خمول الدرقية، أعراضه، أسبابه، أنواعه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

خمول الدرقية


امرأة تضع يدها على رقبتها
خمول الدرقية

ما هو خمول الدرقية؟ يحدث خمول الدرقية (بالانجليزي: Hypothyroidism ) ويطلق عليه علمياً قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الدرقية؛ مما يبطئ عملية الأيض (تحويل الطعام إلى طاقة)، الذي بدوره يؤثر في كل الجسم، ويعد قصور الدرقية شائعاً إلى حد ما، لكن يمكن أن يُسيطَر عليه جيداً بالعلاج.


تفرز الغدة الدرقية هرموني ثلاثي اليودوثيرونين (بالانجليزي: Triiodothyronine or T3)، وهرمون الثيروكسين (بالانجليزي: Thyroxine or T4) التي يحملها الدم إلى كل أنحاء الجسم لتعلم خلايا الجسم بكمية الطاقة التي يجب أن تستخدمها، مما يساعد في التحكم بدرجات حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب.


تتحكم الغدة النخامية التي توجد أسفل الدماغ بكمية الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، عن طريق إرسال الغدة النخامية إشارة إلى الغدة الدرقية باستخدام هرمون يعرف بالهرمون المنبه للدرقية (بالانجليزي: Thyroid–stimulating hormone or TSH)‏ أو الثيروتروبين (بالانجليزي: Thyrotropin)‏ عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم أو ترتفع، لتعمل الغدة الدرقية بعد تلقي الرسالة من الغدة النخامية على تعديل مستوى إفرازها لهرموناتها لتعود إلى النطاق الطبيعي.


أنواع خمول الدرقية

يقسم خمول الدرقية إلى نوعين رئيسيين وهما:


خمول الدرقية الأولي

يحدث خمول الغدة الدرقية الأولي (بالانجليزي: Primary Hypothyroidism) عندما لا تكون الغدة الدرقية نفسها قادرة على إنتاج كميات كافية من هرمون الغدة الدرقية، ويعد هذا النوع من خمول الدرقية الأكثر شيوعاً.


خمول الدرقية الثانوي

يطلق على خمول الدرقية الثانوي (بالانجليزي: Secondary Hypothyroidism) أيضاً قصور الغدة الدرقية المركزي.


يحدث خمول الدرقية الثانوي عندما تكون الغدة الدرقية نفسها طبيعية، ويكون الخلل قادم إما من الغدة النخامية نتيجة فشل أو نقص إرسالها أو إنتاجها للهرمون المنبه للغدة الدرقية (هرمون tsh) إلى الغدة الدرقية لتوازن إفراز هرموناتها، أو قد يحدث نتيجة لوجود مشكلة في غدة تحت المهاد التي تقع أسفل الدماغ.


أسباب خمول الدرقية

يؤثر خمول الدرقية في أي شخص في أي سن ومن أي عرق، ويعد كسل الدرقية حالة شائعة خاصة بين النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 60 عاماً، أو اللواتي وصلن إلى سن انقطاع الطمث، وتشمل أسباب خمول الدرقية الأولي والثانوي على ما يلي:


أسباب خمول الدرقية الأولي

تشمل أسباب خمول الدرقية الأولي على ما يلي:


مرض هاشيموتو

يعد مرض هاشيموتو، ويعرف أيضاً باسم التهاب الدرقية لهاشيموتو (بالانجليزي: Hashimoto's thyroiditis)، أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب الغدة الدرقية في البلدان النامية.


يحدث التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، مما يتسبب في انخفاض إنتاجها لهرموناتها.


انخفاض تناول اليود

ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بخمول الدرقية الأولي هو انخفاض تناول اليود الذي تستخدمه الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها.


التهاب الغدة الدرقية لدي كورفان

من الأسباب الغير شائعة لخمول الدرقية الأولي التهاب الغدة الدرقية الورمي الحبيبي تحت الحاد (بالانجليزي: Subacute granulomatous thyroiditis) ويعرف أيضاً بالتهاب الغدة الدرقية لدي كورفان.


عادةً ما يبدأ هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية نتيجة لعدوى فيروسية في البداية تؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، ومن ثم يحدث خمول الدرقية، ولكن لفترة مؤقتة ثم تعود الغدة الدرقية إلى عملها بشكل طبيعي.


خمول الدرقية المحدث بالأدوية

يتسبب استخدام بعض أنواع الادوية في الإصابة بخمول الدرقية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية، ما يلي:

  • أميودارون (Amiodarone).

  • ثاليدومايد (Thalidomide).

  • سونيتينيب (Sunitinib).

  • إيماتينيب (Imatinib).

  • إنترفيرون (Interferon).

  • بيركلورات (Perchlorate).

  • ستافودين (Stavudine).

  • إيثيوناميد (Ethionamide).

  • فينيتوين (Phenytoin).

  • إنترلوكين 2 (Interleukin-2).

  • فينوباربيتال (Phenobarbital).

  • ليثيوم (Lithium).

  • ريفامبين (Rifampin).

  • بيكساروتين (Bexarotene).

  • استخدام اليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.


أسباب خمول الدرقية الأولي الأخرى

تشمل أسباب الإصابة بخمول الدرقية الأولي الأقل شيوعاً على ما يلي:

  • الاستئصال الجراحي لأنسجة الغدة الدرقية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.

  • العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس أو الرقبة.

  • التهاب الغدة الدرقية.

  • المرضى الذين يعانون من متلازمة شوغرن (بالانجليزي: Sjogren's syndrome).

  • فقر الدم الخبيث، هو فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12.

  • ‏مرضى النوع الأول من مرض السكري.

  • ‏المرضى الذين يعانون من مرض الذئبة.

  • متلازمة متعدد الغدد الصم بالمناعة الذاتية النوع الأول (بالانجليزي: Autoimmune polyendocrinopathy type-1)، وتنطوي هذه المتلازمة على مجموعة من الاضطرابات ومنها قصور الغدد جارات الدرقية، وقصور الغدة الكظرية، وداء المبيضات.


أسباب خمول الدرقية الثانوي

تشمل الأسباب التي تسبب خمول الدرقية الثانوي على ما يلي:

  • أورام الغدة النخامية.

  • الأورام التي تضغط على منطقة تحت المهاد.

  • متلازمة شيهان أو خمول الدرقية بعد الولادة، وتحدث نتيجة النزيف الشديد أثناء الولادة، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الغدة النخامية.

  • متلازمة مقاومة إفراز هرمون الغدة الدرقية (بالانجليزي: Thyroid releasing hormone or TRH resistance)، وهو نوع من خمول الدرقية الخلقي، وينتج عن عدم كفاية إفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية بسبب مقاومة الغدة النخامية للهرمون المفرز للثيروتروبين.

  • نقص إفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية من الغدة النخامية في الدماغ.

  • التهاب الغدة النخامية المناعي الذاتي (بالانجليزي: Lymphocytic hypophysitis): هي حالة نادرة تحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للغدة النخامية، مما يؤدي إلى تضخمها وعدم إنتاجها لما يكفي من هرموناتها، بما في ذلك الهرمون المنبه للغدة الدرقية.

  • التعرض للعلاج الإشعاعي للدماغ.

  • استخدام بعض أنواع الأدوية مثل:

  1. بريدنيزون (Prednisone).

  2. الدوبامين (Dopamine).

  3. العقاقير الأفيونية.



خمول الدرقية والحمل

في معظم الحالات تعاني النساء المصابات بخمول الدرقية أثناء الحمل من مرض هاشيموتو، مما قد يسبب لهن التعب الشديد، وعدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة، ويعانين من ألم العضلات وتقلصها.


هرمونات الغدة الدرقية مهمة جداً لنمو الدماغ والجهاز العصبي وتطورهما لدى الجنين، لذا من المهم جداً التحكم بمستويات هرمونات الغدة الدرقية أثناء الحمل بالعلاج لدى هذه الفئة. وتشمل مضاعفات خمول الدرقية غير المعالج أثناء الحمل والولادة ما يأتي:

  • تسمم الحمل (بالانجليزي: Preeclampsia).

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

  • نزيف ما بعد الولادة (بالانجليزي: Postpartum hemorrhage).

  • قصور البطين القلبي (بالانجليزي: Cardiac ventricular dysfunction).

  • زيادة خطر الإجهاض.

  • ضعف النمو المعرفي لدى الجنين.

  • وفاة الجنين.


تصاب 10% من النساء بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، وغالباً ما تحدث هذه الحالة بعد 8-20 أسبوع من الولادة، وفي معظم الحالات يؤدي التهاب الغدة الدرقية إلى إصابة النساء بخمول الدرقية بعد الولادة.


في حالات قليلة تحتاج النساء للعلاج، إلا أن بعض النساء يزداد لديهن خطر الإصابة بخمول الدرقية الدائم، أو التهاب الغدة الدرقية المتكرر نتيجة التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة.


قصور الغدة الدرقية الخلقي

يولد بعض الأطفال بغدة درقية غير مكتملة النمو أو لا تعمل بشكل صحيح يسبب لديهم الإصابة بخمول الدرقية الأولي، وإذا لم يتلق الطفل العلاج يؤدي خمول الدرقية عند حديثي الولادة إلى تطور مشاكل مثل:


عوامل تزيد من خطر الإصابة بخمول الدرقية

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بخمول الدرقية على ما يلي:

  • تجاوزالنساء لسن 60 عام.

  • الحمل.

  • الإجهاد النفسي.

  • التعرض سابقاً للعلاج الإشعاعي في الرأس أو الرقبة.

  • الأشخاص الذين يعانون من النوع الأول من مرض السكري، والاضطرابات المناعية مثل مرض الذئبة الحمامية الجهازية.

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بخمول الدرقية.


تنصح الفئات السابقة والنساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عام بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن خمول الدرقية كل خمس سنوات مرة.


أعراض خمول الدرقية

عادةً ما يظهر خمول الدرقية على أنه تباطؤ في النشاط البدني والعقلي للشخص المصاب به، لكن قد لا يسبب خمول الدرقية تطور أعراض دائماً، وغالباً ما تكون أعراض خمول الدرقية خفيفة وغير واضحة.


تشمل أعراض خمول الدرقية عند ظهورها ما يأتي:

  • زيادة الوزن.

  • عدم تحمل البرد.

  • قلة الشهية.

  • جفاف الجلد.

  • التعب، ونقص الطاقة، والخمول.

  • النعاس.

  • تساقط الشعر.

  • ألم العضلات ، وألم المفاصل، وضعف الأطراف.

  • ثر اللبن (بالانجليزي: Galactorrhea)، وهو تدفق الحليب من الثدي الغير مرتبط بالحمل أو الولادة.

  • المزاج السيء.

  • كثرة النسيان، وضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز.

  • الإمساك.

  • اضطرابات الدورة الشهرية.

  • ضعف الخصوبة من أعراض خمول الدرقية عند النساء.

  • قلة التعرق.

  • الشعور بالتنميل والوخز في الأطراف.

  • ضعف السمع.

  • الشعور بالانسداد أو الامتلاء في الحلق.

  • بحة الصوت.

  • التقلبات المزاجية والاكتئاب.


أعراض التهاب الدرقية لهاشيموتو

تتضمن أعراض التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو ما يأتي:


أعراض خمول الدرقية الجسدية

تتضمن الأعراض الجسدية لخمول الدرقية ما يأتي:

  • تباطؤ الكلام والحركات.

  • السمنة.

  • الجلد الجاف.

  • الشعر الخشن والهش.

  • تساقط شعر الرأس، أو شعر الإبط، أو شعر العانة، أو خليط منها جميعها.

  • ملامح الوجه الخشنة.

  • انتفاخ حول محجر العين.

  • بحة الصوت.

  • تضخم الغدة الدرقية.

  • تضخم اللسان (بالانجليزي: Macroglossia).

  • انخفاض ضغط الدم الانقباضي، وارتفاع ضغط الدم الانبساطي.

  • بطء القلب أو انخفاض معدل ضربات القلب (بالانجليزي: Bradycardia).

  • التهاب التامور والانصباب التاموري (بالانجليزي: Pericardial effusion): هو تجمع السوائل الزائدة بين طبقتي غشاء التامور المحيط بالقلب وعضلة القلب.

  • انتفاخ البطن.

  • استسقاء البطن: أي تجمع السوائل في البطن ، لكنه غير شائع.

  • انخفاض حرارة الجسم، لكن يحدث في حالات خمول الدرقية الشديد فقط.

  • تورم القدمين نتيجة تجمّع السوائل فيها (وذمة الأطراف السفلية).


أعراض خمول الدرقية الشديد

يعرف خمول الغدة الدرقية الشديد طبياً باسم غيبوبة الوذمة المخاطية (بالانجليزي: Myxedema coma)، وتحدث هذه الحالة بشكل شائع لدى المرضى الذين يعانون من خمول الدرقية غير المشخص أو غير المعالج، أو نتيجة التعرض للجراحة، أو الإصابات المؤلمة، وللذين يعانون من التوتر والضغط النفسي أو الجسدي.


تشمل أعراض خمول الدرقية الشديد على ما يلي:

  • تغيرات الحالة العقلية للمريض.

  • انخفاض حرارة الجسم.

  • بطء ضربات القلب.

  • فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم (بالانجليزي: Hypercarbia).

  • نقص صوديوم الدم (بالانجليزي: Hyponatremia).

  • تضخم القلب أحياناً (بالانجليزي: Cardiomegaly)‏، وانصباب التامور، والصدمة القلبية (بالانجليزي: Cardiogenic shock)، واستسقاء البطن.


تعد الوذمة المخاطية من الحالات الطبية الطارئة التي تحتاج للتدخل الطبي الفوري لحقن المرض بهرمونات الغدة الدرقية البديلة لتلافي تطور مضاعفات خطيرة لدى المريض.



تشخيص خمول الدرقية

بما أن خمول الدرقية قد لا يسبب أعراض دائماً يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحوصات الطبية التالية عند الاشتباه بإصابة المريض بخمول الدرقية، خاصة للمرضى الذين لديهم تاريخ شخصي وعائلي يزيد من خطر إصابتهم بخمول الدرقية:


تحليل مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية المصلي

يعد تحليل مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية المصلي (بالانجليزي: Serum TSH level)، المعيار الذهبي للكشف عن خمول الدرقية الأولي لدى معظم المرضى.


يتراوح المستوى الطبيعي للهرمون المنبه للغدة الدرقية في تحليل مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية المصلي بين 0.40-4.2 مل وحدة دولية / لتر من الدم.


تحليل مستوى هرمون الثيروكسين الحر

تحليل مستوى هرمون الثيروكسين الحر (بالانجليزي: Free T4 test) يجرى إذا أظهر تحليل مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية ارتفاع في مستوى الهرمون الغدة الدرقية.


يتراوح المستوى الطبيعي لهرمون الثيروكسين الحر في الدم بين 0.9-2.3 نانوغرام / ديسيلتر من الدم.


تحليل مستوى هرمون الثيروكسين الكلي

ينطوي تحليل مستوى هرمون الثيروكسين الكلي (بالانجليزي: Total T4 test) على قياس مستوى هرمون الثيروكسين الحر، وهرمون الثروكسين المرتبط ببروتينات تمنعه من دخول الأنسجة للقيام بوظيفته.


يعد فحص مستوى الثيروكسين الحر أكثر دقة في تشخيص خمول الدرقية من فحص مستوى الثيروكسين الكلي، ويتراوح المستوى الطبيعي لهرمون الثيروكسين الكلي لدى البالغين بين 5-12 ميكروغرام / ديسيلتر من الدم.


تحليل الأجسام المضادة لإنزيم البيروكسيداز الدرقي

إنزيم البيروكسيداز الدرقي هو إنزيم ينتج في الغدة الدرقية ليساعد على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، أما الأجسام المضادة لإنزيم البيروكسيداز الدرقي فهي أجسام مضادة ينتجها الجهاز المناعي عند مهاجمته للغدة الدرقية عن طريق الخطأ تمنع إنزيم البروكسيداز من القيام بوظيفته.


يجرى تحليل الأجسام المضادة لإنزيم البيروكسيداز الدرقي (بالانجليزي: Thyroid peroxidase antibody test or TPOAb Test) عادةً عند الاشتباه بإصابة المريض بالتهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، وللتنبؤ بإمكانية إصابة الشخص بخمول الدرقية في المستقبل.


لدى الأشخاص الأصحاء يكون المستوى الطبيعي للأجسام المضادة لإنزيم البيروكسيداز الدرقي أقل من 35 وحدة دولية/ مليلتر من الدم.


تحليل الأجسام المضادة للثايروجلوبولين

الثايروجلوبيولين بروتينات توجد في الغدة الدرقية تدخل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويدل وجود الأجسام المضادة لهذه البروتينات في الدم على مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية وعمله على إتلافها.


لدى الأشخاص الأصحاء يكون المستوى الطبيعي للأجسام المضادة للثايروجلوبولين في تحليل الأجسام المضادة للثايروجلوبولين (بالانجليزي: Antithyroglobulin antibody test or TgAb test) أقل من 116 وحدة دولية/مليلتر من الدم.


الفحوصات الأخرى

تشمل الفحوصات الأخرى التي تجرى للكشف عن مشاكل الغدة الدرقية، أو للكشف عن السبب خلف خمول الدرقية على ما يلي:

  • تحليل تعداد الدم الشامل ولوحة الأيض الشاملة للكشف عن بعض المشاكل التي ترافق خمول الدرقية مثل فرط شحوم الدم، وارتفاع إنزيمات الكبد، وفقر الدم وغيرها من المشاكل.

  • تصوير الرقبة والغدة الدرقية بالموجات الفوق صوتية للكشف عن عقيدات الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية.

  • تصوير دوبلر الملون (التصوير بالموجات الفوق صوتية) لتقييم الأوعية الدموية، مما يساعد على التمييز بين مرض جريفز والتهاب الغدة الدرقية.

  • أخذ خزعة من عقيدات الغدة الدرقية المكتشفة بالفحص الجسدي أو فحوصات التصوير عند الاشتباه بأنها أورام سرطانية، ولكن في غالباً ما تكون عقيدات الغدة الدرقية حميدة.


علاج خمول الدرقية

هل خمول الدرقية مرض خطير؟ يعد خمول الدرقية مرض خطير إذا ترك دون علاج بسبب تأثيره على العديد من العمليات في الجسم. يهدف علاج خمول الدرقية إلى التخفيف من الأعراض، وتصحيح الاضطرابات الأيضية، ومنع ازدياد سوء مرض خمول الدرقية، وتطور المضاعفات، ويهدف استخدام العقاقير إلى التعويض عن هرمون الغدة الدرقية، وتخفيض معدل الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى نصف المعدل الطبيعي والحفاظ عليه عند هذا المعدل.


دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) هو الهرمون البديل لهرمون الغدة الدرقية المستخدم في علاج خمول الدرقية عن طريق الفم عادةً، ويتم العلاج به تحت إشراف الطبيب ووفقاً لتعليماته، وينصح بأخذ دواء خمول الدرقية في الصباح قبل الإفطار ب 30-45 دقيقة، أو بعد 3 ساعات على الأقل من تناول وجبة الطعام، أي عندما تكون المعدة فارغة.


لا يجب تجنب تناول مضادات الحموضة، أو مكملات الحديد، أو المغنيسيوم، أو الكالسيوم الغذائية مع دواء ليفوثيروكسين لأنها تقلل من قدرة الجسم على امتصاص دواء خمول الدرقية.


يتم التحول لإعطاء المريض الليفوثيروكسين عن طريق الوريد في المستشفى عندما يعاني المريض من مشاكل تمنع امتصاص الليفوثيروكسين في الأمعاء مثل:


بشكل عام في حالات العلاج بالليفوثيروكسين عن طريق الفم أو الوريد يتم تحديد جرعات الدواء بناءً على مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية في الفحوصات التي تجرى كل 4- أسابيع بعد تعديل جرعة الدواء.


قد يلجأ الأطباء لاستخدام دواء ليوثيرونين (Liothyronine) وهو شكل صناعي من هرمون الغدة الدرقية الطبيعي للمرضى الذين يعانون من مشاكل الأمعاء التي تقلل من أو تمنع امتصاص الليفوثيروكسين في الأمعاء، ولكنه يستخدم مع دواء ليفوثيروكسين بجرعات صغيرة ولمدة قصيرة تحت إشراف وتوجيه أخصائي الغدد الصماء.


أضرار خمول الدرقية

يصبح خمول الدرقية مهدداً للحياة إذا لم يتم علاجه، ويمكن أن تشمل مضاعفات خمول الدرقية ما يلي:

  • صعوبة التنفس.

  • تطور بعض المشاكل النفسية؛ مثل: الاكتئاب.

  • عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم.

  • تضخم الغدة الدرقية.

  • مشاكل القلب، والسبب في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، الذي يسبب تصلب الشرايين نتيجة حدوث مشكلات الأيض.

  • اعتلال الأعصاب المحيطية (أعصاب القدمين واليدين).

  • العقم أو ضعف الخصوبة.


هل يمكن الشفاء من خمول الدرقية؟

لا يمكن الشفاء من خمول الدرقية نهائياً، ولكن يساعد الاكتشاف المبكر والعلاج على التخفيف من أعراض خمول الدرقية ويحسن من حالة المريض الصحية بشكل كبير.


يجب على المريض الالتزام بالعلاج وإجراء الفحوصات وزيارة الطبيب بشكل دوري لتفادي الانتكاسات، إذ قد يحتاج بعض مرضى خمول الدرقية إلى العلاج بهرمونات الغدة الدرقية الصناعية البديلة مدى الحياة، وإلى تعديل الجرعات، وعند استقرار مستويات الهرمون المنبه الدرقية والجرعة اللازمة للعلاج، قد يحتاج المريض إلى إجراء فحص مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية مرة واحدة في السنة.


يجب على المريض مراجعة الطبيب في أقرب وقت في الحالات التالية:

  • عودة أعراض خمول الدرقية أو ازدياد سوئها على الرغم من العلاج.

  • فقدان أو زيادة الوزن بشكل كبير.

  • البدء أو التوقف عن استخدام دواء يتداخل مع امتصاص هرمونات الغدة الدرقية الصناعية.

  • البدء أو التوقف عن استخدام الأدوية التي تستخدم للسيطرة على النوبات (الصرع) مثل فينيتوين (Phenytoin) أو تجريتول (Tegretol)، حيث تزيد هذه الأدوية من امتصاص هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي في الجسم، لذا تكون هناك حاجة لتعديل جرعة هرمون الغدة الدرقية.

  • عدم الالتزام باستخدام دواء هرمون الغدة الدرقية وتفويت الجرعات.

  • محاولة المريض إيقاف العلاج بهرمون الغدة الدرقية الصناعي في حالات الشعور بالتحسن وعدم الحاجة للعلاج بهرمونات الغدة الدرقية لوقت أطول، وينصح وبشدة بعدم القيام بهذه الخطوة ومراجعة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللآزمة، ووصف جرعة الدواء المناسبة.



المراجع

  1. Patil N, Rehman A, Jialal I. Hypothyroidism. [Updated 2022 Feb 6]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK519536/

  2. incer DL, Jialal I. Hashimoto Thyroiditis. [Updated 2021 Sep 28]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459262/

  3. Beck-Peccoz, P., Persani, L., Calebiro, D., Bonomi, M., Mannavola, D., & Campi, I. (2006). Syndromes of hormone resistance in the hypothalamic-pituitary-thyroid axis. Best practice & research. Clinical endocrinology & metabolism, 20(4), 529–546. https://doi.org/10.1016/j.beem.2006.11.001

  4. Samuels M. H. (2014). Psychiatric and cognitive manifestations of hypothyroidism. Current opinion in endocrinology, diabetes, and obesity, 21(5), 377–383. https://doi.org/10.1097/MED.0000000000000089

  5. Jonklaas, J., Bianco, A. C., Bauer, A. J., Burman, K. D., Cappola, A. R., Celi, F. S., Cooper, D. S., Kim, B. W., Peeters, R. P., Rosenthal, M. S., Sawka, A. M., & American Thyroid Association Task Force on Thyroid Hormone Replacement (2014). Guidelines for the treatment of hypothyroidism: prepared by the american thyroid association task force on thyroid hormone replacement. Thyroid : official journal of the American Thyroid Association, 24(12), 1670–1751. https://doi.org/10.1089/thy.2014.0028

  6. Hennessey, J. V., & Espaillat, R. (2018). Current evidence for the treatment of hypothyroidism with levothyroxine/levotriiodothyronine combination therapy versus levothyroxine monotherapy. International journal of clinical practice, 72(2), e13062. https://doi.org/10.1111/ijcp.13062

  7. Chiovato, L., Magri, F., & Carlé, A. (2019). Hypothyroidism in Context: Where We've Been and Where We're Going. Advances in therapy, 36(Suppl 2), 47–58. https://doi.org/10.1007/s12325-019-01080-8

  8. Chaker, L., Bianco, A. C., Jonklaas, J., & Peeters, R. P. (2017). Hypothyroidism. Lancet (London, England), 390(10101), 1550–1562. https://doi.org/10.1016/S0140-6736(17)30703-1

  9. Raval, A. D., & Sambamoorthi, U. (2012). Incremental Healthcare Expenditures Associated with Thyroid Disorders among Individuals with Diabetes. Journal of thyroid research, 2012, 418345. https://doi.org/10.1155/2012/418345

  10. Qari F. (2014). Hypothyroidism in clinical practice. Journal of family medicine and primary care, 3(2), 98–101. https://doi.org/10.4103/2249-4863.137609


bottom of page