الهلع، أسبابه، أعراضه، علاجه، ومضاعقاته | ميدزون
top of page

لقطة من الخصر إلى أعلى لامرأة أوروبية يائسة مرهقة تصرخ بالانزعاج وتشعر بالجنون
الهلع

ما هي نوبات الهلع؟ الهلع أو اضطراب الهلع (بالانجليزي: Panic Disorder) أو الفزع أو الخوف الشديد مصطلحات تشير إلى أحد أنواع اضطرابات القلق الشائعة التي تتميز بالمعاناة من نوبات خوف شديد تترافق بأعراض جسدية محددة [1].


تصل نوبة الهلع (بالانجليزي: Panic attack) إلى ذروتها خلال بضع دقائق وتحدث بشكل متكرر وغير متوقع [1].


يعد الهلع من الاضطرابات العقلية والنفسية الشائعة للغاية، ويرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، كما يشترك المرضى الذين يعانون من الهلع بالعديد من الأمراض المصاحبة مثل الوسواس القهري، والربو، والانسداد الرئوي المزمن [1].


تعد النساء والمراهقين أكثر عرضة للإصابة بالهلع من غيرهم، أما الأطفال فلا يصيبهم اضطراب الهلع إلا في حالات نادرة [1].


قائمة عناوين موضوع الهلع

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع الهلع مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب الهلع

لا يزال السبب خلف الهلع غير معروف، ولكن يعتقد أنه يحدث نتيجة لتفاعل عوامل متعددة مثل العوامل الوراثية، والبيئية، والعصبية، والنفسية [2] [4].


تشمل العوامل التي يعتقد أنها قد تلعب دوراً في الإصابة بالهلع على ما يلي [2] [4]:

  • وراثة عدة جينات تساهم في الإصابة بالهلع.

  • التغيرات في حجم الدماغ بما في ذلك لوزة الدماغ، والفص الصدغي.

  • انخفاض كثافة مستقبلات الكرياتين والفوسفوكرياتين في الفص الصدغي.

  • انخفاض في كثافة مستقبلات البنزوديازيبين بالقرب اللوزة الدماغية.

  • التعرض لأحداث الحياة المجهدة.

  • التوتر والقلق والخوف المبالغ به الظاهر بأعراض جسدية لدى الوالدين عند تعرض الشخص خلال مراحل الطفولة لحدث ما، أي بكلمات اخرى الخوف المبالغ به من قبل الوالدين على الطفل قد يؤدي إلى إصابته بالهلع في المستقبل.

  • التعرض للصدمات النفسية خلال الطفولة.

  • المعاناة من مرض مزمن أو حالة تضعف قوة الجسم.


للمزيد: ثنائي القطب


أنواع نوبات الهلع

تقسم نوبات الهلع إلى أنواع وهي [4] [6]:

  • نوبات الهلع الغير متوقعة، وهي نوبة الهلع التي لا يمكن توقع حدوثها.

  • نوبة الهلع المرتبطة بظرف معين، وهي نوبة الهلع المرتبطة بالتعرض لظرف أو موقف معين، أي يكون هناك محفز خلفها، وغالباً ما يرتبط هذا النوع من نوبات الهلع بالرهاب، مثل رهاب المرتفعات، وعلى الرغم من ذلك قد لا يعاني المريض من نوبة هلع عند التعرض للمحفز.

  • هناك نوع آخر من اضطراب الهلع لا يرتبط بالخوف وهو الهلع اللا خوفي (بالانجليزي: Nonfearful panic disorder or NFPD)، وترتبط الإصابة بهذا النوع من نوبات الهلع ارتباط كبير باستخدام الأدوية والمخدرات.


محفزات نوبات الهلع

كما ذكرنا في الفقرة السابقة يمكن لنوبات الهلع أن تطلق نتيجة لوجود محفز، وتشمل المحفزات الشائعة التي تطلق نوبات الهلع على ما يلي [4] [6]:

  • التعرض للحوادث.

  • التعرض للجراحة.

  • المعاناة من مرض ما.

  • التعرض للخسارة.

  • مشاهدة صراع بين أشخاص.

  • تدخين الماريجوانا.

  • استخدام المنشطات مثل الكافيين.

  • تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين.

  • المعاناة من نوع ما من الرهاب مثل رهاب الأماكن المغلقة.

  • فرط التنفس.

  • استنشاق ثاني أكسيد الكربون.

  • استخدام بعض أنواع الأدوية مثل:

  1. الكوليسيستوكينين (Cholecystokinin).

  2. إيزوبروتيرينول (Isoproterenol).

  3. نالتريكسون (Naltrexone).

  4. فلومازينيل (Flumazenil).


أعراض الهلع

في كثير من الحالات يعاني المرضى المصابين بالهلع من اضطرابات نفسية أخرى مثل الوسواس القهري، والرهاب، والاكتئاب لذا يمكن أن يعاني المريض من أعراض ممزوجة لكلا الحالتين معاً، وكما ذكرنا سابقاً يمكن للرهاب أن يطلق نوبات الهلع [5].


تشخيص إصابة الشخص بالهلع عند معاناته من 4 نوبات أو أكثر من الهلع خلال أربع أسابيع، أو عند المعاناة من نوبة أو أكثر من الهلع يتبعها شهر واحد من الخوف من المعاناة من نوبة هلع أخرى، مما يؤدي إلى تجنب المريض لمواقف أو أماكن معينة، وتؤدي إلى قلق المريض حول الآثار المحتملة لنوبة الهلع مثل خوف المريض من الجنون، أو فقدان السيطرة على نفسه، أو الموت [5].


خلال نوبة الهلع غالباً ما يحاول المريض الهرب، ويشعر بأنه سيختنق أو سيموت، كما يؤدي اضطراب الهلع إلى تغيرات في شخصية المريض حيث يصبح المريض أكثر سلبية، أو منسحب اجتماعياً، أو معتمد على الآخرين، وتشمل أعراض نوبة الهلع الجسدية على ما يلي [5]:

  • سرعة ضربات القلب (الخفقان).

  • الرجفة.

  • التعرق.

  • القشعريرة.

  • الهبات الساخنة.

  • الشعور بضيق التنفس أو الاختناق.

  • عدم الراحة أو ألم الصدر.

  • الخوف من المرض أو الموت.

  • الدوار.

  • الإغماء.

  • الغثيان أو ألم المعدة.

  • الشعور بالخدر أو الوخز في الأطراف.

  • الشعور بالانفصال عن الواقع.

  • التفكير بالانتحار أو الموت.



علاج الهلع

لا يمكن الشفاء التام من نوبات الهلع، ولكن يمكن أن تساعد طرق العلاج المختلفة في التخفيف من عدد هجمات نوبات الهلع، ومن شدة الخوف التي يعاني منها المريض خلال نوبة الهلع، كما أنها تقلل من خطر تطور المضاعفات لدى المريض [4] [6].


يعالج الهلع بمزيج من العلاج النفسي والعلاج الدوائي، وتشمل طرق العلاج على ما يلي [3] [4] [6]:


العلاج السلوكي المعرفي للهلع

يساعد العلاج السلوكي المعرفي المريض على فهم كيف تؤدي الأفكار السلبية أو الخاطئة إلى حدوث رد فعل عاطفي مبالغ فيه. يعد العلاج السلوكي المعرفي للهلع أكثر فائدة عند البدء به مبكراً بعد التعرض لأول نوبة هلع خاصة للمرضى الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية أخرى.


يقتصر العلاج السلوكي المعرفي على 10 - 15 جلسة، حيث تجرى الجلسات أسبوعياً بشكل فردي أو جماعي مع مرضى آخرين يعانون من الهلع.


تتم خلال جلسة العلاج السلوكي المعرفي إعادة هيكلة معرفة المريض من خلال استبدال أفكاره السلبية بأفكار إيجابية، وقد يتم تعريضه للمواقف المطلقة لنوبات الهلع بشكل آمن لتعليمه كيفية السيطرة على مشاعره عند التعرض لهذه الظروف، كما يتم خلال هذه الجلسات تعليم المريض كيفية التعامل مع نوبة الهلع، من خلال محاولة الاسترخاء، والتنفس ببطء وبعمق.


أدوية الهلع

تستخدم الأدوية للسيطرة على عدد نوبات الهلع وشدة الخوف خلال الهجمة، وقد توصف أدوية فردية أو مزيج من الأدوية لعلاج نوبات الهلع وفقاً لتقديرات الطبيب، وتشمل هذه الأدوية على:

  • البنزوديازيبينات، ومن الأمثلة عليها:

  1. كلونازيبام (Clonazepam).

  2. ديازيبام (Diazepam).

  3. لورازيبام (Lorazepam).

  4. ألبرازولام (Alprazolam).

  1. فلوفوكسامين (Fluvoxamine).

  2. باروكستين (Paroxetine).

  3. سيرترالين (Sertraline).

  4. سيتالوبرام (Citalopram).

  5. فلوكستين (Fluoxetine).

  6. إسيتالوبرام (Escitalopram).

  7. كلوميبرامين (Clomipramine).

  8. إيميبرامين (Imipramine).

  9. ديسيبرامين (Desipramine).

  10. فينلافاكسين (Venlafaxine).

  11. ترانيلسيبرومين (Tranylcypromine).

  12. فينيلزين (Phenelzine).


أضرار الهلع

نادراً ما يكون الهلع اضطراب نفسي منفرد إذ غالباً ما يرتبط باضطرابات نفسية أخرى. يساعد العلاج في حصول 60% من المرضى على فترة يقل خلالها تكرار نوبات الهلع خلال 6 أشهر، ولكن الانتكاس وعودة نوبات الهلع أمر شائع للغاية بين المرضى [1] [5].


يتميز مرضى الهلع بالانسحاب الاجتماعي، وعدم الزواج، وتفضيل العيش لوحدهم، وسوء الأداء الوظيفي والتعليمي، كما أنهم أيضاً معرضين بشكل كبير لخطر الانتحار [1] [5].


كما ذكرنا في البداية يرتبط الهلع بازدياد خطر الإصابة أمراض القلب والأوعية الدموية خاصة النوبات القلبية، وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، كما أنه يعد محفزاً لاتباع سلوكيات غير صحية مثل التدخين وشرب الكحول [1] [5].


للمزيد: ادعاء المرض


المراجع

[1] Cackovic C, Nazir S, Marwaha R. Panic Disorder. [Updated 2023 Aug 6]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430973/

[2] Kim, E. J., & Kim, Y. K. (2018). Panic disorders: The role of genetics and epigenetics. AIMS genetics, 5(3), 177–190. https://doi.org/10.3934/genet.2018.3.177

[3] Kim Y. K. (2019). Panic Disorder: Current Research and Management Approaches. Psychiatry investigation, 16(1), 1–3. https://doi.org/10.30773/pi.2019.01.08

[4] Memon, M. (n.d.). Panic Disorder. Medscape; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/287913-medication#7

[5] Taylor C. B. (2006). Panic disorder. BMJ (Clinical research ed.), 332(7547), 951–955. https://doi.org/10.1136/bmj.332.7547.95

[6] Zulfarina, M. S., Syarifah-Noratiqah, S. B., Nazrun, S. A., Sharif, R., & Naina-Mohamed, I. (2019). Pharmacological Therapy in Panic Disorder: Current Guidelines and Novel Drugs Discovery for Treatment-resistant Patient. Clinical psychopharmacology and neuroscience : the official scientific journal of the Korean College of Neuropsychopharmacology, 17(2), 145–154. https://doi.org/10.9758/cpn.2019.17.2.145


bottom of page