التهاب المهبل، أعراضه، أسبابه، أنواعه، وعلاجه | ميدزون
top of page

التهاب المهبل


صورة جانبية لطبيبة نسائية أمام سرير الفحص
التهاب المهبل

ما هو التهاب المهبل؟ التهاب المهبل (بالانجليزي: Vaginitis) هو مصطلح يطلق على الاضطرابات المختلفة التي تسبب عدوى أو التهابات المهبل، وقد يطلق البعض على التهاب المهبل مصطلح التهاب الفرج، ولكن هذا المصطلح خاطئ لأنه يشير التهيج الذي يصيب الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، وهي المهبل والفرج [5].


يحدث الالتهاب في المهبل نتيجة للعدوى التي تسببها مسببات العدوى المختلفة، ومنها البكتيريا والفيروسات والفطريات، ويمكن أن ينجم الالتهاب المهبلي عن التهيج الكيميائي الذي يحدث نتيجة استخدام الكريمات، أو مواد العناية الشخصية بالإضافة إلى عوامل أخرى يمكن أن تسبب التهابات في المهبل [5].


قائمة عناوين موضوع التهاب المهبل

يمكن الوصول للجزء المطلوب من موضوع التهاب المهبل من خلال الضغط على الرابط في القائمة التالية:


أسباب التهاب المهبل

يعد الجماع الوسيلة الأكثر شيوعاً لحدوث التهاب بالمهبل، لكنه ليس الوسيلة الوحيدة، إذ يعتقد الخبراء في المجال الطبي أن تعدد الشركاء الجنسيين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري والتهاب المهبل الفطري، وتميل النساء النشطات جنسياً إلى الإصابة بهذه الأنواع من العدوى بشكل متكرر، ومع ذلك قد لا تنتقل العدوى بالضرورة من خلال الشريك الجنسي [5].


يمكن أن تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث التهاب المهبل ما يلي:


أسباب التهاب المهبل البكتيري

تسبب العدوى البكتيرية التهاب المهبل البكتيري (بالانجليزي: Bacterial vaginosis) أو التهاب المهبل الجرثومي، ويعد التهاب المهبل البكتيري من أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعاً [7].


يحدث الالتهاب المهبلي البكتيري نتيجة العدوى بعدة أنواع من البكتيريا، ومنها الغاردنريلة المهبلية (بالانجليزي: Gardnerella)، وهي من أنواع البكتيريا المهبلية التي توجد بشكل طبيعي في المهبل، وعادةً ما تسبب عدوى المهبل البكتيرية رائحة قوية للمهبل وسيئة، وتشيع الإصابة بهذا النوع من التهاب المهبل لدى النساء في سن الإنجاب [7].


أسباب التهاب المهبل الفطري

يحدث التهاب المهبل الفطري نتيجة عدوى المبيضات (بالانجليزي: Yeast infection) ويشار إليها في بعض الأحيان باسم عدوى كنديدا المهبل [6].


تجدر الإشارة هنا إلى أن المبيضات، وهي نوع من الفطريات توجد بكميات قليلة بشكل طبيعي في المهبل، لكن يمكن لاختلال توازن البكتيريا النافعة التي تعيش أيضاً في المهبل أن يسبب نمو وازدهار المبيضات التي تسبب التهاب مهبلي فطري [6].


عادةً ما تشير النساء للإفرازات البيضاء السميكة الناجمة عن عدوى فطريات المهبل بمصطلح التهابات المهبل مثل الجبن، أو التهابات المهبل البيضاء مثل الجبن [6].


أسباب العدوى المنقولة جنسياً

يمكن للعديد من انواع العدوى المنقولة جنسياً أن تسبب التهاب المهبل، ومن الأمثلة على أنواع هذه العدوى ما يلي [2] [7] [8]:

  • الكلاميديا (بالانجليزي: Chlamydia): هي أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً شيوعاً، وعادةً ما تصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18-35 عاماً اللواتي لديهن شركاء جنسيون متعددون، وتسبب هذه العدوى التهابات مهبلية بدون إفرازات.

  • السيلان (بالانجليزي: Gonorrhea): هو نوع آخر من أنواع العدوى الجنسية التي غالباً ما تأتي مع عدوى الكلاميديا.

  • داء المشعرات (بالانجليزي: Trichomoniasis): الذي يسبب التهاب المهبل الطفيلي، وهو عدوى طفيلية تنتقل عن طريق الجنس، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً الأخرى.


أسباب التهاب المهبل الفيروسي

التهاب المهبل الفيروسي (بالانجليزي: Viral vaginitis) هو التهاب المهبل الذي يحدث نتيجة العدوى الفيروسية التي قد تنتقل جنسياً في الكثير من الأحيان، ومن الأمثلة على أنواع هذه العدوى [2]:

  • عدوى فيروس الهربس البسيط، وتعرف هذه الحالة بشكل شائع باسم الهربس التناسلي، ويمكن أن تسبب سلالات هذا الفيروس تقرحات الفم، وتقرحات الأعضاء التناسلية.

  • عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وقد تتسبب هذه الأنواع من العدوى بتطور تقرحات، أو بثور، أو ثاليل على الأعضاء التناسلية، وتسبب الألم.


أسباب التهاب المهبل التحسسي

التهاب المهبل الغير ناجم عن العدوى (بالانجليزي: Non-infectious vaginitis) ويطلق عليه أيضاً التهاب المهبل التحسسي، هو الالتهاب المهبلي الناجم عن التهيج الكيميائي نتيجة استخدام مستحضرات تحتوي على مواد كيميائية، ومنها [1]:

  • البخاخات المهبلية.

  • الدش المهبلي.

  • استخدام مبيدات الحيوانات المنوية على منطقة الفرج والمهبل.

  • استخدام مواد التزليق أو الواقيات الذكرية التي تحتوي على مادة اللاتيكس.

  • استخدام مواد التنظيف مثل الصابون على منطقة المهبل.


أسباب التهاب المهبل الضموري

التهاب المهبل الضموري (بالانجليزي: Atrophic vaginitis) هو التهيج والتهاب المهبل الذي يحدث نتيجة رقة وضعف بطانة المهبل عند انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في مرحلة ما قبل وبعد انقطاع الطمث، أو عند استئصال المبيض [4].


يمكن للرضاعة الطبيعية والولادة أن تسهما في تطور الالتهاب المهبلي الضموري، وقد تتسبب الأدوية أيضاً في تطور ضمور المهبل، ومن هذه الأدوية [4]:



أعراض التهاب المهبل

في بعض الأحيان قد لا تسبب الأمراض المنقولة جنسياً في تطور أعراض التهاب المهبل، لكن يمكن لهذه الأنواع من العدوى أن تسبب التلف الدائم في الأعضاء التناسلية، أو قد تقود إلى تطوير مشاكل مرضية أخرى إذا تركت دون علاج.


قد تختلف الأعراض حسب نوع التهاب المهبل الذي تعاني منه المرأة، وتشمل أعراض التهاب المهبل ما يلي:


أعراض التهاب المهبل التحسسي

تشتمل أعراض التهاب المهبل التحسسي على ما يلي [1]:

  • الالتهاب المهبلي الخارجي وتطور حرقة المهبل والفرج.

  • الحكة المهبلية، و حكة الفرج.

  • إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد.


أعراض داء المشعرات

تشتمل أعراض داء المشعرات التي قد تزداد شدتها بعد الدورة الشهرية على ما يلي [2] [7] [8]:

  • إفرازات صفراء مخضرة رغوية.

  • رائحة كريهة للإفرازات.

  • حكة والم في المهبل والفرج.

  • الحرقة عند التبول.

  • ألم اسفل البطن.

  • ألم المهبل عند الجماع.


أعراض الكلاميديا

لسوء الحظ قد لا تسبب عدوى الكلاميديا أي أعراض لدى معظم النساء، مما يجعل تشخيص هذه الحالة صعباً، ويمكن أن تشتمل أعراض الكلاميديا عند ظهورها على ما يلي [2] [7]:

  • الإفرازات المهبلية.

  • نزيف بعد الجماع، وعادةً ما يكون هذا النزيف خفيفاً، ويحدث نتيجة لين وهشاشة عنق الرحم الناجم عن العدوى.

  • ألم أسفل البطن، أو ألم الحوض.


أعراض التهاب المهبل الفيروسي

يعد الألم المصاحب للتقرحات العارض الرئيسي لالتهاب المهبل الفيروسي الناجم عن عدوى فيروس الهربس البسيط، وعادةً ما تكون تقرحات الفرج أو تقرحات المهبل ظاهرة على الفرج والمهبل من الخارج، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتطور تقرحات داخل المهبل لا تمكن رؤيتها أو الكشف عنها إلا من خلال فحص الحوض [2].


في بعض الأحيان يمكن أن تنتقل عدوى الهربس التناسلي إلى الفم والبلعوم عند ممارسة الجنس الفموي لتسبب التهاب البلعوم، ويرتبط تفشي هذه العدوى أحياناً بالتوتر أو الضيق العاطفي [2].


عدوى فيروس الورم الحليمي البشري التي تعرف بشكل شائع باسم الثآليل التناسلية، وهي نوع من أنواع العدوى الفيروسية التي تسبب التهاب المهبل، وتعد من أسباب الالتهاب في المهبل بعد العلاقة الزوجية نتيجة انتقال الفيروس بين الزوجين [2].


تتسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في نمو الثآليل المؤلمة في المستقيم، أو المهبل، أو الفرج، أو الإربية (مكان التقاء أعلى الفخذ بالبطن)، وعادةً ما تكون الثآليل بيضاء أو رمادية، لكن في بعض الأحيان قد تتطور ثاليل وردية أو أرجوانية، ومع ذلك قد لا تكون الثآليل مرئية دائماً، ويتم اكتشاف عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في هذه الحالة عند إجراء فحص مسحة عنق الرحم (بالانجليزي: Pap smear) [2].


أعراض التهاب المهبل الفطري

تشتمل أعراض التهاب المهبل الفطري على ما يلي [6]:

  • حكة وألم في المهبل.

  • ألم عند الجماع.

  • ألم عند التبول.

  • إفرازات مهبلية مثل الجبن.

  • رائحة كريهة للمهبل والافرازات التي تشبه رائحة السمك.

  • تشقق واحمرار وتورم جدار المهبل في حالات العدوى الشديدة.


أعراض التهاب المهبل الضموري

تشتمل أعراض التهاب المهبل الضموري على ما يلي [4]:

  • ألم أثناء الجماع.

  • حكة وحرقة في المهبل.

  • كثرة التبول، والحاجة الملحة للتبول.



علاج التهاب المهبل

لا يجب علاج التهاب المهبل بالأعشاب، أو علاج التهاب المهبل بالملح إذ يمكن أن تزيد هذه الممارسات من سوء التهاب المهبل.


تختلف طريقة علاج التهاب المهبل وفقًا لنوع الالتهاب المهبلي الذي تعاني منه المرأة، ويمكن أن تشتمل طرق علاج البكتيريا والفطريات في المهبل وأنواع التهابات المهبل الأخرى على ما يلي [3] [5]:

  • ينطوي علاج التهاب المهبل البكتيري، وعلاج داء المشعرات على استخدام المضادات الحيوية، وعادةً ما يتم علاج الشريك الجنسي أيضاًللقضاء على العدوى بشكل نهائي ومنع انتقالها مرة أخرى بين الشريكين الجنسيين، ومن الأمثلة على المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج هذه الأنواع من التهاب المهبل ما يلي [7] [8]:

  1. سيفترياكسون (Ceftriaxone).

  2. دوكسيسيكلين (Doxycycline).

  3. سيفيكسيم (Cefixime).

  4. ازيثروميسين (Azithromycin).

  5. كليندامايسين (Clindamycin).

  6. اريثروميسين (Erythromycin).

  • يتم علاج التهاب المهبل الفطري بالأدوية المضادة للفطريات، ومن ضمنها مشتقات ايميدازول (Imidazole)، وقد يساعد العلاج بمضادات الفطريات الموضعية على التخلص من العدوى، والتخفيف من التهيج والاحمرار والحكة المهبلية، ومن مضادات الفطريات المستخدمة في علاج التهاب المهبل الفطري [6]:

  1. كلوتريمازول (Clotrimazole).

  2. ميكونازول (Miconazole).

  3. تيوكونازول (Tioconazole).

  4. تيركونازول (Terconazole) .

  • يستخدم الإستروجين في علاج التهاب المهبل الضموري الناتج عن انقاطاع الطمث، ولحالات التهاب المهبل الضموري الناجمة عن تغيرات المهبل نتيجة نقص هرمون الإستروجين [4].

  • يستخدم حمض البوريك (بالانجليزي: Boric acid) في علاج فطريات المهبل، أو عدوى المبيضات المتكررة، والمقاومة للحرارة [6].


الوقاية من التهاب المهبل

تساعد الممارسات التالية في الوقاية من الإصابة بالأنواع المختلفة من الالتهابات المهبلية [3] [5]:

  • الحرص على النظافة جيداً.

  • استخدام الصابون اللطيف الذي لا يحتوي على مهيجات، ومنها العطور لغسل منطقة المهبل والفرج.

  • ارتداء ملابسة داخلية قطنية تسمح بامتصاص الرطوبة.

  • تجنب الدش المهبلي، ومسببات تهيج المهبل الأخرى، ومنها مواد التزليق.

  • المسح من الأمام للخلف بعد استخدام المرحاض، لتجنب انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل، ويعد سوء النظافة بعد استخدام المرحاض من أسباب التهاب المهبل البكتيري المتكرر.

  • ارتداء ملابس فضفاضة تسمح بتمرير الهواء بشكل جيد.

  • الالتهابات المهبلية والجماع من المشاكل الشائعة لذا يجب توخي الحذر، وممارسة الجنس الآمن من خلال استخدام الواقي الذكري أو وسائل الحماية الأخرى.

  • استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة لتجنب تطوير سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية يصعب علاجها.


أضرار التهاب المهبل

إذا ترك التهاب المهبل خاصة الناجم عن مسببات العدوى مثل البكتيريا دون علاج فقد يزيد من خطر تعرض المرأة لمشاكل مرضية أخرى، وتشتمل المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن التهاب المهبل على ما يلي [5]:

  • يزيد الالتهاب المهبلي الجرثومي من خطر الإصابة بالأنواع الأخرى من العدوى المنقولة جنسياً، بما في ذلك عدوى فيروس العوز المناعي البشري-الإيدز.

  • يرتبط الالتهاب البكتيري للمهبل في الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالانجليزي: Pelvic inflammatory disease)، وهو مرض خطير يمكن أن يتسبب في تلف الأعضاء التناسلية لدى المرأة، وقد يسبب العقم.

  • تزيد الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، ووجود بكتيريا المهبل عند الحامل من خطر الولادة المبكرة .

  • يزيد الالتهاب المهبلي البكتيري من خطر الإصابة بالعدوى بعد التعرض لعملية جراحية، ومنها الإجهاض، أو استئصال الرحم .

  • تزيد عدوى المشعرات من خطر إصابة المرأة بالأمراض المنقولة جنسياً ونشرها.

  • يزيد داء المشعرات من خطر الولادة المبكرة.

  • تزيد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وسرطان المستقيم.


للمزيد: الزعتر


المراجع

[1] Blight W. J. (1984). Acute allergic vaginitis caused by Candida albicans. Canadian family physician Medecin de famille canadien, 30, 449–452. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2154038/

[2] Garcia MR, Leslie SW, Wray AA. Sexually Transmitted Infections. [Updated 2023 May 30]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560808/

[3] Carr, P. L., Felsenstein, D., & Friedman, R. H. (1998). Evaluation and management of vaginitis. Journal of general internal medicine, 13(5), 335–346. https://doi.org/10.1046/j.1525-1497.1998.00101.x

[4] Flores SA, Hall CA. Atrophic Vaginitis. [Updated 2021 Nov 5]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK564341/

[5] Hildebrand JP, Kansagor AT. Vaginitis. [Updated 2022 Feb 2]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470302/

[6] Jeanmonod R, Jeanmonod D. Vaginal Candidiasis. [Updated 2021 Jul 21]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459317/

[7] Kaambo, E., Africa, C., Chambuso, R., & Passmore, J. S. (2018). Vaginal Microbiomes Associated With Aerobic Vaginitis and Bacterial Vaginosis. Frontiers in public health, 6, 78. https://doi.org/10.3389/fpubh.2018.00078

[8] Meites, E., Gaydos, C. A., Hobbs, M. M., Kissinger, P., Nyirjesy, P., Schwebke, J. R., Secor, W. E., Sobel, J. D., & Workowski, K. A. (2015). A Review of Evidence-Based Care of Symptomatic Trichomoniasis and Asymptomatic Trichomonas vaginalis Infections. Clinical infectious diseases : an official publication of the Infectious Diseases Society of America, 61 Suppl 8(Suppl 8), S837–S848. https://doi.org/10.1093/cid/civ738


bottom of page