التهاب المهبل البكتيري
تاريخ التحديث: ١٩ نوفمبر ٢٠٢٢

التهاب المهبل البكتيري (بالانجليزي: Bacterial Vaginosis or BV) ويطلق عليه أيضاً التهاب المهبل الجرثومي هو حالة من تهيج والتهاب أنسجة المهبل نتيجة لفرط نمو البكتيريا التي توجد في المهبل بشكل طبيعي، مما يعني أن هذه الحالة ليست عدوى بكتيرية حقيقية، إنما هي اختلال في أعداد أنواع البكتيريا المختلفة التي توجد في المهبل (فلورا المهبل) دائماً بشكل طبيعي، وتتمثل وظيفة هذه الأنواع المختلفة من البكتيريا في حماية المهبل من أنواع العدوى المختلفة.
يعد التهاب المهبل البكتيري أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب اللواتي تتراوح اعمارهن بين 14 - 49 عام، خاصة لدى النساء من غير البشرة البيضاء، والنساء من أصل إفريقي.
أسباب التهاب المهبل البكتيري
لا يزال السبب الدقيق خلف الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري غير معروف تماماً، كما أن إمكانية وآلية انتقال العدوى من شخص لآخر لا تزال مبهمة، وعلى الرغم من أن التهاب المهبل البكتيري لا يعد من أنواع العدوى المنقولة جنسياً وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، إلا أنه يمكن أن ينتقل جنسياً في بعض الحالات، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، كما أنه يمكن للعدوى ببعض أنواع البكتيريا المنقولة جنسياً أن تسبب اختلال في توازن البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل مما يسبب التهاب المهبل البكتيري.
فيما مضى كان يطلق على التهاب المهبل الجرثومي اسم التهاب المهبل ببكتيريا الغاردنريلة (بالانجليزي: Gardnerella vaginitis) لأنه كان يعتقد أن بكتيريا الغاردنريلة سبب التهاب المهبل البكتيري، والغاردنريلة نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في المهبل بشكل طبيعي مع أنواع البكتيريا الأخرى، إلا أنه الآن تم التأكد بأن مجموعة من أنواع بكتيريا المهبل يمكن أن تشارك في حدوث الالتهاب، ومن هذه البكتيريا:
البكتيريا المغزلية (بالانجليزي: Fusobacterium).
بكتيريا الهضمونية العقدية (بالانجليزي: Peptostreptococcus).
البكتيريا العصوانية (بالانجليزي: Bacteroides).
بكتيريا العصيات اللبنية (بالانجليزي: Lactobacillus) أو اللاكتوباسيليس وتعد البكتيريا الأكثر عدداً في المهبل.
الإيوبكتيريوم (بالانجليزي: Eubacterium).
يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، ومن هذه العوامل ما يلي:
وجود أكثر من شريك جنسي في نفس الوقت.
ممارسة الجنس مقابل المال.
بدء ممارسة الجنس في سن صغير.
عدم الزواج يسبب التهاب المهبل البكتيري بدون الاتصال الجنسي ولكن في حالات نادرة.
النساء اللواتي يمارسن الجنس مع النساء، وتشيع الإصابة لدى هذه الفئة بعدوى بكتيريا الغاردنريلة نتيجة الاتصال المباشر بأغشية المهبل المخاطية، واستخدام الألعاب الجنسية.
استخدام الدش المهبلي.
العلاج بالمضادات الحيوية مؤخراً.
التدخين.
وجود شريك جنسي جديد مثل الزواج حديثاً.
وجود اللولب الرحمي.
انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بسبب استخدام موانع الحمل الفموية، أو عند الوصول لسن انقطاع الطمث.
للمزيد: فطريات المهبل (التهاب المهبل الفطري)
التهاب المهبل البكتيري المتكرر
يمكن أن يتكرر التهاب المهبل البكتيري حتى بعد العلاج الناجح، إذ تعاني ما تقارب 50% من النساء اللواتي تم علاجهن لالتهاب المهبل البكتيري من تكرار الالتهاب في غضون 12 شهر من العدوى الأولى، وفي بعض الأحيان يمكن أن لا تكون العدوى متكررة إنما تكون امتداد لالتهاب المهبل البكتيري المستمر، أي لديهن التهاب المهبل البكتيري المزمن الذي يستمر لفترات طويلة من الزمن. تشمل أسباب التهاب المهبل البكتيري المتكرر على نفس الأسباب المذكورة سابقاً.
التهاب المهبل البكتيري والحمل
يعد التهاب المهبل البكتيري عند الحامل شائع الحدوث، ويعود السبب في التهاب المهبل الجرثومي عند الحامل إلى تغيير مستويات الهرمونات نتيجة للحمل. يعد التهاب المهبل البكتيري للحامل خطير لما له من مضاعفات تؤثر على الأم الحامل والطفل، لذا ينصح بعلاج التهاب المهبل البكتيري خلال الحمل في أسرع وقت ممكن.
أعراض التهاب المهبل البكتيري
يمكن أن تظهر أعراض التهاب المهبل البكتيري في أي وقت خلال دورة الإباضة، بما في ذلك قبل الحيض وخلاله وبعده.
قد لا تعاني الكثير من النساء من أعراض التهاب المهبل الجرثومي، وعند ظهور الأعراض فإنها يمكن أن تشمل على ما يلي:
زيادة الإفرازات المهبلية.
الحكة المهبلية، واحمرار منطقة المهبل.
الإفرازات المهبلية البيضاء أو الرمادية أو الصفراء.
نقصان كثافة الإفرازات المهبلية عن الكثافة الطبيعية المعهودة.
رائحىة الإفرازات المهبلية الكريهة المشابهة لرائحة السمك، ويعود السبب في هذه الرائحة إلى المواد التي تفرزها بكتيريا المهبل نتيجة لعمليات التخمر اللاهوائية.
الشعور بالألم عند الجماع.
الألم عند التبول.
تشخيص التهاب المهبل البكتيري
تساعد معرفة الأعراض المذكورة سابقاً، والتاريخ الطبي في التعرف على التهاب المهبل البكتيري، ويجري الطبيب الفحوصات التالية للتأكيد تشخيص الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي:
فحص الحوض.
أخذ مسحة من الإفرازات المهبلية لفحصها في المختبر لتأكيد تشخيص الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، ولاستبعاد الحالات الأخرى التي تسبب أعراض مشابهة لأعراض التهاب المهبل البكتيري مثل عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، ومنها عدوى السيلان والكلاميديا.
الفحص بالموجات الفوق صوتية (الألتراساوند) عن طريق المهبل.
للمزيد: التهاب الرحم (التهاب بطانة الرحم)
علاج التهاب المهبل البكتيري
يعالج التهاب المهبل البكتيري باستخدام المضادات الحيوية، وتشمل أدوية علاج التهاب المهبل الجرثومي من المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو المهبل على ما يلي:
سيفيكسيم (Cefixime).
كليندامايسين (Clindamycin) ولكنه لا يستخدم لعلاج النساء الحوامل اللواتي يعانين من التهاب المهبل البكتيري بسبب آثاره الجانبية الخطيرة مثل الولادة المبكرة.
تينيدازول (Tinidazole).
سيكنيدازول (Secnidazole).
قد لا تتحسن بعض النساء بعد دورة العلاج الأولى بالمضادات الحيوية ويحتجن إلى دورة علاج ثانية بالمضادات الحيوية خاصة عند علاج التهاب المهبل البكتيري المتكرر، وقد يحتاج الشريك الجنسي أيضاً إلى العلاج في بعض الحالات.
لا يمكن علاج التهاب المهبل البكتيري في المنزل، أو علاج التهاب المهبل البكتيري بالأعشاب، أو علاج التهاب المهبل البكتيري بالزبادي (اللبن) عن طريق الفم أو المهمبل، أو بمكملات البريبايوتيك، ويعد المضاد الحيوي العلاج الوحيد لهذه الحالة، وقد تزيد هذه الطرق العلاجية من سوء الحالة وقد تسبب مضاعفات أو حالات أخرى غير سارة عند تجربتها.
أضرار التهاب المهبل البكتيري
يمكن أن يسبب التهاب المهبل البكتيري العديد من المضاعفات عند تركه دون علاج، ويمكن أن تشمل مضاعفات التهاب المهبل البكتيري على ما يلي:
زيادة خطر الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً.
الإجهاض خاصة في الثلث الثاني من الحمل.
تمزق الأغشية المحيطة بالجنين في وقت مبكر.
الولادة المبكرة.
التهاب بطانة الرحم بعد الولادة القيصرية.
التهاب المشيمة والسلى (التهاب الأغشية المحيطة بالجنين).
انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
للمزيد: تكيس المبايض
المراجع
Kairys N, Garg M. Bacterial Vaginosis. [Updated 2021 Jul 18]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459216/
Hay P. (2017). Bacterial vaginosis. F1000Research, 6, 1761. https://doi.org/10.12688/f1000research.11417.1
Coste, I., Judlin, P., Lepargneur, J. P., & Bou-Antoun, S. (2012). Safety and efficacy of an intravaginal prebiotic gel in the prevention of recurrent bacterial vaginosis: a randomized double-blind study. Obstetrics and gynecology international, 2012, 147867. https://doi.org/10.1155/2012/147867
Coudray, M. S., & Madhivanan, P. (2020). Bacterial vaginosis-A brief synopsis of the literature. European journal of obstetrics, gynecology, and reproductive biology, 245, 143–148. https://doi.org/10.1016/j.ejogrb.2019.12.035
Muzny, C. A., & Schwebke, J. R. (2016). Pathogenesis of Bacterial Vaginosis: Discussion of Current Hypotheses. The Journal of infectious diseases, 214 Suppl 1(Suppl 1), S1–S5. https://doi.org/10.1093/infdis/jiw121
Kumar, N., Behera, B., Sagiri, S. S., Pal, K., Ray, S. S., & Roy, S. (2011). Bacterial vaginosis: Etiology and modalities of treatment-A brief note. Journal of pharmacy & bioallied sciences, 3(4), 496–503. https://doi.org/10.4103/0975-7406.90102
Redelinghuys, M. J., Geldenhuys, J., Jung, H., & Kock, M. M. (2020). Bacterial Vaginosis: Current Diagnostic Avenues and Future Opportunities. Frontiers in cellular and infection microbiology, 10, 354. https://doi.org/10.3389/fcimb.2020.00354
Bradshaw, C. S., & Sobel, J. D. (2016). Current Treatment of Bacterial Vaginosis-Limitations and Need for Innovation. The Journal of infectious diseases, 214 Suppl 1(Suppl 1), S14–S20. https://doi.org/10.1093/infdis/jiw159
Ranjit, E., Raghubanshi, B. R., Maskey, S., & Parajuli, P. (2018). Prevalence of Bacterial Vaginosis and Its Association with Risk Factors among Nonpregnant Women: A Hospital Based Study. International journal of microbiology, 2018, 8349601. https://doi.org/10.1155/2018/8349601
Weir E. (2004). Bacterial vaginosis: more questions than answers. CMAJ : Canadian Medical Association journal = journal de l'Association medicale canadienne, 171(5), 448. https://doi.org/10.1503/cmaj.1041174
#التهاب_المهبل_البكتيري #التهاب_المهبل_الجرثومي #أسباب_التهاب_المهبل_البكتيري #سبب_التهاب_المهبل_البكتيري #التهاب_المهبل_البكتيري_بدون_الاتصال_الجنسي #التهاب_المهبل_البكتيري_المتكرر #التهاب_المهبل_البكتيري_المستمر #التهاب_المهبل_البكتيري_المزمن #أسباب_التهاب_المهبل_البكتيري_المتكرر #التهاب_المهبل_البكتيري_والحمل #التهاب_المهبل_البكتيري_عند_الحامل #التهاب_المهبل_البكتيري_للحامل #أعراض_التهاب_المهبل_البكتيري #تشخيص_التهاب_المهبل_البكتيري #علاج_التهاب_المهبل_البكتيري #علاج_التهاب_المهبل_البكتيري_المتكرر #علاج_التهاب_المهبل_البكتيري_في_المنزل #علاج_التهاب_المهبل_البكتيري_بالزبادي #أضرار_التهاب_المهبل_البكتيري #مضاعفات_التهاب_المهبل_البكتيري #التهاب_المهبل_البكتيري_اعراضه #ما_هو_علاج_التهاب_المهبل_البكتيري #اسباب_التهاب_المهبل_البكتيري #اعراض_بكتيريا_المهبل #التهابات_المهبل_البكتيرية #دواء_التهاب_المهبل_البكتيري #علاج_التهاب_المهبل_البكتيري_بالاعشاب #هل_التهاب_المهبل_البكتيري_خطير #هل_يؤثر_التهاب_المهبل_البكتيري_على_الحمل #التهاب_جرثومي_في_المهبل