التهاب الزائدة، أعراضه، أسبابه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

التهاب الزائدة


غرز جراحية لمكان عملية التهاب الزائدة الدودية بشكل واقعي مع رؤية علامة التدخل الجراحي على البطن
الزائدة الدودية

ما هي الزائدة الدودية؟ الزائدة الدودية (بالانجليزي: Appendix) أنبوب يشبه الإصبع يبرز من القولون ويقع في مكان التقاء الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة. تنتج البطانة الداخلية للزائدة الدودية كمية بسيطة من المخاط تتدفق عبر الجزء المفتوح من الزائدة الدودية إلى الأعور.


يحدث التهاب الزائدة (بالانجليزي: Appendicitis) عندما تصاب البطانة الداخلية للزائدة الدودية بالالتهاب نتيجة العدوى أو حدوث انسداد في الزائدة الدودية، ويعد الالتهاب في الزائدة الدودية من الحالات الطارئة، ومن الأسباب الشائعة لألم البطن الشديد.


يحتوي جدار الزائدة الدودية على الأنسجة الليمفاوية، وهي جزء من الجهاز المناعي الذي يدافع عن الجسم، وقد تكون للزائدة الدودية لدى الأطفال الصغار وظيفة مناعية، لكن دورها في الجسم لدى الأطفال الأكبر سناً والبالغين غير معروف، ولا يتسبب استئصال الزائدة الدودية في حدوث مشاكل مرضية.


أنواع التهاب الزائدة

يقسم التهاب الزائدة الدودية وفقاً لسرعة تطور الأعراض إلى نوعين، وهما :

  • التهاب الزائدة الحاد (الانجليزي: Acute Appendicitis): هو التهاب الزائدة الذي يتطور في فترة تتراوح بين ساعات إلى أيام قليلة، ويتطلب الالتهاب الحاد في الزائدة العلاج السريع أو الجراحة.

  • التهاب الزائدة المزمن (بالانجليزي: Chronic Appendicitis): هو التهاب الزائدة الذي يستمر لفترة طويلة، ويعد الالتهاب المزمن في الزائدة الدودية من الحالات النادرة.


يمكن أن يقسم التهاب الزائدة الدودية وفقاً لتطور المضاعفات إلى ما يلي:

  • التهاب الزائدة البسيط (بالانجليزي: Simple Appendicitis) الذي لا يترافق بتطور المضاعفات.

  • التهاب الزائدة المعقد (بالانجليزي: Complex Appendicitis)، هو التهاب الزائدة الذي ينطوي على حدوث مضاعفات، ومنها: تمزق الزائدة الدودية (انفجار الزائدة الدودية).



أسباب التهاب الزائدة

قد يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجة العديد من الأسباب، ويعد انسداد الزائدة الدودية أهم هذه الأسباب، وقد يحدث انسداد الزائدة الدودية نتيجة الأسباب التالية:

  • تضخم النسيج الليمفاوي في الزائدة الدودية بعد التعرض لمرض الأمعاء الالتهابي، مثل مرض كرون، أو بعد الإصابة بالتهاب المعدة والامعاء، وبعد عدوى الأميبا، وعدوى الجهاز التنفسي، والحصبة، وداء كثرة الوحيدات العدائية، وعدوى السل، وتعد العدوى من الأسباب الشائعة لحدوث التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال والمراهقين.

  • تجمع وتصلب البراز في الزائدة الدودية، وهذه الحالة شائعة لدى كبار السن، ويحدث البراز المتصلب عند تجمع طبقات من البراز وأملاح الكالسيوم داخل الزائدة الدودية وتصلبها مع مرور الوقت.

  • يحدث التهاب الزائدة أيضاً نتيجة عدوى الطفيليات، ومنها: عدوى الديدان الدبوسية، وبعض أنواع ديدان البلهارسيا.

  • ابتلاع أجسام غريبة ووصلوها إلى الزائدة الدودية، ومنها: الفحم المنشط، وابتلاع الاكسسوارات التي توضع في اللسان، ولكن نادراً ما يحدث لتهاب الزائدة نتيجة لهذه الأسباب.

  • في الحالات الأقل شيوعاً يمكن أن يحدث انسداد الزائدة الدودية نتيجة العدوى بالبكتيريا البرسينية، وعدوى الفيروس الغداني، والفيروس المضخم للخلايا.

  • الأورام الحميدة والخبيثة.


هل هناك أكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية؟ لا يوجد أي أبحاث أو أدلة علمية تربط بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالتهاب الزائدة، وقد أشارت بعض الأبحاث إلا أن تجنب تناول بذور الفواكه، ومضغ الأطعمة النباتية بشكل جيد قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الزائدة بنسب ضئيلة.


أسباب انفجار الزائدة

يعتقد أن انسداد الزائدة الدودية يتسبب في زيادة الضغط في الزائدة الدودية، ويعود السبب في زيادة الضغط إلى زيادة إفراز السوائل والمخاط من الغشاء المخاطي، وتجمع هذه السوائل داخل الزائدة لتكون جواً مناسباً لتكاثر البكتيريا، ويؤدي هذا التكاثر للبكتيريا إلى زيادة تجنيد الجسم لكريات الدم البيضاء في جدار الزائدة الدودية لحماية الجسم من هذه البكتيريا، إلا أن تجنيد هذه الكريات البيضاء يسبب تكون القيح، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط في جدار الزائد الدودية.


تتسبب زيادة الضغط داخل الزائدة الدودية في غزو البكتيريا لجدار الزائدة الدودية، وفي غضون ساعات يمكن أن تنفجر الزائدة الدودية إذا ترِكت دون علاج.


أعراض التهاب الزائدة الدودية

غالبا ما تكون أعراض التهاب الزائدة المبكرة خفيفة، ويمكن أن تشمل الأعراض بشكل عام ما يلي:

  • فقدان الشهية.

  • غثيان أو تقيؤ.

  • انتفاخ البطن (التطبل).

  • الحمى.

  • الإسهال أو الإمساك.


خصائص ألم التهاب الزائدة

يبدأ الشعور بعدم الراحة في البطن منذ بداية أعراض التهاب الزائدة، ومع تقدم التهاب الزائدة يتسم ألم التهاب الزائدة بما يلي:

  • في البداية يكون ألم البطن منتشراً في معظم أنحاء البطن ولا يقتصر على مكان واحد.

  • بعد ذلك يشير معظم المرضى إلى الشعور بالألم في منتصف البطن .

  • مع مرور الوقت يزداد ألم أسفل يمين البطن ويتركز الألم في تلك المنطقة، ويصبح تحديد موقع الألم أسهل من قبل المريض.

  • إذا لم يكن هناك ألم فإن العارض الثاني لالتهاب الزائدة هو فقدان الشهية الذي يتحول إلى الغثيان أو التقيؤ، وينجم الشعور بالغثيان عن انسداد الأمعاء.

  • مع زيادة الالتهاب قد يمتد الالتهاب إلى الغلاف الخارجي للزائدة الدودية، ومنها إلى جدار البطن ليسبب التهاب الصفاق، مما يزيد من وضوح أعراض الزائدة وألم البطن وشدته.


تشخيص التهاب الزائدة

يبدأ تشخيص التهاب الزائدة بالفحص البدني، وسؤال المريض عن موقع الألم وشدته، ووقت بدء ظهور الأعراض، ومعرفة تاريخه الطبي، وتشمل الفحوصات والإجراءات الأخرى التي قد يجريها الطبيب لتشخيص التهاب الزائدة ما يلي:

  • تحليل الدم الشامل (CBC).

  • تحليل مستويات بروتين سي التفاعلي (CRP).

  • تحليل معدل سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR).

  • فحص البول لاستبعاد الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو حصى الكلى؛ لأن أعراض هذه الحالات تتشابه مع أعراض التهاب الزائدة.

  • فحص الحمل للنساء اللواتي يعتقد أنّهن حوامل، والتحقق مع عدم وجود حمل خارج الرحم.

  • فحص البطن بالموجات فوق الصوتية.

  • التصوير المقطعي المحوسب للبطن (التصوير الطبقي).

  • تصوير البطن بالرنيني المغناطيسي.



علاج التهاب الزائدة الدودية

عادةً ما يتم علاج التهاب الزائدة بجراحة استئصال الزائدة الدودية، وتعد عملية الزائدة الطريقة الأولى المتبعة في علاج التهاب الزائدة الحاد لتلافي خطر انفجار الزائدة الدودية، لكن في بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى علاج التهاب الزائدة الدودية بدون جراحة إذا كان من غير الممكن إجراء الجراحة، ومن هذه الحالات: الأفراد على متن الطائرات أو على السفن، أو عندما يكون إجراء الجراحة عالي الخطورة.


أثبت علاج التهاب الزائدة بالمضادات الحيوية فعالية في تخفيف الأعراض، لكن يبقى هناك احتمال كبير لأن يعود التهاب الزائدة في غضون 14 شهر من تلقي العلاج بالمضادات الحيوية، وعادةً ما يتم إعطاء هؤلاء المرضى المضادات الحيوية عبر الوريد ثم عن طريق الفم، ويمكن أن تستخدم المضادات الحيوية في بعض الأحيان في علاج التهاب الزائدة المزمن. وتشمل أدوية التهاب الزائدة من المضادات الحيوية على ما يلي:


عملية الزائدة

يتم استئصال الزائدة تحت تأثير التخدير العام، ويمكن أن تجرى الجراحة بعدة تقنيات، ومنها :

  • جراحة التنظير لاستئصال الزائدة: تنطوي هذه الجراحة على إجراء عدة شقوق جراحية صغيرة لإدخال قسطرة (أنبوب) تحتوي على كاميرا وأدوات جراحية إلى البطن، ومن إيجابيات استئصال الزائدة بالتنظير: انخفاض احتمال تطور المضاعفات مثل النزيف، ولا يحتاج المريض إلي وقت طويل للشفاء.

  • استئصال الزائدة المفتوح: تنطوي هذه العملية على إجراء شق جراحي كبير في الجزء السفلي الأيمن من البطن لاستئصال الزائدة الدودية.


أضرار التهاب الزائدة

يمكن أن تنفجر الزائدة الملتهبة المتروكة دون علاج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى خطيرة في البطن أو حتى الموت، وتشمل مضاعفات التهاب الزائدة ما يلي:

  • تكون جيب من الخراج.

  • التهاب الصفاق (جدار البطن).

  • انتشار العدوى في البطن.

  • إنتان الدم عند وصول البكتيريا إلى مجرى الدم.



المراجع

  1. Jones MW, Lopez RA, Deppen JG. Appendicitis. [Updated 2021 Sep 9]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK493193/

  2. Xie, X., Zhou, Z., Song, Y., Li, W., Diao, D., Dang, C., & Zhang, H. (2016). The Management and Prognostic Prediction of Adenocarcinoma of Appendix. Scientific reports, 6, 39027. https://doi.org/10.1038/srep39027

  3. Gorter, R. R., Eker, H. H., Gorter-Stam, M. A., Abis, G. S., Acharya, A., Ankersmit, M., Antoniou, S. A., Arolfo, S., Babic, B., Boni, L., Bruntink, M., van Dam, D. A., Defoort, B., Deijen, C. L., DeLacy, F. B., Go, P. M., Harmsen, A. M., van den Helder, R. S., Iordache, F., Ket, J. C., … Bonjer, J. (2016). Diagnosis and management of acute appendicitis. EAES consensus development conference 2015. Surgical endoscopy, 30(11), 4668–4690. https://doi.org/10.1007/s00464-016-5245-7

  4. Humes, D. J., & Simpson, J. (2006). Acute appendicitis. BMJ (Clinical research ed.), 333(7567), 530–534. https://doi.org/10.1136/bmj.38940.664363.AE

  5. Krzyzak, M., & Mulrooney, S. M. (2020). Acute Appendicitis Review: Background, Epidemiology, Diagnosis, and Treatment. Cureus, 12(6), e8562. https://doi.org/10.7759/cureus.8562

  6. Becker, P., Fichtner-Feigl, S., & Schilling, D. (2018). Clinical Management of Appendicitis. Visceral medicine, 34(6), 453–458. https://doi.org/10.1159/000494883

  7. Livingston, E. H., Woodward, W. A., Sarosi, G. A., & Haley, R. W. (2007). Disconnect between incidence of nonperforated and perforated appendicitis: implications for pathophysiology and management. Annals of surgery, 245(6), 886–892. https://doi.org/10.1097/01.sla.0000256391.05233.aa

  8. Loftus, T. J., Brakenridge, S. C., Croft, C. A., Stephen Smith, R., Efron, P. A., Moore, F. A., Mohr, A. M., & Jordan, J. R. (2018). Successful nonoperative management of uncomplicated appendicitis: predictors and outcomes. The Journal of surgical research, 222, 212–218.e2. https://doi.org/10.1016/j.jss.2017.10.006

  9. Lundholm, K., Hansson-Assarsson, J., Engström, C., & Iresjö, B. M. (2017). Long-Term Results Following Antibiotic Treatment of Acute Appendicitis in Adults. World journal of surgery, 41(9), 2245–2250. https://doi.org/10.1007/s00268-017-3987-6

  10. Téoule, P., Laffolie, J., Rolle, U., & Reissfelder, C. (2020). Acute Appendicitis in Childhood and Adulthood. Deutsches Arzteblatt international, 117(45), 764–774. https://doi.org/10.3238/arztebl.2020.0764


bottom of page