الفطر الأسود، أعراضه، أسبابه، علاجه، ومضاعفاته | ميدزون
top of page

الفطر الأسود


الفطار العفني
الفطر الأسود

ما هو الفطر الأسود؟ الفطر الأسود (بالانجليزي: Black fungus) واسمه العلمي الفطار العفني (بالانجليزي: Mucormycosis) ويطلق عليه بشكل شائع مرض العفن الأسود هو عدوى فطرية خطيرة ونادرة تسببها مجموعة من الفطريات تسمى الفطار العفني، وتعيش هذه الفطريات في مختلف أنحاء البيئة.


تصيب عدوى الفطريات السوداء عادةً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، أو الذين يستخدمون أدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض (ضعف المناعة).


يمكن أن يتسبب مرض الفطر الأسود بمرض شديد وسريع التطور عند الإصابة به، وقد تكون هذه العدوى مميتة في بعض الأحيان، وغالباً ما يصيب الفطر الأسود الجيوب الأنفية والرئتين بعد استنشاق الهواء الملوث بالفطريات السوداء، وعادةً ما تحدث عدوى الفطر الأسود بعد الكوارث الطبيعية مثل: الأعاصير والزلازل وغيرهما من الأسباب التي تضع البشر في اتصال مباشر مع التربة والهواء الملوث، ولكن لا تنتقل عدوى الفطر الأسود من شخص لآخر.


قائمة عناوين موضوع الفطر الأسود

يمكن الانتقال إلى الجزء المطلوب من موضوع الفطر الأسود مباشرة من خلال الضغط على الرابط المطلوب في القائمة التالية:


أسباب الفطر الأسود

هناك عدة سلالات من الفطار العفني، وتعد الفطريات من نوع الرزية (بالانجليزي: Arrhizus) من عائلة العفنيات السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالفطار العفني لدى البشر.


توجد عائلة العفنيات في جميع أنحاء العالم، وتعد المسؤولة في النظام البيئي عن بدء تحلل المواد العضوية واستكمالها مع مجموعات فطريات أخرى، ولا تنتقل عدوى الفطر الأسود بسهولة إلى البشر لذلك هي عدوى نادرة، وتتطور هذه العدوى عادةً نتيجة الظروف غير العادية التي تضع الفطريات السوداء في اتصال مباشر بالنسيج الحيواني أو البشري الضعيف أو المصاب.


على الرغم من أن عدوى الفطر الأسود تحتاج إلى ظروف خاصة حتى تسبب العدوى، إلا أنه بمجرد بدء العدوى بها فإنها تتكاثر بسرعة في جدران الأوعية الدموية بحيث تعمل على تخفيف أو قطع تدفق الدم عن الأنسجة لتخلق لنفسها نسيجاً عضوياً تالفاً أو ميتاً يمكنها التغذي عليه، مما يتسبب في تدمير الأنسجة على نطاق واسع، وإذا لم يتم إيقاف عدوى الفطر الأسود بأسرع وقت فيمكن أن يكون الموت هو النتيجة الحتمية لهذه العدوى.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالفطر الأسود

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفطر الأسود ما يلي:

  • الإصابة بمرض شديد خاصة الأمراض التي تضعف تدفق الدم إلى الأنسجة مثل: الإصابة بمرض السكري وتقرحات القدم الناجمة عن السكري الخارج عن السيطرة، مما يسمح بوصول التراب والأوساخ إلى أنسجة القدم الداخلية.

  • المعاناة من الحروق.

  • المرضى الذين يعانون من السرطان أو أي مرض آخر يسبب ضعف المناعة.

  • الأشخاص الذين يتم علاجهم بالأدوية الكابتة للمناعة (توقف المناعة).

  • الجروح العميقة التي تتعرض للتربة أو المياه الملوثة.

  • استئصال الطحال.


أعراض الفطر الأسود

ما هي أعراض الفطر الأسود؟ تصنف أعراض الفطر الأسود وفقاً لمنطقة الجسم التي يصيبها الفطار العفني، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن عدوى الفطر الأسود يمكن أن تصيب أكثر من منطقة في الجسم، ويمكن أن تنتشر لأكثر من عضو، مما يعني أنها قد تسبب مزيجاً من الأعراض وفقاً للعضو الذي تصيبه.


في الآتي أعراض مرض الفطر الأسود وفق العضو المصاب بالعدوى:


أعراض الفطر الأسود في الأنف والدماغ

تعرف عدوى عدوى الفطر الأسود في الأنف والجيوب الأنفية بالفطار العفني الأنفي الدماغي (بالانجليزي: Rhinocerebral mucormycosis) ويمكن أن تمتد هذه العدوى حتى الدماغ في بعض الأحيان.


تسبب عدوى الفطر الأسود في الأنف والجيوب الأنفية الاعراض التالية:

  • الصداع.

  • الحمى.

  • احمرار وتورم الجلد فوق الأنف والجيوب الأنفية أي إلى ما فوق الحاجبين، مع تصريف مخاط أسود، وغالباً ما تشابه أعراض عدوى الفطر الأسود في الأنف مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية البكتيري.

  • ظهور قشرة داكنة على الأنف بالقرب من العينين.

  • تطور المشاكل البصرية مثل: الرؤية المزدوجة، أو فقدان البصر نتيجة حدوث تجلط الشريان الشبكي.

  • تدلي الجفون نتيجة غزو الفطر الأسود للأعصاب القحفية.

  • تورم العينين.

  • ألم الوجه.

  • فقدان الوعي الذي يدل على وصول العدوى إلى الدماغ.


أعراض الفطر الأسود في الرئة

يتسبب الفطار العفني الرئوي (بالانجليزي: Pulmonary mucormycosis) بالأعراض التالية:

  • الحمى.

  • ضيق التنفس.

  • السعال.

  • خروج بلغم أو مخاط مختلط بالدم أو داكن اللون.

  • خشخشة الصدر في بعض الأحيان.


أعراض الفطر الأسود في المعدة والأمعاء

عادةً ما يصيب الفطار العفني المعدي المعوي (بالانجليزي: Gastrointestinal mucormycosis) الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الشديد، والأشخاص الذين تعرضوا لزراعة الأعضاء، خاصة أعضاء الجهاز البولي مثل الكلى، ويمكن أن يصيب الفطر الأسود كامل الجهاز الهضمي، لكنه عادةً ما يصيب المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون.


تشمل أعراض مرض الفطر الأسود في المعدة والأمعاء على:

  • ألم البطن غير المركز في منطقة معينة من البطن.

  • القيء الداكن أو المختلط بالدم.

  • الغثيان وانتفاخ البطن.

  • قد يتسبب تمزق الأمعاء التالفة نتيجة العدوى في انتشار الفطر الأسود في البطن ليسبب التهاب الصفاق (جدار البطن).


أعراض الفطر الأسود في الكلى

يسبب الفطار العفني الكلوي (بالانجليزي: Renal mucormycosis) أعراض أمراض الجهاز البولي الشائعة، مما قد يؤخر التشخيص والعلاج، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الحمى.

  • ألم الجنب.

  • الألم عند التبول.

  • صعوبة البدء بالتبول أو الحفاظ على تدفق البول.

  • كثرة التبول مع الحاجة الملحة للتبول مع إخراج كمية قليلة من البول في كل مرة.


أعراض الفطر الأسود في الجلد

تبدأ عدوى الفطار العفني الجلدي (بالانجليزي: Cutaneous mucormycosis) باحمرار وتورم الجلد مكان العدوى، وغالباً ما تكون هناك إصابة مثل: جرح، أو تقرح، أو حرق، أو مكان إدخال قسطرة، أو مكان حقن الأنسولين، أوحقن المخدرات في مكان ظهور عدوى الفطر الأسود في الجلد، وبعد ذلك يصبح شكل الفطر الأسود على هيئئة آفة جلدية ذات مركز داكن وحواف مرتفعة.


أعراض الفطر الأسود المنتشر

يمكن أن تشمل أعراض الفطار العفني المنتشر (بالانجليزي: Disseminated mucormycosis) على أي من الأعراض المذكورة سابقاً، وغالباً ما يترافق بالأعراض التالية:

الصداع.

الحمى.

التغيرات في الحالة العقلية مع انتشار عدوى الفطر الأسود إلى أعضاء الجسم الأخرى.


لا تتطور علامات الفطر الأسود بسرعة، وغالباً ما تحتاج إلى فترة تتراوح من بضعة أيام إلى أكثر من أسبوع قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور لدى المريض، وعند بدء ظهور أعراض الفطر الأسود غالباً لا يتم فهمها ويتم نسبها إلى حالات وأمراض أخرى غير عدوى الفطر الأسود، مما يسبب تأخير التشخيص والعلاج.



الفطر الأسود وكورونا

يتسبب فيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد 19 بتلف واسع النطاق في الرئة، مما يعزز من قدرة الفطر الأسود على غزو المجاري الهوائية والجيوب الأنفية والرئة.


بالإضافة إلى التلف الذي يسببه فيروس كورونا في الرئتين، فإن علاج المرضى باستخدام الستيرويدات والمضادات الحيوية واسعة الطيف أثناء علاج عدوى كوفيد 19 والعدوى البكتيرية الثانوية التي قد ترافقها تزيد من خطر الإصابة بالفطر الأسود، أما عامل الخطر الرئيسي فيكمن في أن عدوى كورونا، خاصة عدوى المتحور الهندي، تؤثر في عملية أيض الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى تراكم الحديد في خلايا الجسم مسبباً تلفها، ويسبب أيضاً إطلاق المزيد من الحديد في الدورة الدموية، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالفطر الأسود.


يعد مرضى السكري أيضاً معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالفطر الأسود، ويعود السبب إلى أنّ كثرة ارتباط فيروس كورونا بمستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 في خلايا الكبد يزيد من مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يخرج مرض السكري عن السيطرة ويرفع سكر الدم، بذلك يزيد خطر الإصابة بعدوى الفطر الأسود عند مرضى السكري .


تشخيص الفطر الأسود

عادةً ما يتأخر تشخيص عدوى الفطر الأسود بسبب تشابه الأعراض التي يسببها في البداية مع أعراض العديد من الحالات الأخرى، وعادةً ما يبدأ التشخيص بمعرفة التاريخ الطبي للمريض، والفحص البدني، ومعرفة عوامل الخطر التي تزيد من احتمال إصابة المريض بالفطر الأسود.


يمكن للتصوير مثل: التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أن يحدد مدى انتشار عدوى الفطر الأسود، أو تدمير الأنسجة، لكنها لا تحدّد نوع الفطريات المسؤول عن العدوى.


لا توجد اختبارات دم أو فحوص مصلية تساعد في الكشف عن عدوى الفطر الأسود، لذا يلجأ الأطباء لأخذ خزعة من النسيج المصاب وفحصها مخبرياً للبحث عن خصائص فريدة في الأنسجة تميز عدوى الفطر الأسود عن غيره من أنواع الفطريات لتأكيد التشخيص، ومع ذلك قد تصعب في بعض الأحيان معرفة جنس أو نوع الفطريات لدى المريض، لذلك غالباً ما يتم تشخيص عدوى الفطر الأسود بشكل عملي بواسطة الطبيب، لأن الرعاية والعلاج الداعم لمختلف أنواع عدوى الفطريات واحدة في النهاية.


علاج الفطر الأسود

يجب أن يبدأ علاج الفطر الأسود بسرعة شديدة عند اشتباه الطبيب بإصابة المريض به وعدم انتظار تأكيد التشخيص، لأنه بحلول الوقت اللازم لإجراء الفحوصات لتأكيد تشخيص الإصابة بعدوى الفطار العفني يكون المريض قد عانى من تلف كبير في الأنسجة لا يمكن عكسه.


لا يوجد لقاح مضاد للفطر الأسود، ويحتاج جميع المرضى الذين يعانون من الفطر الأسود إلى العلاج بالأدوية والعلاج الجراحي معاً، لأنه بدون جراحة واستئصال الأنسجة المصابة بالفطر الأسود يمكن أن تمتد العدوى وأن تسبب الوفاة.


تلعب الأدوية دوراً مهماً في علاج الفطر الأسود، ويهدف العلاج بالأدوية إلى إبطاء أو وقف انتشار الفطر الأسود في أنسجة جسم المريض، والهدف الآخر من العلاج بالأدوية هو السيطرة على الأمراض الأخرى التي تضعف مناعة الجسم مثل: السيطرة على مرض السكري.


قد يحتاج المرضى إلى العلاج بمضادات الفطريات لفترة طويلة تتراوح بين أسابيع إلى شهور بحسب شدة الحالة، وتشمل مضادات الفطريات المستخدمة في السيطرة على انتشار الفطر الأسود ما يلي:

  • امفوتيريسين ب (Amphotericin B): يبدأ العلاج به عن طريق الوريد، ويعد العلاج الأفضل لوقف انتشار الفطر الأسود.

  • بوساكونازول (Posaconazole).

  • ايزافوكونازول (Isavuconazole).


يتبع العلاج بمضادات الفطريات بالسيطرة على الأمراض الكامنة الأخرى مثل: مرض السكري، ومن المرجح في العادة أن يوقف الطبيب استخدام المريض للستيرويدات ليتمكن الجهاز المناعي من العمل بشكل جيد، ويخضع المريض أيضاً للعلاج بدواء ديفيروكسامين (Deferoxamine) للتخلص من الحديد الزائد في الجسم الذي يعزز قوة الفطر الأسود في الجسم وبقاءه.


معتقدات خاطئة حول الفطر الأسود

تم تداول الكثير من المعتقدات الخاطئة مؤخراً حول عدوى الفطر الأسود على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار الإصابة به في الهند ودول أخرى أثناء موجة جائحة كورونا والعدوى بالمتحور الهندي، الذي يطلق عليه علمياً متحور دلتا ومتحور دلتا بلس التالي له. وتشتمل بعض هذه المعتقدات الخاطئة على ما يلي:

  • يساعد مزيج من زيت الخردل، وشب البوتاسيوم، والملح الصخري، والكركم في علاج عدوى الفطر الأسود، وهذه المعلومة خاطئة لأن العلاج الوحيد المثبت للفطر الأسود هو الجراحة لإزالة الأنسجة المصابة، ومضاد الفطريات امفوتيريسين ب.

  • من الأسئلة شائعة الانتشار حول الفطار العفني: هل الفطر الأسود معدي؟ ومن الإجابات الخاطئة الشائعة أن عدوى الفطر الأسود يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر. وهذه المعلومة خاطئة والمثبت بشكل قطعي أن عدوى الفطر الأسود لا تنتقل من شخص إلى آخر، ويجرى عزل المرضى المصابين بالفطر الأسود فقط في حال كانت لديهم عدوى كوفيد 19 نشطة وليس بسبب الفطر الأسود.

  • تناقلت بعض وسائل الإعلام أن الفطر الأسود ينمو في المياه المتسخة الموجودة في أسطوانات الأكسجين ومرطبات الهواء في المستشفيات، لكن لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك، وقد صرح العلماء المختصين بدراسة الفطريات بأن الفطريات لا يمكنها التكاثر في السوائل، بالإضافة إلى أن الأكسجين الموجود في أسطوانات الأكسجين ضار للفطر الأسود ولجميع الكائنات الحية الدقيقة بشكل عام.

  • تنجم العدوى بالفطر الأسود من الكمامات، وهذه خرافة أخرى حيث لا يوجد أي دليل علمي بأنه يمكن للكمامات أن تحتوي على الفطر الأسود.

  • نشرت بعض الصفحات على وسائل التواصل أن العفن على البصل سبب الفطر الأسود، لكن الواقع أن العفن الذي يظهر على البصل والثوم ينجم عن نوع آخر من الفطريات غير الفطريات التي تسبب عدوى الفطر الأسود لدى البشر.

  • يمكن أن تنشر الأسطح في المستشفيات عدوى الفطر الأسود، وتحتاج فطريات مرض العفن الأسود إلى درجة عالية من الرطوبة ونقص الأكسجين لتتمكن من النمو والتكاثر، لذا من غير الممكن أن تنقل الأسطح المختلفة والبيضات، والأبواب، والسيراميك عدوى الفطار العفني، لكن يمكن لمرشحات تكييف الهواء الملوثة بالغبار الحامل لأبواغ الفطر الأسود أن تسبب العدوى عند استنشاق الغبار.


للمزيد: لقاح كورونا


أضرار الفطر الأسود

تعد مضاعفات وباء الفطر الأسود خطيرة، وترتبط بمكان الإصابة بالفطر الأسود في الجسم في البداية، ويمكن أن تتفاقم المضاعفات وأن تزداد مع انتشار عدوى الفطر الأسود في الجسم.


نظرًا لأن الاستئصال الجراحي أساسي في علاج عدوى الفطر الأسود، فقد تتسبب الجراحة بتدمير المزيد من الأنسجة الطبيعية في الجسم، لأن الجراح يضطر لإزالة الأنسجة الميتة، والأنسجة المصابة التي لم تمت، مما يعني لسوء الحظ أن الجراح قد يزيل أيضاً بعض الأنسجة غير المصابة لضمان إزالة عدوى الفطر الأسود بشكل نهائي من الجسم، فعلى سبيل المثال، عند إصابة حِجاج العين بالفطار العفني يضطر الجراح لإزالة العين كاملة في كثير من الأحيان ليتأكد من التخلص من عدوى الفطر الأسود بشكل نهائي.


يمكن أن تشتمل مضاعفات الفطر الأسود على ما يلي:


النظرة المستقبلية لمرض الفطر الأسود

تعتمد النظرة المستقبلية لعدوى الفطر الأسود على العديد من العوامل مثل: صحة المريض العامة، وسرعة التشخيص والعلاج، واستجابة المريض للعلاج، ومدى انتشار العدوى في الجسم، ومنطقة الجسم التي بدأت فيها العدوى.


تتراوح النظرة المستقبلية لعدوى الفطر الأسود بين سيئة إلى متوسطة، وتعد عدوى الفطار العفني الأنفي الدماغي الأسوأ، ويصل معدل الوفيات بين المصابين بها إلى 85%، ويطلق عليها بشكل شائع الفطر الأسود المميت، بينما يصل معدل الوفيات في باقي أنواع عدوى الفطر الأسود إلى 50%.


غالباً ما يعاني المرضى الذين تعرضوا لعدوى الفطر الأسود من إعاقات تتعلق بمدى فقدان الأنسجة الناجم عن العدوى والاستئصال الجراحي، ومن هذه الإعاقات : العمى، وفقدان الأطراف، واختلال وظائف الأعضاء.



الوقاية من الفطر الأسود

يمكن لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة أن يساعد في الوقاية نوعاً ما من التعرض لعدوى الفطر الأسود، وتشمل طرق الوقاية ما يلي:

  • اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لمواجهة كوراث طبيعية متوقعة كالأعاصير مثل: دخول الملاجئ الآمنة.

  • السيطرة على الأمراض التي تضعف الجهاز المناعي باتباع تعليمات الطبيب حول الأدوية والنظام الغذائي وغيرهما من التعليمات.

  • عند التعرض لموقف يزيد من خطر الإصابة بعدوى الفطر الأسود يقترح الأطباء أن يتوقف المرضى الذين يستخدمون الستيرويدات مثل: بريدنيزون (Prednisone) أو ديفيروكسامين (Deferoxamine) عن استخدام هذه الأدوية، لكن بعد استشارة الطبيب.

  • زيارة أقرب مستشفى أو مركز طوارئ بأسرع وقت ممكن عند اعتقاد الشخص بإصابته بعدوى الفطر الأسود.

  • تنظيف مرشحات الهواء في أجهزة التكيف من الغبار والأتربة بشكل دوري.

  • تلافي التعرض للغبار في أماكن البناء والهدم.


المراجع

  1. Ibrahim, A. S., Spellberg, B., Walsh, T. J., & Kontoyiannis, D. P. (2012). Pathogenesis of mucormycosis. Clinical infectious diseases : an official publication of the Infectious Diseases Society of America, 54 Suppl 1(Suppl 1), S16–S22. https://doi.org/10.1093/cid/cir865

  2. Ribes, J. A., Vanover-Sams, C. L., & Baker, D. J. (2000). Zygomycetes in human disease. Clinical microbiology reviews, 13(2), 236–301. https://doi.org/10.1128/CMR.13.2.236

  3. Chinn, R. Y., & Diamond, R. D. (1982). Generation of chemotactic factors by Rhizopus oryzae in the presence and absence of serum: relationship to hyphal damage mediated by human neutrophils and effects of hyperglycemia and ketoacidosis. Infection and immunity, 38(3), 1123–1129. https://doi.org/10.1128/iai.38.3.1123-1129.1982

  4. Verweij, P. E., Voss, A., Donnelly, J. P., de Pauw, B. E., & Meis, J. F. (1997). Wooden sticks as the source of a pseudoepidemic of infection with Rhizopus microsporus var. rhizopodiformis among immunocompromised patients. Journal of clinical microbiology, 35(9), 2422–2423. https://doi.org/10.1128/jcm.35.9.2422-2423.1997

  5. Howard D. H. (1999). Acquisition, transport, and storage of iron by pathogenic fungi. Clinical microbiology reviews, 12(3), 394–404. https://doi.org/10.1128/CMR.12.3.394

  6. Ibrahim, A. S., Spellberg, B., & Edwards, J., Jr (2008). Iron acquisition: a novel perspective on mucormycosis pathogenesis and treatment. Current opinion in infectious diseases, 21(6), 620–625. https://doi.org/10.1097/QCO.0b013e3283165fd1


bottom of page