جفاف المهبل، أسبابه، أعراضه، وعلاجه | ميدزون
top of page

جفاف المهبل


معطف الطبيب مع حافظة زهور وقلم ورحم
جفاف المهبل

جفاف المهبل مصطلح شائع يشير إلى ضمور المهبل (بالانجليزي: Vaginal Atrophy) أو التهاب المهبل الضموري، أي انخفاض إنتاج الإفرازات المرطبة للمهبل، إلا أن ضمور المهبل لا يحدث لوحده خاصة في سن انقطاع الطمث إذ يترافق عادةً بضمور الفرج واختلال وظائف المثانة ومجرى البول وتعرف هذه الحالات معاً بمتلازمة الجهاز البولي التناسلي في سن اليأس (بالانجليزي: Genitourinary syndrome of menopause or GSM) [1]، ولكن سيتم التركيز في هذا المقال فقط على ضمور المهبل.


تشيع الإصابة بجفاف المهبل لدى 40 - 57% من النساء بعد انقطاع الطمث، كما أنه يمكن أن يصيب النساء في سن الإنجاب حيث تعاني 15% من النساء في سن الإنجاب من جفاف المهبل، إلا أن أكثر من 70% من النساء اللواتي يعانين من أعراض ضمور المهبل لا يتوجهن للطبيب بشأن هذه الحالة [1].


قائمة عناوين موضوع جفاف المهبل

يمكن الوصول للجزء المطلوب من موضوع جفاف المهبل من خلال الضغط على الرابط في القائمة التالية:


أسباب جفاف المهبل

يحدث جفاف المهبل بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، خاصة في سن اليأس إذ يعد انخفاض الإستروجين من ضمن العملية الطبيعية لانقطاع الطمث والشيخوخة حيث ينخفض إنتاج الإستروجين في هذا السن بنسبة 95% [1].


يمكن للعوامل الأخرى أن تسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين وجفاف المهبل، ومن هذه العوامل ما يلي [1] [2] [3]:

  • الرضاعة الطبيعية.

  • التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي لأحد أنواع السرطان مثل سرطان المبيض.

  • خلل وظائف غدة تحت المهاد.

  • الفقدان الكبير للدهون في الجسم، ويعود السبب في ذلك إلى أن هرمون الإستروجين يتم تصنيعه في الجهاز التناسلي والأنسجة الدهنية في الجسم.

  • استئصال المبايض.

  • قصور المبايض.

  • المعاناة من اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر في الأوعية الدموية مثل متلازمة سجوجرن.

  • مشاكل غدد بارثولين التي تفرز المادة المرطبة للمهبل.

  • التعرض للعلاج ببعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة، وتليف الرحم، ومن الأمثلة على الأدوية التي تسبب انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين ما يلي:

  1. تاموكسيفين (Tamoxifen).

  2. رالوكسيفين (Raloxifene).

  3. كلوميفين (Clomiphene).

  4. غيريديسترانت (Giredestrant).

  5. امسينسترانت (Amcenestrant).

  6. كاميزسترانت (Camizestrant).

  7. رينتوديسترانت (Rintodestrant).

  8. إملونسترانت (Imlunestrant).

  9. إليساسترانت (Elacestrant).

  10. سيتروريلكس (Cetrorelix).

  11. جانيريليكس (Ganirelix).

  12. إلاجوليكس (Elagolix).


أعراض جفاف المهبل

يعمل هرمون الإستروجين على الحفاظ على التركيب والوظائف الطبيعية للجهاز البولي التناسلي، من خلال الحفاظ على سمك الأنسجة وليونتها، وتدفق الدم الطبيعي إليها، ورطوبتها [3] [4].


عند انخفاض هرمون الإستروجين تترقق البطانة الظهارية المبطنة للمهبل وينخفض إنتاج إفرازات المهبل التي تعمل على تليين المهبل، مما يؤدي بدوره إلى الجفاف المهبلي [4].


من ناحية أخرى يحتوي المهبل على بكتيريا العصيات اللبنية النافعة (اللاكتوباسيلس) التي تحافظ على درجة حموضة المهبل ضمن درجات حمضية لتحمي المهبل والمسالك البولية من العدوى [3] [4].


تتغذى البكتيريا النافعة في المهبل على الجليكوجين الموجود في الأنسجة الطبيعية للمهبل، مما يعني أن انخفاض إنتاج الإستروجين سيؤدي إلى عدم توفر الغذاء لهذه البكتيريا النافعة، وبأنه سيحدث اختلال في درجة حموضة المهبل وأنسجة الجهاز البولي الأخرى، وسيؤدي هذا الاختلال إلى المعاناة من العدوى في الجهاز البولي والمهبل مثل عدوى الفطريات المهبلية [4].


غالباً ما تشابه أعراض جفاف المهبل أعراض أمراض المسالك البولية مما يؤخر تشخيصه وعلاجه، ويمكن أن تشمل أعراض جفاف المهبل على ما يلي [3] [4]:

  • الحكة والحرقة والاحمرار في منطقة المهبل.

  • ألم المهبل.

  • صعوبة الجماع أو الشعور بالألم عند الجماع.

  • النزيف الخفيف بعد الجماع.

  • الشعور بالحرقة بعد الجماع.

  • الإفرازات المهبلية المائية أو الصفراء أو الرمادية المسببة للحرقة.

  • اكتشاف بقع دم في الملابس الداخلية في بعض الأحيان.

  • كثرة التبول مع إخراج كمية قليلة من البول في كل مرة.

  • الحاجة الملحة للتبول.

  • كثرة التبول خلال الليل.

  • سلس البول، أي تسريب البول في الملابس الداخلية قبل التمكن من الوصول للحمام.


تشخيص جفاف المهبل

عادةً ما يمكن للأطباء اكتشاف جفاف المهبل من خلال الفحص الجسدي والتعرف إلى الأعراض، وقد يأخذ الطبيب مسحة من المهبل لفحص درجة حموضة المهبل، حيث تشير حموضة المهبل التي تزيد عن 5 إلى جفاف المهبل [2].


علاج جفاف المهبل

تعد المرطبات المهبلية أي مواد تزليق أو تشحيم المهبل خط العلاج الأول لجفاف المهبل الغير مترافق بالأعراض أو المضاعفات، وتستخدم عادةً لعلاج جفاف المهبل أثناء الجماع، ولكن يمكن استخدامها أيضاً 2 - 3 مرات في الأسبوع [3] [5].


تشمل طرق علاج جفاف المهبل الأخرى على ما يلي [3] [5]:


علاج جفاف المهبل بالإستروجين

في حالات جفاف المهبل المترافق بأعراض يتم اللجوء للعلاج الهرموني البديل أي العلاج بالإستروجين، وقد يتم استخدام عدة أشكال صيدلانية من الإستروجين ومنها:

  • كريم الإستروجين المهبلي الموضعي.

  • حلقات الإستروجين التي توضع داخل المهبل.

  • أقراص أو كبسولات الإستروجين المهبلية.


طرق علاج جفاف المهبل الأخرى

يتم اللجوء لعلاج جفاف المهبل دون استخدام الإستروجين في حالة معاناة المريضة من أحد الحالات الحساسة لهرمون الإستروجين مثل سرطان المبيض وسرطان الثدي، وفي حال وجود حالة طبية تمنع العلاج بالإستروجين مثل جلطات الأوردة العميقة، ومن الطرق العلاجية المتبعة في هذه الحالات:

  • استخدام المكملات الغذائية ديهيدرو إيبي أندروستيرون (بالانجليزي: Dehydroepiandrosterone or DHEA).

  • العلاج المهبلي بالليزر (بالانجليزي: Laser vaginal therapy or VVA) الذي أثبت فعاليته في تحسين الأوعية الدموية وتدفق الدم إلى المهبل، واستعادة سماكة وليونة أنسجة المهبل.

  • أدوية معدلات مستقبلات الإستروجين الإنتقائية (بالانجليزي: Selective estrogen receptor modulators or SERMs)، وتستخدم أيضاً في الحالات التي يمنع فيها استخدام الإستروجين، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  1. تاموكسيفين (Tamoxifen).

  2. أوسبيميفين (Ospemifene).

  3. لاسوفوكسيفين (Lasofoxifene).

  4. بازيدوكسيفين (Bazedoxifene).


أضرار جفاف المهبل

ينتهي جفاف المهبل الناجم عن الرضاعة الطبيعية واستخدام الأدوية عند أيقاف المسبب، أما جفاف المهبل الناجم عن سن اليأس فلا يمكن علاجه نهائياً، إلا أنه يمكن لطرق العلاج المذكورة سابقاً أن تخفف من الأعراض والمضاعفات [2].


يتسبب جفاف المهبل بالانزعاج والألم المستمر في منطقة الفرج والمهبل، كما أنه يؤدي إلى سوء الحياة الجنسية، والمعاناة من التهاب المهبل والتهاب المسالك البولية المتكرر [2].


المراجع

[1] Bleibel B, Nguyen H. Vaginal Atrophy. [Updated 2023 Jul 3]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559297/

[2] Flores SA, Hall CA. Atrophic Vaginitis. [Updated 2022 Oct 31]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK564341/

[3] Krapf, J. M. (n.d.). Vulvovaginitis. Medscape; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/2188931-overview

[4] Mac Bride, M. B., Rhodes, D. J., & Shuster, L. T. (2010). Vulvovaginal atrophy. Mayo Clinic proceedings, 85(1), 87–94. https://doi.org/10.4065/mcp.2009.0413

[5] Naumova, I., & Castelo-Branco, C. (2018). Current treatment options for postmenopausal vaginal atrophy. International journal of women's health, 10, 387–395. https://doi.org/10.2147/IJWH.S158913


bottom of page