المشيمة الملتصقة، أعراضها، أسبابها، أضرارها، واستئصالها | ميدزون
top of page

المشيمة الملتصقة


جنين داخل المشيمة داخل الرحم
المشيمة الملتصقة

ما هي المشيمة الملتصقة؟ التصاق المشيمة أو المشيمة الملتصقة (بالانجليزي: Placenta accreta or PAS) وتعرف أيضاً بالمشيمة الغازية بشكل غير طبيعي (بالانجليزي: Abnormally invasive placenta or AIP) مصطلح طبي يشير إلى الالتصاق الغير طبيعي للمشيمة بجدار الرحم أثناء نمو المشيمة.


ازداد انتشار التصاق المشيمة في السنوات الأخيرة بسبب زيادة العمليات القيصرة، ويعد التصاق المشيمة من مضاعفات الحمل الخطيرة التي تزيد من معدلات المراضة والوفيات بين الحوامل وحديثي الولادة، كما أن زيادة تعرض المرأة لأكثر من عملية قيصرية واحدة يزيد بشكل كبير من خطر تطور المشيمة الملتصة بالرحم لديها في الحمل التالي.


أسباب المشيمة الملتصقة

المشيمة هي الكيس المعزز بالأوعية الدموية الذي ينمو فيه الجنين، ويوفر للجنين التغذية والحماية اللآزمة. في الحمل الطبيعي ترتبط المشيمة بالبطانة الداخلية للرحم التي تعرف بالبطانة المتساقطة.


يعد التعرض للعملية القيصرية عامل الخطر الرئيسي لالتصاق المشيمة، وكلما ازداد عدد العمليات القصيرية التي تعرضت لها المرأة كلما ازداد خطر تطويرها للمشيمة الملتصقة، ويعود السبب في الالتصاق إلى فقدان الأنسجة الطبيعية لبطانة الرحم على طول جرح العملية القيصرية (التصاق المشيمة بالعملية القيصرية).


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة

توجد عوامل أخرى تزيد من خطر تطوير المشيمة الملتصقة خلال الحمل ومنها:

  • تقدم سن الأم الحامل.

  • تعدد الأحمال.

  • انزياح المشيمة، وقد تمت ملاحظة انزياح المشيمة في 80% من حالات التصاق المشيمة.

  • التعرض للجراحة في الرحم مثل:

  1. جراحة استئصال الورم العضلي.

  2. عملية كحت الرحم التي تعرف بشكل شائع باسم عملية التنظيفات.

  3. تنظير الرحم.

  4. جذ بطانة الرحم.

  5. انصمام الشريان الرحمي.

  • تلف بطانة الرحم والطبقة السطحية لعضل الرحم نتيجة للإزالة اليدوية الخاطئة للمشيمة خلال الولادة السابقة.

  • قصر الفاصل الزمني بين الولادة القيصرية السابقة والحمل الحالي.

  • تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب.

  • التدخين.



أنواع المشيمة الملتصقة

تقسم المشيمة الملتصقة إلى أنواع ودرجات وفقاً لعمق غزوها لعضلات جدار الرحم، وتشمل هذه الأنواع على ما يلي:

  • المشيمة الملتصقة: هو النوع الأكثر شيوعاً من المشيمة الملتصقة حيث ترتبط المشيمة بجدار الرحم، ولكنها لا تمر عبر جدار الرحم ولا تؤثر في عضلات الرحم.

  • المشيمة المنغرسة (بالانجليزي: Placenta increta): في هذا النوع تكون المشيمة مغروسة بشكل أعمق في جدار الرحم وتتصل بقوة بعضلة الرحم.

  • المشيمة المنغرسة بعمق (بالانجليزي: Placenta percreta): هي النوع الشديد من المشيمة الملتصقة بحيث تكون المشيمة مغروسة بعمق في جدار الرحم لدرجة أنها تؤثر على الأعضاء الأخرى المحيطة بالرحم مثل الأمعاء والمثانة.


أعراض المشيمة الملتصقة

لا تسبب المشيمة الملتصقة أية أعراض إلا في حالات نادرة عند الإصابة بانغراس المشيمة العميق، إذ يمكن أن يسبب التصاق المشيمة العميق أعراض بسبب تأثيره على الأمعاء القريبة أو المثانة، ومن هذه الأعراض:

  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.

  • الغثيان.

  • الشعور بألم أسفل البطن (الضغط في الحوض).

  • عدم القدرة على إفراغ المثانة تماماً.

  • الإمساك.

  • الشعور بألم عند التبرز.

  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تماماً بعد التبرز.


قد تعاني بعض الحوامل من نزيف في الثلث الثالث من الحمل نتيجة للمشيمة الملتصقة.


تشخيص المشيمة الملتصقة

عادةً ما يتم الكشف عن المشيمة الملتصقة في الرحم من خلال الفحص بالموجات الفوق صوتية (الألتراساوند)، وقد يجري الطبيب أيضاً التصوير الدوبلري الملون للكشف عن عمق ارتباط المشيمة بجدار الرحم.



المشيمة الملتصقة والولادة

تجرى عملية قيصرية لتوليد النساء اللواتي يعانين من المشيمة الملتصقة، ولكن يبدأ التخطيط للعملية في وقت مبكر، أي قبل الولادة بعدة أسابيع لتلافي أي مضاعفات أو مخاطر خلال الولادة، خاصة النزيف، إذ يعد النزيف الخطر الرئيسي خلال عملية الولادة القيصرية للنساء اللواتي يعانين من المشيمة الملتصقة، وكلما ازدادت درجة التصاق المشيمة بجدار الرحم كلما ازدادت خطورة الإصبة بالنزيف.


يحاول الأطباء تحسين مستويات هيموغلوبين الدم قبل العملية القيصرية من خلال وصف مكملات الحديد، كما يتم الترتيب مع بنك الدم لتجهيز إمدادات الدم إذا كانت هناك حاجة لنقل الدم بكميات كبيرة، أو إذا كانت هناك حاجة للبلازما أو الصفائح، وتتم أيضاً مراقبة الشوارد (أملاح الدموغازات الدم، وعوامل التخثر (عوامل تجلط الدم) لدى الحامل قبل العملية.


ينصح بإجراء العملية القيصرية للنساء اللواتي يعانين من المشيمة الملتصقة بين الأسبوع 35-36 من الحمل، وعادةً ما يتم إجراء العملية القيصرية في هذه الحالة بطريقة تسهل استئصال الرحم في حال تطور مضاعفات. يلجأ الأطباء إلى استئصال الرحم في حالات النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه، وفي حالة انغراس المشيمة بعمق في جدار الرحم.


يصف الأطباء مضادات حيوية قبل وبعد العملية القيصرية لمنع الإصابة بالعدوى البكتيرية الناجم عن الجراحة، أو نتيجة لبقاء يقايا المشيمة داخل الرحم، ومن الأمثلة على هذه المضادات الحيوية:

  • سيفترياكسون (Ceftriaxone).

  • سولباكتام (Sulbactam).

  • ساترانيدازول (Satranidazole).

  • سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).

  • تينيدازول (Tinidazole).


أضرار المشيمة الملتصقة

يمكن أن تسبب المشيمة الملتصقة بالرحم العديد من المضاعفات ومنها:

  • النزيف.

  • الجلطات المنتشرة داخل الأوعية الدموية.

  • تلف الرحم وأعضاء الحوض المجاورة له مثل إصابة الحالب والمثانة.

  • ناسور الرحم.

  • نقص الأكسجين لدى الجنين (الاختناق الوليدي) نتيجة لانخفاض الأوكيسجين الناجم عن النزيف.

  • صدمة نقص حجم الدم نتيجة للنزيف التي قد تؤدي إلى الغيبوبة والوفاة.



المراجع

  1. Shepherd AM, Mahdy H. Placenta Accreta. [Updated 2022 Feb 26]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK563288/

  2. Liu, R., Lin, L., & Wang, D. (2016). Antimicrobial prophylaxis in caesarean section delivery. Experimental and therapeutic medicine, 12(2), 961–964. https://doi.org/10.3892/etm.2016.3350

  3. Piñas Carrillo, A., & Chandraharan, E. (2019). Placenta accreta spectrum: Risk factors, diagnosis and management with special reference to the Triple P procedure. Women's health (London, England), 15, 1745506519878081. https://doi.org/10.1177/1745506519878081

  4. Goh, W. A., & Zalud, I. (2016). Placenta accreta: diagnosis, management and the molecular biology of the morbidly adherent placenta. The journal of maternal-fetal & neonatal medicine : the official journal of the European Association of Perinatal Medicine, the Federation of Asia and Oceania Perinatal Societies, the International Society of Perinatal Obstetricians, 29(11), 1795–1800. https://doi.org/10.3109/14767058.2015.1064103

  5. Morlando, M., & Collins, S. (2020). Placenta Accreta Spectrum Disorders: Challenges, Risks, and Management Strategies. International journal of women's health, 12, 1033–1045. https://doi.org/10.2147/IJWH.S224191

  6. Pegu, B., Thiagaraju, C., Nayak, D., & Subbaiah, M. (2021). Placenta accreta spectrum-a catastrophic situation in obstetrics. Obstetrics & gynecology science, 64(3), 239–247. https://doi.org/10.5468/ogs.20345

  7. Garmi, G., & Salim, R. (2012). Epidemiology, etiology, diagnosis, and management of placenta accreta. Obstetrics and gynecology international, 2012, 873929. https://doi.org/10.1155/2012/873929


bottom of page