عملية اللوز، أنواعها، أسباب وموانع إجراؤها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

عملية اللوز


طبيبة تفحص رقبة طفلة تجلس في حضن والدتها
عملية اللوز

عملية اللوز ويطلق عليها علمياً استئصال اللوزتين (بالانجليزي: Tonsillectomy) هي جراحة تجرى لاستئصال اللوزتين وكبسولاتها، أي الأغشية المحيطة بها بشكل كامل مع أو دون استئصال لحميات الأنف.


يعد استئصال اللوز من أقدم الإجراءات الجراحية المعروفة، وأكثرها شيوعاً حتى عصرنا الحالي، وعادةً ما تجرى للأطفال تحت سن 5 سنوات، وتعد هذه الجراحة آمنة، ولكن على الرغم من ذلك تنطوي كل أنواع الجراحة المختلفة على المخاطر واحتمال تطور المضاعفات.


قائمة عناوين موضوع عملية اللوز

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع عملية اللوز مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب إجراء عملية اللوز

اللوزتان أنسجة غدية تحمي الجسم من دخول مسببات الأمراض إلى داخل الجسم، خاصة لدى الأطفال، لكنها تفقد وظيفتها عند الوصول إلى سن البلوغ، لذا لا يسبب استئصالها أي آثار جانبية على نمو وصحة المريض الجسدية والعقلية، ولكن على الرغم من ذلك لا يلجأ الأطباء إلى عملية اللوز إلا في حالات محددة، ومنها:

  • تضخم اللوزتين الذي يسبب انسداد مجرى التنفس العلوي، أو صعوبة البلع الشديدة، أو اضطرابات النوم مثل الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي، أو عند تسببها في مضاعفات تطال القلب والرئتين، إذ يتسبب التهاب اللوزتين بمضاعفات تؤثر في القلب والرئتين والمفاصل، ويسبب انسداد مجرى التنفس نتيجة تضخم اللوزتين أيضاً مضاعفات تطال القلب والرئتين.

  • التهاب لحمية الأنف المستمر أو المتكرر أو المترافق بالمضاعفات.

  • تشكل خراج حول اللوز (تجمع القيح)، الذي لا يستجيب للعلاج بتصريف القيح، ويتكرر ويعاود الظهور مرة أخرى.

  • عند تسبب التهاب اللوزتين بالتشنج الحموي (بالانجليزي: Febrile convulsions)، وهي النوبات أو التشنجات التي تحدث نتيجة الحمى الشديدة.

  • التهاب اللوزتين، الذي يتكرر ثلاث إلى خمس مرات أو أكثر خلال العام الواحد على الرغم من العلاج.

  • التهاب اللوزتين المزمن، الذي لا يستجيب للعلاج، ويتسبب برائحة الفم الكريهة أو الطعم الكريه الدائم في الفم، أو المترافق بحصى اللوزتين المتوسطة أو الكبيرة.

  • التهاب اللوزتين المتكرر أو المزمن، الناجم عن العدوى بسلالات البكتيريا العقدية المقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية.

  • تضخم اللوز في جانب واحد من الحلق، الذي يعتقد الطبيب بأنه ناجم عن ورم.


للمزيد: لحمية الانف


أنواع عملية اللوز

يمكن أن يجري الجراح عملية اللوز بالعديد من التقنيات الجراحية، ومن هذه التقنيات:


استئصال اللوزتين بالأدوات الحادة

يتم إجراء عملية استئصال اللوزتين بالأدوات الحادة (بالانجليزي: Cold steel tonsillectomy) باستخدام أدوات الجراحة العادية، مثل الشفرات.


تتم السيطرة على النزيف في هذا النوع من عملية اللوز من خلال ربط الأنسجة أو خياطتها، وتعد هذه التقنية من أكثر التقنيات المستخدمة في عملية اللوز.


استئصال اللوزتين بالإنفاذ الحراري

في استئصال اللوزتين بالإنفاذ الحراري (بالانجليزي: Diathermy tonsillectomy) يجرى استئصال اللوزتين باستخدام تيار كهربائي لرفع درجة حرارة أنسجة اللوزتين حتى 450 مئوية.


تتم السيطرة على النزيف خلال استئصال اللوزتين بالإنفاذ الحراري بربط الأنسجة أو خياطتها، وعلى الرغم من ذلك تتميز هذه التقنية بانخفاض خطر النزيف مقارنة باستئصال اللوزتين بأدوات الجراحة التقليدية.


استئصال اللوزتين بالليزر

في استئصال اللوزتين بالليزر (بالانجليزي: Laser tonsillectomy) تستأصل اللوزتان باستخدام أشعة الليزر، لكن هذا الإجراء غير شائع بسبب رفعه لدرجة حرارة الأنسجة إلى 600 مئوية، وتسببه بالألم الشديد بعد الجراحة.


استئصال اللوزتين بالجذ

يطلق على استئصال اللوزتين بالجذ (بالانجليزي: Coblation tonsillectomy) أيضاً استئصال اللوزتين بالترددات الراديوية (بالانجليزي: Radio-frequency tonsillectomy) أو الكوبليشن، وتنطوي على استخدام موجات الراديو لاستئصال اللوزتين.


رغم أن هذه الجراحة حديثة، لكنها تزداد شعبية نتيجة للأسباب التالية:

  • قصر وقت الجراحة.

  • انخفاض خطر النزيف.

  • انخفاض خطر مضاعفات ما بعد الجراحة، مثل الألم.

  • سرعة شفاء المريض وعودته لحياته اليومية.


موانع إجراء عملية اللوز

يمكن ألا يجري الطبيب عملية اللوز عندما تكون مخاطر الجراحة أعلى من المضاعفات التي قد يسببها بقاء اللوزتين، ومن الحالات التي تمنع اجراء عملية اللوز ما يأتي:

  • معاناة المريض من اضطرابات النزيف، مثل الهيموفيليا.

  • معاناة المريض من الحساسية للأدوية المستخدمة للتخدير، أو وجود تاريخ عائلي من الحساسية للأدوية المستخدمة في التخدير.

  • معاناة المريض من مرض غير مسيطر عليه، مثل مرض السكري غير المسيطر عليه بالعلاج.

  • معاناة المريض من فقر الدم.

  • تعرض المريض لعدوى حادة (تتطور بسرعة ولا تستمر لمدة طويلة) قبل الجراحة، خاصة عدوى الجهاز التنفسي.


قبل عملية اللوز

في معظم الحالات يحتاج المريض إلى الإقامة ليلة واحدة قبل عملية اللوز لإجراء الفحوصات اللازمة، وللتأكد من عدم تناول المريض للطعام والشراب قبل عملية اللوز بـ 6 ساعات، وتشمل توصيات ما قبل عملية اللوز أيضاً ما يأتي:

  • الصدق والصراحة مع الطفل أثناء شرح الجراحة القادمة، وتشجيع الطفل على التفكير في أن عملية اللوز التي يجريها الطبيب لتحسين صحته وتخليصه من الألم والمشكلات المتعلقة بالتهاب اللوزتين، ومصارحة الطفل بأنه سيعاني من الألم لمدة قصيرة بعد عملية اللوز لتحضيره نفسياً للعملية القادمة.

  • يجب أن يعرف الطفل أنه سيكون بأمان ولن يتعرض للأذى، ويمكن للوالدين مساعدته على تخفيف ألم ما بعد الجراحة باستخدام الأدوية.

  • يجب الحرص على وجود مرافق مع المريض ليصحبه إلى المنزل بعد العملية حتى في حالات عملية اللوز للكبار.

  • الحرص على عدم تناول الأدوية المميعة للدم، مثل الأسبرين في الأيام العشرة السابقة لعملية اللوز.

  • إخبار الجراح إذا كان المريض يعاني من الحمى أو المرض أو السعال قبل عملية اللوز بيوم أو يومين، وإذا كان الطفل يعاني من الجدري، فيجب إعلام الجراح وعدم اصطحاب الطفل إلى المستشفى.

  • ترك المجوهرات والإكسسوارات في المنزل.


خلال عملية اللوز

يحضر المريض لعملية اللوز من خلال انتزاع ملابسه وإعطائه رداء خاصاً ليرتديه أثناء العملية، ثم تركب إبرة في الوريد لحقن الأدوية المخدرة من خلالها.


تجرى عملية اللوز تحت تأثير التخدير العام، وتتم مراقبة المريض وعلاماته الحيوية، مثل نبضات القلب ومستوى الأكسجين في دمه طوال مدة العملية.


بعد بدء مفعول المخدر يستأصل الجراح اللوزتين من خلال الفم، لذا لن تكون هناك شقوق جراحية مرئية، وعادةً ما تستغرق عملية اللوز 60 دقيقة أو أقل، وبمجرد انتهاء الجراحة يرسل المريض إلى غرفة الإنعاش لمراقبته وايقاظه من التخدير.



بعد عملية اللوز

يمكن أن يعود المريض إلى المنزل بمجرد تعافيه من التخدير، وقد يستغرق انتهاء مفعول التخدير عدة ساعات، على الرغم من ذلك يحتاج المريض إلى شخص لقضاء الليلة الأولى بعد عملية اللوز معه، وتشمل نصائح ما بعد عملية اللوز ما يأتي:

  • بعد العودة إلى المنزل يجب أن يرتاح المريض في الفراش مع مراعاة رفع رأسه على وسادتين أو ثلاثة للتقليل من خطر تورم الأنسجة مكان الجراحة، وقد يساعد استخدام كيس ثلج على الرقبة في التخفيف من التورم.

  • تنبغي مراعاة تقليل عدد الزوار إلى الحد الأدنى، خاصة إذا كان المريض طفلاً، لتلافي خطر تعرضه للعدوى بعد عملية اللوز.

  • يوصى باتباع نظام غذائي خفيف وبارد بعد عملية اللوز، وتجنب السوائل الساخنة أو الحامضة والفواكه الطازجة والأطعمة الصلبة، مثل رقائق البطاطا، والخبز المحمص، والبسكويت لعدة أيام بعد عملية اللوز، لتجنب خدشها للحلق وحدوث النزيف، والإكثار من شرب السوائل، وتناول رقائق الثلج والآيس كريم، والجيلي، والكاسترد، والأطعمة المهروسة.

  • غالباً ما يشعر المرضى بالجوع بعد عملية اللوز، لكن ينبغي تجنب إطعام المريض كميات كبيرة من الطعام، وإعطائه كميات قليلة من الطعام على أوقات لتجنب الغثيان والتقيؤ.

  • يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية ومسكنات الألم بعد عملية اللوز لتلافي الإصابة بالعدوى البكتيرية في موقع الجراحة ولتخفيف الألم وتورم الأنسجة، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب في ما يخص هذه الأدوية وتناولها.

  • يحتاج المريض إلى البقاء في المنزل قبل العودة إلى العمل أو المدرسة بين 7-10 أيام بعد عملية اللوز، وغالباً ما يتعافى المريض تماماً بعد أسبوعين من الجراحة.

  • بعد عملية اللوز قد تتم ملاحظة وجود بقع بيضاء في الحلق مكان اللوزتين المستأصلتين، ولكن لا تعد هذه البقع علامة على العدوى على الرغم من تسببها برائحة كريهة في الفم، وعادةً ما تختفي هذه البقع خلال أسبوعين بعد عملية اللوز ولا يجب محاولة إزالة هذه الطبقة.

  • قد يلاحظ الشخير المستمر لدى المريض وبصوت أعلى من السابق بعد عملية اللوز لعدة أسابيع، وقد يتغير صوت المريض أيضاً، ولكن لا تعد هذه الأعراض مصدراً للقلق أيضاً، وتختفي تلقائياً بعد بضعة أشهر.


متى يجب الحصول على التقييم الطبي العاجل بعد عملية اللوز؟

قد لا يعاني المريض من ألم شديد بعد عملية اللوز مباشرة، ولكن في اليوم التالي لعملية اللوزتين قد يزداد الألم ويبقى لعدة أيام، وقد ينتشر الألم إلى الأذن، خاصة عند البلع، لكن هذا الأمر غير مقلق، إلا أنه يجب الحصول على التقييم الطبي الفوري إذا عانى المريض من الأعراض الآتية بعد عملية اللوز:

  • إذا كان الألم شديداً غير محتمل.

  • إذا ترافق الألم بالنزيف الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق.

  • إذا عانى المريض من الحمى المستمرة على الرغم من تناول خافضات الحرارة.

  • زيادة التورم أو احمرار الرقبة.


أضرار عملية اللوز

تعد عملية اللوز آمنة، لكنها كباقي الإجراءات الجراحية تحمل بعض الأخطار، وقد تسبب مضاعفات في حالات نادرة، ومن مضاعفات عملية اللوز ما يأتي:

  • النزيف.

  • عدم انتهاء التهاب الحلق أو التهاب الأذن، أو حل مشكلة الشخير أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، مما قد يشير إلى حاجة المريض إلى المزيد من التقييم الطبي والعلاج.

  • التعرض للإصابة بالعدوى أو الجفاف.

  • تغير الصوت بشكل دائم.

  • انسداد مجرى الهواء بعد العملية بسبب تورم الأنسجة، أو تطور ورم دموي (تجمع للدم) مكان الجراحة.

  • الوذمة الرئوية: أي تجمع السوائل في الرئة، ويمكن أن تحدث للمرضى الذين يعانون من انسداد مجرى التنفس نتيجة التهاب وتضخم اللوزتين.

  • تعرض أنسجة الفم للإصابة خلال الجراحة.

  • بقاء بقايا من أنسجة اللوزتين بعد الجراحة وعودتها للنمو في وقت لاحق.

  • حدوث ضعف أو التهاب في المفصل الفكي الصدغي نتيجة فتح الفم على نطاق واسع خلال الجراحة.


للمزيد: الروماتويد


المراجع

  1. Bohr C, Shermetaro C. Tonsillectomy and Adenoidectomy. [Updated 2021 Jul 18]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK536942/

  2. Verma, R., Verma, R. R., & Verma, R. R. (2017). Tonsillectomy-Comparative Study of Various Techniques and Changing Trend. Indian journal of otolaryngology and head and neck surgery : official publication of the Association of Otolaryngologists of India, 69(4), 549–558. https://doi.org/10.1007/s12070-017-1190-6

  3. Omrani, M., Barati, B., Omidifar, N., Okhovvat, A. R., & Hashemi, S. A. (2012). Coblation versus traditional tonsillectomy: A double blind randomized controlled trial. Journal of research in medical sciences : the official journal of Isfahan University of Medical Sciences, 17(1), 45–50. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3523437/ Drake, A. (n.d.). Tonsillectomy . Medscape. https://reference.medscape.com/article/872119-treatment#d14

  4. Andrea M. Microsurgical bipolar cautery tonsillectomy. Laryngoscope. 1993;103(10):1177–1178. doi: 10.1288/00005537-199310000-00018.https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1288/00005537-199310000-00018

  5. Baugh RF, Archer SM, Mitchell RB, Rosenfeld RM, Amin R, Burns JJ, Darrow DH, Giordano T, Litman RS, Li KK, Mannix ME, Schwartz RH, Setzen G, Wald ER, Wall E, Sandberg G, Patel MM. Clinical practice guideline: tonsillectomy in children. Otolaryngol Head Neck Surg. 2011;144(1S):S1–S30. doi: 10.1177/0194599810389949. https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/0194599810389949

  6. Glover E. E. (1918). HISTORICAL ACCOUNT OF TONSILLECTOMY. British medical journal, 2(3025), 685. https://doi.org/10.1136/bmj.2.3025.685


bottom of page