الناسور العصعصي، أسبابه، أعراضه، وعلاجه | ميدزون
top of page

الناسور العصعصي


تشكل الدمل تحت الجلد
الناسور العصعصي

ما هو الناسور العصعصي؟ يطلق على الناسور العصعصي (بالانجليزي: Pilonidal Cyst) اسم كيس الشعر، أو الناسور الشعري، أو الكيسة الشعرية، وهو كيس من الأنسجة مملوء بالهواء أو السوائل، وينشأ نتيجة عدوى الجلد، وغالباً ما يحتوي على الشعر وحطام الجلد والقيح، ويكون هذا الكيس قناة ( ناسور) تمتد من كيس الشعر حتى سطح الجلد لتصريف القيح.


يحدث الناسور العصعصي في الطية بين الأرداف في نهاية عظم الذيل أو العصعص، ويقسم الناسور العصعصي إلى نوعين، وهما ناسور العصعص الحاد، وهو الكيس الذي يظهر لأول مرة، و ناسور العصعص المزمن، وهو الناسور العصعصي المتكرر، ويمكن أن يسبب الناسور العصعصي المتروك دون علاج في تشكل جيوب فارغة تحت الجلد، ويكون شكل الناسور العصعصي في بدايته على شكل بثرة صلبة وحمراء.

أسباب الناسور العصعصي

يعتقد الكثير من الباحثين أن الناسور العصعصي ناجم عن نمو الشعر تحت الجلد، ويمكن القول إن العديد من العوامل يمكن أن تساهم في حدوث ناسور عصعصي، ومنها توسع بصيلات الشعر وتكون فراغ حولها، مما يسمح لحطام الجلد ومسببات العدوى بالتجمع في الفراغ والتسبب في الالتهاب، ويزيد اختراق الشعر للأنسجة تحت الجلد، وقابلية الجلد لهذه العملية في زيادة خطر تكون الناسور العصعصي.


يمكن أن تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالناسور العصعصي ما يلي:

  • الجنس، يعد الرجال أكثر عرضة من النساء لتطوير كيس الشعر بسبب خشونة وكثافة شعر الجسم لديهم بالمقارنة مع النساء.

  • الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-35 عاماً.

  • نمط الحياة الخامل وكثرة الجلوس.

  • زيادة الوزن.

  • شعر الجسم الخشن أو الكثيف.

  • ارتداء الملابس الضيقة.

  • الإصابة سابقاً بالكيسة الشعرية.

  • حلاقة منطقة العصعص وتلف الجلد نتيجة احتكاك الشفرة بالجلد.

  • التاريخ العائلي من الإصابة بالكيسة الشعرية، لكن ليس دائماً.



أعراض الناسور العصعصي

لا تظهر أعراض الناسور العصعصي إذا لم يصب بالعدوى مثل دخول البكتيريا الموجودة على سطح الجلد إلى داخل الكيس، وعند إصابة الناسور العصعصي بالعدوى تظهر الأعراض التالية:

  • الحمى.

  • ألم في الجزء العلوي من الأرداف أو ألم أسفل الظهر.

  • التورم.

  • الاحمرار.

  • تصريف الدم أو القيح من سطح الجلد أو البثرة.

  • الرائحة الكريهة للمادة التي يتم تصريفها.


علاج الناسور العصعصي

لا يمكن علاج الناسور العصعصي في البيت، وتعتمد الحاجة إلى الجراحة لاستئصال الناسور العصعصي على شدة الأعراض. بالإضافة إلى الجراحة هناك العديد من طرق العلاج المتبعة في علاج الناسور العصعصي، ومنها:

  • شق وتصريف القيح من كيس الشعر.

  • المضادات الحيوية لعلاج التهاب الناسور العصعصي، لكن لا يمكن للمضادات الحيوية علاج كيس الشعر لوحدها.


يساعد الضغط باستخدام عبوات أو كمادات الماء الدافئ على موقع الألم، وتجنب الجلوس لأوقات طويلة، واستخدام مغاطس الماء الدافئ في التخفيف من أعراض الناسور العصعصي والألم.


عملية الناسور العصعصي

تكون هناك حاجة إلى استئصال الناسور العصعصي عند ازدياد سوء أعراض الناسور العصعصي، أو إذا أصبح الناسور العصعصي مزمن أو متكرر، أو عند تكون جيوب من الفراغ تحت الجلد، وتنطوي العملية على استئصال الكيس والقناة الممتدة منه، ويمكن أن يترك الجرح مفتوحاً، أو يملأ بالشاش، أو يغلق بالخياطة بعد تنظيف الكيس من الشعر والقيح وحطام الجلد.


عملية الناسور العصعصي بالليزر

علاج الناسور العصعصي بالليزر (بالانجليزي: Sinus laser therapy or SiLaT) من الإجراءات طفيفة التوغل الحديثة، وقد يطلق عليها البعض علاج الناسور العصعصي بالكي.


تنطوي عملية كيس الشعر بالليزر على إجراء شق جراحي صغير في الجلد لتنظيف قناة الناسور، ومن ثم تدخل ألياف مشعة متصلة بباعث لليزر في مجرى الناسور ليتم حرق وتدمير أنسجة الناسور العصعصي، وفي معظم الحالات يختفي الناسور بعد العملية، ولكن عادةً ما يفضل الأطباء اللجوء للجراحة بدلاً من الليزر.


من مميزات عملية الناسور العصعصي بالليزر ما يلي:

  • ارتفاع معدل نجاح العملية والشفاء.

  • قصر مدة عملية الناسور بالليزر، إذ تتراوح مدة العملية بين 20-30 دقيقة.

  • قصر مدة التعافي التام، وتتراوح مدة الشفاء بعد عملية الناسور العصعصي بالليزر بين 30-70 يوماً.

  • انخفاض معدل تكرار الناسور والحاجة إلى العلاج مرة أخرى.

  • تلافي خطر المضاعفات المرتبطة بالأنواع الأخرى لجراحة استئصال الناسور، ومنها: العدوى، والنزيف.


الوقاية من الناسور العصعصي

هناك الكثير من الأمور التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالناسور العصعصي، ومن هذه الخطوات ما يلي:

  • الحفاظ على نظافة منطقة الأرداف من خلال غسلها وتجفيفها بانتظام.

  • التخلص من الوزن الزائد.

  • تجنب الجلوس لمدة طويلة.

  • حلق الشعر في منطقة الأرداف مرة في الأسبوع، ويساعد استخدام منتجات إزالة الشعر في تجنب تلف الجلد الناجم عن استخدام شفرات الحلاقة.

  • إزالة شعر الأرداف بالليزر، خاصة إذا كان الشعر خشناً أو كثيفاً، وتعد هذه الطريقة أفضل طريقة للوقاية من تطور الكيسة الشعرية.


للمزيد: البواسير


المراجع

  1. Nixon AT, Garza RF. Pilonidal Cyst And Sinus. [Updated 2021 Aug 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK557770/

  2. DAVAGE O. N. (1954). The origin of sacrococcygeal pilonidal sinuses based on an analysis of four hundred sixty-three cases. The American journal of pathology, 30(6), 1191–1205. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1942572/

  3. Iesalnieks, I., & Ommer, A. (2019). The Management of Pilonidal Sinus. Deutsches Arzteblatt international, 116(1-2), 12–21. https://doi.org/10.3238/arztebl.2019.0012

  4. Al-Khamis, A., McCallum, I., King, P. M., & Bruce, J. (2010). Healing by primary versus secondary intention after surgical treatment for pilonidal sinus. The Cochrane database of systematic reviews, 2010(1), CD006213. https://doi.org/10.1002/14651858.CD006213.pub3

  5. Demircan, F., Akbulut, S., Yavuz, R., Agtas, H., Karabulut, K., & Yagmur, Y. (2015). The effect of laser epilation on recurrence and satisfaction in patients with sacrococcygeal pilonidal disease: a prospective randomized controlled trial. International journal of clinical and experimental medicine, 8(2), 2929–2933. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4402904/

  6. Mahmood, F., Hussain, A., & Akingboye, A. (2020). Pilonidal sinus disease: Review of current practice and prospects for endoscopic treatment. Annals of medicine and surgery (2012), 57, 212–217. https://doi.org/10.1016/j.amsu.2020.07.050

  7. Stauffer, V. K., Luedi, M. M., Kauf, P., Schmid, M., Diekmann, M., Wieferich, K., Schnüriger, B., & Doll, D. (2018). Common surgical procedures in pilonidal sinus disease: A meta-analysis, merged data analysis, and comprehensive study on recurrence. Scientific reports, 8(1), 3058. https://doi.org/10.1038/s41598-018-20143-4


bottom of page