عرق السوس، فوائده، أضراره، وتداخلاته الدوائية | ميدزون
top of page

مجموعة من الجذور والغصون الجافة
عرق السوس

ما هو عرق السوس؟ عرق السوس (بالانجليزي: ) أحد النباتات الطبية الأكثر شعبية التي عرفت منذ عهد الإمبراطورية الرومانية، ولكن موطنه الأصلي دول البحر الأبيض المتوسط، وقد اشتق اسمه من الكلمات اليونانية التي تعني الجذر الحلو.


استخدم عرق السوس منذ اكتشافه لإضفاء النكهة للطعام والحلويات، ولصناعة المرطبات، وقد استخدم في الطب البديل لعلاج حرقة المعدة، وأعراض الأكزيما، وارتفاع كوليسترول الدم، وقرحة المعدة، والعديد من الحالات الأخرى.


لعرق السوس العديد من الأسماء الأخرى الشائعة، ومنها عرقسوس، العرق سوس، الخشب الحلو، العود الحلو، الجذر الحلو، شجرة الفرس، أصل السوس، السوس.


القيمة الغذائية لعرق السوس

لا تحتوي جذور عرق السوس على الفيتامينات والمعادن، إلا أنه يزود الجسم بكميات قليلة من الصوديوم والبوتاسيوم.


يحتوي عرق السوس على أربع مواد كيميائية رئيسية فعالة وهي الغليسيرازين (بالانجليزي: Glycyrrhizin) ويطلق عليها أيضاً خلاصة عرق السوس، وحمض الغليسيريزيك (بالانجليزي: Glycyrrhizinic acid)، وإيزليكويريتين (بالانجليزي: Isoliquiritin)، وحمض غليسيريتيك (بالانجليزي: Glycyrrhizic acid)، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف، والسكريات.


يحتوي عرق السوس أيضاً على مواد كيميائية تحاكي في مفعولها مفعول هرمون الإستروجين الأنثوي. تأتي حلاوة عرق السوس من مادة الغليسيرازين التي تعد أحلى من سكر الجلوكوز (سكر المائدة) بخمسين مرة.


فوائد عرق السوس

لعرق السوس بعض الفوائد التي تم الاعتراف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، أما الفوائد الأخرى التي يتم تداولها لعرق السوس، فبعضها غير مثبت ويحتاج إلى المزيد من التجارب والأبحاث، وبعضها الآخر غير صحيح.


تشمل فوائد عرق السوس المثبتة على استخدامه كمهدئ لأعراض التهاب الحلق، وطارد للبلغم في حالات التهاب الشعب الهوائية، ولتخفيف السعال، بشرط أن لا يتم تناوله بكميات كبيرة، ولفترات طويلة لتجنب آثاره الجانبية. تشمل فوائد عرق السوس المحتملة التي لا تزال غير مثبتة على ما يلي:


عرق السوس للجهاز التنفسي

تشمل فوائد عرق السوس المحتملة للجهاز التنفسي على ما يلي:

  • علاج الانسداد الرئوي المزمن: يحتوي عرق السوس على فلافونويد طبيعي وهو إيزوليكويريتيجينين (Isoliquiritigenin)، ويتميز هذا الفلافونويد بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب. في الدراسات الحيوانية أثبت الإيزوليكويريتيجينين أنه يقلل من البروتينات الالتهابية لدى الفئران التي تعاني من الانسداد الرئوي المزمن الناجم عن التدخين.

  • التأثير المضاد للربو: يحتوي عرق السوس على حمض الجلسرهيزيك والفلافونويدات ذات النشاط المضاد للربو، حيث تقلل هذه المركبات من إنتاج السيتوكينات التي بدورها تتسبب في التهاب وتورم مجاري الجهاز التنفسي، وتؤدي إلى نوبة الربو، كما أن الفلافونويدات في عرق السوس تعمل على استرخاء عضلات مجرى الهواء، وتمنع رد الفعل التحسسي فيها، مما يخفف من حدة السعال وضيق التنفس لدى مرضى الربو.

  • علاج الالتهاب الرئوي المستحث بالإشعاع: يمكن أن يعاني المرضى الذين يعانون من السرطان والذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي من الالتهاب الرئوي أو تليف الرئة المستحث بالأشعة، وقد أثبت عدة دراسات وتجارب على الحيوانات أن الفلافونويدات في جذر عرق السوس يمكن أن تكون علاج محتمل لهذا النوع من التهاب الرئة، حيث تقلل الفلافونويدات من البروتينات الالتهابية في الرئة، وتوقف عمليات التليف الناجمة عن الالتهاب الرئوي.


للمزيد: التفول


عرق السوس للسرطان

أظهر الإيزليكويريتيجينين أيضاً خلال مراحل التجارب والأبحاث خصائص مثبطة للأورام أي تمنع نمو الورم، وتمنع انتشاره، وتحفز موت الخلايا المبرمج، وتمنع تكون الأوعية الدموية التي تغذي السرطان بالدم، ولكن بالقابل وكما ذكر سابقاً يحتوي عرق السوس على مواد كينائية مشابهة في عملها لعمل هرمون الإستروجين، مما يعني أن عرق السوس يؤثر على أنواع السرطان والحالات الطبية التي تتأثر بالهرمونات.


من أنواع السرطان التي يعتقد أنه قد يكون لعرق السوس دور في تثبيطها ومنع انتشارها ما يلي:


عرق السوس للكبد

يعتقد أنه قد تكون لحمض الغليسيريزيك في عرق السوس خصائص واقية للكبد، حيث يعتقد أنه يوقف مفعول عامل نخر الورم ألفا والإنترلوكين التي تتسبب بالتهاب خلايا الكبد.


يعتقد أن عرق السوس أيضاً يساعد على تقليل سمية الكبد الناجمة عن الأدوية والسموم البيئية المختلفة، ويساعد على تحسين وظائف الكبد.


الفوائد الأخرى لعرق السوس

تشمل فوائد عرق السوس المحتملة الأخرى على:

  • يعتقد أن لعرق السوس خصائص مضادة لأنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات مثل فطريات المبيضات البيضاء.

  • التخفيف من مستويات كوليسترول الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

  • العرق سوس والسكر، حيث يعتقد أن لعرق السوس فوائد وقائية تحمي من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ولكن لا ينصح مرضى السكر بتناول الكثير من عرق السوس بسبب احتوائه على نسب مرتفعة من السكريات.

  • علاج الخرف وضعف الإدراك، وتأخير تقدم مرض الزهايمر.


أضرار عرق السوس

لا يعد عرق السوس للحامل آمن، إذ يزيد عرق السوس من خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، بسبب زيادته لمستويات الهرمونات، ولا ينصح أيضاً باستخدام عرق السوس من قبل المرضع. تشمل أضرار عرق السوس على ما يلي:


عرق السوس وارتفاع ضغط الدم

يرفع عرق السوس ضغط الدم، لذا لا يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم استخدام عرق السوس أو منتجاته.

يحتوي عرق السوس على مواد كيميائية تعزز مقاومة الأوعية الدموية لمرور الدم عبرها، وتتسبب أيضاً في فرط صوديوم (الملح) الدم، ونقص بوتاسيوم الدم، مما يزيد من احتباس السوائل في الجسم ويسبب الوذمة، أي تجمع السوائل المسبب لتورم الأطراف والوجه.


باختصار يتسبب مشروب عرق السوس ومنتجاته الأخرى بعواقب وخيمة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب خاصة قصور القلب الاحتقاني.


أضرار عرق السوس الأخرى

تشمل الآثار الجانبية لعرق السوس على:

  • التعب.

  • الصداع.

  • ضعف العضلات.

  • عدم انتظام الحيض.

  • فقدان الدافع الجنسي.

  • الصداع والشعور بالتعب.



فئات يمنع تناولها لعرق السوس

تشمل الفئات التي يمنع نهائياً تناولها لعرق السوس أو أحد منتجاته على:

  • المرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات بوتاسيوم الدم.

  • الحساسية لعرق السوس.

  • المرضى الذين يعانون من السرطانات التي تتاثر بالهرمونات مثل سرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان البروستاتا.

  • النساء اللواتي يعانين أو عانين من بطانة الرحم المهاجرة، وأورام الرحم الليفية.


متى يجب استشارة الطبيب قبل تناول عرق السوس؟

تتراوح جرعة عرق السوس اليومية الآمنة بين 60-70 غرام بحد أقصى 100 غرام يومياً، وتشمل الفئات التي يجب عليها استشارة الطبيب أو اخصائي التغذية قبل تناول عرق السوس على ما يلي:

  • مرضى الكلى.

  • الإضطرابات العصبية أو العضلية.

  • الضعف الجنسي لدى الرجال.

  • النساء في سن اليأس.


التداخلات الدوائية لعرق السوس

يتداخل عرق السوس مع مفعول العديد من الأدوية ومنها:

  • لا يجب استخدام عرق السوس مع الديجوكسين (Digoxin) لأنه يقلل من مستويات بوتاسيوم الدم مما يزيد من الآثار الجانبية للديجوكسين.

  • يستخدم عرق السوس بحذر من قبل النساء اللواتي يستخدمن العلاجات الهرمونية وحبوب منع الحمل، لأن عرق السوس يزيد من مستويات الهرمونات في الجسم، مما يقلل من مفعول هذه الأدوية.

  • يقلل عرق السوس من فعالية أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ويرفع من ضغط الدم، وتشمل بعض هذه الأدوية على:

  1. فوسينوبريل (Fosinopril).

  2. كوينابريل (Quinapril).

  3. إنالابريل (Enalapril).

  4. كابتوبريل (Captopril).

  5. راميبريل (Ramipril).

  6. يسينوبريل (Lisinopril).

  • مدرات البول، إذ يقلل استخدام عشبة عرق السوس مع مدرات البول من مفعول هذه الأدوية، ومنها:

  1. هيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide).

  2. كلورثاليدون (Chlorthalidone).

  3. ميتولازون (Metolazone).

  4. أميلوريد (Amiloride).

  5. إنداباميد (Indapamide).

  6. بوميتانيد (Bumetanide).

  7. تريامتيرين (Triamterene).

  • يقلل عرق السوس من مفعول مميعات الدم مثل الوارفارين (Warfarin)، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات.



المراجع

  1. Omar, H. R., Komarova, I., El-Ghonemi, M., Fathy, A., Rashad, R., Abdelmalak, H. D., Yerramadha, M. R., Ali, Y., Helal, E., & Camporesi, E. M. (2012). Licorice abuse: time to send a warning message. Therapeutic advances in endocrinology and metabolism, 3(4), 125–138. https://doi.org/10.1177/2042018812454322

  2. Pastorino, G., Cornara, L., Soares, S., Rodrigues, F., & Oliveira, M. B. P. P. (2018). Liquorice (Glycyrrhiza glabra): A phytochemical and pharmacological review. Phytotherapy research : PTR, 32(12), 2323–2339. https://doi.org/10.1002/ptr.6178

  3. Murray M. T. (2020). Glycyrrhiza glabra (Licorice). Textbook of Natural Medicine, 641–647.e3. https://doi.org/10.1016/B978-0-323-43044-9.00085-6

  4. Wang, L., Yang, R., Yuan, B., Liu, Y., & Liu, C. (2015). The antiviral and antimicrobial activities of licorice, a widely-used Chinese herb. Acta pharmaceutica Sinica. B, 5(4), 310–315. https://doi.org/10.1016/j.apsb.2015.05.005

  5. Wu, Y., Wang, Z., Du, Q., Zhu, Z., Chen, T., Xue, Y., Wang, Y., Zeng, Q., Shen, C., Jiang, C., Liu, L., Zhu, H., & Liu, Q. (2022). Pharmacological Effects and Underlying Mechanisms of Licorice-Derived Flavonoids. Evidence-based complementary and alternative medicine : eCAM, 2022, 9523071. https://doi.org/10.1155/2022/9523071

  6. Mamedov, N. A., & Egamberdieva, D. (2019). Phytochemical Constituents and Pharmacological Effects of Licorice: A Review. Plant and Human Health, Volume 3: Pharmacology and Therapeutic Uses, 1–21. https://doi.org/10.1007/978-3-030-04408-4_1

  7. Leite, C. D. S., Bonafé, G. A., Carvalho Santos, J., Martinez, C. A. R., Ortega, M. M., & Ribeiro, M. L. (2022). The Anti-Inflammatory Properties of Licorice (Glycyrrhiza glabra)-Derived Compounds in Intestinal Disorders. International journal of molecular sciences, 23(8), 4121. https://doi.org/10.3390/ijms23084121 Yang, R., Yuan, B. C., Ma, Y. S., Zhou, S., & Liu, Y. (2017). The anti-inflammatory activity of licorice, a widely used Chinese herb. Pharmaceutical biology, 55(1), 5–18. https://doi.org/10.1080/13880209.2016.1225775

  8. Chen, M., Zhu, J., Kang, J., Lai, X., Gao, Y., Gan, H., & Yang, F. (2019). Exploration in the Mechanism of Action of Licorice by Network Pharmacology. Molecules (Basel, Switzerland), 24(16), 2959. https://doi.org/10.3390/molecules24162959

  9. Sabbadin, C., Bordin, L., Donà, G., Manso, J., Avruscio, G., & Armanini, D. (2019). Licorice: From Pseudohyperaldosteronism to Therapeutic Uses. Frontiers in endocrinology, 10, 484. https://doi.org/10.3389/fendo.2019.00484


bottom of page