلافي إصابتهم بمشاكل الجهاز التنفسي نتيجة للتخدير، إلا أن نتائج التجارب كانت سلبية ولم يكن للعلاج الهرموني أي فوائد في إعادة الخصية المعلقة إلى كيس الصفن.


يوصى بالجراحة لعلاج الخصية المعلقة التي لا تعود إلى كيس الصفن خلال الثلاث شهور الأولى من العمر، وعادةً ما تجرى الجراحة بين سن 6 - 18 شهر لتحسين نمو الخصيتين والخصوبة، ويعود السبب في إجراء الجراحة في وقت مبكر إلى أنه كلما ما ازداد بقاء الخصية خارج كيس الصفن كلما ازداد فقدان الخلايا الجرثومية المنتجة للحيوانات المنوية وقلت الخصوبة.


في 80% من حالات الخصية المعلقة يترافق خروج الخصية من كيس الصفن بالفتق الإربي، أي تمزق عضلات أسفل جدار البطن واندفاع الأمعاء إلى القناة الإربية وقد تصل الأمعاء إلى كيس الصفن، وفي مثل هذه الحالة يعالج الفتق أولاً جراحياً، ومن ثم تجرى عملية الخصية المعلقة بعد علاج الفتق بفترة قصيرة.


تقل مدة عملية الخصية المعلقة التي تعرف علمياً بعملية تثبيت الخصية أو إنزال الخصية (بالانجليزي: Orchiopexy) عن ساعة واحدة يتم خلالها إعادة الخصية إلى كيس الصفن وتثبيتها بداخله، من خلال إجراء شق جراحي صغير إما أعلى كيس الصفن، أو في الإربية أو في المكان الذي يراه الجراح مناسباً، وتتميز هذه الجراحة بنسب النجاح المرتفعة والانخفاض الكبير في خطر تطور المضاعفات.


أضرار الخصية المعلقة

ترتبط الخصية المعلقة التي تترك دون إعادة إلى كيس الصفن بالعديد من المضاعفات ومنها:

  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية (سرطان الخلايا الجرثومية).

  • ضمور الخصية، ويعود السبب في ذلك إلى أن درجة حرارة كيس الصفن أقل من درجة حرارة البطن بثلاث درجات مئوية، لذا فإن بقاء الخصية خارج كيس الصفن يساهم في موت خلايا الخصية وانكماشها.

  • العقم خاصة في حالات الخصية الهاجرة الثنائية.

  • التواء الخصية.

  • الفتق الإربي.

  • المشاكل النفسية.



المراجع

  1. Leslie SW, Sajjad H, Villanueva CA. Cryptorchidism. [Updated 2022 Jun 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470270/

  2. Braga, L. H., & Lorenzo, A. J. (2017). Cryptorchidism: A practical review for all community healthcare providers. Canadian Urological Association journal = Journal de l'Association des urologues du Canada, 11(1-2Suppl1), S26–S32. https://doi.org/10.5489/cuaj.4343

  3. Abacı, A., Çatlı, G., Anık, A., & Böber, E. (2013). Epidemiology, classification and management of undescended testes: does medication have value in its treatment?. Journal of clinical research in pediatric endocrinology, 5(2), 65–72. https://doi.org/10.4274/Jcrpe.883

  4. Désiré, A. M., Buhendwa, C., Césaire, T., Prisca, K., Levi, L. N., David, N. B., Longombe, A. O., & Pierre, W. (2020). Epidemiology, Diagnosis and Therapeutic Approaches of Cryptorchidism at the Panzi General Hospital, DR Congo: A 5-year Retrospective Study. Ethiopian journal of health sciences, 30(1), 107–114. https://doi.org/10.4314/ejhs.v30i1.14

  5. Marchetti, F., Bua, J., Tornese, G., Piras, G., Toffol, G., Ronfani, L., & Italian Study Group on Undescended Testes (2012). Management of cryptorchidism: a survey of clinical practice in Italy. BMC pediatrics, 12, 4. https://doi.org/10.1186/1471-2431-12-4

  6. Jeong, S. C., Lee, S., Ku, J. Y., & Lee, S. D. (2014). Clinical characteristics and treatment of cryptorchidism in adults: a single center experience. The world journal of men's health, 32(2), 110–115. https://doi.org/10.5534/wjmh.2014.32.2.110

  7. Shin, J., & Jeon, G. W. (2020). Comparison of diagnostic and treatment guidelines for undescended testis. Clinical and experimental pediatrics, 63(11), 415–421. https://doi.org/10.3345/cep.2019.01438

  8. Penson, D., Krishnaswami, S., Jules, A., & McPheeters, M. L. (2013). Effectiveness of hormonal and surgical therapies for cryptorchidism: a systematic review. Pediatrics, 131(6), e1897–e1907. https://doi.org/10.1542/peds.2013-0072

  9. Samar, M. R., Khan, S. R., Tariq, M., Soomar, S. M., & Shahzadi, M. (2022). Bilateral congenital cryptorchidism and unilateral Leydig cell tumor in an adult presenting with gynecomastia and primary infertility: A case report. International journal of surgery case reports, 93, 106923. https://doi.org/10.1016/j.ijscr.2022.106923

  10. Braga, L. H., & Lorenzo, A. J. (2017). Cryptorchidism: A practical review for all community healthcare providers. Canadian Urological Association journal = Journal de l'Association des urologues du Canada, 11(1-2Suppl1), S26–S32. https://doi.org/10.5489/cuaj.4343


bottom of page