تكيس المبايض، أعراضه، أسبابه، أنواعه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

تكيس المبايض


منظر أمامي ضبابي لطبيب  يرتدي سماعة الطبيب
تكيس المبايض

ما هو تكيس المبايض؟ يعرف تكيس المبايض (بالانجليزي: Ovarian Cysts) طبياً باسم كيسة المبيض أو كيس المبيض، وهو كيس مليء بمادة سائلة أو مادة شبه صلبة يتشكل على المبيض أو بداخله.


تقسم أكياس المبيض إلى عدة أنواع، وتعد معظم أكياس المبايض حميدة وغير ضارة، ويعد الكيس الوظيفي (بالانجليزي: Functional cysts) أكثر أنواع أكياس المبايض شيوعاً، وتتقلص معظم هذه الأكياس وتختفي خلال فترة تصل إلى 60 يوماً دون الحاجة إلى العلاج.


أنواع تكيس المبيض

تشتمل أنواع تكيس المبايض الشائعة على ما يلي:


الكيس الجريبي

توجد البويضة قبل الإباضة داخل كيس، وقد يمتلئ هذا الكيس بالسوائل عندما لا تحدث الإباضة أو عند انهيار الكيس بعد إطلاق البويضة، ويمكن أن يصل قطر هذا النوع من تكيس المبايض إلى 7 سم.


يصنف الكيس الجريبي (بالانجليزي: Follicular cyst) من ضمن الأكياس الوظيفية، أي التي تحدث نتيجة للوظائف الطبيعة للمبيض، وقد يسبب تمزق الكيس الجريبي الشعور بألم شديد في الجنب الذي يوجد فيه المبيض الذي تكون بداخله الكيس، وعادةً لا يتسبب الكيس الجريبي في أي أعراض ويختفي من تلقاء نفسه في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.


كيس الجسم الأصفر

ينتمي كيس الجسم الأصفر (بالانجليزي: Corpus luteum cyst) أيضاً إلى الأكياس الوظيفية، ويتكون بعد خروج البويضة من الجريب.


بعد الإباضة يتحول الجريب إلى ما يعرف بالجسم الأصفر، وعادةً ما ينهار الجسم الأصفر إذا لم يحدث حمل ويختفي، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يمتلئ الجسم الأصفر بالسوائل والدم ليتكون كيس على المبيض، وعادةً ما يتكون هذا الكيس في جانب واحد من المبايض ولا يتسبب في تطور أي أعراض.


الكيس النزفي

الكيس النزفي (بالانجليزي: Hemorrhagic cyst) هو نوع آخر من الأكياس الوظيفية، ويتطور عندما يحدث نزيف داخل أحد الأكياس المذكورة سابقاً، وتشمل أعراض الكيس النزفي على الألم في جانب واحد من البطن.


الكيسة الجلدانية

الكيسة الجلدانية (بالانجليزي: Dermoid cyst) هي نوع من الأورام، ولكن غالباً ما يكون هذا الورم حميد، ويعرف أيضاً باسم الكيس المسخي، أو الورم المسخي الكيسي (بالانجليزي: Mature cystic teratoma).


الكيسة الجلدانية هي كيس غير طبيعي يصيب النساء الأصغر سناً عادةً، ويمكن أن يحتوي الكيس المسخي على بقايا من أنسجة الجسم، ومنها العظام، والأسنان، والشعر، والغضاريف وغيرها، ويمكن أن يلتهب هذا النوع من تكيس المبايض أو أن يتسبب في التواء المبيض.


كيسة البطانية الرحمية

كيسة البطانية الرحمية (بالانجليزي: Endometrioid cysts) هي نوع من أنواع بطانة الرحم المهاجرة، ويتكون هذا النوع عند وجود نسيج بطانة الرحم على المبيض وتكوينها تكيس على المبايض.


عادةً ما يصيب كيس بطانة الرحم النساء خلال سنوات الإنجاب، وقد يسبب الألم المزمن في الحوض في غير وقت الدورة الشهرية، وقد تواجه النساء اللواتي يعانين من هذا النوع من أكياس المبيض مشاكل في حدوث الحمل.


غالباً ما يحتوي كيس بطانة الرحم على الدم الداكن بسبب تحول لون الدم إلى الأسود أو الأحمر الغامق مع مرور الأيام، مما أدى للإشارة إلى هذه الأكياس باسم أكياس الشوكولاتة.


المبيض المتعدد الكيسات

يتم تشخيص المبيض المتعدد الكيسات (بالانجليزي: Polycystic ovaries) بناءً على حجم الكيس، وعادةً ما يرافق الكيس المتضخم العديد من الأكياس الصغيرة تحت سطح المبيض، ومن هنا جاءت تسميته المبيض المتعدد الكيسات.


عادةً ما تصاب النساء اللواتي يعانين من اضطرابات هرمونات الغدد الصماء بهذا النوع من تكيس المبايض، وتختلف هذه الحالة اختلافاً كلياً عن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات التي تعرف أيضاً بمتلازمة تكيس المبايض.


متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تعد متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالانجليزي: Polycystic ovarian syndrome or PCOS) شائعة جداً، وتتميز هذه المتلازمة بوجود عدة أكياس في كلا المبيضين.


ترتبط متلازمة المبيض المتعدد الكيسات بالعديد من المخاطر، ومنها مخاطر عدم تحمل الجلوكوز، والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ومشاكل القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وزيادة حالات النزيف والإجهاض والمضاعفات المرتبطة بالحمل، وتعد السبب الأكثر شيوعاً للعقم بين النساء.


الورم الغدي الكيسي

الورم الغدي الكيسي (بالانجليزي: Cystadenoma) هو نوع من الأورام الحميدة التي تتطور من أنسجة المبيض، ويمكن أن تمتلئ هذه الأورام بالسوائل أو المخاط، ويمكن أن تصبح كبيرة جداً.


الخراج البوقي المبيضي

: يمكن أن تصل العدوى والتهاب المهبل والرحم إلى المبيضين وقناتي فالوب، وفي الحالات الشديدة من العدوى قد تتشكل فراغات كيسية مملوءة بالصديد على المبيض أو بداخله أو حوله تعرف بالخراج البوقي المبيضي (بالانجليزي: Tubo-ovarian abscesses) أو خراج المبيض.



أسباب تكيس المبايض

في معظم الحالات لا يكون هناك سبب معروف لحدوث تكيس المبايض، ولكن تشتمل العوامل التي تزيد من خطر تطور تكيس المبايض على ما يلي:

  • الإصابة بتكيس المبايض سابقاً.

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • السمنة.

  • ابتداء الحيض في سن مبكرة، أي في سن 11 عاماً أو أقل.

  • علاج العقم بأدوية غونادوتروبينات (بالانجليزي: Gonadotropins).

  • استخدام علاج سرطان الثدي تاموكسيفين (Tamoxifen).


أعراض تكيس المبايض

لا تعاني معظم النساء اللواتي تتطور لديهن تكيس المبايض من أي أعراض، وغالباً ما يتم اكتشاف الأكياس بالصدفة أثناء التصوير بالموجات الفوق صوتية لغرض آخر أو أثناء الفحص الروتيني للحوض، ومع ذلك قد تترافق بعض الأكياس مع مجموعة من الأعراض. وقد تشتمل أعراض تكيس المبايض على ما يلي:


أعراض تكيس المبايض المبكرة

تشمل أعراض تكيس المبايض المبكرة على ما يلي:

  • ألم أسفل البطن من أعراض تكيس المبايض عند البنات.

  • الألم أثناء الجماع من أعراض تكيس المبايض للمتزوجات.

  • الامساك.

  • كثرة التبول بسبب الضغط في الحوض.

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • البلوغ المبكر.

  • انتفاخ البطن.

  • عسر الهضم، أو حرقة المعدة، أو الشبع المبكر.


أعراض تكيس المبايض المتقدمة

تشتمل أعراض تكيس المبايض التي تتطلب زيارة الطبيب على ما يلي:

  • ألم غير طبيعي في البطن أو الحوض.

  • الغثيان أو القيء.

  • الدوار أو التعب.

  • نزيف الدورة الغزير أو نزيف الدورة الغير منتظم.

  • شحوب الجلد أو فقر الدم بسبب فقدان الدم (النزيف).

  • تورم البطن وانتفاخه.

  • تورم البطن لدى النساء اللواتي يتناولن أدوية تميع الدم، ومنها وارفارين.

  • شعر الوجه الخشن عند النساء أو زيادة شعر الوجه.

  • العطش الشديد، أو كثرة التبول.

  • فقدان الوزن الغير مبرر.

  • وجود كتلة ملحوظة في البطن أو الحوض.


أعراض تكيس المبايض الشديدة

تشتمل أعراض التكيس على المبايض التي تتطلب الرعاية الطبية الفورية على ما يلي:

  • الدوار أو الإغماء خاصة عند الوقوف.

  • الحمى المستمرة.

  • العطش الشديد أو كثرة التبول.

  • ألم الكتف الغير مبرر المصحوب بألم في البطن.

  • الغثيان والقيء المستمر.

  • النزيف.


للمزيد: تليف الرحم


تكيس المبايض والحمل

يمكن أن يتم اكتشاف تكيس المبايض أثناء الحمل، وفي معظم الحالات يكشف عنه أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية بالصدفة، وغالباً ما تكون أكياس المبيض التي يتم اكتشافها أثناء الحمل حميدة ولا تتطلب التدخل الجراحي.


يمكن أن تكون هناك حاجة إلى الجراحة إذا كان هناك اشتباه في وجود ورم خبيث أو عند تطور مضاعفات لدى الحامل، ومنها تمزق الكيس، أو التواء المبيض وتوقف إمداد المبيض بالدم، أو إذا كان من المحتمل أن يتسبب تكيس المبايض في الحمل في حدوث مشاكل للحمل.


معظم أكياس المبيض التي تكتشف أثناء الحمل أكياس وظيفية، وتتحلل من تلقاء نفسها خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل.


تشخيص تكيس المبايض

يلجأ الطبيب لتشخيص تكيس المبايض ومعرفة نوع كيس المبيض بالطرق التالية:

  • الفحص بالموجات الصوتية عبر المهبل (سونار المهبل).

  • التصوير المقطعي المحوسب.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

  • التنظير، وقد يزيل الطبيب الكيس أو يأخذ خزعة منه لفحصها أثناء التنظير.

  • فحص مستضد السرطان CA 125 (بالانجليزي: Serum CA-125 assay).

  • فحص مستويات الهرمونات من خلال تحليل الدم للتحقق من مستويات هرمون لوتين، والهرمون المنشط للحويصلة، وهرمون استراديول، وهرمون تستوستيرون، خاصة عند تشخيص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

  • بزل الردبة المستقيمية الرحمية (بالانجليزي: Culdocentesis) لأخذ عينة من سوائل الحوض.


علاج تكيس المبايض

لا يمكن علاج تكيس المبايض بالأعشاب، أو علاج تكيس المبايض بالماء الساخن، وتشتمل أدوية تكيس المبايض التي قد يصفها الطبيب للتخفيف من أعراض تكيس المبايض، أو منع إنتاج الهرمونات، أو منع الإباضة، وعمليات تكيس المبايض على ما يلي:

  • موانع الحمل الفموية.

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومن ضمنها إيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف ألم الحوض والبطن.

  • يمكن أن تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية كيس المبيض إذا كان الكيس كبير جداً، أو عند الحاجة إلى أخذ عينة من نسيج الكيس للتأكد أنه غير سرطاني، وتشتمل أنواع عملية تكيس المبايض على جراحة المنظار، أو شق البطن لإزالة الكيس ، أو لعلاج التواء المبيض.


أضرار تكيس المبايض

تشمل مضاعفات تكيس المبايض التي قد تتطور في بعض الأحيان ما يلي:

  • التواء المبيض (بالانجليزي: Ovarian torsion): يمكن أن تتسبب الأكياس التي يزيد قطرها على 6 سم في التواء المبيض على محوره ، مما يسبب انسداد الأوعية الدموية وانقطاع تدفق الدم إلى المبيض، وتعد هذه الحالة من الحالات الطارئة التي تتطلب جراحة طارئة.

  • تمزق كيس المبيض (بالانجليزي: Cyst rupture): قد يشير البعض إلى هذه الحالة بمصطلح انفجار كيس المبيض، ويمكن أن تتمزق كل أنواع أكياس المبايض، مما يسبب انسكاب محتوياتها من السوائل في الحوض، وغالباً ما تسبب هذه الحالة الألم، أما إذا احتوى الكيس على الجلد أو الخراج فقد تكون هناك حاجة إلى الجراحة.



المراجع

  1. Mobeen S, Apostol R. Ovarian Cyst. [Updated 2022 Jun 13]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560541/

  2. InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Ovarian cysts: Overview. 2019 Mar 28. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK539572/

  3. de Haan, J., Verheecke, M., & Amant, F. (2015). Management of ovarian cysts and cancer in pregnancy. Facts, views & vision in ObGyn, 7(1), 25–31. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4402440/

  4. Salat-Baroux, J., Merviel, P., & Kuttenn, F. (1996). Management of ovarian cysts. BMJ (Clinical research ed.), 313(7065), 1098. https://doi.org/10.1136/bmj.313.7065.1098

  5. Emeksiz, H. C., Derinöz, O., Akkoyun, E. B., Güçlü Pınarlı, F., & Bideci, A. (2017). Age-Specific Frequencies and Characteristics of Ovarian Cysts in Children and Adolescents. Journal of clinical research in pediatric endocrinology, 9(1), 58–62. https://doi.org/10.4274/jcrpe.3781

  6. Dubuisson, J., Heersche, S., Petignat, P., & Undurraga, M. (2020). Laparoscopic Management of Giant Ovarian Cysts Using the Alexis Laparoscopic System®: A Case Series. Frontiers in surgery, 7, 24. https://doi.org/10.3389/fsurg.2020.00024

  7. Abduljabbar, H. S., Bukhari, Y. A., Al Hachim, E. G., Alshour, G. S., Amer, A. A., Shaikhoon, M. M., & Khojah, M. I. (2015). Review of 244 cases of ovarian cysts. Saudi medical journal, 36(7), 834–838. https://doi.org/10.15537/smj.2015.7.11690

  8. Salehi, M., Setayesh, M., & Mokaberinejad, R. (2017). Treatment of Recurrent Ovarian Cysts and Primary Infertility by Iranian Traditional Medicine: A Case Report. Journal of evidence-based complementary & alternative medicine, 22(3), 374–377. https://doi.org/10.1177/2156587216681937

  9. Almas, I., Nisar-Ur-Rehman, Azhar, S., Ismail, M., Murtaza, G., & Hussain, I. (2015). Perception and awareness of patients regarding ovarian cysts in Peshawar, Pakistan: a qualitative approach. Contemporary oncology (Poznan, Poland), 19(6), 487–490. https://doi.org/10.5114/wo.2015.56657

  10. Greenlee, R. T., Kessel, B., Williams, C. R., Riley, T. L., Ragard, L. R., Hartge, P., Buys, S. S., Partridge, E. E., & Reding, D. J. (2010). Prevalence, incidence, and natural history of simple ovarian cysts among women >55 years old in a large cancer screening trial. American journal of obstetrics and gynecology, 202(4), 373.e1–373.e3739. https://doi.org/10.1016/j.ajog.2009.11.029


bottom of page