الزكام (الرشح)
تاريخ التحديث: ٢٣ يناير

زكام (بالانجليزي: Common cold) يعرف الزكام بشكل شائع باسم الرشح أو نزلة البرد، أما طبياً يشار للرشح باسم عدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية (بالانجليزي: Viral upper respiratory tract infection).
الرشح هو التهابات طفيفة شائعة جداً تصيب الأنف والحلق نتيجة العدوى الفيروسية، ويمكن أن يحدث الرشح نتيجة العدوى بأكثر من 200 نوع من الفيروسات.
أنواع الفيروسات المسببة للزكام
تشمل الفيروسات المسببة للرشح على ما يلي:
من أكثر الفيروسات المسببة للزكام شيوعاً الفيروسات الأنفية (بالانجليزي: Rhinovirus)، إذ تسبب هذه الفيروسات بين 10-40% من حالات الرشح.
الفيروسات التاجية التي تعرف بشكل شائع باسم كورونا، ومن ضمنها الفيروس المسبب لعدوى كوفيد-19، ويعرف هذا الفيروس بفيروس كورونا-2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (بالانجليزي: SARS-CoV-2).
الفيروس المخلوي التنفسي (بالانجليزي: Respiratory syncytial virus or RSV).
الفيروسات الغدانية (بالانجليزي: Adenovirus) التي تعرف بشكل شائع باسم ادينو فيروس.
فيروس نظير الإنفلونزا (بالانجليزي: Parainfluenza virus).
طريقة انتشار الزكام
يعد الزكام من الحالات شديدة العدوى، وتنتقل الفيروسات المسببة للزكام عن طريق انتشار رذاذ سوائل الجهاز التنفسي المحمول في الهواء والذي يحتوي على الفيروس عند العطس أو السعال، وتحدث الإصابة بالعدوى عند استنشاق هذه القطرات، أو لمس الأسطح الملوثة بالقطرات التي تحتوي على الفيروس ثم لمس العين، أو الأنف، أو الفم.
يمكن للفيروسات المسببة للزكام أن تعيش على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، ومنها مقابض الأبواب، ولوحات المفاتيح، والأقلام، والكتب، والهواتف، وأزرار المصاعد لعدة ساعات، وبالتالي يمكن الإصابة بعدوى الرشح بعد ملامسة هذه الأسطح.
قد يكون الشخص المصاب بنزلة البرد معدياً في أي وقت خلال يوم أو يومين قبل أن تبدأ لديه أعراض الزكام، ويبقى المريض معدياً حتى تنتهي أعراض الرشح لديه، ويمكن أن تستمر الأعراض إلى عدة أسابيع، لكن عادةً ما يكون الزكام معدياً خلال اليومين أو الثلاثة الأولى من المرض.
للمزيد: كل ما تحتاج لمعرفته عن النزلة المعوية
أعراض الزكام
تتشابه أعراض الزكام مع أعراض الكثير من الأمراض الأخرى، خاصة أعراض الإنفلونزا، ويمكن أن تشتمل أعراض الرشح على ما يلي:
جفاف أو ألم الحلق.
انسداد وسيلان الأنف.
العطس.
تدميع العينين.
الحمى الطفيفة.
ألم العضلات والعظام.
فقدان الشهية.
ألم الأذن.
السعال الخفيف.
الصداع.
التعب الخفيف.
القشعريرة.
إفرازات مائية من الأنف تصبح كثيفة في ما بعد وتتحول للون الأصفر أو الأخضر.
أعراض الزكام التي تحتاج للتقييم الطبي
يجب الحصول على الرعاية الطبية إذا ترافق الزكام بالأعراض التالية:
أعراض الرشح الشديدة الغير عادية.
الحمى الشديدة.
الصداع المشابه لصداع التهاب الجيوب الأنفية.
السعال الذي يزداد سوء بينما تتحسن أعراض الرشح الأخرى.
زيادة شدة أي مشكلة رئوية مثل الربو.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام ما يلي:
تقلب الفصول: تشيع الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء، والخريف، والربيع، وفي موسم الأمطار في المناخات الدافئة، ويعود السبب في ذلك إلى ميل الأشخاص إلى البقاء في المنازل بالقرب من بعضهم، مما يزيد من خطر انتشار الفيروسات وانتقال العددوى.
ضعف الجهاز المناعي: يعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي ، مثلمرضى السرطان، والمرضى الذين تعرضوا مؤخراً للعلاج الكيميائي، أو للعلاج بالأدوية الكابتة للمناعة التي تضعف المناعة، أو المرضى الذين تعرضوا لزرع الأعضاء، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الماعي مثل مرضى الذئبة الحمراء أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد من غيرهم، كما قد يزيد التوتر العاطفي، والإرهاق الجسدي المفرط من خطر الإصابة بنزلات البرد.
السن: يعد الأطفال الصغار والرضع أكثر عرضة للإصابة بالرشح، لأن جهاز المناعة لديهم لم يطور بعد مناعة ضد العديد من أنواع الفيروسات التي تسبب الزكام.
علاج الزكام
نظرًاً لأن العديد من أنواع الفيروسات يمكن أن تسبب الرشح، ولأن هذه الفيروسات تتطور (تتحور) باستمرار، فإن الجسم لا يطور مناعة ضدها جميعاً، ويعد هذا التطور للفيروسات من أسباب الزكام المستمر أو الزكام المتكرر. لا يوجد علاج نهائي للرشح، لكن يمكن تخفيف أعراض الرشح بالطرق التالية:
أدوية الزكام
لا توجد أدوية زكام مضادة للفيروسات تستخدم لعلاج الرشح، ولا تفيد المضادات الحيوية للرشح، لكنها تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية الثانوية التي تنشأ نتيجة للإصابة بالرشح الذي تضعف الجهاز المناعي، وتشمل أدوية الرشح المستخدمة لتخفيف أعراضه ما يلي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، ومنها باراسيتامول أو اسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو ايبوبروفين (Ibuprofen)، أو اسبرين (Aspirin) للتخفيف من الألم والحمى المرافقة للعدوى، لكن قد تؤدي هذه الأدوية إلى تفاقم حالات الربو وقرحة المعدة، ويجب عدم استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، لأنه ارتبط استخدام أسبرين للأطفال بالإصابة بمتلازمة راي، وهي متلازمة نادرة وخطيرة تؤثر في الكبد والجهاز العصبي المركزي.
مضادات الاحتقان أو مضادات الهستامين: يمكن علاج السعال وافرازات الأنف بمضادات الاحتقان، مثل: سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine) واسمه التجاري الشائع سوادفيد، أو بمضادات الهستامين أو الاثنين معاً، لكن يجب عدم إعطاء مضادات الاحتقان للأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم.
للمزيد: ما مدى خطورة متحور كورونا الهندي؟
علاج الزكام بالأعشاب
هناك العديد من المنتجات الطبيعية والأعشاب التي تستخدم لعلاج الرشح بالأعشاب، مثل : علاج الزكام بالليمون، لكن لا توجد أدلة علمية كافية على فعالية هذه الأعشاب في علاج الرشح، وتشتمل هذه الأعشاب على ما يلي:
عشب القنفذية (بالانجليزي: Echinacea): التي تعرف أيضاً بأسماء أخرى، ومنها إشنسا، أو إشينسيا، أو حشيشة القنفذ
اوكالبتوس (بالانجليزي: Eucalyptus): الذي يعرف أيضاً بأسماء أخرى، ومنها الكالبتوس، أو الكاليتوس، أو قلم طوز، أو الكينا.
الثوم.
العسل.
النعنع أو المنثول.
علاج الزكام في المنزل
يمكن علاج الزكام في البيت للتخفيف من الأعراض بالطرق التالية:
استخدام المعادن والفيتامينات، وتتضمن الزنك، و فيتامين سي للزكام، لكن لا توجد إثباتات علمية كافية على فائدة هذه المعادن والفيتامينات في علاج الزكام وسيلان الأنف، خاصة أثناء العدوى، انما يمكن استخدامها قبل العدوى لتعزيز قوة الجهاز المناعي للوقاية من الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، وللتخفيف من شدة العدوى عند التعرض لها.
الإكثار من شرب السوائل للحفاظ على رطوبة بطانة الأنف والحلق من الجفاف لتسهيل التخلص من المخاط وإخراجه.
تجنب شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية التي تزيد من جفاف الحلق .
التوقف أو التقليل من التدخين، والابتعاد عن مناطق التدخين، لأن استنشاق دخان السجائر ومشتقات التبغ الأخرى يزيد من تهيج الحلق والكحة.
الغرغرة بالماء المالح الدافئ.
الزكام عند الأطفال
يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد من الكبار، وقد يصاب الطفل بالزكام أكثر من مرة واحدة خلال العام الواحد، ويمكن استخدام استامسنوفين أو ايبوبروفين عند علاج الزكام للأطفال لتخفيف الألم والحمى، لكن يجب اتباع التعليمات المرفقة بالدواء لمعرفة الجرعة المناسبة وفقًا لعمر الطفل ووزنه، أو استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية للأطفال.
قد يساعد استخدام قطرات الأنف والشفاطات في التخفيف من احتباس المخاط داخل أنف الطفل، لكن لا ينصح باستخدام أدوية السعال للأطفال، وأدوية علاج الزكام للأطفال، خاصة الأطفال الرضع والصغار الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات بسبب آثارها الجانبية التي قد تكون مهددة لحياة الطفل في بعض الأحيان.
أضرار الزكام
يتعافى المريض المصاب بالرشح من تلقاء نفسه خلال مدة الزكام الطبيعية التي تتراوح بين بضعة أيام إلى أسابيع قليلة سواء تناول الدواء لعلاج الرشح أم لا، ومع ذلك يمكن للفيروسات التي تسبب نزلات البرد أن تمهد الطريق لأنواع العدوى الأخرى التي تصيب الجسم، وتشتمل أنواع هذه العدوى على ما يلي:
التهاب الاذن الوسطى البكتيري.
التهاب الجيوب الأنفية البكتيري.
تفاقم حالات الربو والانسداد الرئوي المزمن.
تطور الالتهاب الرئوي كعدوى ثانوية.
الوقاية من الزكام
إن تجنب الاقتراب والتواصل مع الأشخاص المصابين بالزكام من أهم طرق الوقاية من نزلات الرد، وتشتمل التدابير الوقائية الأخرى التي تساعد في تجنب الإصابة بالزكام على ما يلي:
غسل اليدين بشكل جيد ومتكرر، خاصة في مواسم انتشار الفيروسات المسببة للزكام ، للقضاء على الفيروسات العالقة في اليدين نتيجة لمس الأسطح الملوثة، ويفضل غسل اليدين بالماء والصابون عندما تكون اليدان متسختان بشكل واضح، أو استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل عند عدم توفر الصابون.
تعقيم الأسطح والأشياء الشخصية التي يتم استخدامها بشكل متكرر بمنتج فعال في مكافحة الفيروسات المسببة للإنفلونزا، والفيروسات المسببة للرشح.
تجنب استخدام الأواني المنزلية، واستخدام الأواني القابلة للاستخدام مرة واحدة للأشخاص المصابين بالزكام.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية، ومنها المناشف، والمناديل مع الآخرين.
تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل الورقية بعد ذلك، أو استخدام مرفق اليد عند السعال أو العطاس إذا لم تتوفر المناديل الورقية.
استخدام مرطبات الهواء بالرذاذ البارد إذا كان هواء البيت جافاً.
للمزيد: لقاح كورونا فعاليته أضراره وعلاج اعراضه
المراجع
InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Common colds: Overview. [Updated 2020 Oct 8]. [PMC free article]
Hawke, K., van Driel, M. L., Buffington, B. J., McGuire, T. M., & King, D. (2018). Homeopathic medicinal products for preventing and treating acute respiratory tract infections in children. The Cochrane database of systematic reviews, 4(4), CD005974. [PMC free article]
Kenealy, T., & Arroll, B. (2013). Antibiotics for the common cold and acute purulent rhinitis. The Cochrane database of systematic reviews, 2013(6), CD000247. [PMC free article]
Singh, M., Singh, M., Jaiswal, N., & Chauhan, A. (2017). Heated, humidified air for the common cold. The Cochrane database of systematic reviews, 8(8), CD001728. [PMC free article]
Allan, G. M., & Arroll, B. (2014). Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence. CMAJ : Canadian Medical Association journal = journal de l'Association medicale canadienne, 186(3), 190–199. [PMC free article]
Lessler, J., Reich, N. G., Brookmeyer, R., Perl, T. M., Nelson, K. E., & Cummings, D. A. (2009). Incubation periods of acute respiratory viral infections: a systematic review. The Lancet. Infectious diseases, 9(5), 291–300. [PMC free article]
Vingilis, E. R., Brown, U., Sarkella, J., Stewart, M., & Hennen, B. K. (1999). Cold/flu knowledge, attitudes and health care practices: results of a two-city telephone survey. Canadian journal of public health = Revue canadienne de sante publique, 90(3), 205–208. [PMC free article]
Eccles R. (2005). Understanding the symptoms of the common cold and influenza. The Lancet. Infectious diseases, 5(11), 718–725. [PMC free article]
Heikkinen, T., & Järvinen, A. (2003). The common cold. Lancet (London, England), 361(9351), 51–59. [PMC free article]
Thomas M, Bomar PA. Upper Respiratory Tract Infection. [Updated 2021 Jun 30]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. [PMC free article]
#زكام #الرشح #نزلة_البرد #كريب #جريب #الزكام_المستمر #الزكام_المتكرر #علاج_نهائي_للرشح #أدوية_الزكام #المضادات_الحيوية_للرشح #علاج_الزكام_بالأعشاب #علاج_الرشح_بالأعشاب #علاج_الزكام_بالليمون #علاج_الزكام_في_المنزل #فيتامين_سي_للزكام #الزكام_عند_الأطفال #علاج_الزكام_للأطفال #حبوب_الزكام #دواء_الزكام #علاج_الزكام_بسرعة #علاج_الزكام_في_البيت #لعلاج_الزكام_بسرعة #كيف_افتح_خشمي_المسدود_من_الزكام #علاج_انسداد_الأنف_عند_النوم_بسبب_الزكام_للأطفال #علاج_نزلات_البرد #الرشح_المزمن #طريقة_للتخلص_من_الزكام_بيوم_واحد #علاج_الرشح_بسرعة #علاج_الرشح_وسيلان_الأنف #الضناك #الضود
#دواء_لعلاج_الرشح_عند_الرضع #أعراض_الزكام_في_الصيف #علاج_الزكام_للحامل_في_الشهر_الرابع #علاج_الزكام_بالعسل #الزكام #طريقة_انتشار_الزكام #أعراض_الزكام #علاج_الزكام #أضرار_الزكام #الوقاية_من_الزكام