الخروب، فوائده، أضراره، وتداخلاته الدوائية | ميدزون
top of page

قرون شجرة الخروب على منضدة خشبية منظر علوي
الخروب

ما هو الخروب؟ استخدم الخروب (بالانجليزي: Carob) منذ قديم الزمان لإضفاء النكهة وللعلاج في دول حوض البحر المتوسط. يأتي قرن الخروب مميز الشكل من شجرة الخروب المعمرة ودائمة الخضرة.


استخدم الخروب في الطب لعلاج حرقة المعدة، والإمساك، وسوء هضم الأمعاء لبعض العناصر الغذائية، ولعلاج السمنة والقيء. للخروب العديد من الأسماء مثل بازلاء البحر المتوسط، التين الفرعوني، والخرنوب، والتين المصري، وصفاقس، وكاسودا، وتللريا.


القيمة الغذائية للخروب

منافع الخروب كثيرة ومتعددة، وتعود فوائد الخروب إلى احتوائه على نسب مرتفعة من الجلوكوز، والفركتوز (سكر الفواكه)، والسكروز، الجالاكتوز، والألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء والتي توجد بشكل خاص في حبوب الخروب بالإضافة إلى البروتين، والعفص.


أدت هذه الفوائد للخروب إلى استخدامه في صناعة الأدوية، ولتغليف الأدوية لتحسين طعمها وتسهيل امتصاصها في الأمعاء، ويستخدم الخروب أيضاً في الصناعات الغذائية مثل صناعة العلكة، والآيس كريم، والمخبوزات والمشروبات المرطبة.


يحتوي الخروب أيضاً على على البوليفينولات مثل الفلافونويد، والأحماض الفينولية التي لها خصائص علاجية ووقائية كثيرة، بالإضافة إلى أن الخروب غني بالمعادن والفيتامينات، ومنها:


للمزيد: التمر


فوائد الخروب

تشمل فوائد الخروب المحتملة على ما يلي:


الخروب للسمنة

يؤثر ميثانول الخروب في الخلايا الشحمية، فقد أظهرت العديد من الدراسات على مر السنين أن مستخلص الخروب مثل عصير الخروب الطبيعي يزيل الشحوم، ويقلل من الدهون الثلاثية، التي تشارك في الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن الدهون مثل تصلب الشرايين.


يقلل تناول جراب الخروب ومسحوق بذور الخروب من وزن الجسم من خلال تقليل نسبة الشحوم البيضاء في الجسم، كما وجدت الدراسات أن للبوليفينول في جراب الخروب دور في التقليل من مستويات الكوليسترول الكلي في الجسم، والكوليسترول المنخفض الكثافة (الكوليسترول الضار).


يقلل الخروب أيضاً من إنتاج العوامل الالتهابية التي ينتجها الجسم نتيجة للسمنة مثل عامل نخر الورم ألفا، والإنترلوكين 6، وأكسيد النيتريك التي ترتبط في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة خاصة أمراض الكبد والقولون والطحال.


يقلل تناول مطحون الخروب من الشعور بالجوع وامتصاص السكر من الأطعمة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، ويعتقد أن هذه الفوائد للخروب تعود لألياف الخروب الغذائية، وعلى الرغم من ذلك يجب تناول الخروب باعتدال.


الخروب للكبد

كما ذكرنا سابقاً يقلل تناول مسحوق بذور الخروب من وزن الأنسجة الدهنية في الجسم، ويحسن من مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول منخفض الكثافة، والكوليسترول منخفض الكثافة جداً وهو النوع الأشد خطورة من الكوليسترول مما يحسن من صحة القلب والكبد معاً.


يعمل مسحوق الخروب على حماية الكبد من مرض الكبد الدهني بسبب نشاطه المضاد للتأكسد، واحتوائه على ميثانول الخروب ذو النشاط المضاد للدهون المختلفة، وتساعد هذه المواد أيضاً على الوقاية من مرض الكبد الدهني من خلال التقليل من تلف خلايا الكبد، وتحسن من مستويات إنزيمات الكبد في الدم مثل إنزيم ألانين أمينوترانسفيراز (ALT)، وأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST)، والفوسفاتيز القلوي (ALP)، وتعزز إنتاج إنزيمات الكبد المضادة للأكسدة مثل الجلوتاثيون بيروكسيديز.


بالإضافة إلى ما سبق يمنع البوليفينول الغير قابل للتخمير في الأمعاء امتصاص الكوليسترول في الأمعاء من خلال احتجاز الستيرولات في الأمعاء، والستيرولات مركبات كيميائية نباتية تم إثبات فعاليتها في خفض نسب الكوليسترول الضار في الجسم.


يمتلك مستخلص عسل الخروب خصائص مضادة للدهون في الدم وخصائص تحمي الكبد، مما يقلل نسبة الدهون وإنزيمات الكبد في الدم، ويمكن أن تكون الآلية الكامنة وراء حماية الكبد نتيجة استخدام مستخلص عسل الخروب هي استعادة أنشطة الإنزيمات المضادة للأكسدة.


الخروب للإمساك

تزيد ألياف الخروب الغير قابلة للذوبان في الماء من رطوبة البراز وليونته، وتزيد من حجم البراز، وقد ارتبطت زيادة ألياف الخروب في البراز بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي بعد تناول الطعام من خلال التقليل من امتصاص الكوليسترول القادم من الطعام.


الخروب للسكري

من فوائد الخروب للرجال والنساء أنه يعتقد أن لمستخلص الخروب دور في تنظيم سكر الدم وتقليل مقاومة الإنسولين (عدم استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين الذي يدخل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا) لدى مرضى النوع الثاني من مرض السكري.


لا تزال الآلية التي يعمل بها الخروب على خفض سكر الدم خاصة بعد تناول الطعام غير مفهومة، إلا أنه يعتقد أنه قد يكون لألياف الخروب وتقليلها لامتصاص السكر القادم من الطعام دور في تنظيم سكر الدم، ولكن ما تزال هذه الفوائد للخروب بحاجة للمزيد من الدراسات.


يرتبط تناول الخروب أيضاً في ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، وفي زيادة عمل خلايا البنكرياس، وتقليل تخزين الدهون في الكبد، ولكن لا يجب أن يتناول مرضى السكري الخروب بكثرة بسبب محتواه الغني من السكريات.


فوائد الخروب الأخرى

تشمل فوائد الخروب المحتملة الأخرى التي تحتاج للمزيد من الدراسات على ما يلي:

  • من فوائد الخروب للقولون أن الخروب يحسن من أعداد بكتيريا الأمعاء النافعة مما يحسن هضم الطعام.

  • يقوي الخروب جدار القولون مما يقلل من احتمال التهاب القولون، ويزيد من فعالية امتصاص المغذيات في الأمعاء.

  • لا توجد دراسات كافية حول فعالية الخروب للضغط، ولكن يعتقد أنه قد يكون للخروب دور في خفض ضغط الدم من خلال تقليل نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وتحسين وظائف الأوعية الدموية، ولكن لا تزال الآلية وفوائد الخروب في علاج ارتفاع ضغط الدم غير معروفة تماماً.

  • يمتلك العسل الذي ينتجه النحل من أزهار الخروب خصائص مدرة للبول دون التسبب في نقص بوتاسيوم الدم، مما يخفض من ارتفاع ضغط الدم بطريقة آمنة، وقد تمت دراسة هذه الفوائد للخروب على الحيوانات، ولم تجرى بعد على البشر.

  • يقلل الخرب من إطلاق البروتينات الالتهابية مثل الإنترلوكين 6، مما يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب، وتراجع قدرات الدماغ والأعصاب، إلا أن هذه الفوائد للخروب غير مثبتة بعد.


للمزيد: الكركديه


أضرار الخروب

يعد الخروب آمن للاستخدام بما في ذلك الخروب للرضع، والخروب للحامل، والخروب للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين.


تبلغ جرعة الخروب اليومية الآمنة 40 غرام من مطحون الخروب، ويجب على الفئات التالية توخي الحذر عند استخدام الخروب واستشارة الطبيب أو اخصائي التغذية قبل استخدام الخروب:

  • مرضى السكري.

  • السمنة، بسبب محتوى الخروب المرتفع من السعرات الحرارية.

  • فقدان الشهية المرضي.

  • رد الفعل التحسسي تجاه الخروب أو منتجاته.

  • المرضى الذين يعانون من الجلطات أو مشاكل تخثر الدم، بسبب المحتوى العالي للخروب من فيتامين ك الذي يزيد من خطر تجلط الدم.


التداخلات الدوائية للخروب

تشمل التداخلات الدوائية للخروب على ما يلي:

  • يمكن أن يتسبب استخدام الخروب مع أدوية علاج مرض السكري في انخفاض سكر الدم بدرجات كبيرة مما يؤدي إلى الإصابة بغيبوبة سكر، ومن هذه الأدوية:

  1. الإنسولين.

  2. روزيغليتازون (Rosiglitazone).

  3. بيوغليتازون (Pioglitazone).

  • استخدام الخروب مع الأدوية المميعة للدم قد يقلل من مفعول هذه الأدوية بسبب محتواه المرتفع من فيتامين ك، ومن هذه الأدوية:

  1. دالتيبارين (Dalteparin).

  2. مضادات فيتامين ك (Vitamin K antagonist).

  3. كلوبيدوغريل (Clopidogrel).

  4. ريفاروكسابان (Rivaroxaban).

  5. إينوكسابارين (Enoxaparin).

  6. أبيكسابان (Apixaban).

  7. هيبارين (Heparin).

  8. دابيغاتران (Dabigatran).

  9. إيدوكسابان (Edoxaban).

  10. فوندابارينوكس (Fondaparinux).

  11. بيتريكسابان (Betrixaban).

  • قد يزيد استخدام الخروب مع مكملات فيتامين ك في زيادة خطر تجلط الدم.


للمزيد: الزنجبيل


المراجع

  1. Papaefstathiou, E., Agapiou, A., Giannopoulos, S., & Kokkinofta, R. (2018). Nutritional characterization of carobs and traditional carob products. Food science & nutrition, 6(8), 2151–2161. https://doi.org/10.1002/fsn3.776

  2. Gioxari, A., Amerikanou, C., Nestoridi, I., Gourgari, E., Pratsinis, H., Kalogeropoulos, N., Andrikopoulos, N. K., & Kaliora, A. C. (2022). Carob: A Sustainable Opportunity for Metabolic Health. Foods (Basel, Switzerland), 11(14), 2154. https://doi.org/10.3390/foods11142154

  3. Zhu, B. J., Zayed, M. Z., Zhu, H. X., Zhao, J., & Li, S. P. (2019). Functional polysaccharides of carob fruit: a review. Chinese medicine, 14, 40. https://doi.org/10.1186/s13020-019-0261-x

  4. Navarro, J. A., Decara, J., Medina-Vera, D., Tovar, R., Lopez-Gambero, A. J., Suarez, J., Pavón, F. J., Serrano, A., de Ceglia, M., Sanjuan, C., Baltasar, Y. A., Baixeras, E., & Rodríguez de Fonseca, F. (2022). Endocrine and Metabolic Impact of Oral Ingestion of a Carob-Pod-Derived Natural-Syrup-Containing D-Pinitol: Potential Use as a Novel Sweetener in Diabetes. Pharmaceutics, 14(8), 1594. https://doi.org/10.3390/pharmaceutics14081594

  5. Goulas, V., Stylos, E., Chatziathanasiadou, M. V., Mavromoustakos, T., & Tzakos, A. G. (2016). Functional Components of Carob Fruit: Linking the Chemical and Biological Space. International journal of molecular sciences, 17(11), 1875. https://doi.org/10.3390/ijms17111875

  6. Nemet, M., Vasilić, M., & Tomas, A. (2022). Lipid-Lowering Effects of Carob Extracts (Ceratonia siliqua): Proposed Mechanisms and Clinical Importance. Frontiers in pharmacology, 13, 921123. https://doi.org/10.3389/fphar.2022.921123

  7. Toufeili, I., Itani, M., Zeidan, M., Al Yamani, O., & Kharroubi, S. (2022). Nutritional and Functional Potential of Carob Syrup Versus Date and Maple Syrups. Food technology and biotechnology, 60(2), 266–278. https://doi.org/10.17113/ftb.60.02.22.7419

  8. Azab A. (2022). D-Pinitol-Active Natural Product from Carob with Notable Insulin Regulation. Nutrients, 14(7), 1453. https://doi.org/10.3390/nu14071453

  9. Santonocito, D., Granata, G., Geraci, C., Panico, A., Siciliano, E. A., Raciti, G., & Puglia, C. (2020). Carob Seeds: Food Waste or Source of Bioactive Compounds?. Pharmaceutics, 12(11), 1090. https://doi.org/10.3390/pharmaceutics12111090


bottom of page