top of page

داء المشعرات


صورة للجهاز التناسلي الأنثوي والجهاز التناسلي الذكري يتوسطهما الطفيل المسبب لداء المشعرات
داء المشعرات

ما هو داء المشعرات؟ داء المشعرات (بالانجليزي: Trichomoniasis) أو التريكومنويسيس هو عدوى تنتقل عن طريق ممارسة الجنس يسببها طفيل يطلق عليه المشعرات المهبلية (بالانجليزي: Trichomonas vaginalis)، وتعد من أنواع العدوى المنقولة جنسياً الشائعة، وتصاب بها النساء أكثر من الرجال.


المشعرات المهبلية عبارة عن طفيل متحرك يعيش في الجهاز البولي التناسلي السفلي لدى النساء، وفي الإحليل والبروستاتا لدى الرجال، ويعد من الأسباب الشائعة لالتهاب المهبل لدى النساء.


أسباب داء المشعرات

تنتقل عدوى داء المشعرات من خلال ممارسة الجنس المهبلي، والشرجي، والفموي الغير آمن، أي دون ارتداء واقي ذكري، ويمكن أن ينتقل بطرق أخرى ومنها:

  • خلال ملامسة الأعضاء التناسلية لبعضها لدى النساء الشواذ جنسياً (السحاقيات)، ويعد هذا السب من أسباب داء المشعرات عند العزباء.

  • يمكن للرجل نقل مرض المشعرات دون أن يحدث القذف، ويعود السبب في ذلك إلى وجود طفيليات المشعرات المهبلية في المذي، وهو السائل الشفاف الذي يسبق خروجه خروج السائل المنوي.

  • عند ملامسة القذف أو الإفرازات المهبلية الحاملة للطفيل للأعضاء التناسلية من الخارج ووصولها إلى المهبل أو إلى مجرى البول، ويعود السبب في ذلك إلى قدرة طفيل المشعرات المهبلية على الحركة، والبقاء على قيد الحياة لبضع ساعات في البيئة الرطبة مثل بيئة الأعضاء التناسلية، إلا أن معظم حالات العدوى تحدث من خلال ممارسة الجنس.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بداء المشعرات

يزداد خطر الإصابة بعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً بشكل عام بما في ذلك داء المشعرات لدى بعض الفئات أكثر من غيرها، ومنها:

  • وجود تاريخ من الإصابة بأنواع أخرى من الأمراض المنقولة جنساً مثل عدوى السيلان.

  • تعاطي المخدرات، خاصة في حالات حقن المخدرات عن طريق الوريد.

  • وجود شريك جنسي جديد.

  • وجود أكثر من شريك جنسي في نفس الوقت.


للمزيد: التهاب المهبل


أعراض داء المشعرات

تتراوح فترة حضانة طفيل المشعرات المهبلية بين 5-28 يوم قبل أن يسبب أعراض ملحوظة، وغالباً ما تكون أعراض داء المشعرات عند الرجال أكثر وضوحاً من أعراض داء المشعرات عند النساء، وفي أحيان كثيرة قد لا تطور النساء أية أعراض نتيجة لعدوى المشعرات المهبلية مما يؤخر التشخيص والعلاج.


تشمل أعراض مرض المشعرات لدى كل من الرجال والنساء على ما يلي:


أعراض داء المشعرات عند الرجال

يمكن أن يسبب داء المشعرات للرجال التهاب الإحليل (مجرى البول)، والتهاب البربخ، والتهاب البروستاتا، وتشمل أعراض عدوى داء المشعرات لدى الرجال على ما يلي:

  • إفرازات القضيب الصافية أو القيحية.

  • ألم الخصية.

  • صعوبة التبول، أو صعوبة الحفاظ على تدفق البول، أو الشعور بالحرقة والألم عند التبول.

  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.

  • البول الغائم.

  • ألم أسفل البطن (ألم الحوض).


أعراض داء المشعرات عند النساء

تشمل أعراض داء المشعرات المهبلية عند النساء على ما يلي:

  • زيادة إفرازات المهبل وتحولها للون الأخضر أو الأصفر.

  • الإفرازات قليلة الكثافة، والرغوية.

  • رائحة الإفرازات الكريهة.

  • الحكة المهبلية.

  • تورم واحمرار الأعضاء التناسلية.

  • الشعور بالألم عند ممارسة الجنس.

  • صعوبة التبول، أو صعوبة الحفاظ على تدفق البول، أو الشعور بالحرقة والألم عند التبول.

  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.

  • البول الغائم.

  • ألم أسفل البطن (ألم الحوض).


تشخيص داء المشعرات

تتشابه الأعراض التي يسببها داء المشعرات مع أعراض الكثير من أنواع العدوى المنقولة جنسياً، لذا بعد الفحص السريري، وفحص الحوض يمكن أن يجري الطبيب الفحوصات التالية للتأكد من نوع العدوى:

  • أخذ عينة من الإفرازات المهبلية، أو إفرازات القضيب لفحصها في المختبر، ويطلق على هذا التحليل بشكل شائع تحليل داء المشعرات.

  • اختبار تضخيم الحمض النووي (بالانجليزي: Nucleic acid amplification tests or NAATs) للكشف عن المادة الوراثية الخاصة بالمشعرات المهبلية في إفرازات القضيب، والإفرازات المهبلية.


للمزيد: التهاب المهبل البكتيري


علاج داء المشعرات

غالباً لا يتم علاج الزوج أو الشريك الجنسي لداء المشعرات، مما يؤدي إلى تكرار العدوى، لذا يجب علاج الزوجين للعدوى. يتم علاج داء المشعرات بالمضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب، وتشمل المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج على ما يلي:


يجب تجنب شرب الكحول أثناء العلاج بالمضادات الحيوية السابقة لتجنب تفاعل الدواء مع الكحول، إذ يمكن أن يسبب التفاعل بين المضادات الحيوي السابقة والكحول أعراض مثل التعرق الشديد، والغثيان، وخفقان القلب، والدوار، وانخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب.


أضرار داء المشعرات

يمكن أن يسبب داء المشعرات المتروك دون علاج العديد من المضاعفات السيئة خاصة في حالات الحمل، ومنها:

  • الولادة المبكرة.

  • تمزق الأغشية المحيطة بالجنين مبكراً.

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

  • داء الحوض الالتهابي.

  • زيادة خطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري - الإيدز، والأمراض المنقولة جنسياً الأخرى.

  • التهاب البربخ.

  • التهاب البروستاتا.

  • العقم لدى الرجال.


الوقاية من داء المشعرات

يمكن الوقاية من الإصابة بداء المشعرات من خلال اتباع النصائح التالية:

  • ممارسة الجنس الآمن من خلال استخدام الواقي الذكري.

  • تجنب وجود أكثر من شريك جنسي في نفس الوقت.

  • علاج الشريك الجنسي المصاب بداء المشعرات.

  • الإقلاع عن تعاطي المخدرات.

  • التبول قبل وبعد ممارسة الجنس.


للمزيد: فطريات المهبل


المراجع

  1. Schumann JA, Plasner S. Trichomoniasis. [Updated 2022 Jun 21]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534826/

  2. Kissinger P. (2015). Trichomonas vaginalis: a review of epidemiologic, clinical and treatment issues. BMC infectious diseases, 15, 307. https://doi.org/10.1186/s12879-015-1055-0

  3. Van Gerwen, O. T., & Muzny, C. A. (2019). Recent advances in the epidemiology, diagnosis, and management of Trichomonas vaginalis infection. F1000Research, 8, F1000 Faculty Rev-1666. https://doi.org/10.12688/f1000research.19972.1

  4. Schwebke, J. R., & Burgess, D. (2004). Trichomoniasis. Clinical microbiology reviews, 17(4), 794–803. https://doi.org/10.1128/CMR.17.4.794-803.2004

  5. Meites E. (2013). Trichomoniasis: the "neglected" sexually transmitted disease. Infectious disease clinics of North America, 27(4), 755–764. https://doi.org/10.1016/j.idc.2013.06.003

  6. Bouchemal, K., Bories, C., & Loiseau, P. M. (2017). Strategies for Prevention and Treatment of Trichomonas vaginalis Infections. Clinical microbiology reviews, 30(3), 811–825. https://doi.org/10.1128/CMR.00109-16

  7. Swygard, H., Seña, A. C., Hobbs, M. M., & Cohen, M. S. (2004). Trichomoniasis: clinical manifestations, diagnosis and management. Sexually transmitted infections, 80(2), 91–95. https://doi.org/10.1136/sti.2003.005124


bottom of page