الإنفلونزا، علاجها، أسبابها، أعراضها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

الإنفلونزا


فتاة تحمل محرمة بيضاء ونعاني من الصداع والإنفلونزا
الإنفلونزا

الإنفلونزا (بالانجليزي: Influenza or Flu) مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق الهواء ويتسبب بجائحة إنفلونزا موسمية خاصة في فصول السنة الباردة، وتتطور عدوى الإنفلونزا على شكل حمى حادة (سريعة التطور) بالإضافة إلى أعراض جهازية أخرى تتراوح من التعب الخفيف إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة.


ترتبط عدوى الإنفلونزا بارتفاع معدلات المراضة والوفيات سنوياً بشكل وثيق، خاصة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وكبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة خاصة أمراض الجهاز التنفسي، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات وضعف الجهاز المناعي، والمرضى الذين يتم كبت مناعتهم (إيقاف المناعة) بالأدوية، والنساء الحوامل.


ما هي الإنفلونزا؟

الإنفلونزا مرض تسببه فيروسات الحمض النووي الريبوزي RNA من عائلة فيروسات الإنفلونزا، التي يطلق عليها علمياً الفيروسات المخاطية القويمة (بالانجليزي: Orthomyxoviridae) التي تصيب الجهاز التنفسي لدى الطيور والحيوانات والبشر، وعند مقارنة خطورة عدوى الإنفلونزا مع أنواع عدوى الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الرشح.


يعد مرض الإنفلونزا أكثر خطورة ويسبب أعراض أكثر شدة تتطور بشكل سريع ويسبب الوفاة في بعض الأحيان.

يوجد الكثير من سلالات فيروسات الإنفلونزا التقليدية والموسمية، وعلى الرغم من ذلك قد يتسبب تفشي عدوى الإنفلونزا بجائحة انفلونزا كبيرة، ويحدث هذا التفشي عندما يتعرض السكان لسلالة جديدة من سلالات فيروسات إنفلونزا لا يمتلكون مناعة ضدها، وعادةً ما تكون هذه السلالات الجديدة سلالات إنفلونزا تحورت بشكل كبير وأنشأت طفرات جينية (تغيرات) ساعدتها في التهرب من الجهاز المناعي للجسم.


حدثت أسوأ جائحة للإنفلونزا في عام 1918، وأُطلِق على هذه الجائحة الإنفلونزا الإسبانية، وقد تسبّبت في 40-100 مليون حالة وفاة حول العالم، إذ تراوحت نسبة الوفاة لدى المصابين بالإنفلونزا الإسبانية بين 2-20% في ذلك الوقت.


تحدث العدوى لدى البشر بسبب ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا وهي فيروس الإنفلونزا أ، وفيروس الإنفلونزا ب، وفيروس الإنفلونزا سي، وتعد فيروسات الإنفلونزا أ و ب مسؤولان عن التهابات الجهاز التنفسي التي تحدث في فصول السنة الباردة، وغالباً ما يرتبط هذان النوعان بارتفاع معدلات المراضة والوفيات حول العالم.


أسباب الإنفلونزا

كما ذكر سابقاً تحدث الإنفلونزا لدى البشر بسبب 3 أنواع من فيروسات الإنفلونزا، ويعد النوعان أ و ب المسببين للعدوى التي تتراوح شدتها بين المتوسطة إلى الشديدة، أما فيروس الإنفلونزا سي فيتسبب بأعراض خفيفة أو قد لا تسبب العدوى به أي أعراض على الإطلاق، ولا يسبب جائحة مثل النوعين الباقيين، لذا سيتم نقاش نوعي الفيروس أ و ب في هذا المقال.


تخصص منظومات الصحة العالمية الكثير من الجهد للسيطرة على تأثير الإنفلونزا على السكان، ويعود السبب في ذلك إلى تحور فيروسات الإنفلونزا بشكل متواصل وتطويرها لطفرات تمكنها من التهرب من الجهاز المناعي، ويحدث التحور لدى الفيروسات نتيجة لكثرة تدويرها وانتشار العدوى من شخص لآخر.


تنتشر الإنفلونزا عن طريق الهواء المحمل بقطرات الجهاز التنفسي الملوثة بالفيروس التي تنطلق في الهواء نتيجة لسعال أو عطس أو تحدث الشخص المصاب بالعدوى، ووصول هذه القطرات إلى أنف أو فم الأشخاص غير المصابين، ويمكن لوصول الرذاذ الملوث بفيروس الإنفلونزا إلى الأسطح المختلفة والأدوات أن يتسبب في نقل الفيروس للآخرين عند ملامستهم الأسطح الملوثة ولمس الأنف أو الفم، وعادةً ما يبدأ موسم الإنفلونزا (الإنفلونزا الموسمية) في شهر أكتوبر من كل عام ويستمر حتى شهر مايو من العام المقبل.



أعراض الإنفلونزا

قد تختلف أعراض الإنفلونزا عند الأطفال قليلاً عنها لدى البالغين، ويمكن أن تشمل أعراض الإنفلونزا عند الأطفال والكبار ما يلي:

  • الحمى التي تتراوح فيها درجة حرارة الجسم بين 37.7-39.4 مئوية لدى البالغين، أما لدى الأطفال فقد ترتفع حرارة الجسم أكثر من ذلك.

  • احمرار الوجه والتعرق خاصة لدى الأطفال.

  • السعال غالباً لدى البالغين.

  • القشعريرة.

  • التهاب الحلق في أغلب الأحيان لدى البالغين.

  • سيلان أو انسداد الأنف خاصة لدى الأطفال.

  • العطس.

  • الصداع.

  • ألم العضلات.

  • التعب الشديد في بعض الأحيان.

  • تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة وأسفل الفك.

  • ألم الأسنان نتيجة تضخم أنسجة الجيوب الأنفية الملتهبة وضغطها على جذور الأسنان.


أحياناً يمكن أن تسبب عدوى الإنفلونزا للأطفال الإسهال والغثيان والقيء، أما في حالات الإنفلونزا عند الكبار فمن النادر أن تتسبب الإنفلونزا بأعراض هضمية.


أعراض الإنفلونزا الشديدة عند الأطفال

يجب أن يحصل الأطفال الذين يعانون من عدوى الإنفلونزا المترافقة بتطور الأعراض التالية على الرعاية الطبية الطارئة:

  • سرعة أو صعوبة التنفس.

  • زرقة البشرة أو برودة الجلد.

  • القيء الشديد أو المستمر.

  • خمول الطفل أو عدم استيقاظه.

  • كثرة تهيج الطفل وانفعاله.

  • تحسن أعراض الإنفلونزا وعودتها بعد ذلك خاصة الحمى والسعال.


أعراض الإنفلونزا الشديدة عند الكبار

تشمل أعراض الإنفلونزا عند البالغين التي تحتاج للرعاية الطبية الطارئة ما يلي:

  • صعوبة أو ضيق التنفس.

  • الشعور بالألم أو الضغط في الصدر أو البطن.

  • الدوار المفاجئ.

  • الارتباك العقلي.

  • القيء الشديد أو المستمر.

  • تحسن أعراض الإنفلونزا وعودتها بشكل أسوأ بعد ذلك.

  • الحمى التي تستمر لثلاثة أيام.


فترة حضانة الإنفلونزا والعدوى

تعني فترة الحضانة المرحلة الممتدة بين التعرض للفيروس وحتى ظهور أعراض الإنفلونزا المبكرة، وتتراوح فترة حضانة فيروس الإنفلونزا بين 1-4 أيام.


عادةً ما تكون الإنفلونزا معدية قبل ظهور الأعراض بحوالي 24-48 ساعة، وغالباً ما تكون الإنفلونزا معدية لدى الأشخاص البالغين الأصحاء لمدة تتراوح بين 5-7 أيام من بداية ظهور الأعراض، أما لدى الأطفال فيمكن أن تمتد المرحلة التي يكون فيها الطفل معدياً بين 7-10 أيام. وفي حالات الإنفلونزا الشديدة قد يبقى المريض معدياً لمدة تتراوح بين 7-14 يوماً.


تستمر أعراض الإنفلونزا طوال مدة تسبب المريض بالعدوى المذكورة في الفقرة السابقة، لكن بعض الأعراض مثل الإرهاق قد تتلاشى بشكل أبطأ على مدار أسابيع.


للمزيد: تقرحات الفم


تشخيص الإنفلونزا

تشتمل طرق تشخيص عدوى الإنفلونزا على ما يلي:

  • فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بالانجليزي: Polymerase chain reaction or PCR): يعد هذا التحليل المعيار المعتمد لتأكيد الإصابة بعدوى الإنفلونزا.

  • الفحوصات التشخيصية السريعة، ومنها: فحص كويدل (Quidel)، وزستاتفلو (ZstatFlu).

  • زراعة الفيروس للإفرازات البلعوم الأنفي أو الحلق.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية للمرضى الذين يعانون من أعراض رئوية ، مثل: ضيق التنفس لاستبعاد الالتهاب الرئوي.


علاج الإنفلونزا

تختلف طريقة علاج الإنفلونزا وفقاً لشدة الأعراض، والفئة التي ينتمي إليها المريض، إذ يمكن أن يكون بعض المرضى معرضين لخطر تطوير المضاعفات نتيجة العدوى أكثر من غيرهم، مثل المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، كالربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرهما من أمراض الرئة، والأطفال وكبار السن والحوامل، والمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة كالسرطان، والمرضى الذين يتعرضون للعلاج بالأدوية الكابتة للمناعة.


تشمل طرق علاج الإنفلونزا ما يلي:


علاج الإنفلونزا في المنزل

عادةً لا تحتاج الإنفلونزا إلى علاج خاصة لدى الأشخاص الأصحاء، ويمكن لطرق علاج الإنفلونزا المنزلية التالية أن تساعد على التخفيف من الأعراض حتى انتهاء العدوى:

  • تناول مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية ، مثل: باراسيتامول (Paracetamol) أو إيبوبروفين (Ibuprofen) للتخفيف من الحمى والألم.

  • الإكثار من شرب السوائل.

  • أخذ حمام دافئ.

  • استخدام الكمادات الدافئة، خاصة على منطقة الأنف ، للتخفيف من احتقان الأنف أو احتقان الجيوب الأنفية.

  • استخدام مرطبات الهواء، خاصة في غرف النوم، للتخفيف من جفاف وألم الحلق.

  • شطف الأنف بمحلول ملحي، أو استخدام مضادات الاحتقان مثل: سودوإفدرين (Pseudoephedrine).

  • استخدام أدوية السعال التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية مثل: ديكستروميتورفان (Dextromethorphan) أو جوافينيسين (Guaifenesin) للتخفيف من السعال.

  • تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة الخضراوات والفواكه، لتعزيز قوة الجهاز المناعي، ومع ذلك لم تثبت فعالية استخدام بعض مكملات الفيتامينات في محاربة الإنفلونزا أو التخفيف من أعراضها بعد الإصابة بالعدوى، مثل: فيتامين سي للإنفلونزا.


أدوية الإنفلونزا

يهدف علاج الإنفلونزا بالمضادات الفيروسية إلى محاربة العدوى وتخفيف شدة الأعراض ومنع تطور المضاعفات، وتشمل بعض أنواع مضادات الفيروسات التي قد يصفها الطبيب ما يلي:

  • أوسيلتاميفير (Oseltamivir).

  • بيراميفير (Peramivir).

  • زاناميفير (Zanamivir).

  • بالوكسافير ماربوكسيل (Baloxavir marboxil).


الوقاية من الإنفلونزا

يعد أخذ لقاح الإنفلونزا (تطعيم الإنفلونزا) الوسيلة الأمثل للوقاية من عدوى الإنفلونزا، وينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا لجميع فئات المجتمع الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر قبل بدء موسم الإنفلونزا، خاصة الفئات المعرضة لتطوير أعراض شديدة ومضاعفات عند التعرض للعدوى.


تحتوي لقاحات الإنفلونزا المختلفة على أكثر من نوع من فيروسات الإنفلونزا المضعفة أو الميتة أو أجزاء من الفيروسات الأكثر انتشاراً خلال العام، ويجب أخذ لقاح الإنفلونزا سنوياً لأن سلالات فيروس الإنفلونزا التي تنتشر كل عام تختلف عن السلالات التي انتشرت في الأعوام السابقة، ويعود السبب في ذلك إلى تحور فيروسات الإنفلونزا.


يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى الإنفلونزا وتقليل خطر نقلها للآخرين من خلال اتباع النصائح التالية:

  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، خاصة بعد السعال أو العطس وبعد العودة من الخارج.

  • استخدام المناديل الورقية لتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والتخلص منها بعد ذلك في سلة المهملات وعدم تركها على الأسطح المختلفة.

  • استخدام مرفق اليد من الداخل عند العطس أو السعال إذا لم تتوفر المناديل.

  • تجنب الاختلاط والخروج إلى الأماكن العامة عند الإصابة بالعدوى.

  • ممارسة التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة في مواسم انتشار فيروسات الإنفلونزا.

  • ارتداء الكمامات خلال مواسم انتشار الفلونزا.

  • تجنب الاختلاط بالشخص المصاب عن قرب خاصة عبر الفئات الأضعف التي ذكرَت سابقاً.

  • تعقيم الأسطح وأواني الطعام والشراب بالماء والكلور عند إصابة أحد أفراد الأسرة بعدوى الإنفلونزا.

  • عدم مشاركة الأغراض الشخصية خاصة أواني الطعام والشراب مع الآخرين.

  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الخضراوات والفواكه، وممارسة الرياضة لتعزيز قوة الجهاز المناعي.


أضرار الإنفلونزا

تتحسن معظم حالات الإنفلونزا عادةً دون التسبب بمضاعفات، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تتطور مضاعفات، ويمكن أن تشمل مضاعفات الإنفلونزا ما يلي:

  • الالتهاب الرئوي الفيروسي، وغالباً ما يتطور هذا النوع من الالتهاب الرئوي بعد 24-36 ساعة من بدء أعراض الإنفلونزا، وغالباً ما يكون مهدداً لحياة الفئات الضعيفة، مثل: كبار السن، والحوامل، والمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة، وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب الوفاة للشباب.

  • الالتهاب الرئوي البكتيري ويتطور كعدوى ثانوية بعد مدة من تحسن أعراض الإنفلونزا.

  • التهاب الشعب الهوائية، ويشيع تطور هذه الحالة لدى الرضع عند إصابتهم بعدوى الإنفلونزا، ويعد التهاب الشعب الهوائية الفيروسي السبب خلف تطور أمراض الجهاز التنفسي السفلي الخطيرة.

  • التهاب الجيوب الأنفية.

  • الخانوق وهو تورم أو انسداد يحدث في القصبات الهوائية.

  • ازدياد سوء الانسداد الرئوي المزمن.

  • الجفاف خاصة لدى الرضع.

  • التهاب عضلة القلب.

  • التهاب السحايا.

  • التهاب الدماغ الفيروسي.

  • متلازمة راي وهي متلازمة نادرة إلا أنه تشيع الإصابة بها لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 12 عاما اللذين أصيبوا بجدري الماء أو الإنفلونزا و تناولوا الأسبرين.

  • تفيرس الدم (بالانجليزي: Viremia) وتعني دخول الفيروس إلى مجرى الدم ليصل إلى باقي أعضاء الجسم، وهي حالة شبيهة بتجرثم الدم الذي يطلق عليه بشكل شائع التهاب الدم.



المراجع

  1. Arbeitskreis Blut, Untergruppe «Bewertung Blutassoziierter Krankheitserreger» (2009). Influenza Virus. Transfusion medicine and hemotherapy : offizielles Organ der Deutschen Gesellschaft fur Transfusionsmedizin und Immunhamatologie, 36(1), 32–39. https://doi.org/10.1159/000197314

  2. Nguyen, H., H. (n.d.). Influenza. Medscape. https://emedicine.medscape.com/article/219557-workup#c8

  3. Robinson, C. L., Romero, J. R., Kempe, A., Pellegrini, C., & Szilagyi, P. (2018). Advisory Committee on Immunization Practices Recommended Immunization Schedule for Children and Adolescents Aged 18 Years or Younger - United States, 2018. MMWR. Morbidity and mortality weekly report, 67(5), 156–157. https://doi.org/10.15585/mmwr.mm6705e2

  4. Stanley ED, Jackson GG. Viremia in Asian influenza. Trans Assoc Am Phys. 1966;79:376–387. https://doi.org/10.1086/507552

  5. Thompson WW, Shay DK, Weintraub E, Brammer L, Cox N, Anderson LJ, Fukuda K. Mortality associated with influenza and respiratory syncytial virus in the United States. JAMA. 2003;289:179–186. https://jamanetwork.com/journals/jama/article-abstract/195750

  6. Boktor SW, Hafner JW. Influenza. [Updated 2021 Jul 18]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459363/

  7. Blanton, L., Dugan, V. G., Abd Elal, A. I., Alabi, N., Barnes, J., Brammer, L., Budd, A. P., Burns, E., Cummings, C. N., Garg, S., Garten, R., Gubareva, L., Kniss, K., Kramer, N., O'Halloran, A., Reed, C., Rolfes, M., Sessions, W., Taylor, C., Xu, X., … Jernigan, D. (2019). Update: Influenza Activity - United States, September 30, 2018-February 2, 2019. MMWR. Morbidity and mortality weekly report, 68(6), 125–134. https://doi.org/10.15585/mmwr.mm6806a1

  8. Kenmoe, S., Tcharnenwa, C., Monamele, G. C., Kengne, C. N., Ripa, M. N., Whitaker, B., Alroy, K. A., Balajee, S. A., & Njouom, R. (2019). Comparison of FTD® respiratory pathogens 33 and a singleplex CDC assay for the detection of respiratory viruses: A study from Cameroon. Diagnostic microbiology and infectious disease, 94(3), 236–242. https://doi.org/10.1016/j.diagmicrobio.2019.01.007

  9. Doyle, J. D., Chung, J. R., Kim, S. S., Gaglani, M., Raiyani, C., Zimmerman, R. K., Nowalk, M. P., Jackson, M. L., Jackson, L. A., Monto, A. S., Martin, E. T., Belongia, E. A., McLean, H. Q., Foust, A., Sessions, W., Berman, L., Garten, R. J., Barnes, J. R., Wentworth, D. E., Fry, A. M., … Flannery, B. (2019). Interim Estimates of 2018-19 Seasonal Influenza Vaccine Effectiveness - United States, February 2019. MMWR. Morbidity and mortality weekly report, 68(6), 135–139. https://doi.org/10.15585/mmwr.mm6806a2


bottom of page