التهاب الكبد، أسبابه، أعراضه، أنواعه، وعلاجه | ميدزون
top of page

التهاب الكبد


امرأة مسنة تعاني من ألم الجانب الأيمن من البطن
التهاب الكبد

ما هو التهاب الكبد؟ التهاب الكبد (بالانجليزي: Hepatitis) هو التورم والضرر الذي يحدث للكبد عند إصابة أنسجته أو تعرضها للعدوى، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤثر هذا الالتهاب والضرر في جودة وظائف الكبد، ويمكن أن يتسبب في تلف الكبد.


هناك اعتقاد سائد بأن الالتهاب في الكبد يحدث نتيجة العدوى الفيروسية فقط، لكن في الواقع يحدث التهاب الكبد نتيجة العديد من الأسباب بالإضافة إلى العدوى الفيروسية، ومن هذه الأسباب الالتهاب الذي يحدث نتيجة التعرض للمواد الكيميائية أو بسبب تناول الأدوية.


يوجد الكبد فى الربع العلوي الأيمن من البطن، ويعمل على معالجة العناصر الغذائية، واستقلاب الأدوية (تغييرها كيميائياً)، ويساعد في إزالة السموم من الجسم، ويمكن أن يكون التهاب الكبد قصير الأمد، ويطلق عليه التهاب الكبد الحاد أو طويل الأمد ويعرف بالتهاب الكبد المزمن.


أنواع التهاب الكبد

يقسم التهاب الكبد إلى عدة أنواع وفقاً للسبب خلف الإصابة به، وتشمل بعض هذه الأنواع ما يلي :


التهاب الكبد الوبائي أ

يحدث التهاب الكبد الوبائي أ (بالانجليزي: Hepatitis A) نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي a، ويعد هذا النوع من الالتهاب عدوى حادة (قصيرة الأمد) ولا تصبح مزمنة أبداً.


كان يشار إلى هذا النوع من التهاب الكبد بمصطلح التهاب الكبد المعدي، لأنه يمكن أن ينتشر بسهولة من شخص لآخر، ويشار إليه بشكل شائع بمصطلح عدوى الكبد المعدية، ويمكن أن ينتشر الفيروس المسبب لالتهاب الكبد أ من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث بالفيروس، خاصة الطعام والماء الملوثين بالبراز الذي يحتوي على فيروس الكبد الوبائي أ.


عادةً ما ينتشر فيروس التهاب الكبد أ بين أفراد الأسرة والمخالطين عن قرب للشخص المصاب، ويمكن أن يتم نشر الفيروس من خلال إفرازات الجسم، ومنها:

  • اللعاب خلال التقبيل.

  • البراز عند وصوله للآخرين.

  • من الشائع أيضاً أن تنتشر عدوى التهاب الكبد الوبائي أ من خلال المطاعم.

  • بين الأطفال في دور الرعاية.

  • بين العاملين في مراكز الرعاية النهارية إذا لم يتم الالتزام بغسل اليدين والممارسات الصحية الأخرى.


التهاب الكبد الوبائي ب

يحدث التهاب الكبد الوبائي ب (بالانجليزي: Hepatitis B) نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي بي، وقد كان يطلق على هذا النوع من التهاب الكبد في ما سبق مصطلح التهاب الكبد المصلي (بالانجليزي: Serum hepatitis) لأنه كان يعتقد أن الطريقة الوحيدة التي ينتشر بها الفيروس هي عبر الدم أو مصل الدم، وهو الجزء السائل من الدم الذي يحتوي على الفيروس.


أصبح الآن من المعروف أن فيروس التهاب الكبد الوبائي ب ينتشر بالعديد من الطرق ومنها:

  • نقل الدم من شخص مصاب بالفيروس إلى شخص آخر.

  • غسيل الدم (بالانجليزي: Hemodialysis) أو الديال الدموي.

  • مشاركة الحقن عند تعاطي المخدرات.

  • من الأمهات إلى أطفالهن حديثي الولادة.

  • خلال عمليات الوشم وثقب الجسم.

  • استخدام شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان الملوثة بالفيروس.


يتعرض ما يقارب 5-10% من المرضى المصابين بعدوى التهاب الكبد الوبائي ب لتطور العدوى لتصبح التهاب الكبد المزمن، ويطلق على هذه العدوى التهاب الكبد الوبائي ب المزمن، وغالباً ما تستمر العدوى لدى هذه الفئة من المرضى بين ستة أشهر على الأقل إلى سنوات أو عقود، ويعد المرضى المصابون بالتهاب الكبد الوبائي ب المزمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بتليف الكبد، وفشل الكبد، وسرطان الكبد.


للمزيد: التهاب الدم


التهاب الكبد الوبائي سي

ما هو التهاب الكبد الوبائي سي؟ يحدث التهاب الكبد الوبائي سي (بالانجليزي: Hepatitis c) عند العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي، وقد كان يشار إلى هذا النوع من الالتهاب فيما مضى بالتهاب الكبد الوبائي غير أ وغير ب، لأنه لم يكن الفيروس المسبب لهذه العدوى معروفاً في ذلك الوقت، وينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي سي بالعديد من الطرق. وتشمل طرق انتشاره على ما يلي:

  • مشاركة الإبر عند تعاطي المخدرات.

  • غسيل الدم.

  • شفرات الحلاقة الملوثة بالدم الذي يحمل الفيروس.

  • عن طريق العلاقة الجنسية لكن في حالات نادرة.


يتعرض ما يقارب 75-85% من الأشخاص المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي سي للعدوى المزمنة طويلة الأمد، وتزيد الإصابة بالفيروس من خطر الإصابة بتليف الكبد، وفشل الكبد، وسرطان الكبد .


التهاب الكبد الوبائي د

يحدث التهاب الكبد الوبائي د (بالانجليزي: Hepatitis D) نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي د، الذي يعرف أيضاً بفيروس أو عامل دلتا، ولا يعد هذا النوع من التهاب الكبد من أنواع التهاب الكبد الشائعة.


يعود سبب عدم شيوع الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي د إلى أن فيروس دلتا فيروس صغير، ويتطلب الإصابة بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي بي قبله حتى يتمكن من التسبب بالعدوى والالتهاب في الكبد، وحتى يبقى على قيد الحياة.


لا يستطيع فيروس التهاب الكبد د البقاء على قيد الحياة من تلقاء نفسه لأنه يحتاج الى بروتين يصنعه فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، ويعرف هذا البروتين ببروتين الغلاف أو مستضدات السطح ليتمكن من إصابة خلايا الكبد.


ينتشر التهاب الكبد الوبائي د بنفس طرق انتشار فيروس الكبد الوبائي ب ، وتشمل طرق الانتشار ما يلي:

  • مشاركة الحقن في تعاطي المخدرات.

  • التعرض للدم الملوث بالفيروس.

  • الاتصال الجنسي.


يعد الأشخاص المصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي د معرضون لخطر للإصابة بتندب الكبد، أي تليف الكبد الشديد بسرعة، وكذلك تعد الإصابة بالفيروسين ب و د معاً من الحالات صعبة العلاج.


التهاب الكبد الوبائي ي والتهاب الكبد الوبائي ج

يحدث التهاب الكبد الوبائي ي (بالانجليزي: Hepatitis E) نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي ي، ويعد هذا الفيروس مشابهاً للفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي أ من حيث تسببه بالمرض، وعادةً ما ينتقل هذا الفيروس عن طريق المياه الملوثة به.


يحدث التهاب الكبد الوبائي ج (بالانجليزي: Hepatitis G) نتيجة العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي g الذي تم اكتشافه مؤخراً، ويتشابه هذا الفيروس مع فيروس التهاب الكبد الوبائي سي و الفيروسات المصفرة (بالانجليزي: Flaviviruses) من حيث تسببه بالمرض، وما يزال هذا الفيروس وآثاره في الجسم ودوره في التسبب بالمرض للإنسان غير واضح وقيد الدراسة.


التهاب الكبد الكحولي

يحدث التهاب الكبد الكحولي (بالانجليزي: Alcoholic Hepatitis) نتيجة الإفراط في شرب الكحول التي تتم معالجتها في الكبد مما يؤدي إلى تضرر الكبد.


التهاب الكبد المناعي

يحدث التهاب الكبد المناعي (بالانجليزي: Autoimmune hepatitis) عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أنسجة الكبد عن طريق الخطأ، ويمكن أن يكون هذا الالهاب خطيراً جداً إذا لم يتم علاجه.


يمكن أن يزداد التهاب الكبد المناعي شدة بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تليف الكبد أو فشله، ويمكن أن ينتج التهاب الكبد في هذه الحالة عن مزيج من العوامل، ومنها: رد الفعل المناعي، والعوامل البيئية، والاستعداد الوراثي للإصابة به، وتعد الإناث أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب أكثر من الذكور.


التهاب الكبد السمي

تحدث الإصابة بالتهاب الكبد السمي (بالانجليزي: Toxic Hepatitis) الذي يطلق عليه أيضاً التهاب الكبد السام أو المحدث بالسموم نتيجة التعرض لبعض المواد الكيميائية القائمة على الكربون أو المذيبات، ومنها: مذيبات الدهان، أو بعض أنواع الأدوية أو المخدرات. ويقسم هذا النوع من الالتهاب السمي نوعين، وهما :

  • التهاب الكبد المحدث بالمواد الكيميائية (بالانجليزي: Chemical-induced hepatitis): يعد التعرض للمواد الكيميائية لفترات طويلة من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الكبد محدث بالمواد الكيميائية، إذ يمكن أن يتسبب التعرض للمواد الكيميائية من خلال تناولها أو استنشاقها أو ملامستها للجلد في التهاب الكبد.

  • التهاب الكبد المحدث بالأدوية (بالانجليزي: Drug-induced hepatitis): قد تتسبب العديد من الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية في التهاب الكبد.


التهاب الكبد الخاطف

هل التهاب الكبد خطير؟ في حالات نادرة قد يعاني المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي أ أو ب الحاد، أو تندب الكبد الناجم عن التهاب الكبد المحدث بالأدوية أو الكحولي، من الإصابة بالتهاب شديد وفشل في الكبد، ويطلق على هذه الحالة التهاب الكبد الخاطف (بالانجليزي: Fulminant hepatitis).


يعاني المصابون بالتهاب الكبد الخاطف من الالتهاب في الكبد من أعراض التهاب الكبد الشائعة بالإضافة إلى أعراض أخرى ، ومنها: الارتباك أو الغيبوبة بسبب فشل الكبد في إزالة السموم من الجسم، وقد يعانون من ظهور الكدمات أو النزيف بسبب نقص عوامل التخثر في الدم.


يمكن أن يموت ما يقارب 80% من المصابين بالتهاب الكبد الخاطف في غضون أيام إلى بضعة أسابيع، لكن لحسن الحظ تعد هذه الحالة نادرة، ويمكن أن يصيب التهاب الكبد الخاطف ما يقارب 0.5% من المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي ب.



أعراض التهاب الكبد

تتشابه أعراض التهاب الكبد المبكرة بين مختلف أنواع التهاب الكبد، لكن يمكن لبعض أنواع التهاب الكبد أن تسبب حدوث أعراض أكثر شدة، وأن تسبب المزيد من الأعراض. وقد تشمل الأعراض ما يلي:


أعراض التهاب الكبد الوبائي

قد لا يعاني معظم المصابين بالتهاب الكبد الوبائي أ أو ب أو سي من أعراض، أو قد تكون الأعراض لديهم خفيفة، وعادةً ما تبدأ الأعراض بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد تشمل أعراض التهاب الكبد الفيروسي ما يلي:

  • الحمى.

  • التعب.

  • الغثيان.

  • فقدان الشهية.

  • القيء.

  • ألم الربع العلوي الأيمن من البطن.

  • البراز الفاتح.

  • البول الداكن.

  • اليرقان أو الصفار: هو اصفرار الجلد وبياض العين.


أعراض التهاب الكبد الكحولي

تشمل أعراض التهاب الكبد الناجم عن فرط شرب الكحول الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • ألم الربع العلوي الأيمن من البطن.

  • الغثيان.

  • اليرقان.

  • تقيؤ الدم أو مادة شبيهة بالقهوة المطحونة.

  • فقدان الوزن.

  • الحمى.

  • التعب.


يتطور هذا النوع من التهاب الكبد عادةً ببطء مع مرور الوقت والاستمرار بشرب الكحول، لكن في الحالات الشديدة منه يمكن أن تتطور الأعراض فجأة، وقد تؤدي بسرعة إلى فشل الكبد والموت.


أعراض التهاب الكبد المناعي

تتراوح أعراض التهاب الكبد المناعي بين الخفيفة إلى الشديدة وفقًا لشدة التلف في الكبد، وتعود الأعراض بشكل عام إلى تندب أنسجة الكبد (تليف الكبد). وفي البداية قد لا تتطور لدى بعض المرضى أي أعراض، ويمكن أن يتم تشخيص إصابتهم بالتهاب الكبد أثناء تشخيص حالة أخرى. وقد تشمل الأعراض الشائعة في هذه الحالة على ما يلي:

  • التعب.

  • الإسهال.

  • الغثيان.

  • فقدان الشهية.


تشمل الأعراض التي تشير إلى تفاقم التهاب الكبد ما يلي:

  • الاعتلال الدماغي الكبدي (بالانجليزي: Hepatic encephalopathy).

  • استسقاء البطن (تجمع السوائل في البطن).

  • وذمة الساقين (تورم الساقين).

  • سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف.

  • تضخم الطحال.

  • حكة الجلد أو الطفح الجلدي.

  • ألم المفاصل.

  • التقيؤ.

  • البول الداكن.

  • البراز الفاتح.

  • انقطاع الطمث عند النساء.


للمزيد: السيلان


أسباب التهاب الكبد

تختلف أسباب التهاب الكبد وفقاً لنوع التهاب الكبد الذي يعاني منه المريض، وتشمل أسباب التهاب الكبد ما يلي:


أسباب التهاب الكبد الوبائي

تعد العدوى الفيروسية سبب الإصابة بالأنواع المختلفة من التهاب الكبد، وتعد الفئات التالية أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى:

  • مقدمو الرعاية الصحية.

  • سكان آسيا وجزر المحيط الهادئ.

  • عمال الصرف الصحي ومعالجة المياه.

  • الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون.

  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.

  • المرضى المصابون بالهيموفيليا الذين يتلقون عوامل تخثر الدم.

  • المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة مثل مرضى السكري.

  • المرضى الذين يعانون من الإضرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

  • المرضى الذين يتم إضعاف مناعتهم بالأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي.

  • المرضى الذين تعرضوا لزرع الاعضاء.


كانت عمليات نقل الدم الوسيلة الشائعة لانتقال الفيروسات المسببة للالتهاب بالكبد، إلا أنها الآن أصبحت سبباً نادراً لانتقال العدوى، ويعتقد أن التهابب الكد الناجم عن العدوى الفيروسية ينتشر بمقدار عشر مرات أكثر بين الأفراد ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.


يعد السكان الذين يعيشون في البلدان التي تعاني من سوء الصرف الصحي، وتلوث الغذاء والمياه أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التي تسبب عدوى الكبد، وتعد مراكز الرعاية النهارية وحضانات الأطفال من الأماكن المسببة لانتشار عدوى الفيروسات التهاب الكبد.


أسباب التهاب الكبد المناعي

ما يزال السبب الرئيسي خلف الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد غير معروف، لكن يمكن للعوامل الوراثية أو البيئية العديدة، مثل استخدام بعض أنواع الأدوية، أو التعرض للعدوى الفيروسية أن تحفز الإصابة بالتهاب الكبد المناعي.


يعد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية الأخرى، ومنها: الذئبة ، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب في الكبد الناجم عن مهاجمة جهاز المناعة للكبد.


أسباب التهاب الكبد السمي

يحدث التهاب الكبد السمي نتيجة التعرض للعديد من المواد الكيميائية العضوية القائمة على الكربون، أو نتيجة التعرض للمذيبات، أو بعض أنواع الأدوية أو المخدرات.


على الرغم من أنه يمكن للعديد من المواد الكيميائية أن تتسبب في تلف الكبد، إلا أن الناس يستجيبون بشكل مختلف لهذه المواد، فقد يعاني بعضهم من رد فعل سلبي لبعض الأدوية والمواد الكيميائية، ويمكن أن يتعرض آخرون لتلف الكبد، بينما قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي شيء. وتشمل بعض أنواع الأدوية التي تسبب هذه التهاب الكبد السمي ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومنها: الإيبوبروفين والنابروكسين.

  • الأسيتامينوفين.

  • الستاتينات: هي أدوية تستخدم لخفيض كوليسترول الدم.

  • الأدوية المستخدمة في التخدير.

  • مضادات الاختلاج (الصرع).

  • مضادات الذهان.

  • مضادات الاكتئاب.

  • الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدلة لسير المرض، ومنها: سلفاسالازين وميثوتريكسات.

  • مضادات الفيروسات القهقرية التي تستخدم في علاج الإيدز.

  • أدوية علاج مرض السل، خاصة عند استخدامها مع أدوية أخرى.

  • مكملات الفيتامينات والمعادن والأعشاب.



علاج التهاب الكبد

هل يشفى مريض التهاب الكبد؟ يختلف علاج وفرصة شفاء التهاب الكبد باختلاف نوع الالتهاب الذي يعاني منه المريض، وتشمل طرق العلاج ما يلي:


علاج التهاب الكبد الوبائي

ينطوي العلاج الأولي للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسي الحاد على استخدام الأدوية التي تخفف من الأعراض، ومنها: الغثيان، والقيء، وآلام البطن، ويعرف هذا العلاج بالرعاية الداعمة. عند تطور التهاب الكبد يجب الانتباه إلى تناول الأدوية فقط عند الضرورة، لأن الكبد المتضرر لا يستطيع التخلص من الأدوية بشكل طبيعي، مما قد يؤدي إلى تراكم الأدوية في الدم لتصل إلى مستويات سامة في الجسم.


بالإضافة إلى ما سبق ينبغي تجنب الأدوية التي يمكن أن تكون لها آثار ضارة على الكبد، ومنها: الأسيتامينوفين، وتجنب استخدام المهدئات لأنها قد تزيد من الضرر في الكبد، ومن الضروري أن يبتعد المريض عن شرب الكحول.


لا يتم علاج التهاب الكبد الوبائي الحاد بالأدوية المضادة للفيروسات، ويمكن أن يعالج على الرغم من ندرة تشخيصه بالأدوية المستخدمة لعلاج لالتهاب الكبد المزمن، ويجب دائماً علاج التهاب الكبد الوبائي سي في المقام الأول إذا تم اكتشافه لأن العلاج المبكر قد يساعد في الشفاء بنسبة 80%.


يتضمن علاج التهاب الكبد الوبائي ب و سي عند تحوله إلى التهاب كبد مزمن على استخدام مجموعة من الأدوية للقضاء على الفيروس، إذ يمكن أن تساعد مكافحة الفيروس في إيقاف التلف التدريجي للكبد، ويمكن أن يمنع تطور تليف الكبد وسرطان الكبد، ويمكن أن يؤدي شرب الكحول في هذه الحالة إلى تفاقم تلف الكبد، مما يمكن أن يتسبب في سرعة الإصابة بتلف الكبد.


تشمل الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الكبد الوبائي سي المزمن ما يلي:

  • داكلاتاسفير (Daclatasvir).

  • ليديباسفير- سوفوسبوفير (Ledipasvir-sofosbuvir).

  • باريتابريفير-ريتونافير-اومبيتاسفير وداسابوفير وريبافيرين (Paritaprevir/Ritonavir/Ombitasvir + Dasabuvir and Ribavirin).

  • سيميبريفير و سوفوسبوفير (Simeprevir + Sofosbuvir) .

  • باريتابريفير - ريتونافير - ومبيتاسفير وداسابوفير (Paritaprevir/Ritonavir/Ombitasvir + Dasabuvir).

  • داكلاتاسفير وسوفوسبوفير (Daclatasvir + Sofosbuvir).

  • تشمل أدوية علاج التهاب الكبد الوبائي ب المزمن ما يلي :

  1. إنتكافير(Entecavir).

  2. تينوفوفير (Tenofovir).


علاج التهاب الكبد السمي

في البداية يعمد الأطباء إلى معرفة سبب التهاب الكبد السمي؛ لأن التوقف عن التعرض للمادة المسببة للالتهاب تخفف من الأعراض التي يعاني منها المريض، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • العلاج الداعم، بما في ذلك السوائل عن طريق الوريد، والأدوية لتخفيف الغثيان والقيء، ومراقبة تلف الكبد.

  • دواء لعكس التلف الناجم عن أدوية الأسيتامينوفين، باستخدام دواء أسيتيل سيستئين (Acetylcysteine) للحد من تلف الكبد، وتزداد فعالية هذا الدواء إذا تم تناوله في غضون 16 ساعة من التعرض لجرعة الأسيتامينوفين المفرطة.

  • الرعاية الطارئة عند تناول جرعات مفرطة من أدوية أخرى غير الأسيتامينوفين لإزالة الدواء وتخفيف آثاره في الجسم.

  • زراعة الكبد عند تضرر الكبد بشدة .


علاج التهاب الكبد المناعي

يهدف علاج التهاب الكبد المناعي إلى تثبيط الجهاز المناعي (إضعافه) للحد من مهاجمته لأنسجة الكبد، وفي بعض الأحيان قد يساعد هذا العلاج في عكس التلف الذي حدث في الكبد، وفي الحالات الخفيفة من الالتهاب أو عندما تكون الأعراض خفيفة قد لا يحتاج المريض إلى العلاج، وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الكبد المناعي ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات، ومنها: بريدنيزون (Prednisone).

  • ازاثيوبرين (Azathioprine)، وغالباً ما يستخدم مع الكورتيكوستيرويدات.


إذا لم يساعد العلاج بالأدوية السابقة في تخفيف الأعراض أو الحد من الضرر في الكبد، أو إذا تسببت الأدوية في آثار جانبية شديدة للمريض فقد يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية أخرى لتثبيط الجهاز المناعي (كبت المناعة)، ومن ذلك:

  • سيكلوسبورين (Cyclosporine) .

  • ميكوفينوليت موفيتيل (Mycophenolate mofetil) .

  • تاكروليمس (Tacrolimus) ويستخدم غالباً مع الكورتيكوستيرويدات .


يدخل التهاب الكبد المناعي في فترة هدوء لسنتين أو ثلاث سنوات بعد العلاج الأولي، مما يؤدي إلى تراجع الأعراض وتحسن وظائف الكبد، ويمكن المريض من التقليل من استخدام الأدوية، إلا أن الانتكاس أمر شائع الحدوث، مما قد يجبر المريض على التعرض للعلاج لفترات طويلة.


في بعض الحالات قد لا يستجيب المريض للعلاج بالأدوية، مما قد يؤدي إلى تقدم الضرر في الكبد وحدوث تليف الكبد وفشل الكبد، وقد يحتاج المريض إلى زرع كبد، ويحتاج ما يقارب 10-20% من المصابين بالتهاب الكبد المناعي إلى زراعة الكبد.



المراجع

  1. Thomas, H. C., Lok, A. S. F., Locarnini, S. A., & Zuckerman, A. J. (Eds.). (2013). Viral hepatitis. ProQuest Ebook Central https://ebookcentral.proquest.com

  2. Understanding Hepatitis, edited by Miriam Bloom, University Press of Mississippi, 2002. ProQuest Ebook Central, https://ebookcentral.proquest.com

  3. Shah NJ, Royer A, John S. Alcoholic Hepatitis. [Updated 2021 Jul 19]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470217/

  4. Linzay CD, Sharma B, Pandit S. Autoimmune Hepatitis. [Updated 2021 Aug 27]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459186/

  5. Malaguarnera, G., Cataudella, E., Giordano, M., Nunnari, G., Chisari, G., & Malaguarnera, M. (2012). Toxic hepatitis in occupational exposure to solvents. World journal of gastroenterology, 18(22), 2756–2766. https://doi.org/10.3748/wjg.v18.i22.2756

  6. Schaefer TJ, John S. Acute Hepatitis. [Updated 2021 Aug 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK551570/

  7. Lee, W. M., Stravitz, R. T., & Larson, A. M. (2012). Introduction to the revised American Association for the Study of Liver Diseases Position Paper on acute liver failure 2011. Hepatology (Baltimore, Md.), 55(3), 965–967. https://doi.org/10.1002/hep.25551

  8. Zuckerman AJ. Hepatitis Viruses. In: Baron S, editor. Medical Microbiology. 4th edition. Galveston (TX): University of Texas Medical Branch at Galveston; 1996. Chapter 70. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7864/

  9. Li, H. C., & Lo, S. Y. (2015). Hepatitis C virus: Virology, diagnosis and treatment. World journal of hepatology, 7(10), 1377–1389. https://doi.org/10.4254/wjh.v7.i10.1377

  10. Reshetnyak, V. I., Karlovich, T. I., & Ilchenko, L. U. (2008). Hepatitis G virus. World journal of gastroenterology, 14(30), 4725–4734. https://doi.org/10.3748/wjg.14.4725

  11. Waqar S, Sharma B, Koirala J. Hepatitis E. [Updated 2021 Jul 18]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532278/


bottom of page