حصى المرارة، أعراضها، أسبابها، أنواعها، علاجها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

حصى المرارة


حصى البيليروبين وحصى المرارة الكوليسترولية
حصى المرارة

ما هي حصى المرارة؟ حصى المرارة (بالانجليزي: Gallstones) ويطلق عليها أيضاً التحصي الصفراوي (بالانجليزي: Cholelithiasis) هو تشكل كتل صلبة في القناة الصفراوية وعادةً ما تتكون الحصوات في المرارة.


يشير مصطلح تحصي القناة الصفراوية (بالانجليزي: Choledocholithiasis) إلى وجود حصوة واحدة أو أكثر في القناة الصفراوية الرئيسية، وعادةً ما يعتمد علاج حصوات المرارة على مرحلة المرض.


تعد الحصى في المرارة من الحالات الشائعة، وأكثر أنواع حصوات المرارة شيوعاً حصى الكوليسترول وحصى الصبغة البنية وحصى الصبغة السوداء، ويمكن أن يتراوح عدد حصى المرارة من حصى واحدة إلى مئات الحصوات، ويتراوح حجمها من مليميتر واحد إلى خمسة سنتيمترات.


عندما تكون هناك حصوة واحدة أو عدد قليل من الحصى في المرارة فإنها ميل لأن تكون مستديرة الشكل، لكن عند وجود عدد أكبر من حصوات المرارة فتكون للحصى أوجه بسبب احتكاك حصى المرارة بعضها ببعض، وعادةً ما تكون حصوات الصبغة البنية متفتتة وغير منتظمة الشكل.


قائمة عناوين موضوع حصى المرارة

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع حصى المرارة مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


كيف تتكون حصى المرارة؟

تتشكل حصى المرارة في العصارة الصفراوية، وهي سائل مائي تفرزه خلايا الكبد ليساعد في هضم الطعام في الأمعاء، خاصة الدهون وللتخلص من المواد السامة في الجسم.


بعد إنتاج خلايا الكبد العصارة الصفراوية تسكبها في قنوات صغيرة في الكبد، ثم تتدفق هذه العصارة إلى قنوات تجميع أكبر يطلق عليها الأقنية الصفراوية داخل الكبدية (بالانجليزي: Intrahepatic bile ducts)، ثم تتدفق العصارة إلى القناة الصفراوية الكبدية، ثم إلى القناة الصفراوية الرئيسية القادمة من المرارة، ومن هنا يمكن أن تسلك العصارة الصفراوية اتجاهين؛ هما:

  • الاتجاه الأول: تخرج العصارة الصفراء من القناة الصفراوية المشتركة مباشرة إلى الأمعاء لتمتزج بالطعام لتعزز هضمه، ولتتخلص في الوقت نفسه من المواد السامة التي يزيلها الكبد من الدم وتتركها في الأمعاء.

  • الاتجاه الثاني: تنتقل العصارة الصفراوية من القناة الصفراوية الرئيسية إلى القناة الكيسية الممتدة إلى المرارة، وبمجرد دخول العصارة إلى المرارة يزداد تركيز العصارة الصفراوية في المرارة من خلال إزالة الماء منها، وتبقى فيها حتى تناول وجبة طعام، وعندها تتقلص جدران المرارة لتضغط على العصارة الصفراوية في المرارة لتعود مرة أخرى عبر القناة الكيسية، ثم إلى القناة الصفراوية الرئيسية لتدخل بعدها إلى الأمعاء.


تعد العصارة الصفراوية المركزة الموجودة في المرارة أكثر فعالية في هضم الطعام من العصارة الصفراوية التي تنتقل مباشرة من الكبد إلى الأمعاء.


تشكل الحصى في القنوات الصفراوية

تتكون حصى المرارة عادةً في المرارة لكنها يمكن أن تتشكل أيضاً في أي مكان توجد فيه العصارة الصفراوية، أي من القنوات الصفراوية الصغيرة داخل الكبد وصولاً إلى القنوات الكيسية، ويمكن أن تتحرك حصى المرارة في أي اتجاه في هذه القنوات، على سبيل المثال، يمكن أن تتحرك من المرارة إلى القناة الكيسية أو إلى القناة الصفراوية الرئيسية.



أعراض حصى المرارة

عادةً لا تسبب حصى المرارة أعراض لدى غالبية المرضى، ويطلق على هذه الحالة حصى المرارة الصامتة، وغالباً ما يعثر على حصى المرارة عند إجراء فحوصات مثل: التصوير بالموجات فوق الصوتية لغايات أخرى غير حصى المرارة.


يمكن أن تظهر أعراض حصى المرارة لاحقاً بعد عدة سنوات من تكون الحصى وعدم ظهور أعراض، وعادةً ما تمتد هذه المدة إلى خمسة سنوات لدى 10% من المرضى، وبمجرد ظهور أعراض حصى المرارة فمن المرجح أن تستمر وتتفاقم.


غالباً ما يكون سبب ظهور أعراض حصى المرارة أن الحصى تسد القنوات الصفراوية، ويمكن أن تشمل أعراض حصى المرارة عند ظهورها ما يلي:


حصى المرارة والمغص المراري

المغص المراري (بالانجليزي: Biliary colic): هو أكثر أعراض حصى المرارة شيوعاً، ويحدث مغص المرارة نتيجة انسداد القنوات الصفراوية وتراكم العصارة الصفراوية خلف منطقة الانسداد، مما يسبب انتفاخ القنوات الصفراوية والمرارة، ويتميز المغص المراري بما يلي:

  • يتطور فجأة وبسرعة، ويصل إلى ذروة الألم خلال بضعة دقائق، ويمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 15 دقيقة إلى 5 ساعات، ويعني استمرار المغص لمدة طويلة أن هناك التهاب في المرارة.

  • عادةً ما يكون الألم شديد لكن الحركة لا تزيد من شدة الألم، وغالباً ما يتلوى المريض الذي يعاني من المغص المراري على السرير ليجد وضعية مريحة تخفف من الألم.

  • غالباً ما يكون المغص المراري مصحوب بالغثيان.

  • شعور المريض في معظم الحالات بالألم في الجزء العلوي من البطن أسفل عظم القص، ويمكن أن يشعر بعض المرضى بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن أسفل حافة الضلوع. وفي بعض الأحيان يمكن أن يشعر المريض بالألم في الظهر أسفل شفرة الكتف اليمنى.

  • في حالات نادرة يمكن أن يشعر المريض بالألم خلف عظم القص، وقد يعتقد بشكل خاطئ أن المريض يعاني من ذبحة صدرية أو نوبة قلبية، وتنحسر هجمة المغص المراري بمجرد حركة حصى المرارة داخل القناة وانتهاء الانسداد.


يمكن أن تتكرر نوبات المغص المراري بمجرد التعرض للهجة الأولى من المغص، لكن غالبية المرضى الذين يعانون من المغص المراري لا يعانون من التهاب المرارة أو أي مضاعفات أخرى.


أعراض لا تسببها حصى المرارة

يبدأ مغص المرارة أحياناً بعد تناول وجبة دسمة بساعة تقريباً، وغالباً ما تحدث هجمات المغص المراري أثناء الليل بعد مدة طويلة من إفراغ المرارة، ولكن لا تسبب حصى المرارة عسر الهضم، وغالباً ما يرتبط عسر الهضم بحالات أخرى مثل الجزر المعدي المريئي (حموضة المعدة)، أو القولون العصبي، وتشمل الأعراض التي لا تسببها حصى المرارة ما يلي:

  • التجشؤ.

  • عسر الهضم.

  • حصى المرارة والغازات أو الانتفاخ.


عودة أعراض حصى المرارة بعد استئصال المرارة

يزيل استئصال المرارة كل الأعراض المتعلقة بحصى المرارة، ويمكن أن تعود أعراض حصى المرارة لعدة أسباب، ومنها:

  • ترك حصوة تغلق القنوات بعد العملية.

  • وجود مشكلة في القنوات الصفراوية بالإضافة إلى حصى المرارة.

  • أن لا تكون حصى المرارة السبب خلف الأعراض التي كان المريض يعاني منها.

  • اضطراب معصرة أودي (بالانجليزي: Sphincter of Oddi dysfunction): هي عضلة دائرية تقع في أسفل القنوات الصفراوية تتحكم بتدفق العصارة الصفراوية القادمة من الكبد، وتتحكم أيضاً بتدفق السوائل من قناة البنكرياس. وفي بعض الأحيان يمكن أن تتندب عضلة أدوي دون سبب معروف، أو قد تحدث لها تشنجات متقطعة، مما يتسبب في معاناة المريض من أعراض مشابهة لأعراض حصى المرارة والتهاب البنكرياس.


للمزيد: الجنسنج


أسباب حصى المرارة وأنواعها

ترتبط العديد من الحالات بتكون حصى المرارة وبطريقة تكونها، وتشتمل أسباب تكون حصى المرارة بحسب نوعها على ما يلي:


حصى المرارة الكولسترولية

تتكون حصى المرارة الكولسترولية (بالانجليزي: Cholesterol gallstones) بشكل أساسي من الكوليسترول، وهي أكثر أنواع حصى المرارة شيوعاً.


الكوليسترول أحد المواد الكيميائية التي تفرزها خلايا الكبد في العصارة الصفراوية للتخلص من الكوليسترول لخارج الجسم، لكن العصارة الصفراوية مادة مائية لذا لا يمكن للكوليسترول أن يذوب بها، لذا يفرز الكبد مادتين منظفتين لإذابة الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وهما الأحماض الصفراوية (بالانجليزي: Bile acids) والليسيثين (بالانجليزي: Lecithin) لتعمل على إذابة الكوليسترول في العصارة الصفراوية لتمريره عبر القنوات الصفراوية.


عند إفراز الكبد الكثير من الكولسترول أو عند إفرازه القليل من الأحماض الصفراوية والليسيثين فإن بعض الكوليسترول لا يذوب في العصارة الصفراوية، وفي كلتا الحالتين يلتصق الكوليسترول غير الذائب بعضه ببعض ليشكل حصى المرارة الكوليسترولية مع مرور الوقت.


عوامل تزيد من خطر تكون حصى المرارة الكوليسترولية

هناك عمليتان أخريان لتعزيز تكون حصى المرارة، لكنهما ليستا السبب في تكون حصى المرارة، وهما:

  • التكون والتحول السريع لجزيئات الكوليسترول إلى حصى: تحدث هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون أساساً من حصى المرارة بسرعة أكبر من الأشخاص الذين لا يعانون من حصى المرارة.

  • نقص تقلص المرارة وإفراغها لمحتواها من العصارة الصفراوية: مما يسمح للعصارة الصفراوية بالركود لمدة طويلة في المرارة، ويسمح لجزيئات الكوليسترول بالتجمع وتكوين حصى المرارة، مثل حالات الصيام لفترات طويلة أو التغذية عن طريق الوريد لفترات طويلة.


حصى المرارة الصبغية

تعد حصى المرارة الصبغية (بالانجليزي: Pigment gallstones) ثاني أكثر أنواع حصى المرارة شيوعاً، والصبغ أو الصبغة هي إحدى مخلفات الجسم، تتكون من الهيموغلوبين الذي يتحول عند موت خلايا الدم الحمراء إلى مادة البيلروبين التي يزيلها الكبد من الدم، ويتخلص منها في العصارة الصفراء ليتم التخلص منها إلى خارج الجسم.


تقسم حصى المرارة الصبغية نوعين، وهما :

  • حصى المرارة ذات الصبغة السوداء: عند وجود الكثير من البيليروبين في العصارة الصفراوية يتحد البيليروبين مع المكونات الأخرى للعصارة الصفراوية؛مثل: الكالسيوم لتكوين صبغة لا تذوب في العصارة الصفراوية ذات لون بني داكن أو أسود، ويؤدي تكون هذه الصبغة إلى تجمعها معاً لتكون حصى المرارة ذات الصبغة السوداء، وتكون هذه الحصوات صلبة وليس لها شكل منتظم.

  • حصى المرارة ذات الصبغة البنية: عندما تتقلص المرارة أو عندما يكون هناك انسداد في القنوات الصفراوية تصعد البكتيريا من الاثنى عشر إلى المرارة والقنوات الصفراوية، ويؤدي وصول البكتيريا إلى هذه الأجزاء إلى تغير البيليروبين، ومن ثم يتحد البيليروبين المتغير مع الكالسيوم لتكوين الصباغ البنية التي تتحد معاً لتكون حصى المرارة ذات الصباغ البني، وتكون هذه الحصوات أكثر نعومة من حصى المرارة ذات الصبغة السوداء.


أنواع حصى المرارة الأخرى

تعد الأنواع الأخرى من حصى المرارة نادرة التكون، وتشتمل هذه الأنواع على ما يلي:

  • حصى المرارة المتكونة نتيجة استخدام المضاد الحيوي: تتكون حصى المرارة في هذه الحالة بشكل نادر لدى المرضى الذين يستخدمون المضاد الحيوي سيفترياكسون (Ceftriaxone) الذي يتم التخلص منه من الجسم بكميات كبيرة من خلال العصارة الصفراوية. وعند اتحاد سيفترياكسون مع الكالسيوم يصبح غير قابل للذوبان، مما يؤدي إلى تجمع جزياته لتكوين حصى المرارة، ولحسن الحظ أن معظم حصى المرارة التي تتكون نتيجة استخدام سيفترياكسون تختفي بمجرد التوقف عن استخدامه، إلا أنها في بعض الأحيان قد تسبب بعض المشاكل قبل أن تختفي.

  • حصى المرارة المتشكلة من كربونات الكالسيوم.


للمزيد: الجعدة


عوامل تزيد من خطر تكون حصى المرارة

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن ارتفاع مستوى الكوليسترول يتسبب في تكون حصى المرارة، إلا أن النظام الغذائي الغني بالكوليسترول غير مسؤول عن تكون حصى المرارة الكوليسترولية بشكل مباشر، لكنه يزيد من خطر تكونها لسبب غير معروف.


تشمل العوامل التي تزيد من خطر تكون حصى المرارة الكوليسترولية ما يلي:

  • الجنس: تعد حصى المرارة عند النساء أكثر شيوعاً منها لدى الرجال.

  • السن: يزيد تقدم السن من خطر تكون حصى المرارة.

  • السمنة: يعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لخطر تكون حصى المرارة.

  • حصى المرارة والحمل: يزيد الحمل من خطر تكون حصى المرارة الكوليسترولية، لأن التغيرات الهرمونية الناجمة عن الحمل تزيد من تركيز الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وتقلل من انقباض المرارة بشكل طبيعي.

  • حبوب منع الحمل، والعلاج بالهرمونات: تحاكي التغيرات التي تسببها حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات التغيرات التي يسببها الحمل.

  • فقدان الوزن السريع: يتسبب فقدان الوزن السريع نتيجة اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية أو التعرض للجراحة لعلاج السمنة في تشكل حصى المرارة الكوليسترولية لدى 50% من الأشخاص.

  • مرض كرون: الأشخاص المصابون بمرض كرون في اللفائفي، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة.


عوامل تزيد من خطر تشكل حصى المرارة الصبغية

تشمل العوامل التي تزيد من خطر تكون حصى المرارة الصبغية ما يلي:

  • يزداد خطر تكون حصى المرارة ذات الصبغة السوداء عندما يزداد مستوى البيليروبين في الكبد الذي يحدث نتيجة التدمير الكبير والسريع لخلايا الدم الحمراء في الجسم، ومن الحالات التي تسبب موت خلايا الدم الحمراء بأعداد كبيرة وبسرعة مثل: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ويشيع تكون حصى المرارة ذات الصبغة السوداء لدى مرضى تليف الكبد أيضاً.

  • يزداد خطر تكون حصى المرارة ذات الصبغة البنية عندما يكون هناك ركود وعدم تدفق للعصارة الصفراوية ناجم عن تضيق القنوات الصفراوية أو انسدادها.


تشخيص حصى المرارة

عادةً ما يتم تشخيص حصى المرارة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، إلا أن التصوير بالموجات فوق الصوتية لا تصور القناة الصفراوية الرئيسية بشكل جيد. ويمكن أن تشمل الطرق الأخرى لتشخيص حصى المرارة ما يلي:

  • فحص تعداد الدم الكامل للبحث عن علامات الالتهاب والعدوى.

  • تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني (بالانجليزي: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography or ERCP): أي إدخال المنظار من الفم إلى الأمعاء الدقيقة مع حقن صبغة لإظهار القنوات الصفراوية.

  • تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالرنين المغناطيسي (بالانجليزي: Magnetic resonance cholangiopancreatography or MRCP).

  • التنظير بالموجات فوق الصوتية (بالانجليزي: Endoscopic ultrasound or EUS).


فحص وظائف الكبد

يتم فحص وظائف الكبد للتأكد من عمل الكبد بشكل سليم وللتحقق من مستويات الإنزيمات التي يفرزها الكبد من خلال تحليل الدم. هل تسبب حصى المرارة ارتفاع انزيمات الكبد؟ نعم تسبب حصى المرارة التي تسد القنوات الصفراوية في ارتفاع انزيمات الكبد التالية:

  • انزيم البيليروبين (بالانجليزي: Bilirubin) المباشر والكلي.

  • انزيم ناقلة أمين الألانين (بالانجليزي: Alanine transaminase or ALT) .

  • انزيم الفوسفاتاز القلوي (بالانجليزي: Alkaline phosphatase or ALP) ويشير ارتفاع هذا الإنزيم بالإضافة إلى انسداد القنوات الصفراوية إلى وجود التهاب شديد في المرارة.

  • إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالانجليزي: Gamma-glutamyl transpeptidase or GGT).

  • إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالانجليزي: Aspartate aminotransferase or AST).



علاج حصى المرارة

في معظم الحالات تكون حصى المرارة صامتة، أي تكون حصى المرارة بدون ألم أو أعراض ولا تحتاج إلى علاج، وقد يترك الأطباء حصى المرارة دون علاج لدى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة؛ مثل: أمراض القلب الخطيرة.


لدى الأفراد الأصحاء يمكن ألا يعالج الأطباء حصى المرارة إذا كانت لا تسبب لهم أي أعراض، ويوصى بالعلاج عند ظهور الأعراض لمنع ظهور أعراض حصى المرارة مرة أخرى أو تطور المضاعفات.


يمكن أن تشمل طرق علاج حصى المرارة ما يلي:

  • استئصال المرارة المفتوح أو استئصال المرارة بالمنظار.

  • بضع العضلة العاصرة (عضلة أودي) واستخراج حصى المرارة: تجرى عندما تكون هناك حصى عالقة في إحدى القنوات الصفراوية.

  • العلاج بالأدوية التي تذيب بعض حصى المرارة الكولسترولية: ومن هذه الأدوية أرسوديول (Ursodiol)، ويستخدم هذا الدواء في اذابة حصى المرارة التي يقل قطرها عن 1-1.5 سم، ويستغرق الأمر من عام إلى عامين حتى تذوب الحصى، ويستخدم دواء ارسوديول تحت ضوابط ولفئات معينة من المرضى ولا يستخدم للجميع، ويمكن أن يساعد على علاج حصى المرارة بدون جراحة.

  • تفتيت حصى المرارة بدون عملية باستخدام الموجات الصادمة من خارج الجسم.


لا يمكن علاج حصى المرارة بالأعشاب، ولا يمكن علاج حصى المرارة في المنزل، ولا توجد أطعمة تذيب حصى المرارة، لذا تجب على المريض الذي يعاني من أعراض حصى المرارة مراجعة الطبيب لأخذ التدبير العلاجي اللازم قبل تطور المضاعفات.


هل يمكن أن تخرج حصى المرارة دون عملية جراحية؟

يمكن أن تخرج الحصى من المرارة أو القنوات الصفراوية إذا كانت صغيرة، إلا أن حركة حصى المرارة تؤدي إلى العديد من المضاعفات.


أضرار حصى المرارة

تشمل مضاعفات حصى المرارة ما يلي:

  • التهاب القناة الصفراوية.

  • الغرغرينا في المرارة: هي حالة يؤدي فيها التهاب المرارة إلى قطع تدفق الدم عن المرارة، مما يسبب موت الأنسجة المكونة لجدار المرارة، مما يؤدي إلى ضعف الجدار وتمزقه وانتشار العدوى في الأنسجة المحيطة بالمرارة، وفي بعض الأحيان قد تنتشر العدوى في كل أنحاء البطن.

  • التهاب البنكرياس بسبب حصى المرارة.

  • الناسور: هو ممر أو قناة تتشكل بين عضوين أو نسيجين في الجسم، وعادةً ما تتسب حصى المرارة في ثقب جدار المرارة أو جدار إحدى القنوات الصفراوية لتكون ناسور يؤدي إلى الأمعاء الدقيقة، أو المعدة، أو القناة الصفراوية الرئيسية، أو التجويف البطني لتسبب التهاب الصفاق (جدار البطن).

  • انسداد الأمعاء ويطلق عليه أيضاً علوص (بالانجليزي: Ileus).

  • سرطان المرارة، لكن لا يزال من غير المعروف إذا كانت حصى المرارة سبب تطور سرطان المرارة أو العكس؛ لذا لا يعد الخوف من تطور السرطان سبب جيد لاستئصال المرارة.


للمزيد: فقر الدم


المراجع

  1. Tanaja J, Lopez RA, Meer JM. Cholelithiasis. [Updated 2021 Dec 21]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470440/

  2. Di Ciaula, A., & Portincasa, P. (2018). Recent advances in understanding and managing cholesterol gallstones. F1000Research, 7, F1000 Faculty Rev-1529. https://doi.org/10.12688/f1000research.15505.1

  3. Jones MW, Weir CB, Ghassemzadeh S. Gallstones (Cholelithiasis) [Updated 2021 Oct 9]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459370/

  4. Njeze G. E. (2013). Gallstones. Nigerian journal of surgery : official publication of the Nigerian Surgical Research Society, 19(2), 49–55. https://doi.org/10.4103/1117-6806.119236

  5. Beckingham I. J. (2001). ABC of diseases of liver, pancreas, and biliary system. Gallstone disease. BMJ (Clinical research ed.), 322(7278), 91–94. https://doi.org/10.1136/bmj.322.7278.91

  6. Trotman, B. W., Bernstein, S. E., Bove, K. E., & Wirt, G. D. (1980). Studies on the pathogenesis of pigment gallstones in hemolytic anemia: description and characteristics of a mouse model. The Journal of clinical investigation, 65(6), 1301–1308. https://doi.org/10.1172/JCI109793

  7. Capron, J. P., Delamarre, J., Herve, M. A., Dupas, J. L., Poulain, P., & Descombes, P. (1981). Meal frequency and duration of overnight fast: a role in gall-stone formation?. British medical journal (Clinical research ed.), 283(6304), 1435. https://doi.org/10.1136/bmj.283.6304.1435

  8. Hayes, N., & Saha, S. (2012). Recurrent gallstone ileus. Clinical medicine & research, 10(4), 236–239. https://doi.org/10.3121/cmr.2012.1079

  9. Reshetnyak V. I. (2012). Concept of the pathogenesis and treatment of cholelithiasis. World journal of hepatology, 4(2), 18–34. https://doi.org/10.4254/wjh.v4.i2.18

  10. Image by Medzone

bottom of page