top of page

عملية المرارة بالمنظار


مجموعة من الجراحين يجرون عملية جراحية
عملية المرارة بالمنظار

عملية المرارة بالمنظار أو استئصال المرارة بالمنظار (بالانجليزي: Laparoscopic Cholecystectomy) هو إجراء جراحي طفيف التوغل أي لا يحتاج لإجراء شقوق جراحية كبيرة، يجرى لإزالة المرارة المريضة من الربع العلوي الأيمن للبطن.


منذ أوائل التسعينات بدأ استئصال المرارة بالمنظار يحل محل استئصال المرارة المفتوح الذي ينطوي على إجراء شق جراحي كبير في البطن، أما الآن فقد أصبحت عملية المرارة بالمنظار هي الجراحة السائدة لاستئصال المرارة بسبب تدني مستوى الخطر ووقت الاستشفاء الذي تنطوي عليه هذه الجراحة.


أسباب إجراء عملية المرارة بالمنظار

يجرى استئصال المرارة بالمنظار في الحالات التالية:

  • التهاب المرارة.

  • حصى المرارة التي تسبب أعراض.

  • خلل حركات المرارة (بالانجليزي: Biliary dyskinesia) وهو خلل يحدث في حركة المرارة وعضلة أودي العاصرة يتسبب في زيادة أو نقصان حركتها، مما يسبب مغص مشابه لمغص التهاب المرارة لكن دون وجود حصى.

  • التهاب المرارة دون حصى (بالانجليزي: Acalculous cholecystitis).

  • التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة (بالانجليزي: Gallstone pancreatitis).

  • أورام المرارة.

  • سلائل المرارة (بالانجليزي: Gallbladder polyps) وهي الزوائد اللحمية أو الناميات التي تتطور من البطانة الداخلية للمرارة.

  • تحصي القناة الصفراوية (بالانجليزي: Choledocholithiasis) وهو وجود حصوة واحدة أو أكثر في القناة الصفراوية الرئيسية التي تمرر العصارة الصفراوية من الكبد إلى المرارة.

  • الناسور المراري الاثنى عشري (بالانجليزي: Cholecystoduodenal fistula) وهو أحد مضاعفات حصى المرارة النادرة، ويعني الناسور تكون قناة بين المرارة والاثنى عشر وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.


موانع إجراء عملية المرارة بالمنظار

استئصال المرارة بالمنظار آمن جداً إلا أن بعض الفئات يمنع إجراء عملية المرارة بالمنظار لهم، ومن هذه الفئات ما يلي:

  • المرضى الغير قادرين على تحمل التخدير العام.

  • معاناة المريض من أحد الاضطرابات التي تؤثر على تخثر الدم وتزيد من خطر الإصابة بالنزيف مثل مرض الهيموفيليا.

  • المعاناة من الانسداد الرئوي المزمن.

  • معاناة المريض من فشل القلب الاحتقاني.

  • في بعض حالات سرطان المرارة قد يتحول الجراح أثناء الجراحة من جراحة المنظار إلى الجراحة المفتوحة لغايات أخذ العينات من الغدد الليمفاوية لفحصها في المختبر، وللتقليل من المخاطر الأخرى أثناء الجراحة.


ميزات عملية المرارة بالمنظار

تتراوح مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار بين ساعة إلى ساعتين، وتعد جراحة استئصال المرارة بالمنظار من الجراحات الآمنة لمعظم فئات المرضى بما في ذلك الأطفال، والنساء الحوامل، ومرضى السكري، ومرضى تندب الكبد، وتشمل ميزات عملية استئصال المرارة بالمنظار بالمقارنة مع جراحة استئصال المرارة المفتوحة على ما يلي:

  • التقيل من الألم الذي يواجهه المريض بعد الجراحة.

  • تقلل من الحاجة لاستخدام المسكنات بعد الجراحة.

  • تقلل من مدة الإقامة في المستشفى إلى أقل من 24 ساعة، بينما يحتاج المريض إلى الإقامة في المستشفى لمدة أسبوع عند إجراء الجراحة المفتوحة.

  • نسبة خطر الإصابة بالتصاق الأمعاء أقل بكثير بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة.

  • إمكانية عودة المريض لممارسة نشاطاته الطبيعية خلال أسبوع واحد إلى أسبوعين من إجراء الجراحة، بينما قد يحتاج المرضى الذين يجرون استئصال المرارة المفتوح إلى شهر أو أكثر قبل التمكن من العودة لممارسة نشاطاتهم الإعتيادية.

  • التقليل من من تشوه البطن الذي يحدث نتيجة للشقوق الجراحية الكبيرة.


للمزيد: التهااب لدم


أضرار عملية المرارة بالمنظار

في حالات نادرة يمكن أن تحدث مضاعفات نتيجة لإجراء عملية المرارة بالمنظار، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • النزيف، ويعد خطر النزيف أثناء الجراحة مرتفع قليلاً لأن الكبد من الأعضاء الغنية بالأوعية الدموية.

  • مضاعفات التخدير.

  • تسرب العصارة الصفراوية في الجسم.

  • الفتق.

  • الشعور بالتنميل أو الخدر في مكان الجراحة.

  • التعرض للعدوى في البطن وتعرف هذه العدوى بالتهاب الصفاق.

  • إصابة الكبد أو الأمعاء، أو القنوات الصفراوية أثناء الجراحة.


في بعض الأحيان قد يتحول الجراح أثناء الجراحة من جراحة التنظير إلى الجراحة المفتوحة، ولا يعد هذا التحول مضاعفات أو ناجم عن خطأ وقع به الجراح، إنما يعد قرار مستنير لجأ إليه الجراح لتحقيق مصلحة المريض وأفضل النتائج والمخرجات التي تخص صحة المريض.


في النهاية يجب التذكر بأن قرار نوع العملية الأفضل للمريض يأخذه الجراح وفقاً للعديد من الاعتبارات من أهمها قدرة المريض على التعرض للجراحة وصحته العامة وغيرها من الاعتبارات.


قبل عملية المرارة بالمنظار

قبل عملية المرارة بالمنظار يجري الأطباء بعض الفحوصات للتأكد من أمان إجراء الجراحة، مثل فحوصات الدم، وتصوير البطن بالموجات الفوق صوتية (الألتراساوند)، وفحص البول، كما يتم سؤال المريض عن جميع الأدوية التي يستخدمها أو التي استخدمها مؤخراً، والمكملات الغذائية، والأدوية العشبية التي يستخدمها لتلافي حدوث مضاعفات نتيجة لهذه الأدوية مثل النزيف.


ينصح بترك الإكسسوارات الثمينة والنقود في المنزل قبل القدوم للمستشفى، وقد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى قبل الجراحة لمدة 12-24 ساعة لغايات إجراء الفحوصات خاصة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، والتأكد من عدم تناول المريض للطعام والشراب قبل الجراحة بساعات، أو يمكن أن يصوم المريض في المنزل قبل الجراحة.


قبل الجراحة يتم تحضير المريض للعملية من خلال إعطائه ثوب خاص بالعمليات، وتركيب خط وريدي له لغايات التخدير وإعطائه الأدوية، من ثم يوضع المريض على طاولة جراحية خاصة، ويتم إعطائه أدوية التخدير، ويكون المريض نائم تماماً خلال الجراحة ولن يشعر بأي ألم.


طريقة إجراء عملية المرارة بالمنظار

تجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار من خلال إجراء أربع شقوق جراحية صغيرة في الربع العلوي الأيمن من البطن لا يتجاوز طول كل شق منها 1 إنش، ويتم استخدام الشقوق لإدخال المنظار وهو أنبوب طويل مجوف يحتوي على كاميرا يستخدم للرؤية داخل البطن، ولإدخال الأدوات الجراحية لاستئصال وإخراج المرارة من البطن. تستغرق عملية المرارة بالمنظار بين ساعة إلى ساعتين، وتجرى تحت تأثير التخدير العام.


بعد التخدير يتم ضخ ثاني أكسيد الكربون في بطن المريض لنفخ منطقة العملية مما يسهل الرؤية وإجراء الجراحة داخل البطن، من ثم يقوم الجراح بفصل المرارة عن الجسم ويزيلها، ثم يغلق الشقوق الجراحية باستخدام المشابك الجراحية، أو اللاصق الجراحي أو القطب.


بعد عملية المرارة بالمنظار

يجب أن يرافق المريض شخص وأن يبقى معه لمدة 24 ساعة على الأقل بعد عملية المرارة بالمنظار ليساعده على الوصول للمنزل لأن المريض يكون لا يزال تحت تأثير التخدير. ينصح المريض بأخذ قسط كافي من الراحة بعد العملية، وتجنب القيام بالتمارين الشاقة أو رفع الأجسام الثقيلة على الأقل لمدة شهر بعد الجراحة.


يجب الحفاظ على نظافة مكان جرح العملية وتغير الضمادات بشكل دوري، وتجنب وصول الماء إليه لفترة قصيرة بعد العملية، كما يجب على المريض اتباع تعليمات الجراح بعد الجراحة فيما يخص الأدوية والمضادات الحيوية إذا وصفها الطبيب لتلافي نوبات الألم والإصابة بالالتهاب أو العدوى في مكان العملية.


يوصى المريض باتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون لتعزيز وتسريع عملية الشفاء، وممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي، والإكثار من شرب السوائل، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإصابة بالإمساك والضغط على البطن أثناء استخدام المرحاض.


اللمزيد: التهاب الكبد


المراجع

  1. Hassler KR, Collins JT, Philip K, et al. Laparoscopic Cholecystectomy. [Updated 2021 Sep 28]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448145/

  2. Jones MW, Guay E, Deppen JG. Open Cholecystectomy. [Updated 2021 Sep 9]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448176/

  3. Duca, S., Bãlã, O., Al-Hajjar, N., Lancu, C., Puia, I. C., Munteanu, D., & Graur, F. (2003). Laparoscopic cholecystectomy: incidents and complications. A retrospective analysis of 9542 consecutive laparoscopic operations. HPB : the official journal of the International Hepato Pancreato Biliary Association, 5(3), 152–158. https://doi.org/10.1080/13651820310015293

  4. Jatzko, G. R., Lisborg, P. H., Pertl, A. M., & Stettner, H. M. (1995). Multivariate comparison of complications after laparoscopic cholecystectomy and open cholecystectomy. Annals of surgery, 221(4), 381–386. https://doi.org/10.1097/00000658-199504000-00008

  5. Davids, P. H., Rauws, E. A., Tytgat, G. N., & Huibregtse, K. (1992). Postoperative bile leakage: endoscopic management. Gut, 33(8), 1118–1122. https://doi.org/10.1136/gut.33.8.1118

  6. Acar, T., Kamer, E., Acar, N., Atahan, K., Bağ, H., Hacıyanlı, M., & Akgül, Ö. (2017). Laparoscopic cholecystectomy in the treatment of acute cholecystitis: comparison of results between early and late cholecystectomy. The Pan African medical journal, 26, 49. https://doi.org/10.11604/pamj.2017.26.49.8359

  7. Peters, J. H., Ellison, E. C., Innes, J. T., Liss, J. L., Nichols, K. E., Lomano, J. M., Roby, S. R., Front, M. E., & Carey, L. C. (1991). Safety and efficacy of laparoscopic cholecystectomy. A prospective analysis of 100 initial patients. Annals of surgery, 213(1), 3–12. https://doi.org/10.1097/00000658-199101000-00002


bottom of page