ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، أعراضه، أسبابه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

ارتفاع ضغط الشريان الرئوي


الجهاز القلبي الرئوي
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

ارتفاع ضغط الشريان الرئوي (بالانجليزي: pulmonary hypertension or PAH) ويطلق عليه أيضاً ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو فرط ضغط الشريان الرئوي هو اضطراب غير شائع يحدث فيه تضيق في الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين، مما يصعب على الدم التدفق عبر هذه الشرايين، ويرتفع ضغط الدم فيها.


يتراوح متوسط ضغط الشريان الرئوي الطبيعي بين 12-16 ملم زئبقي، ويقسم ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إلى عدة أنواع وفقاً للسبب الرئيسي خلف تطور ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي.


كيف يحدث ارتفاع ضغط الشريان الرئوي؟

يضخ القلب الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين لتزويده بالأكسجين وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون، ونظراً لأن الرحلة من البطين الأيمن إلى الرئتين غير بعيدة يكون ضغط الدم في البطين الأيمن وفي الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين (الشريان الرئوي) منخفضاً وأقل بكثير من ضغط الدم الطبيعي.


يرتبط ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بالكثير من الحالات وعوامل الخطر التي تزيد من ارتفاع ضغط الدم في هذه الشرايين، ومع ازدياد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي تزداد كمية العضلات في جدران الشرايين الرئوية، مما يؤدي إلى تضيق هذه الشرايين وازدياد شدة فرط ضغط الدم الرئوي، وعدم تدفق الدم في هذه الشرايين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.



أنواع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

قسمت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إلى مجموعات وفقاً للسبب خلف ارتفاع ضغط الشريان الرئوي. وتشمل أنواع وأسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:


المجموعة الأولى من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تتضمن المجموعة الأولى من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي على ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الذي لا يكون هناك سبب معروف خلف الإصابة به. وقد تشمل الحالات التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في هذه المجموعة ما يلي:


المجموعة الثانية من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

غالباً ما يرتبط ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في المجموعة الثانية بمرض القلب الأيسر مثل: مرض الصمام التاجي أو ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد، ويعد مرض القلب الأيسر السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع ضغط الشريان الرئوي.


المجموعة الثالثة من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

ترتبط الحالات في المجموعة الثالثة من أسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بمشاكل الرئة مثل:


المجموعة الرابعة من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشتمل المجموعة الرابعة من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي على ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي الناجم عن اضطرابات تخثر الدم، وجلطات الدم في الرئتين.

المجموعة الخامسة من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشمل المجموعة الخامسة على ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الناجم عن حالات أخرى مثل:

  • الاضطرابات الجهازية مثل: التهاب الأوعية الدموية والساركويد.

  • الأورام التي تضغط على الشرايين الرئوية.

  • أمراض الكلى.

  • اضطرابات الدم مثل: كثرة الصفيحات الأساسية، وكثرة الحمر الحقيقة.


عوامل تزيد من خطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشمل العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • السن: يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في أي سن، إلا أن خطر الإصابة به يزداد مع تقدم السن، وعادةً ما يتم تشخيص الإصابة بفرط ضغط الشريان الرئوي في سن 30-60 عام.

  • البيئة: يزيد التعرض للاسبستوس والسليكا، والتعرض لبعض أنواع العدوى مثل: البلهارسيا، والديدان الشريطية من خطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

  • التاريخ العائلي والوراثة: يزيد وجود تاريخ عائلي من الإصابة بجلطات الدم والانصمام الرئوي، وبعض الأمراض الوراثية مثل: متلازمة داون، وأمراض القلب الخلقية، وداء غوشيه من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي.

  • نمط الحياة غير الصحي: يمكن أن يزيد اتباع بعض العادات غير الصحية؛ مثل: تعاطي المخدرات؛ كالأمفيتامين، والكوكايين والتدخين من خطر الإصابة بضغط الدم الرئوي.

  • الجنس: يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند النساء أكثر شيوعاً منه لدى الرجال، كما يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المصحوب بأنواع معينة من قصور القلب أكثر شيوعاً لدى النساء من الرجال.



أدوية تسبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشمل الأدوية التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • أدوية العلاج الكيميائي التي تستخدم في علاج السرطان مثل:

  1. داساتينيب (Dasatinib).

  2. ميتومايسين سي (Mitomycin C).

  3. سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).

  • أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية المستخدمة في علاج الاكتئاب إذ تعد هذه الأدوية سبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لحديثي الولادة الذين تناولت أمهاتهم هذه الأدوية أثناء الحمل.

  • بعض أدوية إنقاص الوزن مثل:

  1. فينفلورامين (Fenfluramine).

  2. ديكسفينفلورامين (Dexfenfluramine).


أمراض تزيد من خطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشمل الحالات الطبية التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • اضطرابات تخثر الدم مثل: ارتفاع عدد الصفائح الدموية، والحالات التي تجعل الدم أكثر عرضة للتخثر مثل: نقص البروتين سي و إس، وعامل لايدن الخامس، ونقص العامل المضاد للثرومبين الثالث (بالانجليزي: ِAntithrombin III deficiency)، ومتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.

  • الأمراض التي تغير من بنية جدار الصدر مثل: الجنف.

  • بعض أنواع العدوى؛ مثل: التهاب الكبد الوبائي بي أو سي.

  • أمراض الكبد مثل: تليف الكبد.

  • استئصال الطحال.

  • الذئبة الحمامية الجهازية.

  • أمراض الغدة الدرقية مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية.


أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

غالباً لا تكون هناك أعراض ملحوظة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي في المراحل المبكرة، وقد تتشابه أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند ظهورها في البداية مع أعراض الكثير من الحالات المرضية الشائعة، مما يؤخر تشخيص ارتفاع ضغط الشريان الرئوي حتى مراحل متأخرة من المرض.


يمكن أن تشمل أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المبكرة ما يلي:

  • ضيق التنفس أثناء أداء النشاطات الروتينية.

  • التعب.

  • ألم الصدر.

  • تسارع ضربات القلب.

  • نقص الشهية.


أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المتقدمة

تشتمل أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المتقدمة على ما يلي:

  • عدم انتظام ضربات القلب مما يؤدي إلى الشعور بالخفقان.

  • تسارع النبض.

  • الدوار أو الإغماء.

  • الضيق التدريجي في التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو عند بذل مجهود.

  • صعوبة التنفس حتى أثناء الراحة.

  • تورم في الكاحلين أو الساقين (الوذمة).

  • زرقة الشفاه أو الجلد الأزرق.


ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل

لا تنصح النساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بالحمل لزيادة خطر الاعتلال والوفاة بين هذه الفئة، كما تعد النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الشريان الرئوي أكثر عرضة لتطوير قصور القلب الأيمن، لذا من المهم التحكم لدى هذه الفئة بتورم اليدين والساقين (الوذمة المحيطية) التي تعد أحد أعراض قور القلب الأيمن، وتزداد سوء بسبب احتباس السوائل وزيادة حجم الدم أثناء الحمل.


ينصح بعلاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي للحامل بنوع جديد من مضادات التخثر وهي الهيبارين منخفض الوزن الجزئي (LMWHs)، ومن الأمثلة هلى هذا النوع من الأدوية:

  • إينوكسابارين (Enoxaparin).

  • دالتيبارين (Dalteparin) للوقاية من تكون الجلطات الدموية.


تشخيص ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

نظراً لأن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي قد ينجم عن العديد من الحالات المرضية فإن التاريخ الطبي، والفحص البدني، ومعرفة الأعراض مهم لاستبعاد الحالات الأخرى المحتملة التي تسبب أعراض مشابهة لأعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، والحصول على تشخيص صحيح، ويشمل الفحص البدني على الاستماع للأصوات التي يصدرها القلب، وفحص الوريد الوداجي في الرقبة، وفحص البطن والساقين للبحث عن احتباس السوائل.


تشمل الفحوصات الأخرى التي قد يلجأ إليها الطبيب لتشخيص سبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • تحليل الدم: وتنطوي هذه التحاليل على فحص وظائف الكبد وفحص وظائف الكلى، وفحص الأجسام المضادة الذاتية، وفحص هرمون الغدة الدرقية، وفحص غازات الدم الشرياني، وتحليل تعداد الدم الكامل.

  • مخطط صدى القلب الدوبلري لإظهار وظائف البطين الأيمن، وقياس تدفق الدم عبر صمامات القلب، وحساب ضغط الشريان الرئوي الانقباضي.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من تضخم الشرايين الرئوية والبطين الأيمن.

  • فحص وظائف الرئة.

  • قسطرة القلب الأيمن لقياس الضغوط المختلفة داخل الشرايين الرئوية، والكشف عن أيّ تسرب للدم بين الجانب الأيمن والأيسر للقلب (ثقب القلب).

  • فحص التهوية والتروية في الرئتين للبحث عن وجود جلطات دموية على طول المسار المؤدي إلى الرئتين.

  • تصوير الأوعية الدموية في الرئة.

  • فحص الصدر بالأشعة المقطعية.



علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

لا يمكن علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بالأعشاب، أو علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في المنزل، إنما يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الحالات الخطيرة التي تحتاج للمتابعة والعلاج من قبل طبيب مختص.


يعتمد علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي على السبب المؤدي إلى ارتفاع الضغط في الشرايين الرئوية. ويمكن أن تشمل طرق العلاج ما يلي:


تغييرات نمط الحياة

تتضمن التغيرات التي قد يطلب الطبيب إجراؤها في نمط الحياة لمريض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب من خلال التقليل من تناول ملح الطعام، والأطعمة الغنية بالدهون والزيوت.

  • إعادة التأهيل البدني لتحسين قدرة المريض على أداء التمارين الرياضية.

  • ممارسة التمارين الرياضية على النحو الموصى به من الطبيب.

  • الإقلاع عن التدخين.

  • خسارة الوزن الزائد.


أدوية ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تعطى الأدوية للسيطرة على الحالات المسببة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي، والتخفيف من الأعراض، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين عندما يعاني المريض من نقص الأكسجين.


يمكن أن تشمل الأدوية التي يصفها الطبيب لغايات علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • مميعات الدم ؛ مثل: الوارفارين (Warfarin) لمنع تجلط الدم لدى الأشخاص الذين ينجم لديهم ضغط الدم الرئوي عن جلطات الدم في الرئتين، كما يمكن أن تساعد هذه الأدوية في حالات قصور القلب وعوامل الخطر الأخرى التي تسبب تجلط الدم وارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

  • الديجوكسين (Digoxin)؛ للتحكم بمعدل ضخ الدم في كل أنحاء الجسم.

  • توسيع الأوعية الدموية لخفض ضغط الدم في الشريان الرئوي الأكثر تضرراً، وتشمل الأدوية الموسعة والمرخية للأوعية الدموية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي على:

  1. حاصرات قنوات الكالسيوم ديلتيازيم (Diltiazem).

  2. نيفيديبين (Nifedipine).

  3. مثبطات النوع الخامس من الفوسفوديستيراز.

  • مدرات البول مثل:

  1. سبيرونولاكتون (Spironolactone) لإزالة السوائل الزائدة من مجرى الدم والأنسجة، مما يقلل من التورم ويجعل التنفس أسهل.

  • دواء سيلدينافيل (Sildenafil) واسمه التجاري فياجرا، ودواء تادالافيل (Tadalafil) وتستخدم هذه الأدوية لإرخاء العضلات الملساء الرئوية، مما يساعد على توسع الشرايين الرئوية، ولكن لا يجب استخدام هذه الأدوية قطعياً خاصة من قبل مرضى القلب والأوعية الدموية دون استشارة الطبيب.

  • تشمل الأدوية الأخرى التي قد يصفها الطبيب لعلاج الحالات المسببة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  1. أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات بيتا، أو حاصرات قنوات الكالسيوم عندما يكون مرض القلب الأيسر السبب خلف ضغط الدم الرئوي.

  2. نقل الدم أو استخدام دواء هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea) لعلاج فقر الدم المنجلي.

  3. مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.


عملية ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشمل الإجراءات الجراحية التي قد يلجأ لها الطبيب لعلاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ما يلي:

  • إصلاح صمام القلب.

  • رأب الوعاء الرئوي بالبالون (بالانجليزي: Balloon pulmonary angioplasty): لخفض ضغط الشريان الرئوي وتحسين وظائف القلب لدى الأشخاص الذين لا يمكنهم التعرض لجراحة استئصال بطانة الشريان الرئوي.

  • فغر الحاجز الأذيني بالبالون (بالانجليزي: Balloon atrial septostomy): ينطوي هذا الإجراء على عمل ثقب صغير في الحاجز الفاصل بين الأذين الأيمن والأيسر للسماح بتدفق الدم من الأذين الأيمن إلى الأذين الأيسر لتخفيف الضغط في حجرات القلب اليمنى، وتحسين ضخ القلب الأيسر ومستوى الأكسجين في الدم.

  • استئصال بطانة الشريان الرئوي (بالانجليزي: Pulmonary endarterectomy): لإزالة الجلطات الدموية من داخل الأوعية الدموية في الرئتين.


أضرار ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

تشتمل مضاعفات ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المحتملة على ما يلي:

  • قصور الجانب الأيمن من القلب.

  • تسلخ أو تمزق الشريان الرئوي.

  • نفث كتل الدم (بالانجليزي: Massive hemoptysis)، أي بصق أو إخراج كتل الدم من الفم.

  • متلازمة الانضغاط الرئيسي الأيسر (بالانجليزي: Left main compression syndrome): التي تحدث نتيجة ضغط الشريان الرئوي على الشريان التاجي الرئيسي الأيسر.



المراجع

  1. Oldroyd SH, Bhardwaj A. Pulmonary Hypertension. [Updated 2021 Aug 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482463/

  2. Bartolome S. D. (2014). Portopulmonary hypertension: Diagnosis, clinical features, and medical therapy. Clinical liver disease, 4(2), 42–45. https://doi.org/10.1002/cld.401

  3. Humbert, M., Farber, H. W., Ghofrani, H. A., Benza, R. L., Busse, D., Meier, C., & Hoeper, M. M. (2019). Risk assessment in pulmonary arterial hypertension and chronic thromboembolic pulmonary hypertension. The European respiratory journal, 53(6), 1802004. https://doi.org/10.1183/13993003.02004-2018

  4. Khan, M. S., Amin, E., Memon, M. M., Yamani, N., Siddiqi, T. J., Khan, S. U., Murad, M. H., Mookadam, F., Figueredo, V. M., Doukky, R., Benza, R. L., & Krasuski, R. A. (2019). Meta-analysis of use of balloon pulmonary angioplasty in patients with inoperable chronic thromboembolic pulmonary hypertension. International journal of cardiology, 291, 134–139. https://doi.org/10.1016/j.ijcard.2019.02.051

  5. Zanatta, E., Polito, P., Famoso, G., Larosa, M., De Zorzi, E., Scarpieri, E., Cozzi, F., & Doria, A. (2019). Pulmonary arterial hypertension in connective tissue disorders: Pathophysiology and treatment. Experimental biology and medicine (Maywood, N.J.), 244(2), 120–131. https://doi.org/10.1177/1535370218824101

  6. Kondo, T., Okumura, N., Adachi, S., & Murohara, T. (2019). <Editors' Choice> Pulmonary Hypertension: Diagnosis, Management, and Treatment. Nagoya journal of medical science, 81(1), 19–30. https://doi.org/10.18999/nagjms.81.1.19

  7. Voelkel, N. F., Tamosiuniene, R., & Nicolls, M. R. (2016). Challenges and opportunities in treating inflammation associated with pulmonary hypertension. Expert review of cardiovascular therapy, 14(8), 939–951. https://doi.org/10.1080/14779072.2016.1180976


bottom of page