حساسية الأنف، علاجها، أسبابها، أعراضها، ومضاعفاتها | ميدزون
top of page

حساسية الأنف


امرأة محاطة بالزهور تعاني من حساسية الأنف
حساسية الأنف









تعرف حساسية الأنف علمياً باسم التهاب الأنف التحسسي (بالانجليزي: Allergic Rhinitis) أو حمى القش (بالانجليزي: Hay Fever)، وقد يطلق عليها بعضهم الرشح التحسسي، أو حساسية الربيع وتنجم هذه الحالة عن مهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ لمواد غير ضارة تعرف بمسببات الحساسية، ومنها الغبار، وحبوب اللقاح أثناء تواجدها في الجهاز التنفسي [4].


يستجيب الجهاز المناعي لمسببات الحساسية عن طريق إفراز مادة تعرف بالهستامين ومواد كيميائية أخرى، وتؤدي هذه الاستجابة المناعية إلى التهاب الأغشية المخاطية الأنفية مسببة ظهور أعراض الحساسية في الأنف، ومنها: حرقان وانسداد الأنف، وتدميع العين وغيرها من الأعراض، وغالباً ما يحدث التهاب الأنف التحسسي الموسمي أو الحساسية الموسمية نتيجة التعرض لحبوب اللقاح التي يحملها الهواء في أوقات مختلفة خلال العام [5].


قائمة عناوين موضوع حساسية الأنف


أنواع حساسية الأنف

يقسم التهاب الأنف التحسسي إلى نوعين، وهما [5]:

  • التهاب الأنف التحسسي الموسمي: الذي يحدث في مواسم معينة استجابة للمواد التي تنتشر في الخارج، ومنها حبوب اللقاح، وتعد هذه الحساسية الموسمية في الربيع والخريف من أكثر أشكال التهاب الأنف التحسسي شيوعاً، وتعرف بشكل شائع باسم الحساسية الموسمية .

  • التهاب الأنف التحسسي الدائم: يطلق عليه بشكل شائع مصطلح حساسية الأنف المزمنة، وهو الالتهاب الذي يحدث على مدار العام نتيجة استجابة الجهاز المناعي لمسببات حساسية داخلية، مثل: قشرة وشعر الحيوانات، والعث المنزلي، والعفن، وعادة ما يتسبب العفن في الحساسية الموسمية في الشتاء.



أسباب حساسية الأنف

تحدث حساسية الأنف عند تلامس الأغشية المخاطية مع مسببات الحساسية، مما يؤدي إلى إطلاق مادة الهستامين، وتتضمن أسباب تحسس الأنف ما يأتي [1]:

  • حبوب لقاح الأشجار والأعشاب.

  • العث المنزلي.

  • شعر ووبر الحيوانات الأليفة.

  • العفن.

  • لعاب القطط.

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الكبريت مثل التمر والبصل.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بحساسية الأنف

على الرغم من أن حساسية الأنف يمكن أن تصيب أي شخص، إلا أنه يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بها، وتشمل هذه العوامل ما يلي [3] [4]:

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي.

  • الأكزيما.

  • التعرض للمواد الكيميائية.

  • الرطوبة.

  • دخان السجائر.

  • التعرض للرياح.

  • تلوث الهواء.

  • العطور.

  • الأبخرة.

  • أدخنة الخشب.

  • مثبت الشعر.


أعراض حساسية الأنف

لا تعد حساسة الأنف حالة مهددة للحياة، لكن إذا ترافقت بالربو أو بالحساسية المفرطة يمكن أن تسبب أعراضاً شديدة، خاصة حساسية الأنف للأطفال التي تترافق بالربو يمكن أن تكون خطيرة [1].


تشمل أعراض حساسة الأنف ما يأتي [1]:

  • كثرة العطس.

  • حكة الأنف والعين وسقف الفم والأذنين.

  • سيلان الأنف.

  • التنقيط الأنفي الخلفي.

  • احتقان الأنف.

  • تدميع العين.

  • فقدان حاسة الشم أو فقدان الشم.

  • صداع.

  • احمرار العين.

  • التعب والإعياء.

  • النعاس.


متى تجب استشارة الطبيب قبل استخدام مزيلات الاحتقان لعلاج حساسية الأنف؟

تجب استشارة الطبيب قبل استخدام مزيلات الاحتقان في الحالات الآتية:



علاج حساسية الأنف

يمكن أن تساعد الوصفات الطبيعية في تخفيف أعراض الحساسية مثل علاج حساسية الأنف بالقرنفل وغيرها من الوصفات، ولكنها لا تعالج الحساسية في الواقع إنما قد تقلل من شدتها.


يمكن علاج حساسة الأنف بعدة طرق، وتشمل هذه الطرق وأدوية حساسية الأنف ما يأتي [2] [4] [5]:


حبوب الحساسية لحساسية الأنف

حبوب الحساسية أو حبوب حساسية الأنف أي مضادات الهستامين وظيفتها هي منع الجسم من إنتاج مادة الهيستامين التي تسبب أعراض حساسية الأنف والحلق والعين.


تشمل بعض أنواع مضادات الهيستامين التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية ما يأتي:

  • ديفيداهيدرامين (Diphenhydramine).

  • لورتادين (Loratadine).

  • سيتريزين (Cetirizine).

  • ليفوسيتريزين (Levocetirizine).

  • فيكسوفينادين (Fexofenadine).


مضادات الاحتقان لحساسية الأنف

تعمل مزيلات الاحتقان على تخفيف حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وتشمل أنواع مزيلات الاحتقان التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية ما يلي:

  • فينيليفرين (Phenylephrine).

  • سيتريزين مع سودوإفيدرين (Cetirizine with Pseudoephedrine).

  • أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline).

  • سودوإفدرين (Pseudoephedrine).


بخاخ الأنف لحساسية الأنف

يمكن أن تساعد قطرات وبخاخات الأنف التي يطلق عليها بشكل شائع بخاخ حساسية الأنف في تخفيف الحكة و الأعراض لمدة قصيرة، لكن تجب قراءة التعليمات المرفقة بهذه البخاخات والقطرات، إذ إنه يجب عدم استخدام بعضها لأوقات طويلة.


في بعض الحالات يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) في التخفيف من الالتهاب والاستجابة المناعية في الأنف، ويوصى باستخدام الكورتيكوستيرويدات لإدارة أعراض الحساسية المزمنة.


العلاج المناعي لحساسية الأنف

يمكن أن يساعد العلاج المناعي في علاج حساسية الأنف نهائياً، وقد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي أو إبر الحساسية إذا كان المريض يعاني من الحساسية الشديدة، كما يمكن استخدام هذه الخطة العلاجية بجانب أدوية الحساسية للتحكم بالأعراض، وقد تقلل هذه الحقن من استجابة الجهاز المناعي لأنواع معينة من مسببات الحساسية مع مرور الزمن، لكنها تتطلب التزاماً طويل الأمد بخطة العلاج.


ينطوي العلاج المناعي لحساسية الأنف على أخذ جرعة إلى ثلاث جرعات لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر من مسببات الحساسية للسماح للجسم بالتعود على هذه المواد، وفي المرحلة التالية يحتاج المريض إلى الحقن بمسببات الحساسية كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع على مدار 3 إلى 5 سنوات.


قد لا يبدأ المريض بملاحظة الفرق ونتائج العلاج المناعي لحساسية الأنف إلا بعد مرور أكثر من عام على المرحلة الثانية من العلاج، لكن بمجرد الوصول إلى هذه النقطة تبدأ الأعراض بالتلاشي، أو يمكن أن يصل المريض إلى علاج الحساسية في الأنف نهائياً.


العلاج المناعي تحت اللسان لحساسية الأنف

يتضمن العلاج المناعي تحت اللسان (بالانجليزي : Sublingual Immunotherapy or SLIT) على وضع قرص تحت اللسان يحتوي على خليط من عدة أنواع من مسببات الحساسية، ويعد هذا النوع من العلاج فعالاً في علاج حساسية الأنف والربو الناتجة عن غبار الطلع، والعث المنزلي، ووبر القطط، لكنه يحتاج إلى الالتزام بالخطة العلاجية لمدة طويلة من الزمن.


تشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج المناعي تحت اللسان على تهيج الأذن والحنجرة، وحكة الفم، وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب العلاج المناعي تحت اللسان الحساسية المفرطة (التأق).


أضرار حساسية الأنف

تشمل مضاعفات حساسية الأنف المحتملة على ما يلي [1]:


للمزيد: الجنسنج


المراجع

[1] Akhouri S, House SA. Allergic Rhinitis. [Updated 2021 Oct 28]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK538186/

[2] Canonica, G. W., Cox, L., Pawankar, R., Baena-Cagnani, C. E., Blaiss, M., Bonini, S., Bousquet, J., Calderón, M., Compalati, E., Durham, S. R., van Wijk, R. G., Larenas-Linnemann, D., Nelson, H., Passalacqua, G., Pfaar, O., Rosário, N., Ryan, D., Rosenwasser, L., Schmid-Grendelmeier, P., Senna, G., … Yusuf, O. (2014). Sublingual immunotherapy: World Allergy Organization position paper 2013 update. The World Allergy Organization journal, 7(1), 6. https://doi.org/10.1186/1939-4551-7-6

[3] Greiwe, J. C., & Bernstein, J. A. (2019). Allergic and Mixed Rhinitis: Diagnosis and Natural Evolution. Journal of clinical medicine, 8(11), 2019. https://doi.org/10.3390/jcm8112019

[4] Min Y. G. (2010). The pathophysiology, diagnosis and treatment of allergic rhinitis. Allergy, asthma & immunology research, 2(2), 65–76. https://doi.org/10.4168/aair.2010.2.2.65

[5] Small, P., Keith, P. K., & Kim, H. (2018). Allergic rhinitis. Allergy, asthma, and clinical immunology : official journal of the Canadian Society of Allergy and Clinical Immunology, 14(Suppl 2), 51. https://doi.org/10.1186/s13223-018-0280-7


bottom of page