رائحة الفم، أسبابها، وعلاجها | ميدزون
top of page

رائحة الفم


طفل يخرج من فمه رائحة كريهة
رائحة الفم

رائحة الفم أو رائحة النفس الكريهة (بالانجليزي: Bad breath or halitosis) هي الرائحة الكريهة التي تأتي من الفم أو مع هواء الزفير. ترتبط رائحة الفم الكريهة بمجموعة واسعة من الأسباب، ويمكن أن تكون رائحة النفس الكريهة حالة عابرة غير مستمرة، وفي أحيان أخرى يمكن أن تكون حالة مزمنة طويلة الأمد.


يحتوي الفم على العديد من المواد المعقدة ذات الروائح المختلفة والمتغيرة، وتعد مشكلة رائحة الفم الكريهة من المشاكل الشائعة جداً التي يعاني منها 50% من الذكور والإناث في كل المراحل العمرية، وغالباً ما تخلق مشاكل نفسية للشخص وتؤثر في علاقته بالآخرين.


أسباب رائحة الفم

تنقسم رائحة الفم الكريهة إلى عدة أنواع وفقاً للسبب الكامن خلفها، وهي:


رائحة الفم الفسيولوجية

رائحة الفم الفسيولوجية (بالانجليزي: Physiological halitosis) ويطلق عليها بشكل شائع رائحة الفم الكريهة في الصباح، هي حالة طبيعية تنتج عن انخفاض إنتاج اللعاب في الفم خلال النوم وعدم تناول السوائل، مما يعطي فرصة للبكتيريا في الفم للنمو وتحليل بقايا الأطعمة والخلايا المتقشرة من أجزاء الفم خلال النوم، مما يُنتِج رائحة النفس الكريهة في الصباح.


رائحة الفم العابرة

رائحة الفم الكريهة العابرة (بالانجليزي: Transient halitosis) تحدث بسبب تناول الأطعمة أو شرب مشروبات تحتوي على مواد متطايرة، ومن هذه الأطعمة والمشروبات ما يأتي:

  • الثوم.

  • البصل.

  • مضغ أو تدخين منتجات التبغ، مثل السجائر.

  • التوابل والبهارات.

  • المخللات.

  • الفجل.

  • الكحول.


رائحة الفم المرضية

رائحة الفم المرضية (بالانجليزي: Pathological halitosis) هي رائحة النفس التي تنتج عن حالة مرضية معينة، وتنقسم رائحة الفم المرضية بدورها إلى نوعين وفقاً للسبب الكامن خلف الرائحة، وهي رائحة الفم الكريهة الناجمة عن داخل الفم، وتعد السبب خلف 80-85% من حالات رائحة الفم الكريهة. وتشتمل أسباب هذا النوع من رائحة الفم على ما يأتي:

  • سوء نظافة الفم، مما يسبب تراكم البلاك ونمو البكتيريا في الفم.

  • احتباس الأطعمة في الأسنان المتسوسة والمنخورة.

  • خراجات اللثة.

  • أطقم وجسور الأسنان.

  • حشوات الأسنان المعيبة.

  • تعرض الجروح الناجمة عن خلع وعلاج الأسنان للعدوى والالتهاب.

  • وجود فراغات كبيرة بين الأسنان.

  • تراكب الأسنان.

  • جفاف الفم، ويمكن أن ينجم جفاف الفم وتراجع إنتاج اللعاب عن العديد من الحالات.



أسباب رائحة الفم الناجمة عن خارج الفم

تشمل أسباب خارج الفم التي تؤدي إلى خروج رائحة كريهة من الفم ما يأتي:

  • التهاب الأنف الضموري.

  • التهاب البلعوم.

  • مرض السكري.

  • الحماض الدموي الكيتوني (حموضة الدم)، ويحدث لمرضى السكري الذين يعانون من انخفاض الأنسولين في الجسم.

  • التغيرات الهرمونية الناجمة عن الحمل والدورة الشهرية.

  • فشل الكبد.

  • ابيضاض الدم (اللوكيميا).

  • سرطان الحنجرة.

  • تكون الخراج في منطقة البلعوم الأنفي.

  • توسع الشعب الهوائية.

  • الالتهاب الرئوي.

  • التهاب الشعب الهوائية.

  • خراج الرئة.

  • ارتداد الأحماض المعدي المريئي.

  • رتج زنكر أو رتج المريء العلوي، ويعني الرتج تكون كيس أو جيب في المريء.

  • عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.

  • سرطان المعدة.

  • فتق الجزء العلوي من المعدة (الفتق الحجابي).

  • تكون ناسور (قناة) بين المريء والقصبات الهوائية.

  • التهابات المعدة والأمعاء.

  • انسداد الاثنى عشر.

  • الإسهال الدهني.

  • متلازمة رائحة السمك أو اضطراب استقلاب ثلاثي ميثيل الأمين (بالانجليزي: Trimethylaminuria): وتعني عجز الجسم عن تحطيم مادة ثلاثي ميثيل الأمين، وهي مادة رائحتها مشابهة لرائحة السمك تفرز مع العرق والبول وهواء الزفير.

  • فرط ميثيونين الدم (بالانجليزي: Hypermethioninemia): اضطراب جيني يؤدي إلى فرط انتاج وتراكم حمض أميني في الدم يطلق عليه ميثيونين الدم يُطلِق رائحة كريهة مشابهة لرائحة الملفوف المسلوق تُطلَق مع العرق والبول وهواء الزفير.

  • تراكم حمض البول في الدم (يوريمية).

  • البيلة الهوموسيستينية.


قد تشير رائحة الفم الكريهة عند الأطفال الصغار والرضع إلى إصابة الطفل بالعدوى أو إلى وجود مشكلة طبية غير مشخصة، لذا يجب عدم تجاهل رائحة النفس عند الطفل وعدم محاولة علاجها في المنزل ومراجعة طبيب الأطفال للتأكد من السبب خلف رائحة الفم.


أدوية تسبب رائحة الفم

يمكن للعديد من أنواع الأدوية أن تسبب رائحة الفم، ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج حالات الحساسية.

  • مدرات البول.

  • الليثيوم.

  • غريسيوفولفين (Griseofulvin).

  • مشتقات الفينوثيازين (Phenothiazine).

  • هيدرات الكلورال (Chloral hydrate).

  • بنسيلامين (Penicillamine).

  • ثيوكارباميد (Thiocarbamide).

  • بارالديهايد (Paraldehyde).

  • بيسفوسفونات (Bisphosphonate).


رائحة الفم الوهمية

قد يعتقد بعضهم أن لديهم رائحة فم كريهة على الرغم من عدم وجود رائحة فم ملحوظة لديهم، ويطلق على هذه الحالة رائحة الفم الوهمية (بالانجليزي: Delusional halitosis) أو رهاب رائحة الفم (Halitophobia)، أو قد يكون الوهم بوجود رائحة كريهة للفم عرضاً من أعراض المتلازمة التحويلية الشمية (بالانجليزي: Olfactory reference syndrome)، وهي متلازمة يعاني المصاب بها من أوهام بأن جسده يصدر روائح كريهة.


يعد علاج رهاب رائحة النفس الكريهة أصعب من علاج رائحة النفس الكريهة الفعلية، ويعاني المصابون به من مشكلات في علاقاتهم الاجتماعية، ويتجنبون الحديث إلى الآخرين والاقتراب من أحد، لذا فإن علاج رهاب رائحة النفس الوهمية مهم جداً، ويجب أن يجرى على يد أخصائي نفسي.



رائحة الفم التي تتطلب التقييم الطبي

إذا لم تساعد المحافظة على نظافة الفم والأسنان في التخلص من رائحة الفم، أو إذا ترافقت رائحة الفم الكريهة بالأعراض الآتية، تجب زيارة الطبيب:

  • جفاف الفم المستمر.

  • مواجهة صعوبة أو ألم عند المضغ أو البلع.

  • تقرحات الفم.

  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.

  • الحمى والتعب.

  • ألم البطن أو المعدة.

  • البراز الأسود أو اختلاط البراز أو البول بالدم.


تشخيص سبب رائحة الفم

بعد زيارة طبيب الأسنان والتأكد أن رائحة الفم غير ناجمة عن مشكلة في الفم والأسنان، يمكن أن يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات. ومنها:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية لاستبعاد التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.

  • تنظير المعدة والمريء لاستبعاد الأسباب الناجمة عن الجهاز الهضمي، مثل القرحة.

  • تحليل الدم وتحليل البول لاستبعاد مرض السكري وأمراض الكبد والكلى.


علاج رائحة الفم

يعتمد علاج رائحة الفم على السبب الكامن خلف صدور الرائحة عن الفم، ونوع الأطعمة التي يتناولها الشخص، ومدى العناية بنظافة الفم والأسنان.


يساعد علاج حالات الفم، مثل نخر الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم للتأكد من صحة الفم والأسنان، وسلامة حشوات وجسور الأسنان، وعلاج الأمراض الأخرى التي تسبب رائحة النفس، مثل: التهاب المعدة والأمعاء في التخلص من رائحة الفم، كما يمكن للطبيب استبدال أدوية أخرى بالأدوية التي تسبب رائحة الفم الكريهة، لكن يجب عدم التوقف عن استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب.


يمكن علاج رائحة الفم غير الناجمة عن أسباب خطيرة أو مرضية في المنزل بالطرق الآتية:

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان بانتظام.

  • تنظيف اللسان من بقايا الأطعمة خاصة قبل النوم.

  • الإقلاع عن التدخين أو مضغ التبغ.

  • تنظيف طقم الأسنان جيداً كل ليلة.

  • الحفاظ على رطوبة الفم من خلال الإكثار من شرب الماء.

  • مضغ العلكة الخالية من السكر لتحفيز إنتاج اللعاب، أو مص الحلوى الخالية من السكر.

  • تناول الأطعمة التي تحتاج إلى المضغ جيداً لتحفيز إنتاج اللعاب، مثل الجزر والتفاح.

  • استخدام غسول الفم للقضاء على البكتيريا المسببة لرائحة النفس الكريهة.

  • مضغ البقدونس أو النعناع.



المراجع

  1. Tungare S, Zafar N, Paranjpe AG. Halitosis. [Updated 2021 Aug 27]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534859/

  2. Aylıkcı, B. U., & Colak, H. (2013). Halitosis: From diagnosis to management. Journal of natural science, biology, and medicine, 4(1), 14–23. https://doi.org/10.4103/0976-9668.107255

  3. Kapoor, U., Sharma, G., Juneja, M., & Nagpal, A. (2016). Halitosis: Current concepts on etiology, diagnosis and management. European journal of dentistry, 10(2), 292–300. https://doi.org/10.4103/1305-7456.178294

  4. Bollen, C. M., & Beikler, T. (2012). Halitosis: the multidisciplinary approach. International journal of oral science, 4(2), 55–63. https://doi.org/10.1038/ijos.2012.39

  5. Porter, S. R., & Scully, C. (2006). Oral malodour (halitosis). BMJ (Clinical research ed.), 333(7569), 632–635. https://doi.org/10.1136/bmj.38954.631968.AE

  6. Kinberg, S., Stein, M., Zion, N., & Shaoul, R. (2010). The gastrointestinal aspects of halitosis. Canadian journal of gastroenterology = Journal canadien de gastroenterologie, 24(9), 552–556. https://doi.org/10.1155/2010/639704

  7. Akpata, O., Omoregie, O. F., Akhigbe, K., & Ehikhamenor, E. E. (2009). Evaluation of oral and extra-oral factors predisposing to delusional halitosis. Ghana medical journal, 43(2), 61–64. https://doi.org/10.4314/gmj.v43i2.55314

  8. Messenger, J., Clark, S., Massick, S., & Bechtel, M. (2013). A review of trimethylaminuria: (fish odor syndrome). The Journal of clinical and aesthetic dermatology, 6(11), 45–48. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3848652/


bottom of page