ضعف الانتصاب، علاجه، أسبابه، أعراضه | ميدزون
top of page

ضعف الانتصاب


زوجان يعانيان من مشاكل العلاقة الجنسية، الزوج يجلس على طرف التخت ويشعر بالحزن
ضعف الانتصاب

ما هو ضعف الانتصاب؟ ضعف الانتصاب (بالانجليزي: Erectile Dysfunction or ED) هو حالة لا يحدث فيها انتصاب، أو لا يمكن للشخص الحفاظ على الانتصاب بما يكفل ممارسة الجنس بشكل يصل فيه إلى النشوة الجنسية، ويمكن أن تكون هذه الحالة قصيرة أو طويلة الأمد.


يطلق على ضعف الانتصاب في بعض الأحيان العنانة (بالانجليزي: Impotence)، وتتسم بأنها يمكن أن تحدث في بعض الأحيان، وليس في كل مرة يحاول فيها الرجل ممارسة الجنس، أو يمكن أن تحدث ولكنها لا تستمر لمدة طويلة، وقد لا يعاني الشخص من ضعف الانتصاب لفترة طويلة ثم يصاب بضعف الانتصاب المفاجئ.


يعد ضعف أو عدم استمرار الانتصاب من المشاكل الشائعة جداً خاصة مع تقدم السن، لكنه ليس من التطورات الطبيعية للشيخوخة في معظم الحالات، وقد كان الاعتقاد السائد في الماضي أن هذه الحالة تحدث نتيجة لعوامل نفسية، إلا أن الدراسات أثبتت انه يمكن للعديد من الأسباب والعوامل الجسدية والنفسية وغيرها من العوامل أن تسبب ضعف الانتصاب.


الفرق بين ضعف الانتصاب والضعف الجنسي

الضعف الجنسي مصطلح شامل يمكن أن يشير إلى أي مشكلة تحدث خلال دورة الاستجابة الجنسية تمنع الشعور بالرضى والوصول إلى النشوة الجنسية، ويعد ضعف الانتصاب أحد أنواع الضعف الجنسي وأحد أعراضه، وتشمل الأنواع الأخرى للضعف الجنسي ما يلي:

  • اضطرابات الرغبة الجنسية: هي قلة الرغبة الجنسية أو عدم الاهتمام بالجنس.

  • اضطرابات الإثارة الجنسية: أي عدم حصول الإثارة الجسدية أو عدم حصول الإثارة أثناء النشاط الجنسي.

  • اضطرابات النشوة: هي تأخر أو عدم الوصول إلى النشوة الجنسية التي يُطلق عليها أيضاً هزة الجماع.

  • اضطرابات الألم: أي الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس.



أسباب ضعف الانتصاب

تشمل أسباب ضعف الانتصاب أثناء العلاقة على العديد من العوامل الجسدية والنفسية، وتشمل ما يلي:

أسباب ضعف الانتصاب الجسدية

تشمل أسباب ضعف الانتصاب الجسدية ما يلي:

  • أمراض الأوعية الدموية: يمكن أن تسبب أمراض الأوعية الدموية، ومنها: تصلب الشرايين في انخفاض أو انقطاع تدفق الدم إلى القضيب، مما يؤدي إلى عدم الانتصاب.

  • اضطرابات الأعصاب: يمكن للاضطرابات الأعصاب أن يتسبب في تضرر الأعصاب التي ترسل الإشارات العصبية إلى القضيب، ومنها:

  • يمكن أن تتسبب الأمراض الأخرى في حدوث الاضطرابات العصبية التي تسبب عدم الانتصاب أو عدم القدرة في الحفاظ على الانتصاب، ومن هذه الحالات:

  1. السكتة الدماغية.

  • الحالات النفسية: يمكن للحالات النفسية أن تسبب ضعف الانتصاب، وقد يطلق بعضهم على هذا النوع الضعف مصطلح ضعف الانتصاب النفسي، ويعد التوتر من أسباب ضعف الانتصاب المفاجئ، ومنها الحالات النفسية المسببة لضعف الانتصاب:

  1. التوتر.

  2. الاكتئاب.

  3. نقص الحافز الدماغي.

  4. قلق الأداء الجنسي .

  • التعرض للصدمة: يمكن للتعرض للصدمات الرضحية نتيجة السقوط أو الحوادث الأخرى أن تكون السبب خلف ضعف الانتصاب.

  • الأمراض المزمنة: يمكن للأمراض المزمنة، ومنها داء بيروني، والتعرض لجراحة سرطان البروستاتا والمثانة والقولون أن تكون من العوامل المساهمة في في تطور ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب.


أدوية تسبب ضعف الانتصاب

يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب كأحد الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات أخرى، إذ يمكن لهذه الأدوية أن تؤثر في هرمونات الرجل، أو أعصابه، أو الدورة الدموية لديه. وتشمل الأدوية الشائعة التي قد تسبب ضعف الانتصاب ما يلي:

  • مدرات البول.

  • حاصرات مستقبلات بيتا، وهي أدوية تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.

  • مضادات الهيستامين.

  • مضادات الاكتئاب.

  • أدوية علاج مرض باركنسون.

  • أدوية علاج اضطراب نظم القلب.

  • المهدئات.

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

  • مرخيات العضلات.

  • أدوية العلاج الكيميائي.

  • الأدوية المضادة للاختلاج التي تعرف بشكل شائع بأدوية الصرع.

  • أدوية علاج سرطان البروستاتا.


المواد الأخرى المسببة لضعف الانتصاب

تشمل المواد أو العقاقير الأخرى التي قد تكون سبب ضعف الانتصاب ما يلي :

  • شرب الكحول.

  • الأمفيتامينات.

  • الباربيتورات.

  • الكوكايين.

  • الميثادون.

  • الأفيون.

  • الماريجوانا.


لا تتسبب هذه المواد فقط التأثير في الجهاز العصبي المركزي وتثبيطه، لكنها أيضاً تسبب أضراراً خطيرة للأوعية الدموية، مما قد يؤدي في النهاية إلى حدوث عجز جنسي كامل.


أعراض ضعف الانتصاب

يمكن أن تصبح مشاكل الانتصاب من المشاكل الروتينية المزعجة، ويمكن أن يكون ضعف الانتصاب علامة تحذيرية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الرجال في بعض الأحيان، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، ومشاكل الدورة الدموية في الساقين، ويمكن أن يسبب ضعف الانتصاب الأعراض التالية أيضاً:

  • تدني احترام الذات.

  • مشاكل في العلاقة بين الزوجين، مما قد يؤدي إلى تطور مشاكل نفسية.



علاج ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب وعلاجه من المشاكل الأكثر طرحاً على الرغم من أن معظم الرجال قد يتجنبون رؤية الطبيب لهذا السبب، ويمكن أن يتم علاج ضعف الانتصاب بعدة طرق وفقًا للسبب المؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، وتشمل طرق العلاج ما يلي :


أدوية ضعف الانتصاب

تشمل الأدوية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب عند الشباب، والأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، وأمراض الكبد والكلى وقرحة المعدة والفشل الكلوي بعد استشارة الطبيب ما يلي:

  • سيلدينافيل (Sildenafil): اسمه التجاري فياغرا أو فياجرا، هو دواء يؤخذ عن طريق الفم، ويمكن أن يحدث الانتصاب لدى معظم الرجال بعد 30-60 دقيقة من استخدام هذا الدواء، ويفضل تناوله على معدة فارغة، والحصول على تحفيز جنسي كافٍ للحصول على أفضل فعالية للسيلدينافيل.

  • فاردينافيل (Vardenafil): يحتوي فاردينافيل على التركيبة الكيميائية نفسها الموجودة في سيلدينافيل، ويعمل بطريقة مماثلة له.

  • تادالافيل (Tadalafil): أشارت الدراسات إلى أن دواء تادالافيل يبقى في الجسم مدة أطول من الأدوية السابقة، وقد يحدث الانتصاب عند تناول هذا الدواء بعد 4-5 ساعات بسبب بطء امتصاصه، وقد يستمر تأثيره لمدة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة.


يمكن أن يصف الطبيب جرعات منخفضة من المهدئات أو مضادات الاكتئاب مع السيلدينافيل لتحسين الانتصاب، ولا يجب استخدام هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.


العلاج بالهرمونات البديلة لضعف الانتصاب

يمكن أن يساعد العلاج ببدائل التستوستيرون في زيادة الطاقة، وتحسين المزاج، وزيادة كثافة العظام، وزيادة كتلة العضلات، وزيادة الرغبة والاهتمام الجنسي لدى الرجال الذين يعانون من نقص هرمون التستوسترون مما يحسن من ضعف الانتصاب، خاصة الرجال الأكبر سناً، ولا ينصح بالعلاج ببدائل التستوستيرون للرجال الذين تكون مستويات هرمون التستوستيرون لديهم طبيعية، لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى.


العلاج بالأدوية القابلة للحقن والتحاميل

يمكن أن يحصل الرجل على انتصاب أقوى من خلال حقن دواء يسمى البروستاديل (بالانجليزي: Alprostadil) في القضيب لتحسين تدفق الدم إلى القضيب، وتشمل مميزات هذا الدواء بالنسبة لأدوية علاج ضعف الانتصاب الفموية أنها تؤدي إلى انتصاب تلقائي، وتحسن الاستجابة للتحفيز الجنسي.


تتوفر من البروستاديل تحاميل بديلة للحقن تدخل في مجرى البول، وتساعد في بدء الانتصاب في غضون 8-10 دقائق من وضعها في مجرى البول، ويستمر مفعولها لمدة تتراوح بين 30-60 دقيقة وتعد من الحلول الفعالة في علاج الانتصاب.


زرعات القضيب

يمكن استخدام نوعين من الزرعات لعلاج ضعف الانتصاب، وهي :

  • البدلة القضيبية القابلة للنفخ (بالانجليزي: Inflatable Penile Prosthesis) .

  • البدلة القضيبية شبه الصلبة.


العلاج النفسي لضعف الانتصاب

يمكن أن يساعد العلاج مع مستشار نفسي لعلاج مشاكل القلق، أو الخوف، أو الشعور بالذنب في تخفيف ضعف الانتصاب، كما يساعد العلاج النفسي في تقبل المشاكل وعلاجها، وغالباً ما يكون العلاج النفسي مفيداً مع معظم الرجال.

ينصح بالعلاج النفسي كأولى خطوات علاج ضعف الانتصاب عند الشباب الذين لا يعانون من أية أمراض أو حالات تتسبب في إصابتهم بالعنانة، وتعد مناقشة الزوجة ومشاركتها المخاوف الجنسية من أهم محاور العلاج النفسي.


الجينسينج لضعف الانتصاب

يحتوي الجينسينغ على العديد من المركبات الكيميائية ومنها الجينسنوسيدات (بالانجليزي: Ginsenosides) التي تعتبر أهم مكون نشط في الجنسينج.


يعتقد أن فائدة الجينسينغ في علاج ضعف الانتصاب تعود لمركبات الجينسنوسيدات التي تؤثر على الآليات التي تسبب ضعف الانتصاب، وتعمل على تحفيز الانتصاب بعدة طرق من خلال تعزيز إطلاق بعض المواد في الجسم تؤثر بشكل مباشر على عملية الانتصاب وتحفزها، ويعد استخدام الجنسنج من طرق علاج ضعف الانتصاب عند الشباب بالأعشاب.


للجينسينج ومكملات الجينسينج فوائد أخرى في تقليل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع الدهون التي تعد من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب التي تقود لضعف الانتصاب، وكذلك يعد الجينسينج محسن طبيعي للرغبة الجنسية أيضاً.

الوقاية من ضعف الانتصاب

لا تمكن الوقاية من جميع أسباب ضعف الانتصاب، إلا أنه يمكن للنصائح التالية أن تحسّن من الصحة بشكل عام، وأن تزيد من الرغبة الجنسية:

  • اتباع نظام غذائي صحي للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض التي قد تسبب ضعف الانتصاب.

  • ممارسة التمارين الرياضية.

  • اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص أدوية علاج الحالات التي يعاني منها المريض، وإعلام الطبيب عند حدوث ضعف الانتصاب بعد استخدام نوع معين من الأدوية.



المراجع

  1. Sooriyamoorthy T, Leslie SW. Erectile Dysfunction. [Updated 2022 Feb 14]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK562253/

  2. Shen, T. C., Chen, W. C., Lin, C. L., Chen, C. H., Tu, C. Y., Hsia, T. C., Shih, C. M., Hsu, W. H., & Sung, F. C. (2015). The risk of erectile dysfunction in chronic obstructive pulmonary disease: a population-based cohort study in Taiwan. Medicine, 94(14), e448. https://doi.org/10.1097/MD.0000000000000448

  3. Yafi, F. A., Jenkins, L., Albersen, M., Corona, G., Isidori, A. M., Goldfarb, S., Maggi, M., Nelson, C. J., Parish, S., Salonia, A., Tan, R., Mulhall, J. P., & Hellstrom, W. J. (2016). Erectile dysfunction. Nature reviews. Disease primers, 2, 16003. https://doi.org/10.1038/nrdp.2016.3

  4. Skeldon, S. C., Detsky, A. S., Goldenberg, S. L., & Law, M. R. (2015). Erectile Dysfunction and Undiagnosed Diabetes, Hypertension, and Hypercholesterolemia. Annals of family medicine, 13(4), 331–335. https://doi.org/10.1370/afm.1816

  5. Pastuszak A. W. (2014). Current Diagnosis and Management of Erectile Dysfunction. Current sexual health reports, 6(3), 164–176. https://doi.org/10.1007/s11930-014-0023-9

  6. Lee, H. W., Lee, M. S., Kim, T. H., Alraek, T., Zaslawski, C., Kim, J. W., & Moon, D. G. (2021). Ginseng for erectile dysfunction. The Cochrane database of systematic reviews, 4(4), CD012654. https://doi.org/10.1002/14651858.CD012654.pub2

  7. Shindel AW, Brandt WO, Bochinski D, et al. Medical and Surgical Therapy of Erectile Dysfunction. [Updated 2018 Jul 10]. In: Feingold KR, Anawalt B, Boyce A, et al., editors. Endotext [Internet]. South Dartmouth (MA): MDText.com, Inc.; 2000-. Table 1. [Classification and Common Causes of Erectile Dysfunction]. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK278925/table/male_medical-and-surgical-therapy-of-erectile-dysfunction.T./

  8. Rastrelli, G., & Maggi, M. (2017). Erectile dysfunction in fit and healthy young men: psychological or pathological?. Translational andrology and urology, 6(1), 79–90. https://doi.org/10.21037/tau.2016.09.06

  9. Grant, P., Jackson, G., Baig, I., & Quin, J. (2013). Erectile dysfunction in general medicine. Clinical medicine (London, England), 13(2), 136–140. https://doi.org/10.7861/clinmedicine.13-2-136

  10. Bodie, J. A., Beeman, W. W., & Monga, M. (2003). Psychogenic erectile dysfunction. International journal of psychiatry in medicine, 33(3), 273–293. https://doi.org/10.2190/NHV6-3DYB-X51G-4BVM


bottom of page