الفحص الذاتي للثدي طريقة إجراؤه باليد والنظر | ميدزون
top of page

الفحص الذاتي للثدي


الفحص الذاتي للثدي
الفحص الذاتي للثدي

ماهو الفحص الذاتي للثدي؟ هو فحص تجريه المرأة للثدي ذاتياً باستخدام يديها وعينيها للبحث عن أي تغيرات في شكل أو ملمس الثدي أو الأثنين معاً، وللبحث عن أي كتل أو تورم غير طبيعي في الثدي، وقد تحتاج بعض النساء إلى المساعدة من إحدى القريبات أو الأصدقاء إذا كانت تعاني من أي إعاقة تمنعها من إجراء الفحص، مثل ضعف الرؤية.


يجب أن تكون المرأة على علم بشكل وملمس ثدييها الطبيعيين لملاحظة أي تغير غريب فيهما في المستقبل، لكن من الممكن أن تكتشف أغلب النساء تكتلات في الثدي وهذا أمر طبيعي باختلاف المدة الزمنية لإجراء الفحص، مثل: وقت الدورة الشهرية. لذا يجب أيضاً أخذ وقت إجراء الفحص الذاتي للثدي بالحسبان.


من المهم لكل امرأة أن تتعرف على طريقة إجراء الفحص الذاتي للثدي، وأن تعمل الفحص البدني للكشف عن سرطان الثدي في عيادة الطبيب إذا لم تتمكن المرأة من فحص الثدي ذاتياً، أو إذا لاحظت وجود كتل غريبة في الثدي، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ فحص الثدي الذاتي لا يعد بديل ولا يغني عن إجراء فحص الثدي المبكر.


أهمية الفحص الذاتي للثدي

يعد فحص الثدي الذاتي المنتظم طريقة مهمة لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مما يزيد من خيارات العلاج ، ويزيد من فرصة بقاء المريضة على قيد الحياة لأوقات طويلة، ويقلل من حاجة المريضة إلى طرق العلاج الشديدة ، مثل: العلاج الكيميائي واستئصال الثدي جزئياً أو كلياً، ويمنع انتشار السرطان لأعضاء الجسم الأخرى.


من المتفق عليه أن فحص الثدي الذاتي أداة فحص مهمة خاصة عند إجرائه بالتزامن مع الفحوصات الجسدية وفحص سرطان الثدي المبكر بشكل منتظم. يعد فحص سرطان الثدي بالمنزل كما يطلق عليه بشكل شائع أحد طرق الفحص المريحة غير المكلفة، ويمكن لأي سيدة إجراؤه بسهولة مهما كان سنها بشكل روتيني كجزء من الاستراتيجية الشاملة للكشف عن سرطان الثدي.



خطوات الفحص الذاتي للثدي

إن أفضل وقت لإجراء فحص الثدي الذاتي للنساء قبل سن انقطاع الطمث هو بعد انتهاء الحيض بفترة تتراوح بين 3-5 أيام، حيث لا يكون الثدي متورم أو يحتوي على كتل نتيجة تذبذب مستويات الهرمونات، أما للنساء بعد انقطاع الحيض فيجب إجراء الفحص شهرياً في اليوم نفسه، ويمكن للمرأة اختيار أي يوم تريده. تقسم خطوات فحص الثدي الذاتي إلى مرحلتين، وتشمل هذه المراحل ما يأتي:


فحص الثدي بالنظر

تشتمل طريقة فحص الثدي بالنظر على تنفيذ الخطوات التالية:

  • الوقوف أمام المرآة مع رفع الذراعين إلى الأعلى وضمهما إلى بعضهما وملاحظة أي تغيّر في الثدي من ناحية ارتفاع الثديين للأعلى بالنسبة نفسها، وملاحظة وجود أي انبعاجات في الثدي أو تورم، أو انقلاب للحلمة.

  • التأكد من عدم وجود أي تغير في شكل أو حجم أو لون الثدي.

  • الانتباه لخروج إفرازات شفافة أو بيضاء أو صفراء أو حمراء (دموية) من حلمة الثدي.

  • تغير زاوية النظر والاتجاه لفحص كلا الثديين.

  • وضع اليدين على الخصر مع شد الكتفين لأعلى والانتباه لجميع التغيرات المذكورة سابقاً عند النظر في المرآة.

  • إبقاء اليدين على الخصر والانحناء للأمام وملاحظة التغيرات المذكورة سابقاً بالعين دون استخدام المرآة.


فحص الثدي باليد

يجرى الفحص باليد أثناء الاستلقاء على الظهر باستخدام اليد اليمنى مع وضع وسادة أو منشفة مطوية تحت الكتف جهة الثدي الأيسر ووضع اليد اليسرى خلف الرأس لفحص الثدي الأيسر مع تبديل مكان المنشفة واليد للجهة اليمنى واستخدام اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن، وتنطوي طريقة الفحص الذاتي للثدي باليد على ما يأتي:

  • ستخدام اليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر من خلال ضم الأصابع الثلاثة الوسطى كما هو موضح في الصورة والفحص بباطنها.

  • الفحص بضغط خفيف وبشكل دائري، ثم زيادة الضغط للمتوسط ، ثم الضغط بعمق.

  • الانتقال من جزء لآخر في الثدي مع اتجاه حركة عقارب الساعة أو بعكسها أو بشكل طولي من الأعلى للأسفل دون رفع اليد.

  • البدء من دائرة الثدي الخارجية والانتقال للداخل مع تضييق الدائرة حتى الوصول إلى حلمة الثدي.

  • فحص تحت الإبط للتحقق من عدم وجود أي تورم.

  • تبديل اليد واستخدام اليد اليسرى مع وضع المنشفة تحت الكتف من جهة الثدي الأيمن مع تكرار الخطوات السابقة.

  • إذا كان لدى المرأة ثدي كبير الحجم أو ممتلئ يجب تنفيذ الخطوات السابقة مع إزاحة الثدي من جانب لآخر لفحص جميع أجزاء الثدي.

  • يمكن إعادة الفحص أثناء الجلوس أو الوقوف أثناء الاستحمام، إذ يساعد الصابون على التخفيف من الاحتكاك وتسهيل الشعور بالكتل.


فحص الثدي السريري

يمكن إجراء فحص الثدي الدوري في عيادة الطبيب إذا لم تتمكن المرأة من إجرائه بنفسها، أو عند الاشتباه بوجود أعراض غير طبيعية في الثدي، وتشتمل خطوات الفحص السريري للثدي في عيادة الطبيب على ما يأتي:


الفحص أثناء الجلوس

أثناء الجلوس ينظر الطبيب أو الممرضة إلى الثديين لملاحظة أي تغيرات من ناحية حجم أو لون الثدي، ووجود الانبعاج والتورم ، وملاحظة أي تغيرات في الحلمة، مع تغير وضعيات الذراعين من خلال فردها على جانبي الجسم، أو وضعهما على الخصر، أو رفعهما لأعلى، ثم يجري الطبيب فحص الغدد الليمفاوية تحت الإبط وأعلى الترقوة وأسفلها للبحث عن أي تورم في الغدد الليمفاوية.


الفحص أثناء الاستلقاء

أثناء الاستلقاء يستخدم الطبيب باطن أصابع يده الثلاثة المتوسطة لفحص أنسجة الثدي مع التبديل بين ثلاث درجات من الضغط: الخفيف والمتوسط والعميق ليتمكن من فحص جميع طبقات الأنسجة، وقد يسبب فحص الأنسجة العميقة بعض الانزعاج أو الألم، لكنه مهم للغاية.


أضرار الفحص الذاتي للثدي

بالرغم من أنّ فحص الثدي الذاتي بسيط، وتقوم به المرأة بنفسها إلا أنه قد ينتج عنه عدة أضرار نفسية أو جسدية، لذا لا ينصح بإجراء الفحص الذاتي للثدي شهرياً من قبل النساء اللواتي لديهن درجة خطورة متوسطة للإصابة بسرطان الثدي، وفي ما يأتي المخاطر المتوقعة للفحص الذاتي:

  • القلق الذي ينجم عن اكتشاف أي تورم أو تكتلات، إذ غالباً لا تكون هذه الكتل أو التورمات كتل سرطانية، لكنها قد تسبب القلق نتيجة ذلك، وقد يزيد تحديد موعد مع الطبيب من القلق، مما قد يؤثر في الشهية والنوم.

  • يمكن أن تقوم المرأة بعد الفحص الذاتي واكتشاف كتل وهذا أمر وراد بإجراء فحوصات في المستشفى، مثل: أخذ عينة من أنسجة الثدي لدراستها في المختبر (الخزعة)، وعند ظهور النتائج بأن الكتل حميدة تشعر المرأة بأنّها خضعت لإجراءات لم تكن بحاجة لها.

  • قد تبالغ بعض النساء في تقدير فوائد الفحص الذاتي، مما قد يجعلها تستغني عن الذهاب للطبيب، لكن بالتأكيد يكون الفحص الذاتي مكملًا للكشف من قبل الطبيب، وليس بديلاً منه.


النتائج المتوقعة بعد الفحص الذاتي للثدي

في الكثير من الحالات تجد النساء تكتلات أو تورم وهذا أمر طبيعي لا يستدعي الذعر والخوف، فغالبية هذه التكتلات تحدث بسب تغير مستوى الهرمونات في الجسم نتيجة الطمث أو الحمل، مما يعني أنها تغيرات أو أورام حميدة، وأيضاً تختلف كل منطقة في الثدي عن الأخرى من حيث الأنسجة، ويختلف شكل الثدي مع تقدم الزمن.

تجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية بعد إجراء الفحص الذاتي للثدي:

  • وجود تكتلات صلبة أو تورم تحت الأبط أو فوق عظم الترقوة أو أسفله.

  • تغير في حجم الثدي أو انتفاخ في أحد جوانب الثدي.

  • وجود تجاعيد وتعرج أو انبعاج.

  • تغير شكل حلمة الثدي بحيث تكون غائرة لداخل الثدي (الحلمة المقلوبة).

  • مواجهة احمرار وتورم أو سخونة أو حكة أو ألم أو طفح في الثدي.

  • خروج إفرازات دموية من الحلمة أو سائل شفاف أو أصفر أو أبيض.



المراجع

  1. Anderson, B. Braun, S. Lim, S. Smith, R. & et al. (25 April 2003). Early Detection of Breast Cancer in Countries with Limited Resources. Wiley Online Library. https://doi.org/10.1046/j.1524-4741.9.s2.4.x

  2. Karayurt, Ö., Özmen, D. & Çetinkaya, A.Ç. Awareness of breast cancer risk factors and practice of breast self examination among high school students in Turkey. BMC Public Health 8, 359 (2008). https://doi.org/10.1186/1471-2458-8-359

  3. Pippin, M. M., & Boyd, R. (2021). Breast Self Examination. In StatPearls. StatPearls Publishing.http://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/nbk565846/

  4. Johnson O. E. (2019). Awareness and Practice of Breast Self Examination among Women in Different African Countries: A 10-Year Review of Literature. Nigerian medical journal : journal of the Nigeria Medical Association, 60(5), 219–225. https://doi.org/10.4103/nmj.NMJ_84_19

  5. Wu, T. Y., & Lee, J. (2018). Promoting Breast Cancer Awareness and Screening Practices for Early Detection in Low-Resource Settings. European journal of breast health, 15(1), 18–25. https://doi.org/10.5152/ejbh.2018.4305


bottom of page