فطريات المهبل، علاجها، أعراضها، أسبابها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

فطريات المهبل


طبيبة تقوم بتجهيز شريحة عينة لمسحة مأخوذة من المهبل
فطريات المهبل

ما هي فطريات المهبل؟ فطريات المهبل مصطلح يشير إلى التهاب المهبل الفطري، أو عدوى الخمائر المهبلية، وتحدث 90% من الحالات نتيجة عدوى فطريات يطلق عليها المبيضات البيضاء أو الكانديدا، وتعرف هذه الحالة علمياً باسم داء المبيضات الفرجي المهبلي (بالانجليزي: Candidal vulvovaginitis).


يمثل التهاب الفرج والمهبل الفطري ثلث حالات التهاب المهبل الشائعة، وتعد هذه العدوى شائعة لدى النساء في سن الإنجاب، ويمكن للكثير من الأسباب والعوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري.


أسباب فطريات المهبل

قبل الحديث عن داء المبيضات الفرجي المهبلي (فطريات المهبل) يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فطريات المبيضات البيضاء توجد بشكل طبيعي في المهبل (النبيت المهبلي أو الفلورا المهبلية) لدى ما يقارب 50% من النساء، لكنها لا تسبب التهاب الأنسجة المحيطة بها لأن هناك بكتيريا نافعة يطلق عليها العصية اللبنية توجد في المهبل أيضاً تقمع نشاط وتكاثر هذه الفطريات.


يحدث التهاب المهبل الفطري نتيجة حدوث اختلال في توازن النبيت المهبلي، أي موت وتراجع أعداد البكتيريا المهبلية النافعة، مما يعطي فرصة لفطريات المبيضات البيضاء في التكاثر والتسبب بالالتهاب.


لا تعد عدوى فطريات المهبل من الأمراض المنقولة جنسياً لأن فطريات المبيضات البيضاء توجد بشكل طبيعي في المهبل، ويمكن أن تصيب النساء غير المتزوجات أو غير النشطات جنسياً.


يمكن للكثير من العوامل أن تسبب أو تزيد من خطر الإصابة بفطريات المهبل، ومنها:

  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج أحد أنواع العدوى في الجسم، مثل: علاج التهاب المسالك البولية، إذ تسبب المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج قتل البكتيريا النافعة في المهبل.

  • بعد العلاج الكيميائي.

  • تناول الأدوية الكابتة للمناعة أو التي تؤدي إلى إضعاف المناعة، مثل: الكورتيكوستيرويدات، ومن أمثلتها دواء بريدنيزولون (Prednisone).

  • التعرض للعلاج بالاستروجين أو تناول مانع الحمل الفموي.

  • المعاناة من مرض يتسبب بضعف الجهاز المناعي، مثل: مرض السكري، والسرطان.

  • ارتفاع الإستروجين نتيجة الحمل أو السمنة.

  • زيادة الرطوبة في منطقة المهبل والفرج بسبب البقاء بثياب مبللة لمدة طويلة، أو نتيجة طيات الجلد وكثرة التعرق الناجمة عن السمنة، أو بسبب ارتداء الملابس الضيقة أو الملابس الداخلية غير القطنية التي لا تساعد على التقليل من الرطوبة في منطقة الفرج والمهبل، ولا توفر تهوية كافية للفرج والمهبل، أو نتيجة وجود الشعر الزائد الذي يزيد بدوره من الرطوبة.



أعراض فطريات المهبل

تعاني ما يقارب من 75% من النساء من فطريات المهبل على الأقل مرة واحدة في حياتهن، ولا تنقل النساء عدوى فطريات المهبل إلى الزوج، وقد تشير عدوى فطريات المهبل المتكررة إلى نقص المناعة أو مرض السكري، وغالباً ما تبدأ أعراض عدوى فطريات المهبل قبل الحيض (الدورة الشهرية) مباشرة.


يمكن أن تشمل أعراض التهاب فطريات المهبل ما يلي:

  • حكة شديدة في المهبل أو الأعضاء التناسلية، وتعد الحكة العرض الأكثر شيوعاً.

  • الإفرازات المهبلية البيضاء المائلة إلى اللون الرمادي السميكة والمشابهة للجبن وعديمة الرائحة، وعادة لا تكون كمية الإفرازات كبيرة.

  • الشعور بالألم عند التبول وملامسة البول لجلد الفرج.

  • الشعور بالألم عند الجماع.

  • احمرار وألم المهبل أو الفرج.

  • انتفاخ وتورم المهبل.


تشخيص فطريات المهبل

على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تساعد على تشخيص الإصابة بفطريات المهبل، إلا أن معظم هذه الأعراض يمكن أن تكون مشتركة بين التهاب المهبل الفطري وأنواع التهاب المهبل الأخرى، لذا للتأكد من الإصابة بفطريات المهبل يجرى فحص عينة من الإفرازات المهبلية إما مباشرة تحت المجهر أو تجرى زراعتها في المختبر للتأكد من الإصابة بعدوى فطريات المهبل، ولتحديد نوع الفطريات خلف العدوى، واستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.


علاج فطريات المهبل

تعالج عدوى فطريات المهبل إما باستخدام مضادات الفطريات الموضعية (الكريمات أو التحاميل المهبلية) أو عن طريق الحبوب أو الكبسولات الفموية، ويمكن الحصول على بعض هذه الأدوية دون وصفة طبية، أما بعضها الآخر فيحتاج إلى وصفة طبية.


لا تنصح النساء الحوامل بعلاج فطريات المهبل بمضادات الفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم، وتجب عليهن استشارة الطبيب حول العلاج المناسب.


تشتمل أدوية فطريات المهبل المستخدمة في العلاج على ما يلي:

  • فلوكونازول (Fluconazole): يعد خيار العلاج الأول لعلاج فطريات المهبل، ويمكن الحصول عليه دون وصفة طبية. تؤخذ جرعة واحدة عن طريق الفم من فلوكونازول لعلاج فطريات المهبل، أو يمكن العلاج بالأشكال الموضعية منه التي توضع داخل المهبل، ويجب استخدامها حسب تعليمات الطبيب أو بحسب الوصفة المرفقة بالدواء.

  • إبريكسافونجيرب (Ibrexafungerp) عن طريق الفم.

  • ميكونازول (Miconazole) للعلاج داخل المهبل.

  • كلوتريمازول (Clotrimazole) للعلاج داخل المهبل.

  • تيركونازول (Terconazole) للعلاج داخل المهبل.

  • تيوكونازول (Tioconazole) للعلاج داخل المهبل.

  • بوتوكونازول (Butoconazole) للعلاج داخل المهبل.

  • نيستاتين (Nystatin) للعلاج داخل المهبل.

  • كيتوكونازول (Ketoconazole) للعلاج داخل المهبل: ويستخدم لعلاج عدوى فطريات المهبل المتكررة التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية الأخرى.


قد تساعد الكريمات المهبلية المضادة للحكة على تخفيف أعراض فطريات المهبل فقط، لكنها لا تعالج فطريات المهبل، كما أنه لم تجر دراسة تأثير هذه الكريمات بشكل كافي، ومن الكريمات المستخدمة لتخفيف الحكة المهبلية حمض البوريك (Boric acid)، وزيت شجرة الشاي.


تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية ببكتيريا البروبيوتيك (لاكتوباسيلس) مثل لبن الزبادي قد يساعد على علاج أو الوقاية من الإصابة بالمبيضات المهبلية، لكن لا توجد أدلة علمية كافية حول فوائد هذه البكتيريا في علاج فطريات المهبل أو الوقاية منه، ويجب عدم استخدام هذه الأطعمة داخل أو على المهبل بهدف علاج فطريات المهبل.


الوقاية من فطريات المهبل

يمكن تلافي الإصابة بفطريات المهبل من خلال اتباع النصائح الطآتية:

  • عدم استخدام الدوش المهبلي، أو الصابون الكيميائي، أو أي من مستحضرات النظافة الشخصية على المهبل، ويجب غسل منطقة المهبل والفرج بالماء فقط.

  • الحفاظ على جفاف الفرج، وتغيير الملابس المبللة بأسرع وقت ممكن.

  • ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة لتوفير تهوية وجفاف كافٍ لمنطقة الفرج والمهبل.

  • الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية والتخلص من الشعر الزائد الذي يمكن أن يسبب المزيد من الرطوبة في المنطقة.


أضرار فطريات المهبل

لا ترتبط فطريات المهبل بتطور أي مضاعفات إلا في حالات نادرة جداً، وغالباً ما تحدث المضاعفات لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف المناعة، مثل النساء اللواتي يتعرضن لعلاج السرطان، أو المصابات بعدوى فيروس العوز المناعي البشري-الإيدز، إذ تتسبب هذه الحالات في ازدياد سوء فطريات المهبل وانتشارها أكثر.


تزيد عدوى فطريات المهبل عند الحوامل من خطر حدوث مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة والإجهاض، ويمكن أن تنقل الأم عدوى فطريات المهبل إلى الطفل أثناء الولادة، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بطفح الحفاض، والتهاب الأغشية المبطنة لفم الطفل بعد الولادة (فطريات الفم)، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب فطريات المهبل حالات أكثر خطورة للطفل، مثل الإصابة بالصرع، نتيجة تأثيرها في نمو دماغ الطفل.



المراجع

  1. Jeanmonod R, Jeanmonod D. Vaginal Candidiasis. [Updated 2021 Jul 21]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459317/

  2. Buggio, L., Somigliana, E., Borghi, A., & Vercellini, P. (2019). Probiotics and vaginal microecology: fact or fancy?. BMC women's health, 19(1), 25. https://doi.org/10.1186/s12905-019-0723-4

  3. Gor, H. B. (n.d.). Vaginitis. Medscape. https://emedicine.medscape.com/article/257141-treatment

  4. Hildebrand JP, Kansagor AT. Vaginitis. [Updated 2021 Jul 26]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470302/

  5. Angotti, L. B., Lambert, L. C., & Soper, D. E. (2007). Vaginitis: making sense of over-the-counter treatment options. Infectious diseases in obstetrics and gynecology, 2007, 97424. https://doi.org/10.1155/2007/97424

  6. InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Vaginal yeast infection (thrush): Overview. 2019 Jun 19. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK543220/


bottom of page